العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-12-2012, 08:43 PM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي اخبث مخطط يتم اعداده لسوريا الجديدة

لاتلوموا الغرب المتصهين أن أرعبتهم صور الشعب السوري وهو يلتفّ حول راية الجهاد التي ترفع شعار ( الله أكبـر) ، فإنّ هذه الكلمة العظيمة ، كما تفعل فعلها المجلجل في أرض المعارك العسكرية ، تحدث زلزالا في نفوس مكرة السياسة ، فيجـنّ جنونهـم ، ويضطـرب تفكيرهـم ، ويشتد غيظهم ،

ثـم يفضي بهـم هذا الغيـظ من ظهور الإسلام ، ومن احتشاد المؤمنين تحت راية الجهـاد ، إلى كيد الإنسـان الضعيف _ إذا قابل ما يعـدُّه الله مما يظهره تارة ، ويخفيه تارة ، لينصر هذا الدين _ الذي سرعان ما يتبين لكائده أنه كان يلفّ حبل كيدِه على رقبته ، كما قال تعالى ( من كان يظنّ أن لن ينصره الله في الدنيا ، والآخرة ، فليمدد بسبب إلى السماء ، ثم ليقطع ، فلينظر هل يذهبنّ كيدُه ما يغيظ ) ؟!

وهذه الآية العظيمة هي من آيات النصر لهذا الدين ، وهي على معنى التهكُّم بمن يكيد عليه ، ويمكـر بـه ، كما قال ابن عباس رضي الله عنه ( من كان يظنّ أن لاينصر الله محمداً في الدنيا ، والآخرة ، فليمدد بسبب إلى سقف بيته ، ثم ليخنق نفسه به ).

وإذا كانت رياح الربيع العربي قد هبـّت مفاجئة للغرب ، فأربكت حسابات (البنتاغون ، والسي آي إيه) ، ونقلت الغرب المتصهين من التحكُّم بمنطقتنا ، إلى محاولة التأثير في مجريات أحداث فينجحون جزئيا تارة ، ويفشلون تارات ،

فإنّ ربيع الشام هو الإعصار الذي اقتلع (البنتاغون ، والسي آي إيه) وأطار بهما في أودية الحيرة ، والرعب ، والقلق علـى مستقبل أطماع الغرب المتصهين في هذه المنطقة التي حقـّا مـَنْ هيمن عليها ، ساد كلّ العالـم .

ولهذا فقد وُضعت الخطة الصهيوغربية بعد أن توجهت الثورة السورية إلى نصر أكيـد ، لتتلخّص بما يلي :

يمسك الغرب بخيوط المشهد السوري كلّه ، بشقيه العسكري عن طريق التحكُّم بإدخال السلاح ، وبالسياسي عن طريق التحكّم بالمؤسسة السياسية التي ستتولى بعد سقوط النظام ،

ليجعل الثورة ترسو على شاطئه ، في مينائه ، بعد أن تسير في مضيق يحدّد هو مسارَه.

ثم يشكّل في مينائه ذاك ، سوريا جديدة لـه وحده !

بحيث تقوم على ثلاثة أضلاع :

أحدها : دولة تابعة للغرب ، تحمي الكيان الصهيوني أولاً ، ويحُـدّد حجمُها ، وتُقـدّر قوتها ، وتُوجـّه ثقافتها ، في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض ثانيـا ،

لتقبل الدخول في لعبة الغـرب المفضلة للمنطقة ، لعبة إبقاء المنطقة في حزام أزمات دائـم يُستثمـر ، ويُوظّـف لأطماع الغرب المتصهين.

الثاني : دولة تكون _ كالمنظومة الخليجية والأردن تماما _ شريكة كاملة له في محاربة فكرة الجهاد ، وثقافته ، تلك التي ارتاع الغـرب من وصولها بهذا الحجم إلى حدود الكيان الصهيوني بينما ذهب يحاربها في أبعـد مكان في أفغانستان لئلا تصل هنا !!

ولهذا كان أول اختبار هو المطالبة بإدراج جبهة النصرة على قائمة الإرهاب ، وستتبعها منظمات جهادية أخرى في سوريا ، تمهيدا لوأد فكرة الجهاد التي غدت لا أقول ثقافة الشعب السوري ، بل نبض قلبـه ، وأنفاس شبابه ، مخلوطة بطعامه وشرابـه.

ويحسن هنا أن ننبه الفصائل المجاهدة في سوريا أن عملا استخباراتيا غير مسبوق يتم الآن لجمع كلّ مايتعلق بحملة السلاح في سوريا ، من صور الأقمار الصناعية ، إلى العناصر البشرية المندسّة ، إلى جمع المعلومات من دول العبور ، سيُستخدم فيما بعد لمشروع وأد ثقافة الجهاد في الشعب السوري .

ولكن سيفشـلون وسينقلب ذلك عليهم ، وستنتشر فكرة الجهاد أوسع مما كانت بإذن الله تعالى .

الثالث : دولة تقبـل بالدخول في مشروع التآمر على الربيع العربي ، بتخريب سكـّة قطاره ليتوقف في سوريا أولا ،

وأيضـا ليعود القطار أدراجه ثانيا ، بإفشال المشاريع التي قامت على ثقافته في تونس ، ومصر ، وليبيا ، واليمن ،

لتُعـاد هذه الدول إلى الحظيرة ، حظيرة العبودية ، حظيـرة المستعمرالأنجلوسكسوني العنصري المتغطرس !
.
ومن الواضح أن دندنة الغرب عـن (المنظمات الإرهابية) لإشعال فتنة داخلية بين الشعب السوري ، وكذلك هرطقته عن السلاح الكيماوي للنظام ، بعض وسائل تلك الخطة الخبيثة ، في إطار التمهيد لتدخل غربي بستار أممي مزعوم !
.

غير أن هذه الخطة ستبوء بالفشـل ، بإذن الله ، وستنجلي الغيوم المتلبّدة ، لتشرق الشمس على سوريا جديدة أخـرى لم يعهـدها الغـرب المتصهين من قبـل .

تقوم على ثلاثة أضـلاع :

1ـ سوريا التي تعتـزّ بإرادتها المستقلة الرافضة لكلّ تدخل أجنبي في شؤونها ، المفتخـرة بإسلامها ، وعروبتها ،

فالإسلام فيها العنوان الأكـبر ، والشعار الأعظـم ،

إسلام أهل السنة والجماعـة ، إذ هذا هو وعاء هذه الحضارة العظيمة ، وهو الناطق الرسمي بلسانهـا ، وهو حصنها المنيع ، وسيفها العالي الرفيـع ،

سوريا المتبنّـية لقضايـا أمتها من ميانمار ، إلى القضية الفلسطينية ، ومنها ستنطلق جيوش تحرير القدس ، مرورا بتركستان الشرقية ، وأفغانسـتان ، وأهل السنة في إيران ،

وإن كـره الغرب المتصهين.

2ـ سوريا الثورة ، ثورة الربيع العربي ، التي ترى أنه حـقّ عليها إكمال مسيرة الربيع العربي ، ولذلك فهي تمـدّ يدها الثائرة ، لبقية الشعوب العربية ، لتتخلّص من عهود العبودية ، وتعيد سلطة الشعوب إليها من مغتصبيها ، من أنظمة التبعية ، والخنوع ، والشهوات ، والنهـب ، و التخلف ، والفسـاد ، والقمـع .

3ـ سوريا الجبهة المتقدمة التي سينطلق منها مشروع إسقاط المجوسية ، بتحرير العراق أولا ، ثم مد العون للشعب الإيراني ليسقط طواغيته ، طواغيت مذابح الأطفال ، ومجازر الأبرياء ، وليهدم وكـر المتآمرين على الإسلام ، والعروبة ، على رؤوس كهنته السـود القابعين في طهـران ، يبثُّون حياتهم ، وعقاربهم ، على أمّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم ، في كلّ مكـان ، لتعيث فيها فسـادا ، وتعمل فيها معاول التخريـب ، والتدميـر .

غير أن هذا الذي نبشّـر به وبإذن الله سيتحقق ، يحتاج إلى ثوابت _ للمرحلة القادمة وليس الثوابت العامة _ يقوم عليها ، وأسس يرتكـز إليها ، وهـي تتلخّص فيما يلي :
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .