بسم الله الرحمن الرحيم
حقيقة هذا الموضوع هام للغاية ، وبقدر ما يكشف عن خبث نوايا هذا الرئيس ورغبته المرضية في الوقيعة بين زعماء الدول العربية وبعضهم البعض من ناحية وبينهم وبين شعوبهم (أكثر مما هي عليه أصلاً ) من ناحية أخرى ، فإنه يضعنا أمام صورة مؤلمة للغاية .
هل تعلم ما هي هذه الصورة ؟
المفارقة المتمثلة في هذا الشخص الذي خرج من الرئاسة ولكنه ما زال يوجه الضربات تحت الحزام للرؤساء الذين ما زالوا في مقاعد حكمهم ، فهو إذًا يكمل شوطًا ثانيًا من التلاعب بهم ولكن عنوان هذا الشوط (بعد انتهاء مدة الحكم) وعدم رد الحكومة المصرية من شأنه تحويل هذه الأكاذيب إلى ما يشابه التساؤلات في ضمير الإعلام العربي .مصر -فيما يبدو- أنها كبيرة تترفع عن هذه (الصغائر) ويبدوأن حكومتها تمارس سياسة (المركوبية) ولكن هذه المرة الراكب يقبع خلف الخط !
محقة الحكومة المصرية في عدم الرد ، فهي مشغولة -أعانها الله- بتجديد أساليب القضاء على قوى المعارضة ،وتجديد سياسات النهب العلني وزيادة الأسعار ،وتوريد الغاز إلى إسرائيل ناهيك عن انتخابات مجلس الشعب و التوريث وما يدور في فلكها من مهام لا تنتهي ..
حكومة مصر تعرف أن هذه التصريحات (غير مقبولة) لذلك فهي لا تنزل إلى مستواها وترفع شعار "خليك إنت الكبير دايمًا"، بغير مقصود الآية "ادفع باللتي هي أحسن" "أعرض عنهم وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغًا " ، وبعد ذلك (العيد فرحة) فلا داعي لتنغيص أفراح الأمة ، "وكل سنة وأنت طيب" ، "بكره الراجل يعقل "...إلخ
حكومتنا ذات (روح رياضية ) و(المسامح كريم) ، لا على الحكومة أن تحزن بعد ذلك إذا اتهمتها سيراليون وموزامبيق وجزر فيجي بما يسيءإلى (كبرياء) الدبلوماسية المصرية وتاريخها العريق.
................وعجبي.................
النمط المتطور