البوتكس والبردكوش ... !
من احدى قنواتنا الفضائية المباركة ... التي وجدت بعضا من وقتها الثمين المشغول بلعن ذلك الحاكم وحرق أهل أهله ... أو تبجيل وتأليه غيره ، أقول خصصت بعضا من وقتها لغرض الأهتمام بالفعاليات الأجتماعية لبعض فنانينا أو فناناتنا المعروفات ونشر آخر نشاطاتهم الفنية ... وقعت عيني على فنانتنا الرائعة ماجدة الرومي بتقرير حديث عن مشاركتها باحد المؤتمرات الفنية في لبنان العرب ... حقيقة صعقت لما شاهدته من آثار على وجهها الجميل الشفاف من عمليات التجميل والنفخ والكفخ والشفط واللفط
تعجبت من تطور العلم في كل شيء حتى عمليات التجميل لكنه لم يستطع ان يضاهي خلقة الباري الجليل سبحانه وتعالى أو يجاريها ... والأعجب أنني لم أجد سيدة من اللواتي عملن تلك العمليات قد تحسن مظهرهن أو عاد الى ما كان عليه ... وأتحدى الجميع أن يقول لي أحدهم أن فلانة أصبحت أجمل بعد البوتكس أو الكولاجين أو رستلان وبرلان أو النيوفيل أو الميزوسيربي أو الدهن أو أي مواد أخرى حيوانية أو كيميائية ... بل ان ما يثير العجب والحنقة بنفس الوقت هو اصرار بعضهن على عمل تلك المصايب بالرغم من معرفتهن بالنتائج
وتذكرت جداتنا رحمهن الله وبشبش التربة التي تحت رؤسهن ... عندما كن يلبسن ويستعدن للخروج في مهمة اجتماعية حيث كانت ريحتهن ترد ( بكسر الراء ) الروح ... بالرغم من أنهن لم يعرفن مواد للتجميل أكثر من الكركديه والقرفة والزنجبيل والسنامكي والبردكوش وماء الورد والزعتر والميراميه والليمون المجفف والتمر هندي وجوزة الهند وجوزة الطيب وحبة البركة والهال أو الهيل ( الحبهان ) واللبان والعجوة والملفوف المجفف والحلفا والليف والعرقسوس والكمون والحنة والكزبرة والصبار وعلكة الماء وعرق الورد والكحل والديرم ( الجوز الأخضر ) ودهون الكهرمان والجرجير وزيت الخروع والثوم والزعفران ودهون الجوز واللوز والبندق والكاجو والصندل والحلتيت
دعوة لقواريرنا ... أن عدن للطبيعة وما جعله الله نعمة لكن ولنا .... وان كان البعض منكن مصرّات على البوتكس وأخواته .... فلتجلب ( ساطور ) المطبخ وتضعه قرب صورة الشحرورة صباح .... وان وجدت هناك فرقا ... أي فرق ... فالتتوكل على الله وتبوتكس
البوتكس والبردكوش ... !
النمط المتطور