الصدق كلمة خيرة تصدر عن الوجدان الانساني لتزرع وردة في جسد الحب تمنحه النضارة والتماسك .
والكذب كلمة شريرة تصدر عن الوجدان الشيطاني لتزرع شوكة على درب الأخلاقيات تدمي أقدام التماسك والمحبة والأحبة .
كلاهما الصدق والكذب .. الأول يفتح نافذة لينفذ منها النور بأشعته الذهبية ليملأ رحاب البشر بُشراً ونقاءً وطهراً .
اما الكذب فإنه لا يكتفي بإيصاد نافذة الضوء وإنما يسلط من عتمته وظلامه ليحيل النهار ليلاً .. واليقين شكاً .. والصواب خطأ وخطيئة .
الصدق معدن دونه معدن الذهب قيمة وقمة .. لأنه ثراءُ للقلب .. أما الذهب فثراء للجيب ..
و الكذب إفلاس سلوكي يتجاوز الإفلاس المادي مرارة وقهرا .
عن الصدق قيل الكثير .. قيل عنه أنه جسر التعامل الوحيد بين الناس ..
قيل عنه انه النبضة الحية التي يدفع بها وجدان حي لآخر ..
قيل انه الأعمدة والأساس التي يقوم عليها بناء المجتمع ونماء الإنسانية ..
أما الكذب فيكفي أنه الإختلاق واللا أخلاق .. أنه الضلال والتضليل .. وانه يقف هرماً أسود كالحاً حالكاً بين مجموعة الأخطاء الأخرى.. وهرماً مهزوماً.. ولا حيلة في هدمه كما قال الشاعر العربي القديم :
لي حيلة فيمن ينم .. وليس لي في الكذب حيلة
من كان يخلق مايقول.. فحيلتي فيه قليلة
(( بل لعل الحيلة فيه مفقودة ))
الصدق والكذب
النمط المتطور