العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال آلهة فاسقة وغريبة تمت عبادتها عبر التاريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال عالم الجنون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال عالم الأقزام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال صداقة من نوع آخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميراث المالى في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال زوجة لوط المتحجرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رد فرية عصماء بنت مروان (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-12-2021, 08:14 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,080
إفتراضي قراءة فى كتاب العرف

قراءة فى كتاب العرف
الكتاب هو درس صوتى لمحمد راتب النابلسي فرغه بعض متابعيه فى كتاب وهو يدور حول حكم العرف فى الإسلام وقد استهل كلامه ببينات معنى العرف فقال :
"أيها الإخوة المؤمنون :
اليوم ننتقل إلى موضوع العرف ، فالعرف ما اعتاده الناس وساروا عليه من كل فعل شاع بينهم ، أو لفظ تعارفوا على إطلاقه على معنى خاص لا تألفه اللغة ولا يتبادر غيره عند سماعه ، يعني مجموعة أفعال ومجموعة أقوال ألفها الناس فيما بينهم ، تعارفوا عليها ، فعلوها جميعا "
وبين أنواع العرف فقال :
"وقد شمل هذا التعريف الذي ذكرته قبل قليل العرف العملي والعرف القولي ، وكل منهما عرف عام وعرف خاص ، العرف العملي : أفعال ، ما اعتاده الناس في أفعالهم العادية أو معاملاتهم المدنية ، مثلا الناس يأكلون في العيد اللحم ، في رمضان لهم أكلات خاصة ، بالعيد معايدة ، عند الموت تعزية ، هذه أفعال اعتادها الناس في معظم البلاد، في الأفراح والأتراح والمناسبات والأعياد ، هناك ألبسة خاصة بالزفاف ، ولديهم ألبسة خاصة ببعض الأحزان ."
وتحدث عن بعض الأعراف كالعرف العملى فقال :
"فالأفعال التي اعتادها الناس وألفوها وتعارفوا عليها وفعلوها جميعا هذا من العرف ، المهر في الزواج معجل ومؤجل هذا من العرف أيضا ، بيع المعاطاة خلاف الشرع ، يعني مثلا كؤوس الشراب ، تشرب كأسا وتضع ليرة ولا تتكلم ولا كلمة فأين الإيجاب والقبول ؟ أتبيعني هذه الكأس بليرتين ؟ يقول لك بعتك هذه الكأس بليرتين ، أين الشهود ، القضية سريعة جدا وتافهة جدا ، فبيع الخسيس لا يحتاج إلى إيجاب وقبول وشهود ، فبيع المعاطاة خلاف حكم الشرع ، لكن العرف أنه بالطرقات يكون بائعو العصير فتدفع وتمشي ولا كلمة ، فهذا عرف عملي "
ثم تحدث عن العرف القولى فقال :
والعرف القولي ، اللحم يعني : لحم الضأن ، والسمك سمك مع أن السمك لحم ، فكلنا نقول: أكلنا سمكا وأكلنا لحما ، إذا قلنا أكلنا لحما يعني لحم ضأن وما أكلنا سمكا ، فكلمة السمك هي لحم لكن تعني السمك فقط . وكلمة اللحم تعني لحم الخراف فقط أو لحم البقر ، فمثلا كلمة ولد تعني الذكر يقول عندي ولدان ، أما : ووالد وما ولد ، فالولد تعني في اللغة الذكر والأنثى ، أما في العرف الولد الذكر .
