أيا عينُ / عينـــي تغافلت المنونا****أمـــــا تريــنَّ حــــال المؤمنينا
أنـــــــاسٌ جــــاهدوا في الله حقا****ورابـــط قلبهمْ صدْقاً يقيــــــــنا
فكلهــــمُ أرادوا الربَّ يرضــــى ****ومــــــــا نظروا وما قالوا بنينا
وكلٌّ منهمُ ضحَّــــى ليــــــــــوم****تُبشر عيْــــــــنه بالمتقيـــــــــنا
ينادوه ألستَ لنــــــــــــا بخِــــلٍّ****فأقبـــــلْ قدْ نجا الخلان فيـــــنا
ففي يوم كهذا اليــــــوم نرجــــو****جنـــــاناً قدْ تملكت الحنـــــــينا
جنــــــــاناً قد تزينت ابتهــــاجـاًً****بمقدم عبد رب العــــــــــالمينا
بها حـــورٌ تغضُّ الطــــرف إلا****عن الأزواج في شوق رضيــنا
إذا هـــــمَّ التبسُّمُ من ثغيـْـــــــــر****أضـــاء بريق بسمتها العيـــونا
تناجي زوجـــها همســــاً كسحر****وتسقــي كفها كأساً معينـــــــــا
بعينيها جمــــــال لا يضـــــاهى****وإنْ أفنيت فـــــــي ذاك السنينا
وولدانٌ يطوفـــــون الخيـــــــاما****يطوفــــــون الأرائــك باسمينا
كأزهى ما ترى عيـــــن بريقـــاً****كـــأن لآلئً سكنـــت جفونـــــا
وذاك الوصف ليس أجلَّ وصفٍ****وأعظم منه وصفُ المؤمنيـــنا
عليهم سندسٌ خُضْرٌ وحُلـُّــــــوا****أساور من لجيْن هــــــانئيـــــنا
وأزواجٌ بصحبـــتـــهمْ بشـــــغل****تراهم في الأرائــك فـــــاكهينا
تحيتهمْ هنالك أنْ ســــــــــــــلامٌ****وحمداً ربنا فــــي الخــــــالدينا
جنــــــــان الخلد قد وعدت لقوم****تراءى دمعهمْ فـــــي المخبتينا
فشمِّر ساعديك عســــاك تحظى****بوجهٍ مخبتٍ في المجتبيــــــــنا
وناج الربَّ ليلاً إذ عســــــــــاهُ****يريك الركبَ ركبَ الســـائرينا
وكن كالعـــــابر الدنيـــــا تزوَّدْ****بتقوى الله في دنيـــــــاك ديــنا
ودع أمرا إذا ما كان يفنــــــــى****وفي الأمر المقيم نل اليقيـــــنا
ودع أمر الفناء إلـــــــــى الفناء****وفـــي أمر الجنـــان كن القمينا
بقلمه / أحمد بن يوسف الطبيب
الأربعاء 12 مايو 2010
28 جمادى الأولى 1431