العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: السحر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الشجرة الملعونة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-02-2022, 09:07 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,060
إفتراضي قراءة فى كتاب الفرق بين النبي والرسول

قراءة فى كتاب الفرق بين النبي والرسول
المؤلف عبد الرحمن بن محمد الهرفي وسبب تأليف الكتاب مع أنه كما يقول لا أهمية للمسألة أن أحد العلماء انتصر لرأى فيها فأحب الرجل بيان الحقيقة فقال :
"الفرق بين النبي والرسول مسألة علمية بحتة لا طائل تحتها وما كنت لأشمر لبحث هذه المسألة لولا أنني رأيت ما كتبه أحد الاخوة الفضلاء حيث أنه كتب رأي أحد العلماء المعاصرين وانتصر له وجاوز الحد في ذلك ؛ فأحببت أن أبين من خلال هذا البحث الميسر أن هذه المسألة خلافية منذ وقت طويل ، وأن الأقوال التي ذهب لها العلماء هي مجرد اجتهادات من خلال فهم للنصوص ولا نص صريح في المسألة يفصل بينهم ."
والحقيقة أنه لا يوجد فى الدين شىء ليس له أهمية فتلك المسألة لها أهميتها البالغة لأن تفسير الكلمتين على أنهما مختلفتان له نتيجة واحدة هى :
أن الرسل و بالتالى الرسالات مستمرة بعد موت النبى الأخير (ص) وهو ما يعنى أن الوحى لا يتوقف وأن محمد(ص) ليس الرسول الأخير وهو ما يعارض قوله تعالى :
"ولكن رسول الله وخاتم النبيين"
وكعادة القوم استهل البحث بالتعريف اللغوى فأكثر قائلا:
"المطلب الأول : التعريف اللغوي لكلمة النبي والرسول
قال المناوي في التعاريف : ( الرسول لغة من يبلغ أخبار من بعثه لمقصود سمي به النبي المرسل لتتابع الوحي عليه إذ هو فعول بمعنى مفعول - ، والرسول رجل بعث إلى الخلق لتبليغ الأحكام )
وقال الجرجاني في التعريفات : ( النبي من أوحي إليه بملك أو ألهم في قلبه أو نبه بالرؤيا الصالحة فالرسول أفضل بالوحي الخاص الذي فوق وحي النبوة لأن الرسول هو من أوحي إليه جبرائيل خاصة بتنزيل الكتاب من الله )
وقال ابن منظور في لسان العرب : ( الرسول بمعنى الرسالة يؤنث ويذكر فمن أنث جمعه أرسلا قال الشاعر : قد أتتها أرسلي ، ويقال : هي رسولك . وتراسل القوم أرسل بعضهم إلى بعض . وفي التنزيل العزيز : "فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين" ومعناه إنا رسالة رب العالمين أي ذوا رسالة رب العالمين . ولم يقل رسل فوضع الواحد موضع الجمع لأن فعولا وفعيلا يستوي ..وسمي الرسول رسولا لأنه ذو رسول أي ذو رسالة والرسول اسم من أرسلت وكذلك الرسالة وأرسلت فلانا في رسالة فهو مرسل و رسول وقوله عز : "وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس ءاية وأعتدنا للظالمين عذابا أليما " قال الزجاج : يدل هذا اللفظ على أن قوم نوح قد كذبوا غير نوح ـ عليه السلام ـ بقوله الرسل ويجوز أن يعنى به نوح وحده لأن من كذب بنبي فقد كذب بجميع الأنبياء لأنه مخالف للأنبياء لأن الأنبياء ـ عليهم السلام ـ يؤمنون بالله وبجميع رسله ويجوز أن يكون يعني به الواحد) "
وما قاله الزجاج خطأ فالمرسلين تطلق على الواحد كما على الجمع ومن فالمرسلين قصد بهم فى الآية نوح(ص) فهو من أرسله الله لقومه كما قال" ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه"
والغريب أن الرجل يقول بوجود رسل قبل نوح(ص) فى قومه مع أنها نصت على أن التكذيب هو لنوح فى الآية:
"كذبت قوم نوح المرسلين إذ قال لهم أخوهم نوح"
وقد تكرر ألأمر فى قوم عاد وقوم صالح (ص) حيث قيلت كلمة المرسلين لتدل على رسول القوم
وقال الراغب في مفردات القرآن : ( أصل الرسل الانبعاث على تؤدة يقال ناقة رسلة سهلة السير ومنه الرسول المنبعث ) . وقال ابن منظور : ( النبيء المخبر عن عز وجل لأنه أنبأ عنه وهو فعيل بمعنى فاعل قال ابن بري صوابه أن يقول فعيل بمعنى مفعل مثل نذير بمعنى منذر وأليم بمعنى مؤلم ، ...قال والهمز في النبيء لغة رديئة يعني لقلة استعمالها لا لأن القياس يمنع من ذلك ألا ترى إلى قول سيدنا رسول الله وقد قيل : يا نبيء الله فقال : " له لا تنبر باسمي فإنما أنا نبي الله " وفي رواية فقال : "لست بنبيء الله ولكني نبي الله " وذلك أنه (ص)أنكر الهمز في اسمه فرده على قائله لأنه لم يدر بما سماه فأشفق أن يمسك على ذلك ، - والجمع أنبئاء و نبآء العلة كعيد وأعياد النبي هو من أنبأ عن فترك همزه "
والخطأ هنا هو إنكار همزة النبى(ص) يتعارض مع تسمية القرآن نبأ فى قوله تعالى :
"بل هو نبأ عظيم "
كما يتعارض مع وجود الهمزة فى قوله تعالى:
"نبأ عبادى" ثم قال :
" - وإن أخذ من النبوة و النباوة وهي الارتفاع عن الأرض أي إنه أشرف على سائر الخلق فأصله غير الهمز ). وقال زكريا الأنصاري في الحدود الأنيقة (الرسالة انبعاث أمر من المرسل إلى المرسل إليه وأصلها المجلة أي الصحيفة المشتملة على قليل من المسائل التي تكون من نوع واحد . والرسول لغة من يبلغ أخبار من بعثه لمقصود سمي به "
وتحدث الهرفى عن أن الجمهور يفرق بين الكلمتين فى المعنى عدا النادر فيقول:
المطلب الثاني :
يفرق عامة أهل العلم بين النبي والرسول ـ وشذ من لم يفرق ـ ويعتمدون في تفريقهم على بعض الآيات ـ ستأتي فيما بعد ـ وحديث أبي ذر وأبي أمامة وهما مقبولان بالجملة وسنورد كلام أهل العلم عنهما فيما يأتي .
وسنذكر في هذا المطلب قول من قال بعدم الفرق ثم نورد الرد عليه ثم نبدأ بذكر أقوال أهل العلم في التفريق ، وأحب أن أبين أنه لا دليل يرجع له في التفريق وكل قول عليه اعتراضات وقد لا يسلم شيء منها من اعتراض ولكن التفريق للأغلب .
وأقوال أهل العلم في التفريق بين النبي والرسول كالتالي :
القول الأول : أن النبي من أوحي إليه ولم يؤمر بالبلاغ والرسول من أوحي إليه وأمر بالبلاغ .
القول الثاني : النبي من بعث بواسطة جبرائيل ـ عليه السلام ـ والنبي من بعث مناما . وهو أضعف الأقوال .
القول الثالث : أن الرسول من بعث لقوم مخالفين والنبي من أرسل لقوم موافقين .
القول الرابع : أن الرسول من أوحي إليه بشرع جديد والنبي من بعث مجددا لشرع من قبله من الرسل .
هذه الأقوال التى وقفت عليها وسنبدأ بقول من قال بعدم الفرق .
قال رئيس محاكم قطر ابن محمود : ( كل نبي فإنه رسول وأنه لا فرق بين الرسول والنبي إلا بمجرد الاسم والمسمى واحد )
قال حمود التويجري : ( فجوابه من وجهين أحدهما أن يقال قد دل القرآن والسنة على التفريق بين الرسول والنبي ، والقرآن الكريم هو حجة الله على العالمين فأما الدليل من القرآن فقد قال الله تعالى في سورة الحج { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشطان أمنيته } الآية فقد فرق تبارك وتعالى بين الرسول والنبي وعطف النبي على الرسول والعطف يقتضي المغايرة."
قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في كتب الإيمان : ( وعطف الشيء على الشيء في القرآن وسائر الكلام يقتضي مغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه مع اشتراك المعطوف والمعطوف عليه في الحكم الذي ذكر لهما ) . وسيأتي قول الرازي : ( أن عطف النبي على الرسول يوجب المغايرة وهو من باب عطف العام على الخاص ) ."
وحكاية أن العطف يقتضى المغايرة لا دليل عليها فالعطف يأتى كثيرا بمعنى التفسير كما فى قوله:
"تلك آيات الكتاب والذى أنزل إليك من ربك الحق" فالكتاب هو نفسه المنزل بالحق من الله وكذا قوله:
"تلك آيات الكتاب وقرآن مبين" فآيات الكتاب هى نفسها القرآن المبين
ونقل الرجل كثيرا من الأقوال المتكررة من التفاسير فى الفقرات التالية التى حذفنا بعض منها لتكراره كثيرا:
"وقال الرازي في تفسير هذه الآية { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي } الآية : ( المسألة الأولى من الناس من قال الرسول هو الذي حدث وأرسل ، والنبي هو الذي لم يرسل ولكنه ألهم أو رأى في النوم ، ومن الناس من قال إن كل نبي يكون رسولا وهو قول الكلبي والفراء ، وقالت المعتزلة : كل رسول نبي وكل نبي رسولا ولا فرق بينهما - ثم ذكر الرازي أن هذه الآية دالة على أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول رسولا ، وقال لأنه عطف على الرسول وذلك يوجب المغايرة وهو من باب عطف العام على الخاص . ...واحتج بحديث أبي ذر وأن الرسل من الأنبياء ثلاثمائة وثلاثة عشر أولهم آدم وآخرهم محمد (ص)) . وقال عبدالله بن أحمد بن محمود النسفي المتوفى سنة سبعمائة وعشر في تفسيره في الكلام على قول الله تعالى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي } : ( هذا دليل بين على ثبوت التغاير بين الرسل والنبي بخلاف ما يقول البعض أنهما واحد ) . وقال ابن جزيء الكلبي الغرناطي في تفسيره في الكلام على قول الله تعالى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي } الآية : ( النبي أعم من الرسول فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا فقدم الرسول لمناسبته لقوله وما أرسلنا وأخر النبي لتحصيل العموم لأنه لو اقتصر على رسول لم يدخل في ذلك من كان نبيا غير رسول ) . وفي تفسير مجاهد عند قول الله تعالى في سورة مريم { وكان رسولا نبيا } قال : النبي هو الذي يكلم وينزل عليه ولا يرسل ، والرسول هو الذي يرسل . ... وقال القرطبي في تفسير سورة الأعراف عند قوله تعالى :{ الذين يتبعون الرسول النبي الأمي } الآية قال : ( والرسول والنبي إسمان لمعنيين فإن الرسول أخص من النبي وقدم الرسول اهتماما لمعنى الرسالة وإلا فمعنى النبوة هو المتقدم ولذلك رد رسول الله (ص)على البراء حين قال : " وبرسولك الذي أرسلت " فقال : " قل بنبيك الذي أرسلت " خرجه في الصحيح ، وأيضا فإن قوله [ وبرسولك الذي أرسلت ] تكرير الرسالة وهو معنى واحد فيكون كالحشو الذي لا فائدة فيه بخلاف [ ونبيك الذي أرسلت ] فإنهما لا تكرار فيهما ...وقال ابن كثير في تفسير سورة الأحزاب عند قول الله تعالى { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين } : ( فهذه الآية نص في أنه لا نبي بعده وإذا كان لا نبي بعده فلا رسول بعده بالطريق الأولى والأحرى لأن مقام الرسالة أخص من مقام النبوة فإن كل رسول نبي ولا ينعكس ) . وقال ابن كثير أيضا في تفسير سورة المدثر بعد ما قرر أن أول من نزل من القرآن أول سورة { أقرأ } "
ومما سبق نجد القوم كلهم يعتمدون على قاعدة نحوية وهى أن العطف يقتضى المغايرة وهو ليس كلاما صحيحا وإنما كلام باطل مخالف لكتاب الله وهو ما يتعارض مع عقيدة القوم فى ختم النبوة والرسالة معا بدليل اعترافهم بناء على روايات نزول عيسى (ص)أنه يكون على شريعة وهى رسالة محمد(ص)
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .