العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال آلهة فاسقة وغريبة تمت عبادتها عبر التاريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال عالم الجنون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال عالم الأقزام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال صداقة من نوع آخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميراث المالى في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال زوجة لوط المتحجرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رد فرية عصماء بنت مروان (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 26-12-2021, 08:02 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,080
إفتراضي قراءة فى كتيب الحكمة من ابتلاء الأطفال بالمكاره والآلام

قراءة فى كتيب الحكمة من ابتلاء الأطفال بالمكاره والآلام
المؤلف علي بن سعيد العبيدي وقد استهل كلامه بالحديث عن طرح بعض الناس سؤالا عن الحكمة من ابتلاء الأطفال بالأمراض والاصابات وحتى المظالم كضربهم أو أكل أموالهم فقال:
"يرد أحيانا السؤال عن الحكمة من ابتلاء غير المكلفين من الأطفال بالأمراض والمظالم، والحكمة من ابتلائهم بالفقر والحرق والغرق وغير ذلك من الآلام المتنوعة والمكاره المتعددة"
وتحدث عن تضمن ذلك الابتلاء لحكم وفوائد متعددة فقال :
"والواقع إن ما يصيب الناس عموما، وما يصيب الأطفال خصوصا من الآلام والمكاره يتضمن الكثير من الفوائد والحكم، والتي يمكن إدراكها والوقوف عليها من خلال نصوص الوحي، ففيها للمتأمل الإجابة الكافية الوافية."
وكان جوابه على السؤال المطروح هو :
"ولكون هذه المسألة من المسائل التي يثيرها الملاحدة؛ لصد الناس عن الإسلام، أو لتشكيك المسلمين في دينهم، فسيطول النفس في جوابها قليلا، فأقول:
في البداية يجب أن نعتقد أن جميع ما يقع في هذا الكون من خير وشر هو ابتلاء مقدر مكتوب كما قال الله تعالى: "ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون" وأنه يقع وفق حكمة إلهية منزهة عن العبث كما قال سبحانه: "وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين * ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون" ، والله تعالى هو الحكيم، الموصوف بالحكمة البالغة في خلقه وشرعه "وهو العليم الحكيم" الذي يضع الأشياء في مواضعها لغايات محمودة منه تعالى."
وبين أن الحكمة قد تظهر لنا وقد تخفى علينا فقال:
"وهذه الحكمة قد ندركها ونقف على أسرارها في وقتنا الحاضر، وقد نجهلها وتخفى علينا ليعرفها من يأتي بعدنا "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"، وكم من الأشياء التي آمنت بها الأجيال الماضية ولم تقف على حكمتها التي تجلت لنا -أو بعضها- في هذا الزمن بما يناسب عصرنا، وفي كل ذلك حكمة"
وبعد ذلك تحدث عن أن الله لا يظلم أحد ابدا وأن ها هو الأساس فيى النظر للسؤال المطروح فقال :
"وعليه فيجب علينا أن نعتقد إن الله تعالى منزه عن الظلم "ولا يظلم ربك أحدا" وأنه سبحانه "لا يظلم مثقال ذرة" وأن أفعاله كلها خير لا شر فيها، وما قد يراه الناس شرا فهو شر نسبي، بمعنى أنه يتضمن خيرا قد يخفى على البعض حتى على المبتلى به كما سيمر"
واستعرض المؤلف كون البلاء الذى يصيب الأطفال له منافع للأطفال ومنافع لأقاربهم وغيرهم فقال :
"وبعد هذه المقدمة يمكن القول:
إن في البلاء النازل بالأطفال منافع ذاتية لهم، ومنافع متعدية لوالديه ولغيرهم ممن يشهدون البلاء، فمثلا: الظلم الذي يقع على الطفل ويكون أشده بإزهاق روحه ظاهره أنه شر محض، لكن الواقع خلاف ذلك تماما، ففي حصول هذه المظلمة -رغم قسوتها- منفعة ذاتية للطفل من حيث إنه سيكون يوم القيامة من الناجين من النار؛ لأن الله تعالى قد قضى أن الأطفال في الجنة، سواء أكانوا من أطفال المسلمين أم من أطفال المشركين على الصحيح؛ لقوله (ص): «النبي في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود والوليدة» ، وفي لفظ: «والمولود في الجنة، والوئيد في الجنة» ، وهذا عام لم يخصه النبي (ص): بأطفال المؤمنين دون غيرهم.
ومما يشهد له قوله (ص): «سألت ربي اللأهين من ذرية البشر أن لا يعذبهم، فأعطانيهم» .
وبهذا يختلف أطفال المشركين عن والديهم في أحكام الآخرة، ويظهر عظم هذه النعمة على أطفال المشركين من حيث إن أحدهم لو عاش إلى ما بعد البلوغ لكان على دين آبائه -غالبا- فيموت يوم يموت وهو مشرك، ويكون يوم القيامة من أصحاب الجحيم، فكان موته صغيرا قبل التكليف ولو مظلوما خيرا له من موته بالغا مشركا."
وما نقله الرجل من أحاديث لا يصح فالرضع وغيرهم من الأطفال الذى يقتلون عقب الولادة ليسوا فى الجنة ولا فى النار لأن الثواب والعقاب يكون على العمل وهؤلاء لا عمل لهم وفى هذا قال تعالى :
" وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"
وقال:
"وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون"
ثم قال :
ومن ابتلي من الأطفال بما دون القتل من المظالم انتصر الله له إن عاجلا في الدنيا وإن آجلا بالقصاص الأخروي؛ لقوله (ص): «لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء» .
ومن ابتلي بفقد البصر -وشب على ذلك مسلما- فصبر عوضه الله الجنة؛ لقوله (ص): «إن الله -عز وجل- قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر؛ عوضته عنهما الجنة» .
ومن ابتلي بالغرق، أو البطن، أو الحرق، أو الهدم وغير ذلك من المصائب العظام –كما في الحديث الآتي- كان شهيدا، وسواء أكان صغيرا أم كبيرا؛ لقوله (ص): «الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغرق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة» ."
وحديث الشهادة لا يصح لأنه مثلا يفرق بين المرضى فيجعل المريض بذات الجنب شهيد وأما مريض السرطان أو السكرة أو غيرهم فلا ما تناسى المخنوق والمدفوع للسقوط من مكان عالى
وذكر التالى :
"ومن ابتلي بالأمراض الوبائية كالطاعون كان له أجر شهيد؛ فإن النبي (ص): لما سألته عائشة -رضي الله عنها- عن الطاعون؟ أخبرها «أنه كان عذابا يبعثه الله –تعالى- على من يشاء، فجعله الله –تعالى- رحمة للمؤمنين، فليس عبد يقع في الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله، إلا كان له مثل أجر الشهيد» ، وهذا للأطفال وغيرهم.
ويستفاد من الحديث أن ما يكون من الأمراض شرا وعذابا لقوم يكون خيرا ورحمة لآخرين، وأن الله يثيب عليها المؤمنين.
ومن ابتلي بالفقر والحاجة سبق غيره في دخول الجنة؛ لقوله (ص): «يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام» .
وكلما عظم البلاء عظم الأجر الأخروي؛ لقوله (ص): «يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض» .
إذن فما رآه الناس مما يصيب الأطفال من المكاره شرا وخسارة في الدنيا كان خيرا وكسبا في الآخرة مع الصبر والاحتساب"
وما قاله المؤلف فى الفقرات السابقة لا يتعلق بالأطفال وإنما هو متعلق بالكبار ثم عدد منافع ابتلاء الأطفال للوالدين فقال :
"وأما المنافع المتعدية للوالدين فكثيرة منها:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .