العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 04-08-2009, 09:42 PM   #1
الامير الفقير
كاتب مميز
 
الصورة الرمزية لـ الامير الفقير
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 396
Cool يداوينا بالتي كانت هي الداء ... !

يداوينا بالتي كانت هي الداء ... !






جمعتني به جلسة سمر ( بريئة ) ولم أكتشف أنه طبيب ( غربي ) للأمراض النفسية إلا بعد ملاحظة بعض الحركات ( الأكروباتيكية ) في ملامح وجهه وبالأخص حاجباه وذقنه وأذناه ... مما شد أنتباهي ... فهمست متلهفا الى ثالثنا مستجديا اجابة شافية لما أراه وأعتقدت أنه بعض من شذوذ ... فقال مبتسما ... نسيت أن أذكر لك أن الأستاذ طبيب شهير في الأمراض النفسية ... فسارعت مرحبا بريبة وتوجس ... بعد أن اعتقدت أنه يغمز لي لا سامح الله ... وأعتقدت أيضا ... بعد أن لعب الشيطان بأفكاري ( لعنه الله ) ما اعتقدت ... وكنت سأسارع لنزع ( القندرة ) ومباشرته بها على طريقة بطلنا الزيدي لولا جواب زميلنا الذي هدأ من روعي وأطفأ بعض من نار رجولتي المنزعجة وخشونتي المتحفزة وشواربي المرتجفة ...

وبعد كلام معظمه غير مفهوم في الطب النفسي ومسببات الأمراض وأكثرها شيوعا خلال ظروفنا القسرية الراهنة البيئية والسياسية والأقتصادية ... التفت لي حضرة الطبيب بعد أن كان يشرح أحدث طرق علاج الأمراض النفسية في هلسنكي والمحصورة تحديدا بالضحك وسألني ... هل تضحك خلال حياتك اليومية ... وكم هي جرعات الضحك التي ( تتناولها ) يوميا ؟

قلت له ... جنابك أخترت الضحـّاك الكبير لكي تسأله السؤال الخطأ ... وأعتقد أن علاجك الحديث لن يجدي نفعا مع حالاتنا ( العربية ) المستعصية ... فنحن نضحك منذ النهوض من النوم وحتى المساء وبعضنا يضحك أيضا حتى أثناء البكاء ... قال كيف ذلك ... أجبته ضاحكا

لدينا في كل عام ثلاثة أيام نضحك بها ملء الدنيا ... وحصريا في أثناء أنعقاد مؤتمرات قممنا العربية المجيدة ... قال جيد ... ونحن نضحك أيضا في يوم العيد الوطني عندما تستعرض جيوشنا المدججة بالسلاح من أمام منصة سيادته المنيعة من الرصاص ... قال وهذه جيدة أيضا ... ثم اننا نغرق في الضحك في أحيان كثيرة عندما يتقاتل الأخوة وابناء العم والخال في مجتمعاتنا وتهدر دماء كثيرة في ذلك التقاتل من أجل الصمود بوجه أعدائنا وادخال الرعب في قلوبهم بمناظر الدماء تلك ... قال أحسنت ... وماذا أيضا ... قلت نضحك كثيرا عندما يطلق بعضهم مركباته الفضائية لأكتشاف الآفاق ونحن جالسون في بيوت الصفيح التي منحنا فيها برائة أختراع تميزنا عن كل سكان المعمورة

وقبل أن يبادر بالتعليق ... أردفت بعجالة ... ونحن نضحك عندما يريدون التجاوز على قادتنا ومحاكمتهم ... وهم لا يعلمون أن كل واحد من هؤلاء الكرام هو القائد الأوحد والزعيم الأشدد والرئيس الأخلد والأمام الأمجد ... واذا سمحت لي ببعض من وقتك الثمين فسأقول لك أن واحدنا يغرق في الضحك كل يوم عندما توصيه زوجته بأن يغض البصر عند خروجه من البيت وهي لا تعلم أن ما فينا من مصائب تجعلنا نرى القرد حمارا ... ونضحك يوميا عندما يتحسب ( جماعتنا ) لفايروس الخنازير الجديد ... متناسين أن الملاريا والكوليرا والحصبة والسل و السفلس و ( أبو ضريج ) والفساد الأداري والمالي والسياسي وغيرها أتت أكلها في أقوامنا الحصينة ... فهل تريد مزيدا من الضحك ؟

قال بهذا المنطق قد يكون العرب من أكثر الشعوب حصانة من الأمراض النفسية ... ضحكت من كلامه حتى بانت لغاليغي وقلت ... أيها النبيه ... لم يعد الضحك يشفي أمراضنا خصوصا بعدما ضحكنا كثيرا عندما انحدرت أسعار النفط الى الحضيض بمقابل أرتفاع أسعار كل شيء تصدروه لنا ... حتى أسعار ( المضيفات ) الأوروبيات في دسكواتنا ومراقصنا الليلية والنهارية الزاهية قد نالها نصيب من ذلك الأرتفاع المتسارع ...

وربما اكتفينا من الضحك حقيقة لأننا ضحكنا كثيرا عندما نادت أيران العظيمة العظمى وتبنت بصدق تحرير المسجد الأقصى والأدنى في فلسطين والجامع العمري الكبير في بيروت ومسجد محمد علي الكبير في قلعة مصر والجامع الكبير في صنعاء اليمن ومسجد ابن القيم في ظهران العربية السعودية وبالتأكيد مسجد الأمام الأعظم في أعظمية بغداد

لكننا لن ننسى الضحك ( الأكبر ) واستغفر الله من التشبيه فيه بالحج الأكبر ... اقول لن ننساه أبدا ففي كل حين تجد أحدنا وقد ( بال ) على نفسه من الضحك عند فوز ( معاليه ) بالأنتخابات النزيهة بنسبة 117% على نفسه ... لعدم وجود منافسين ( انتحاريين ) وقد نصاب ( بالحكة ) لتأخرنا باستبدال ملابسنا لكي لا نفوت لحظة من مهاترات برلماناتنا المنتخبة في تمجيد ذلك الفوز ... وأنت تعلم مافي البول أجلك الله من مواد كيمياوية وبايولوجية وذرية واستراتيجية وشوية عليك وشوية عليه

على أنك وبسهولة كما هم معظم المراقبين والمهتمين ستستنتجون بدقة أن سبب تأخرنا وتعثرنا وانكساف حالنا بل وكل امراضنا هو هذا الضحك المستمر المتواصل في رواحنا ومجيئنا ... في قيامنا وقعودنا ... في جماعنا وامساكنا ... وما يصلح لكم فهو باتأكيد سيكون سببا مضافا لتعاستنا ... فهل لك أيها الطبيب الناصح أن تأتي بعلاج حقيقي يخرجنا من قذارات ما يحصل لنا نتيجة ادماننا الضحك
__________________
الامير الفقير غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .