العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قميص نومك الناصع الحمـَار (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الاسم فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: السحر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-06-2021, 08:07 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,067
إفتراضي قراءة فى كتاب من رسائل مولانا ذو الجناحين خالد النقشبندي

قراءة فى كتاب من رسائل مولانا ذو الجناحين خالد النقشبندي
الكتاب منسوب لخالد النقشبندى وهو يبحث فى آداب الذكر وغيره عند السادة السنية النقشبندية وفى المقدمة قال المؤلف :
"الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين إصطفى أما بعد فهذه فائدة في بيان نبذة من آداب الذكر وغيره عند السادة السنية النقشبندية"
استهل المؤلف الكتاب ببيان طريقة الجلوس للذكر وهى أن يجلس الذاكر على ركبتيه، متوركا بعكس تورك الصلاة، بأن يخرج قدم الرجل اليمنى من تحت ساق الرجل اليسرى، ويعتمد على وركه الأيمن ثم يبدأ بالذكر وهو قول المؤلف:
"اعلم أن آداب الذكر الأول، أعني إسم الذات بالقلب، أن يجلس الذاكر على ركبتيه، متوركا بعكس تورك الصلاة، بأن يخرج قدم الرجل اليمنى من تحت ساق الرجل اليسرى، ويعتمد على وركه الأيمن، متوضئا مستقبلا للقبلة"
وهذا الكلام هو كلام بلا دليل من الوحى فهى عبادة مخترعة لم يشرعها الله تعالى مثلهم مثل الرهبان الذين قال تعالى فيهم :
" ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم"
ونأتى للجنون وهو القول:
"ويقول بلسانه: أستغفر الله، أما خمسا أو خمس عشرة أو خمسا وعشرين، ويغمض عينيه، لاصقا الأسنان بالأسنان، والشفة بالشفة، واللسان باللهات، أعني سقف الفم، موجها جميع حواسه إلى القلب، مدققا النظر الخيالي بالنفوذ إليه، منطلق النفس على حاله"
أطلب من القارىء أن يضم شفتيه ويضع فكى الأسنان على بعضهما ويلصق لسانه بلهاته ثم يستغفر الله باللسان أى يتكلم بلسانه وساعتها سيضحك ويستلقى على قفاه من الضحك لأنه لن يقدر على نطق كلمة لا استغفار ولا غيره بهذا الوضع المطلوب فيه "ويقول بلسانه: أستغفر الله"
ثم قال النقشبندى :
ثم يخطر بقلبه أنه مذنب مقصر، غير قابل لشيء، خال من الأعمال الصالحة، بحيث ييأس من أعماله،ويتكل على الله، ويعول على فضله، ثم يلاحظ الموت وأحواله، والقبر وأهواله، وكأن الموت قد دخل به الآن، وأن هذا آخر أنفاسه من الدنيا، ثم يقرأ فاتحة الكتاب مرة، والاخلاص ثلاث مرات بلسانه،ويهدي مثل ثوابها إلى حضرة إمام الطريقة، وغوث الخليقة ذي الفيض الجاري والنور الساري، الخواجه بهاء الدين نقشبند، الشيخ محمد الأويسي البخاري، قدس سره العزيز، ويستمد بالقلب منه"
الخبل هنا أن غوث الخليقة بهاء الدين لا يقدر على غوث نفسه لأنه ميت والغريب أن غوث الخليقة محتاج لاهداء الخليقة الثواب له وهو أمر خاطىء فالغوث ليس محتاج لغيره لأنه يغيث غيره وكلامى هنا عن الله وليس عن عبد ميت لا يقدر على نفع نفسه ولا غيره اسمه بهاء الدين فغوث الخليقة هو الله
وأكما المخبول كلامه قائلا:
"ثم يقرر صورة حضرة مولانا الشيخ، قدس سره العزيز، بين حاجبيه، أعني الناصية، ويعمق النظر من ناصيته إلى ناصية الشيخ، قدس سره، ويستمد في القلب منه، وهذا التقرير والتصوير يسمى (رابطة)ثم يطرح الصورة بالخيال في وسط قلبه، ويدعها، ويجمع كل حواسه إلى القلب، ويتصور بفراغ البال فيه، معنى إسم الجلالة، ومدلول كلمة (الله)، وهو ذات بلا مثل الذي يفهم من الإسم الأقدس، ويجعل قلبه مملوءا بتذكر المعنى المدلول، وهذا الجعل يسمى (وقوفا قلبيا)، ولا بد من وجوده في جميع أوقات الذكر، وفي خارجها ما يتيسر، وهو الركن الأتم للذكر"
الخبل هنا أن بهاء الدين الميت لم يره احد حتى يتخيل المغفل صورته والغريب أن يضع المغفل صورة بهاء الدين فى وسط قلبه ويربطها بمعنى اسم الجلالة وهو ما يعنى أن بهاء الدين صورته تعنى اسم الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا فالمؤلف يطلب من المغفلين أن يجعلوا الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا هو الله
ويكمل الرجل الخبل قائلا:
"والمحطة لفائدته ثم مع الوقوف يقول بلسان القلب: "اللهم أنت مقصودي، ورضاك مطلوبي"، ثم يشرع في ذكر الله تعالى بالقلب، لكن مع الوقوف القلبي المذكور، وتفريغ القلب من الخطرات مهما أمكن، وبين كل مائة، أو أقل، يكرر قوله: "اللهم أنت مقصودي، ورضاك مطلوبي" وإذا حصلت للذاكر غيبة وذهول عن الدنيا، وتعطلت حواسه، ومع بقاء قليل شعور بنفسه، يترك الذكر، ويبقى تابعا لتلك الكيفية، مستغرقا في الوقوف القلبي، منتظرا لوارد الورد، ومستحضرا قلبه لنزول الفيض، إذ قد تفيض عليه تلك المدة اليسيرة أمور غزيرة، وإن لم يدركها"
نجد هنا التناقض بين حصول الغيبة والذهول وتعطل الحواس وبين بقاء قليل شعور بنفسه فالذاهل لا يشعر بنفسه والمطلوب من المغفلين إذا أن يغيبوا عن الدنيا تاركين إياها لكبار الطريقة يأكلونها فى بطونهم هم ومن سلطوهم على المسلمين كى يضلوا ويصبحوا جماعة مغفلين
ثم أكمل المؤلف الجنون فقال:
" ثم إن شاء بها، يفتح عينيه، ويوسف لنفسه وقتا قدر ساعة، أو أقل بعد العصر يشتغل فيه بالرابطة مع الوقوف القلبي من غير ذكر "
وهذا معناه أن المطلوب من المغفلين أن يضيعوا نهارهم كاملا فى الذكر وهو ما يعنى عدم العمل بوظيفة ما اسمها السعى فى مناكب الأرضومن ثم فالمطلوب من المغفلين ترك الدنيا نهائيا فلا عمل وظيفى مطلوب ولا غيره مما فرض الله على عباده
وأكمل الضال كلامه فقال:
"وإذا إرتسخ الذكر، بحيث لو تكلف الذاكر بإحضار الغير، لم يخطر، إنتقل ذكره إلى الروح، وهي لطيفة تحت الثدي الأيمن، ثم إلى السر، وهو في يسار الصدر، فوق القلب، ثم إلى الخفي، وهو في يمينه فوق الروح، ثم إلى الأخفى، وهو في وسط الصدر وهذه اللطائف الخمس من عالم الأمر الذي خلقه الله تعالى بأمر (كن) من غير مادة، وركبها مع لطائف عالم الخلق الذي خلقه الله تعالى من مادة، هي النفس الناطقة والعناصر الأربعة، ثم إلى هذه النفس، وهي في الدماغ، والعناصر الأربعة تندرج فيها، وكل من هذه المحال، محل ذكر على الترتيب، وكذلك الرسوخ لما بعد القلب من اللطائف على الترتيب المذكور فإذا إرتسخ الذكر في لطيفة النفس، حصل سلطان الذكر، وهو أن يعم الذكر على جميع بدن الإنسان، بل على جميع الآفاق"
تخريف ما بعده تخريف فالمؤلف اخترع وجود الروح تحت الثدي الأيمن، ثم السر وهو في يسار الصدر، فوق القلب، ثم إلى الخفي، وهو في يمينه فوق الروح، ثم إلى الأخفى، وهو في وسط الصدر وأضاف أن النفس، وهي في الدماغ" وقطعا لم يذكر الله أن الإنسان فيه سر والخفى والأخفى وكذلك الروح نجد هنا القلب فوق يسار الصدر وهو تخريفوقد عارضه بقوله فى فقرة قادمة" إلى القلب الصنوبري الشكل، وهو المضغة التي في الجانب الأيسر تحت أصغر عظم من عظام الجنب" فهنا القلب للداخل وليس للخارج
والنفس لا علاقة لها بالدماغ أو غيره من الأعضاء لأنها تخرج من الجسم عند النوم ويرسلها الله عند الصحو كما قال تعالى " الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"
ثم شرح لنا ما سماه الذكر الثانى فقال:
"وأما الذكر الثاني المسمى بالنفي والإثبات بكلمة (لا إله إلا الله) الملقن للمريد، بعد اللطائف، فكيفية آدابه، أن يلتصق اللسان كالأول، ويحبس النفس تحت السرة، ويتخيل منها (لا) إلى منتهى الدماغ، ومنه (إله) إلى كتفه الأيمن، ومنه (إلا الله) إلى القلب الصنوبري الشكل، وهو المضغة التي في الجانب الأيسر تحت أصغر عظم من عظام الجنب، ضاربا عليه منفذا إلى قعره بقوة، يتأثر بحرارته جميع البدن"
وكرر المؤلف المنظر المضحك السابق فى الذكر فى الفقرة السابقة ولا أدرى كيف يمكن أن يتخيل أى عاقل فضلا عن أى مغفل تلك الطريقة لا فلا نتهى الدماغ وإله فى الكتف الأيمن و إلا الله فى القلب
ويكمل المخرف كلامه فيقول:
" وينفى بشق النفي، وجود جميع المحدثات، وينظرها بنظر الفناء، ويثبت بشق الإثبات ذات الحق سبحانه وتعالى، ناظرا إليه بنظر البقاء، فيحيط على محال اللطائف، ويلاحظ الخط الحاصل من الإنتقالات، ومعناها (أي الكلمة الطيبة) من نفي المعبودية، لأن كل معبود، مقصود، ولا عكس، ويقول في آخرها بالقلب: "محمد رسول الله"، ويريد به التقيد بالإتباع، ويكررها على قدر قوة النفس، ويطلقه من الفم على الوتر المعروف عندهم بالوقوف العددي، ويقول بقلبه أيضا، قبل إطلاق كل نفس: "اللهم أنت مقصودي، ورضاك مطلوبي" فإذا إستراح، يشرع في نفس آخر، لكن يراعي ما بين النفسين، بأن لا يغفل فيه، بل يبقى التخيل على حاله، لئلا يختل الإستمرار فإذا إنتهى العدد إلى أحد وعشرين، تظهر النتيجة، وهي النسبة المعهودة من الذهول والإستهلاك وإن لم تظهر، فمما وقع من الإخلال في الآداب، فليستأنف وليطابق الفعل القول مضمون الذكر عملا وإعتقادا وإتباعا،
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .