العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أغرب عمليات التجميل واكثرها جنونا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاحتضار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: الموضة الممرضة والقاتلة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-12-2021, 08:59 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,039
إفتراضي قراءة فى كتاب حفظ الأسرار

قراءة فى كتاب حفظ الأسرار
الكتاب من إعداد دار القاسم وقد تحدث المؤلفون فى المقدمة عن انتشار كشف الأسرار فقالوا :
"فإن من حسن المودة والعشرة بين الإخوان الصفاء والنقاء وحفظ الأسرار وعدم إفشائها.
ونظرا لما يلحظه الجميع من إفشاء السر في الحياة العامة والخاصة، ولخطورة الأمر على دين المرء وعلاقته مع عباد الله. أحببت أن أنبه نفسي والقراء إلى أهمية الأسرار في حياة المسلم ووجوب المحافظة عليها"
وبين المؤلفون أن المجالس مع الأصحاب والناس هى المجال الأشهر لافشاء الأسرار فقالوا:
"مدخل
بطوعه واختياره يتحدث في مجلس مع أصحابه ويخبر وكأنه عثر على كنز!: فلان قال لي، وفلان اخبرني ... وآخر يرسل لسانه ويفشي ما استودعه الناس من أسرارهم الخاصة، وثالث طلق زوجته وبدأ في المجالس يفشي سرها؛ وهي في مجالس أخرى تفشي سره وقد تزيد؛ أما الرابع فهو يهمس وكأنه يحمل هما يزيحه عن كاهله متحدثا عن أسرار عمله وهي أمور هامة يجب ألا يطلع عليها أحد!
كل ما بثه أولئك إنما هو من الأسرار التي اؤتمنوا عليها! فما هو السر يا ترى؟"
واستهلوا الكلام بتعريف السر فقالوا:
"السر هو ذلك المكنون الذي تضمه بينها الجوانح والصدور، والذي لا يستطيع كتمانه والحفاظ عليه إلا أولوا العزم من الناس، الذين كبروا على شهوات أنفسهم وتمردوا على حب الشهرة والذات، وعصموا ألسنتهم عن أن تفتق حجاب السر أو تهتك ستاره، حتى يظل في طي الكتمان إلى ما لا نهاية له من الزمان، لأن في كتمانه نجاح صاحبه وفلاحه."
إذا السر أمر خفى لا يجب أن يعلم به سوى صاحبه ومن يأتمنهم عليه واستشهد المؤلفون على ذلك بالتالى:
"والسر من الأمور التي يجب الحفاظ عليها، ومعاقبة الذين يحومون حولها، ويتعدون على حماها، ولقد جرت سنة الله في خلقه على ذلك حيث يقول سبحانه: {ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين * وحفظناها من كل شيطان رجيم * إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين} فهذه الآية الكريمة تنبه إلى أمرين مهمين:
أولا: ضرورة استعمال الحذر في صيانة الأسرار وبذل الوسع في
حفظها عمن يتطلع إلى تلقفها سواء كانت أسرارا شخصية، أو أسرارا متعلقة بشئون الأمة فإن الله وضع حرسا شديدا لحفظ أسرار السماء من الشياطين.
ثانيا: مشروعية وضع العقوبة الرادعة للمعتدين قطعا لدابر العدوان في الأرض، لأن الله جعل جزاء الشياطين المعتدية على أسرار السماء إعدامها الفوري بالشهب الراصدة لها."
والاستشهاد هنا لا يصلح فالسر مجود ولكن صاحبه وهو الله لم يذعه فالآيات هنا دليل على التجسس وليست دليل على إفشاء السر
وتحدثوا عن ألفاظ جذر سر التى وردت فى القرآن فقالوا:
"وجدير بالذكر أن مادة السر قد وردت في القرآن اثنتين وثلاثين مرة بالصيغ المختلفة، وجاء في كثير من الآيات مقابلة السر بالجهر، ومقابلته بالعلن، كما ذكر السر كذلك في مقابل عدم الإبداء، كما عبر عنه في آيات أخر بالإخفاء ومن هذا يمكن أن يقال: إن السر هو ما لا يظهر ويعلن أو ما لا يراد له الظهور والإعلان.
ومعنى حفظ السر، كتمانه وعدم إظهاره وإعلانه فلو ظهر الشيء المراد إخفاؤه لم يعد سرا، بلى إذا ظهر أو أظهر لشخص أو لأشخاص معلومين وطلب إليهم ألا يفشوه، وألا يتعدى حدود دائرتهم، فيكون سرا بالنسبة إليهم يجب عليهم صيانته وحفظه."
والمؤلفون لم يذكروا الآيات ولا فسروا حتى بعضها وإنما اكتفوا بما قالوا مع أنها المفروض أنها ألصلف فى أى بحث فقهى
وتحدث القوم عن وجود أمور اخفاها الله عن الخلق لمنفعتهم فقالوا:
وفي الحياة أمور كثيرة خافية غير معلومة إلا الله سبحانه وتعالى، وليس كل ما يعلم يجوز إظهاره وإفشاؤه، وعند الله أمور كثيرة اقتضاها علمه الشامل لم يطلع عليها أحدا من خلقه، إلا ما شاء أن يطلع على بعضه بعض من يريد من عباده المصطفين."
وتحدثوا عن هم حكم إفشاء السر فقالوا:
"حكم إفشاء السر
إذا كان الحفاظ على السر واجبا فإن إفشاء السر حرام لأنه يؤدي إلى ضرر، فإن اختيار سريته دليل على أن إفشاءه فيه ضرر، والضرر ممنوع شرعا - كما أن إفشاءه يكون خيانة حيث يكون السر أمانة، ويكون غدرا بالعهد وعدم وفاء بالوعد، إذ كان هناك وعد أو عهد بصيانته سواء أكان ذلك بالحال أو بالمقال، والله سبحانه حرم الخيانة وحرم الغدر وعدم الوفاء، وتحريم الخيانة والغدر وعدم الوفاء أمور معروفة لأن الإسلام ينبذها والأدلة من القرآن الكريم على تحريم هذه الصفات المذكورة كثيرة ومنها على سبيل المثال:
قال تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا} [، {وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين} {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون} «لا ضرر ولا ضرار».
وعن أنس قال: ما خطبنا رسول الله إلا قال: «لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له»
وقال (ص)«إذا حدث رجل رجلا بحديث ثم التفت فهو أمانة».
وقال (ص)«المجلس بالأمانة إلا ثلاثة مجالس مجلس سفك دم حرام، أو فرج حرام، أو اقتطاع مال بغير حق»
ومن تأمل في الأضرار التي تقع بسبب هتك الأسرار والإعلان عنها. يعلم حرمة هذا الأمر! فكم من زوجة طلقت وكم من حبيب أصبح عدوا، وكم من خسائر وقعت بسبب إفشاء الأسرار وعدم المحافظة عليها."
الكلام الذى قالوه هنا غير مفيد فالكل يعرف بحرمة السر ولكن ما هى العقوبة ؟
إن أى ذنب لابد أن تكون له عقوبة وإفشاء السر عقوبته على حسب ما أدى إليه من ضرر فإن أدى إلى قتل أو جرح عوقب المفشى بالقتل والجرح وإن أدى إلى فقدان مال أو ما شابه وجب على المفشى أن يعطى مالا بنفس المواصفات لمن ضاع ماله
وتحدثوا عن كن حفظ السر من مقاييس الكمال والفضل فقالوا:
"حفظ السر من مقاييس الفضل والكمال:
يقول العلماء: إن الأمين على السر أكمل من الأمين على المال لأن العفة عن الأموال أيسر من العفة عن إذاعة الأسرار ولأن الإنسان قد يذيع سر نفسه بمبادرة لسانه وسقط كلامه ويشح باليسير من ماله حفظا له وضنا به، ولهذا كان أمناء الأسرار أشد تعذرا، وأقل وجودا من أمناء الأموال، وكان حفظ المال أيسر من كتم الأسرار.
يقول الماوردي: (إن من الأسرار ما لا يستغنى فيه عن مطالعة صديق مساهم، واستشارة ناصح مسالم، فليختر لسره أمينا، إن لم يجد إلى كتمه سبيلا، وليتحر المرء في اختيار من يأتمنه عليه، ويستودعه إياه، فليس كل من كان أمينا على الأموال؛ كان على الأسرار مؤتمنا، والعفة عن الأموال أيسر من العفة عن إذاعة الأسرار؛ لأن الإنسان قد يضيع سر نفسه، بمبادرة لسانه، وسقط كلامه، ويشح باليسير من ماله، حفظا له وضنا به، ولا يرى ما أضاع من سره كبيرا، في جنب ما حفظه من يسير ماله، مع عظم الضرر الداخل عليه، فمن أجل ذلك كان أمناء الأسرار أشد تعذرا، وأقل وجودا من أمناء الأموال، وكان حفظ المال أيسر من كتم الأسرار؛ لأن أحراز الأموال منيعة، وأحراز الأسرار بارزة يذيعها لسان ناطق، ويشيعها كلام سابق).
والذي يحفظ السر إنسان قوي الإرادة، صلب العزيمة استطاع أن يجاهد نفسه ويقهر شيطانه، ومن هنا يمكن للإنسان أن يأنس به ويستريح إليه في صداقة أو معاملة أو غير ذلك.
وقد تدعو الضرورة بعض الناس إلى الإفضاء بأسرارهم إلى بعض أصدقائهم من أجل مشورتهم أو تخفيف بعض همومهم، لكن عليه أن يتخير صاحب السر، من وصف بالأمانة والدين والعقل. ويذكر الماوردي بعض الخصال في صفات أمين السر، أن يكون: (ذا عقل صاد، ودين حاجز، ونصح مبذول، وود موفور، وكتوما بالطبع).
قال أبو حاتم المستشار مؤتمن، وليس بضامن، والمستشير متحصن من السقط، متخير للرأي.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .