العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الأحاديث الواردة في الطائفة الظاهرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آلهة فاسقة وغريبة تمت عبادتها عبر التاريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال عالم الجنون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال عالم الأقزام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال صداقة من نوع آخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميراث المالى في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال زوجة لوط المتحجرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رد فرية عصماء بنت مروان (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 02-04-2022, 07:37 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,081
إفتراضي قراءة فى كتاب أطائب الكلم في بيان صلة الرحم

قراءة فى كتاب أطائب الكلم في بيان صلة الرحم
مؤلف الكتاب حسن بن علي بن عبد العال العاملى الكركى وقد شرح فى مقدمته شيوع قطيعة أولى الأرحام فى عصره ولذا ألف الرسالة لحث الناس على صلة الأرحام جامعا فيه ما لم يجمعه السابقون وفى هذا قال
"فاني لما رأيت الجم الغفير من أبناء هذا الزمن من شيمتهم قطيعة بعضهم بعضا على وجه يؤدي الى اختلال بقاء نظام النوع الانساني لأنه انما هو بالتواصل ورأيت أن الفقهاء المتقدمين لم يوردوا ما يتعلق بالصلة في مصنف يفزع اليه الطالب عند الحاجة حداني ذلك على أن اكتب رسالة أبين فيها ما ورد من الاوامر الشرعية الواردة في الكتاب العزيز والسنة المطهرة في صلة الرحم وسائر من يطلب وصله حضا على امتثال ذلك فاستخرت الله سبحانه وكتبت ما تيسر من ذلك ووسمتها ب‍ (أطائب الكلم في بيان صلة الرحم)"
وتحدث عن أهمية صلة الأرحام فقال
فالصلة توجب الذكر الجميل في العاجلة ورفيع الدرجات في الآجلة ولا ريب أنها من الفروض العينية حتى قيل ان تركها من الكبائر الموبقة
والذي يظهر لي أن السر في ذلك ان الاجتماع مطلوب للشارع في بقاء نظام النوع الذي انما يتحصل ببقاء أشخاصه والقرابة موجبة للمودة والالفة ولذلك لم يشرع إلا نكاح الاجانب تحصيلا للألفة المطلوبة للشارع صلة الرحم سببان يوجبانها فكان تركها من الذنب العظيم وقد الشارع على الترغيب فيها والوعيد على تركها
وفي عدة مواضع قد حض الله سبحانه في كتابه العزيز عليها مثل قوله تعالى (ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما)
(وبالوالدين إحسانا وذي القربى)
(إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى)
(قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين)
(إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين)
(وآتى المال على حبه ذوي القربى)
(ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى)
(وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض)
ومن ذلك الأمر بالشكر للوالدين في قوله جل ثناؤه (أن اشكر لي ولوالديك)
وقد أمر عز وجل نبيه(ص) بقوله (وأنذر عشيرتك الأقربين)
(وامر أهلك بالصلاة)
وفي أمره بأمرهم بذلك على الخصوص نظرا الى أن الأهل أحق بالشفقة ايماء الى المطلوب"
والخطأ فى الفقرة هو أن الأهل أحق بالشفقة وكتاب الله نص على أن الشفقة وهى الرحمة مطلوبة بين جميع المسلمين فقال
"محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم "
وتحدث عن سر رحمة الوالدين أولا فقال
"والسر في البدأة في بعض هذه الآيات بذكر الوالدين أن حق ذوي القربى كالتابع لحقهما لتفرع اتصالهم عليهما ضرورة ان الانسان انما يتصل به أقرباؤه بواسطة اتصالهما
وكذا السر في تقديم ذكرهم انهم أولى بالشفقة فان القرابة مظنة الاتحاد والالفة والرعاية والنصرة فلو لم يحصل شيء من ذلك لكان أشق على القلب وأبلغ في الايلام والضرر كلما كان أقوى كان دفعه أوجب فلهذا وجبت رعاية حقوق أولي الارحام"
وهذا ليس سرا و القول ليس كما قال الكركى فالقراءة ليسن مظنة الاتحاد والرعاية لأنه قال أن الأقارب المعادين لا يرحمون كما قال تعالى "لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم"
