(166)
2-الحوار :
والحوار تكنيك مسرحي آخر ، مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتكنيك تعدد الشخصيات في القصيدة ، حيث يفترض الحوار وجود أكثر من صوت أو أكثر من شخصية في القصيدة ، ومن ثم فهو في الغالبب يستخدم كتكنيك إضافي مع تعدد الأصوات أو الشخصيات ، ولكنه في بعض القصائد يستخدم باعتباره تكنيكًا اساسيًا ، ويتضاءل دور تعدد الشخصيات إلى جواره ، ففي قصيدة "حوارية مع رجل يكرهني "
(144) للشاعر سميح القاسم يكاد يكون الحوار هو التكنيك الأساسي ؛فالقصيدة كلها عبارة عن حورا بين صوت الشاعر وصوت آخر يمثل وجهة نظر العدو ، ويريد أن يفتّ في عضد الشاعر وثقنعه ، بأنه لا جدوى من نضاله وغنائه لشعبه الذي لا يفهم هذا الغعناء ، ولكن الشاعر يرد على كل ما يحاول الصوت الخر أن يلقيه في روعه ، والمهم أن الحوار في القصيدة هو الذي يقوم بالدور الأول على حين لا يكون لتعدد الشخصيات أو الأصوات دور يّذكر بجانبه ، وتبدأ القصيدة على هذا النحو :
-
روما احترقت يا مجنون
*
روما أبقى من نيرون
-
روما لن تفهم أشعارك
*
روما تحفظها عن غيب
-
روما ستقطع أوتارك
*
ألحاني تصعد من قلبي
___________________
(144): دمي على كفي . ص109