إذا : عندنا أعراف قولية ( الولد تعني الذكر ) يقول لك عندي ولدان وبنت ، وهم كلهم أولاد، وهكذا عندنا عرف عملي وعرف قولي ، والعرف العام ما تعارف عليه أغلبية أهل البلدان ، يعني يوم عيد الأضحى بالعالم الإسلامي كله عطلة ، وللمسلمين زيارات فيه ، وألبسة جديدة ، وطعام طيب وحلويات ، هذا عرف عام ، وكل بلد لها أعراف ، لها أكلات معينة ، تقاليد معينة حركات معينة ، وأساليب في التهنئة معينة "
وتحدث عن اختلاف الأعراف بسبب اختلاف البلدات فقال :
"تذهب إلى مصر فتجد عند الولادة أشياء مضحكة ، هنا لا نعرفها نحن ، تذهب إلى قرية فترى أعرافا غير أعراف المدينة ، فالعرف عام أو خاص ، عملي أو قولي "
ثم تحدث عن أنواع ألعراف حسب الإسلام فبين وجود عرف باطل وعرف حق والمراد موافق لكلام الوحى فقال :
"وبعد ، فالعرف نوعان : عرف صحيح يؤخذ به ، وعرف فاسد لا يؤخذ به ، ما تعريف العرف الصحيح ؟ ما تعارف الناس عليه دون أن يحرم حلالا أو يحل حراما ، مادام العرف لا يتصادم مع الشرع فهو صحيح ، المرأة لها مهر في القرآن الكريم ولها مهر في السنة ولها مهر في أحكام الفقه لكن نحن تعارفنا أن المهر يقسم إلى قسمين : معجل ومؤخر ، هذا من الأعراف ، ونحن ما صادمنا نصا شرعيا ولا خالفنا فيه حكما شرعيا ، ولا حرمنا به حلالا ولا أحللنا به حراما ، إذا العرف الصحيح هو الذي لم يصادم أمرا محرما أو نهيا محرما "
قطعا انقسام المهر لمعجل ومؤخر هو مخالفة وعصيان صريح لقوله تعالى:
" وأتوا النساء صدقاتهم نحلة" أى عطية واحدة وإلا كيف تتنازل المرأة عنه إذا لم تقبضه قبل الدخول " فإن طبن لكم عن شىء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا"؟
ثم تحدث عما سماه بيه الاستصناع فقال :
مثلا إنسان في بيته دعامتان بينهما فراغ ، يعني أراد أن ينشئ في هذا الفراغ مكتبة ، لو دار أقطار الدنيا لا يجد مكتبة عرضها أربعون سنتيمترا وطولها مترين ، لكن في بيته دعامتان بينهما فراغ فأراد أن يستغل هذا الفراغ فيجعله مكتبة ، يأتي بنجار يساومه على صناعة مكتبة في هذا الفراغ ، العرض أربعون سنتيمترا والطول متران ، هذا اسمه بيع الاستصناع ، هذا بيع المعدوم خلاف الشرع لكن العرف أقره لأنه ليس هناك حل آخر ، لا بد من أن تأتي بنجار وأن يصنع لك خزانة في هذا العرض النادر وهذا الطول الطويل ، فبيع الاستصناع عرف لكنه لا يتأذى منه أحد ، نطالب النجار أن الخشب من نوع كذا والفورمايكا من نوع كذا والمسكات من نوع كذا ، ونضع سعرا ونساوم ونتفق ونكتب عقدا فيصنعها ، هذا أيضا من العرف ."
قطعا ما تحدث عنه ليس معدوم فالأرض ملك صاحبها فالمعدوم هو ألا يوجد شىء على الإطلاق أى لا يوجد مكان أساسا والصانع يصنع ما يريد صاحب البيت حسب ما اتفقا عليه من أجر فهو عمل فى مقابل أجر
وتحدث عن عرف أخر وهو عدم السماح للخطيب وخطيبته بالخروج معا خارج البيت إلا بعد الدخول فقال:
"يعني الزوجة أحيانا لا يسمح للزوج أن يخرج معها خارج البيت إلا بعد العرس ، مع أنها من يوم العقد أصبحت زوجته ، زوجته بكل معاني الكلمة ولو خلا بها ، ولو ذهب بها إلى بيت فارغ ، هذه زوجته، العقد أبرم وهناك إيجاب وقبول ومهر وشاهدان ، لكن العرف لا يسمح للزوج أن يسافر بزوجته قبل الدخول ، هذا عرف ، كل ما يقدم للزوجة أثناء الخطبة هذه هدايا وليست من المهر ، هذا عرف ، المهر يدفع دفعة واحدة أو يدفع على شكل أثاث، أما إن جاءها بقطعة ذهب أو بثياب أو عطورات فهذه هدايا ، العرف ما تعارف الناس عليه ولا يتصادم مع نصوص الشرع ."
وكما بين النابلسى فهذا عرف باطل يتسبب فى مشاكل كثيرة فبدلا من أن نعلم أولادنا الثقة فيهم نعلمهم الخيانة والعمل على التلاقى من خلفهم مع أن الله أباح ليس للخطيبين فقط بل أباح للمسلم والمسلمة قبل الخطبة التلاقى فى السر للكلام عن الخطبة وهو الأمر المعروف فقال :
" ولا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قلا معروفا"
وتحدث عن وجود أعراف خاصة بكثير من الأسر داخل بيوتها وخاصة بكل قرية أو مدينة فقال :
"قلت قبل قليل هناك أعراف عملية ، وأعراف قولية ، وأعراف عامة وأعراف خاصة ، وها أنا ذا أقول لكم لكل أسرة أعراف خاصة ، هناك أكلات خاصة بالأسرة ، وللأب طريقة خاصة في تربية أبنائه ، هذه أعراف خاصة ، لكل قرية عرف خاص ، لكل مدينة عرف خاص ، والأعراف منها عامة ، ومنها أعراف عملية ، ومنها أعراف قولية .
إذا ولد للأسرة مولود فيصنعون حبوبا ، وسليقه وهذا من الأعراف، يعني كل حركة من حركات المولود كأن تظهر أسنانه فلديهم أكله معينة وهكذا ، هذا كله من الأعراف ."
المهم فى عرف الطعام أن يكون حلالا ثم حدثنا عن أعراف الأعراس فى بعض البلدات فقال:
|لكن نحن ما علاقتنا بهذا الدرس ، علاقة الأعراف بالضرورات ، بعد قليل تتضح الأمور ، فلقد تعارف الناس الآن على أن التصوير من لوازم الأعراس ، تأتي بعض النساء كاسيات عاريات بأبهى زينة ، يأتي رجل يصور هذا العرس ، وهذا صار عرفا الآن ، لكن هذا العرف يجب أن يكون تحت أقدامنا فهو عرف فاسد ، إيداع المال في البنوك و أخذ الفوائد هذا عرف فاسد .
يقولون إذا كان المطعم ( خمس نجوم ) لابد أن يكون فيه خمر ، من قال هذا ؟ هذه أعراف، مطعم خمس نجوم لا بد أن يقدم فيه الخمر وإلا لا يعطى الترخيص بخمس نجوم ، يعطى بثلاث نجوم .
من الأعراف مثلا التصوير في الحفلات ، الاختلاط ، الربا ، الفوائد هذه كلها أعراف فاسدة ينبغي أن تسحق تحت أقدامنا ، نحن إذا تحدثنا عن العرف تحدثنا عن عرف يتوافق مع الشرع لا يصادم نصا ، أما حينما يتعارض العرف مع أحكام ديننا لا نعبأ به ولا نقيم له وزنا، وأكثر شيء واضح موضوع الأزياء ، فالأزياء أعراف ، إذا أظهرت الأزياء مفاتن المرأة وحجم أعضائها ، وأظهرت لون أعضائها ، أظهرت مفاتنها الخفية ، هذه أزياء أعراف لكنها تحت أقدامنا ، فهي أعراف فاسدة ."
هذه أعراف باطلة لكونها مخالفات لأحكام الله وأكمل فقال :
"فالمؤمن الصادق ، وها نحن دخلنا رحاب الدرس ، أجل المؤمن الصادق لا يأخذ بالعرف إلا إذا كان وفق منهج الله ، يعني من أعرافنا إذا تم زواج تقام حفلة فهذا جيد

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .