العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال عالم الجنون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال عالم الأقزام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال صداقة من نوع آخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميراث المالى في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال زوجة لوط المتحجرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رد فرية عصماء بنت مروان (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قميص نومك الناصع الحمـَار (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-03-2022, 07:31 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,079
إفتراضي نقد كتاب البدعة وأثرها فى محنة المسلمين

نقد كتاب البدعة وأثرها فى محنة المسلمين
المؤلف أى صاحب الخطبة أى الشريط هو أبى إسحاق الحوينى وقد استهل الكتاب بالمقدمة المعروفة والتى حذفتها وقد تحدث عن عن إخراج الحق من الدين كإدخال الباطل فيه فقال :
"لا فرق عند جماعة العلماء بين إخراج الحق من الدين وبين إدخال الباطل فيه لأن كلاهما بخلاف مراد الشارع فإخراج الحق من الدين يساوى أدخال الباطل فيه ، نحن بمناسبة الكلام عن البدعة وعن أثرها فى تأسيس محنة المسلمين اليوم لابد أن نلقى ضوء جلي واضحا على جيل الصحابة وكيف كانوا يواجهون البدع ،"
ثم عرف البدعة فقال:
"البدعة شىء مخترع لا أصل له وهذه يسميها الإمام الشاطبى بالبدعة الحقيقية شىء مخترع لا أصل له فى دين الله عز وجل كالصلاة المذكورة مثلا فى شهر رجب أو صلاة النصف من شعبان لا أصل لها فى دين الله عز وجل هذه اسمها البدعة الحقيقية حيث لا أصل لها يمت بسبب إلى الشرع ، وأنا أظن أن هذا النوع من البدع ليس بأكثر خطورة من النوع الأخر الذى يسميه أيضا الإمام الشاطبى بالبدعة الإضافية ، أخطر شىء البدعة الإضافية محنتنا الآن هى البدعة الإضافية ، البدعة الحقيقية من الممكن أن تنصب الدلائل على بدعتها وتستريح أما البدعة الإضافية يدخل شياطين الأنس من أبوابها ، هى اسمها اضافية لماذا ؟ لأنها من وجه تضاف إلى الشرع ومن وجه آخر تباين الشرع ، هذه هى مشكلتها ، ومشكلتها أن لها وجه يطل على الشرع لذلك سماها العلماء بالبدعة الإضافية لأنها أضيفت على الشرع بهتانا وزورا ، ولنضرب مثل بالبدعة الإضافية حدث فى زمان الصحابة رضوان الله عليهم وفى ضرب هذا المثل يتضح معنى البدعة الإضافية لأن جماهير المسلمون الآن لا يعرفون البدعة الإضافية وكما قلت هى أعظم شرا من البدعة الحقيقية .
فى سنن الدارمى بسند صحيح عن عمرو بن سلمة قال : " كنا جلوس بباب عبد الله بن مسعود بعد صلاة الغداء ، فبينما نحن جلوسا إذ جاء أبو موسى الأشعرى رضى الله عنه وقال اخرج أبو عبد الرحمن قلنا : بعد ، فجلس معنا فلما خرج اكتنفناه ، فقال أبو موسى أبا عبد الرحمن لقد رأيت بالمسجد آنفا شيئا أنكرته ولم أرى والحمد لله إلا خيرا ، فقال ماذا رأيت ؟ قال إن عشت فسوف تراه ، رأيت قوما حلقا حلقا ، أمامهم حصى يسبحون الله تعالى ويكبرونه ويحمدونه ومعهم رجلا يقول سبحوا مائه فيأخذ مائة حصاه ويقول كبروا مائة فى بعض الروايات خارج الدارمى قال فرجع ابن مسعود إلى داره وتلثم ثم دخل المسجد فإذا كما وصف أبو موسى الأشعرى ، حين أذن كشف ابن مسعود رضى الله عنه عن وجهه وقال : ما أسرع هلكتكم يا أمة محمد ، ها هو محمد صلى الله عليه وسلم آنيته لم تكسر، ثيابه لم تبلى حتى جئتم بشىء ما فعله ولا أصحابه أنا عبد الله بن مسعود أنا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا والله يا أبا عبد الرحمن ما نريد إلا الخير - قولة كل مبتدع - ما نريد إلا الخير فقال كم من مريدا للخير لا يبلغه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن رجالا يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم وأيم الله لعل أكثركم منهم ، فقال عمرو بن سلمة راوى الحديث فقد رأيت عامة هؤلاء يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج " "
فى الفقرة السابقة وافق الحوينى على تقسيم الشاطبى للبدعة بأن بعضها حقيقية وبعضها إضافية وهو تقسيم خاطىء فكل البدع حقيقية فلو لم تكن كذلك لكانت معدومة ليس لها وجود وأما أن بعضها يستند على شىء من الشرع فكلام لا أصل لها فالأمثلة التى ضربها الحوينى على الحقيقية بصلاة رجب وصلاة النصف من شعبان ألف القوم لها أسانيد شرعية من الروايات ولا توجد بدعة إلا وتم تأليف شىء تستند عليه وهى فى الغالب الروايات
وأما التسبيح الذى ذكره الحوينى كبدعة إضافية والذى أكمل كلامه عنه فى الفقرة التالية فهو الأخر يستند على روايات وبقية كلامه هى :
"وهذا مثال ، الأن بعض المسلمين يحب التسبيح على هذه الصورة وهى التسبيح بالمسبحة لأنه لا فرق بين أن تسبح بهذا الحصى الفرط أو أن تلضمه بعقد والأن من المسلمين أيضا من يفتى باستحباب التسبيح بالمسبحة ، هذه كانت بدعة عند الصحابة فأنظر لتطاول الزمن كان بدعة هناك فاصبح مستحب عندنا ، عبد الله بن مسعود أفقه صحابى نزل الكوفه بعد على بن أبى طالب ويشهد له الكل بذلك وكان فقيها فى دين الله عز وجل لا سيما فى كتاب الله سبحانه وتعالى ، كان يقول أخذت سبعين سورة من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أعلم أن رجل عنده أى فيها ما ليس عندى تضرب إليه أكباد الأبل لفعلت ، لما يرى عبد الله بن مسعود رجالا يسبحون الله على الحصى بالمسجد ، هذه هى البدعة الإضافية انظر إلى تسبيحهم على الحصى التسبيح مشروع ولكن هيئة التسبيح هى البدعة
فانظر صار لها وجهان وجه مشروع وهو أصل التسبيح ، ووجه غير مشروع وهو كيفية التسبيح ، لذلك هؤلاء ينسبون هذه الهيئة كلها إلى الأصل وينسبونها إلى الشرع لذا سميت بدعة إضافية حيث أضيفت إلى الشرع اعتمادا على الأصل و ليس باعتبار الوصف "
على حد علمى فالحوينى أستاذ فى الحديث ولا أدرى كيف فاتته الأحاديث التى تجيز التسبيح بالحصى مثل الروايات التالية:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .