العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الطلع فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجج فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخفا فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: انتخابات (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المسح في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال طه ليس إسماً للرسول محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال الفرقان في تعريف الزبر والزبور في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الوزر في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال مفهوم الواحد والواحدة والمثنى والمثاني والاثنين في الوعي القرآني (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العكف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-11-2009, 10:32 PM   #11
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

يكتسب النص قيمة من خلال العنوان السفر نحو الجذور ، حيث تغدو الجذور ذات دلالة زمنية ترتبط بالماضي ، وحيث أن حب الرجوع إلى عهود الطفولة هو عشق إنساني متأصل في الإنسان فإن العنوان جاء ليحدث حالة من الدهشة مردها إلى تشكيلية الصورة حيث تغدو الجذور طريقًا يسافَر من خلاله . إلى ذلك فمن جمال العنوان أنك تجد المعرّف قد أخذ شكل النكرة ، فالسفر رغم تعريقه بأل إلا أنه غير معروف سفر من ؟سَفَر الإنسان أم الذكرى؟ أم الحلم أم....إلخ؟ وحيث أن السفر يتبعه عودة (بعكس الهجرة غالبًا) فإن العنوان قد احتوى هذا المعلَم دون أن يحدد أمده ليبقى السفر من حيث هو فكرة وما يختلجه من مشاعر المغزل الذي نسج به المبدع ثوب هذه الأمسية الجميلة .
وقد تأكدت الفكرة من خلال الألفاظ السندباد ، فضاء الخيال ، الشفق ليعطي النص حالة من التمازج اللوني والتداعي الفكري المؤكدين لهذه الرؤية التي يرى العالم من خلالها مبدعنا العزيز الأستاذ ..
ونأتي إلى الأسطر الثلاث الأُوَل :
ثمة طفل يقيم في ذاكرة الشعور
يدهشهجمال ألوان الشفق
هو في الحقيقة ريشة ومن قلبه مداد الألق
لنجد أن فكرة الجذور قد بُرهِن عليها من خلال الطفل ، ذلك الذي يعبر عن الجذور الأولى للحياة ومعانيها الخبيئة ، وتأتي الجملة يقيم في ذاكرة الشعور لتعبر عن استحقاقية السفر إليه ، إذ أنه مقيم لا يتحرك من مكانه ولا يبرحه مما استدعى السفر إليه ، وكانت الاستعارة في الذاكرة لتكون اسم مكان مؤثرة في ثراء الدلالة ،كما أن الشعور تأتي لتعرّف هذه الذاكرة ، وهذه الإقامة في الذاكرة هي التي تقابل لفظة الجذور . وذاكرة الشعور جاءت لنفي احتمال معنى آخر غير الشعور كأن تكون ذاكرة الألم أو الحلم أو النسيان .
وإذا كان الشعور يمثل الجزء الخارجي من الجبل الجليدي الذي يحتوي اللاشعور على ثلثيه كما يقرر السيكولوجي فرويد، فإن
الرحلة ها هنا رحلة بمحض الإرادة تتواءم مع السلوك الشعوري المتعمد الذي يقوم به الإنسان لتؤكد أن الإنسان هو الذي بيده أن يغير هذه الأجواء الآسنة الطافية على السطح برحلة إلى الجذور .
وتأتي ألوان الشفق الجميلة لتجعل القارئ في أسر الصورة والتي كانت بحاجة إلى التكثيف أو الفلسفة أي أن يضفي عليها مبدعنا العزيز فلسفته لتكون مبررًا لهذا الجمال .
ويأتي السطر الثالث في تقفية تعطي النص إيقاعية غنائية هادئة تتوازى مع موسيقية أنغام الرحلة تلك التي يعزف الجمال ألحانها وقت الشفق .وهذا الطفل هو فعلاً ريشة ، إذ هو جزء من طائر الخيال الذي يعبر حدود المعقول ليستقر دهِشًَا عند اللامعقول ، وهذا الطفل هو أيضًا ريشة في مهب رياح هذه الحياة ، والطفولة هي ريشة في سماء هذه المشاعر المعبأة بالحزن والضيق ولابد أن تسقط – عاجلاً أو آجلاً – في وقت ما ، وهذا يجعل لكلمة ريشة اتساعًا دلاليًا يزيد النص حيوية وعمقًا ووصولاً إلى الجوانب النفسية الخبيئة
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .