العدد الجديد الذي يقبل القسمة على إثنين و ربما على ثلاث هو .. السودان
السودان الشقيق الذي سيصير سودانين شقيقين ثم ثلاث سودانات أشقاء .. في انتظار المزيد ..
لأول مرة في تاريخ الدول / القومية الوطنية / يقوم الرئيس بالتأشير على تقسيم بلده و هو الذي أقسم
الأيمان المغلظة / صارت رقيقة كنسائم الجنوب على محياك يا حبيبي / أن يحفظ وحدة تراب الوطن و
يدفع دمه فداءا لها .. و ربما يستلزم الحنث بهذه اليمين كفارة .. كفارة تحرير رقاب شعب كامل .
و في خضم الإستعداد للحدث يجتمع قادة دول شقيقة / حريصة على وحدة السودان / في اجتماع
مصغر حضره الشقيق المرويتاني / جاء بالإنقلاب العسكري / و القائد الليبي / يحكم منذ الستينات / و
الريس المصري / يبحثون عمن يستطيع تحمل العبء الذي يحمله منذ ثلاثين سنة / و طبعا صاحب
البيت / الذي اقتنع أخيرا أن الوحدة هي عملية قسمة و ليست حاصل جمع / .. و اتفقوا يا سادة يا
كرام على ما يلي : ضرورة شفافية و نزاهة إستفتاء تقسيم السودان .