والسبب الظاهر لرحمة الوالدين هو رد رحمتهما للابن أو الابنة فى الصغر كما قال تعالى
" وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا"
ثم ذكر أخبارا فى الموضوع فقال
"وأما الأخبار الناطقة بذلك
فمنها ما رواه الثقة الجليل محمد بن يعقوب الكليني في الكافي بإسناده عن جميل بن دراج قال سألت ابا عبدالله عن قول الله عز وجل (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) قال فقال هي ارحام الناس ان الله عز وجل أمر بصلتها وعظمها ألا ترى انه جعلها منه
قلت اراد بالأمر بصلتها الامر على سبيل الوجوب ويلزم منه أن يكون المعنى اتقوا الارحام أن تقطعوها عن ابن عباس وقتادة ومجاهد والضحاك وهو المروي عن أبي جعفر فعلى هذا يكون «الأرحام» منصوبا عطفا على اسم الله"
والأرحام هنا تعنى المخلوقات كلها وليس الأقارب فقط حيث يحلف الناس بمخلوقات الله كالوالدين والرسل والشمس والقمر ثم قال
وروى أيضا الثقة المذكور ..عن أبي عبدالله قال (الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل) نزلت في رحم آل محمد عليه و وقد تكون في قرابتك ثم قال ولا تكونن ممن يقول للشيء انه في شيء واحد
وروى أيضا بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبدالله مثله
وبإسناده عن محمد بن فضيل الصيرفي عن الرضا مثله أيضا"
والآية ليست فى صلة الرحم المعروفة وإنما فى صلة المأمور به وهو الوحى والمقصود طاعة أى اتباع أوامر وهى أحكام الذى أمر الله بوصلها أى طاعتها ثم قال
"وبإسناده ..قال أبو ذر سمعت رسول الله يقول حافتا الصراط يوم القيامة الرحم والامانة فاذا مر الوصول للرحم المؤدي للأمانة نفذ الى الجنة واذا مر الخائن للأمانة القطوع للرحم لم ينفعه معهما عمل ويكبونه في النار "
الحديث يخالف كتاب فدخول الجنة والنار يكون من الأبو اب وليس من على الصراط كما قال تعالى
"الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبو اب جهنم خالدين فيها"
وقال
"وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبو ابها" ثم قال
" وبإسناده ..قال أبو عبد الله أول ناطق من الجوارح يوم القيامة الرحم تقول يا رب من وصلني في الدنيا فصل اليوم ما بينك وبينه ومن قطعني في الدنيا فاقطع اليوم ما بينك وبينه"
الحديث يخالف أن الله طالب بقطع صلة الأرحام المعادية لله فقال
"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم"
ثم قال
"وروى أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في مجمع البيان بإسناده عن النبي قال قال الله تعالى أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته"
والحديث يخالف أن الله خلق الشقاق أيضا وخلق القطيعة لأنه خالق كل شىء كما قال تعالى
" خالق كل شىء"
وقال :
قال وفي أمثال هذا الخبر كثرة قلت أراد بذلك أنه بمنزلة التواتر معنى
وبإسناده عن الاصبغ بن نباتة عن امير المؤمنين قال ان احدكم ليغضب فما يرضى حتى يدخل به النار فأيما رجل غضب على رحمه فليمسنه فان الرحم اذا مستها الرحم استقرت وانها معلقة بالعرش تنادي اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني
قلت لا ينافي ذلك ما رواه الصدوق في عيون اخبار الرضا ..عن رسول الله قال الرحم اذا مستها الرحم تحركت واضطربت وذلك لان استقرارها من الغضب وزوال سورته عنها انما هو تحرك الدم واضطراب العروق الناشئين من المس المثمرين للرقة"
نلاحظ التناقض بين الحديثين فالرحم الممسوسة فى الأول تستقر وهو قولهم" فان الرحم اذا مستها الرحم استقرت "وفى الثانى تتحرك وتضطرب وهو قوله" اذا مستها الرحم تحركت واضطربت"
ثم قال :
وروى الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في التهذيب..قال قال رسول الله الصدقة بعشرة والقرض بثمانية عشر وصلة الاخوان بعشرين وصلة الرحم بأربعة وعشرين"
والحديث يخالف كتاب الله فى كون العمل المالى كالقرض والصدقة ب700 حسنة أى الضعف وهو قوله "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
والعمل غير المالى بعشرة حسنات كما قال :" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
ثم قال :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .