العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: رد فرية عصماء بنت مروان (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قميص نومك الناصع الحمـَار (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الاسم فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 04-04-2022, 07:47 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,070
إفتراضي نقد كتاب الترغيب في الإقامة بمكة المكرمة

نقد كتاب الترغيب في الإقامة بمكة المكرمة
الكتاب هو رسالة من الحسن البصري إلى صديقه عبد الرحمن بن أنس وهى تدور حول ثواب من يقيم فى مكة وكلها أحاديث باطلة وموضوع الكتاب مخالف لأوامر الله بتعمير ألأرض كلها كما قال تعالى :
" يا عبادى الذين آمنوا إن أرضى واسعة فإياى فاعبدون"
فلو قلنا بصحة الترغيب فى السكن بمكة أو المدينة أو غيرهما لكان معنى هذا ترك ارض المسلمين للكفار يحتلونها وزد على هذا أن مكة والمدينة وغيرهما مهما اتسعوا فلن يكفوا لسكنى المسلمين عندما يكونون بعشرات أو مئات الملايين والآن للرسالة وهى :
"أما بعد ...
... يا أخي فإني قد كتبت إليك ، ولمن قبل من الإخوان على أفضل ما يجب ، فإنه قد بلغني أنك قد أجمعت رأيك على الخروج من حرم الله تعالى وأمنه إلى اليمن وإني والله كرهت ذلك وغمني، واستوحشت لذلك وحشة شديدة ، إذا أراد أن يزعجك الشيطان من حرم الله تعالى ويستذلك ، فيا عجبا من عقلك إذ نويت ذلك في نفسك ، بعدما جعلك الله من أهله ، فكان من الواجب عليك شكره أبدا ما دمت حيا ، أضعافا على ما كنت عليه ، إذ جعلك من أهل بيته وأمنه وجيران حرمه ، فإياك يا أخي ، ثم إياك البعد منها شبرا واحدا ، فإن المقام فيها سعادة ، والخروج منها شقاوة ، فإنك في خير أرض الله ، وأحب أرض الله إليه ، وأفضلها عنده ، وأعظمها وأشرفها ، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك للخيرات ، إنه سميع الدعاء "
وهذا كلام باطل فلو كان السكن فى مكة سعادة وفى غيرها شقاوة لكان معنى هذا أن النبى الأخير(ص) كان شقيا لسكنتاه المدينة هو والذين آمنوا به وهو كلام يعارض رضا الله عنهم فى قوله:
" رضى الله عنهم ورضوا عنه"
"وتحدث عن تفضيل مكة على ما سواها فذكر الآيات فقال :
واعلم يا أخي أن الله تعالى فضل مكة المشرفة على جميع البلاد ، وأنزل ذكرها في كتابه العزيز ، وفي مواضع عديدة ، فقال ، وهو أصدق القائلين : [ إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين ، فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ] ، وقال تعالى : [وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر] وقال الله تعالى [ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق ] وقال تعالى : [وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود] وقال تعالى : [وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ] وقال تعالى : [وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم] وقال تعالى [إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها] وقال تعالى [ بلدة طيبة ورب غفور] وقال تعالى [ إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم ] وقال تعالى [فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم ] وقال تعالى[أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا]
فهذه الآيات يا أخي أنزلها الله تعالى في حق مكة المشرفة خاصة ما ليس لبلد سواها ، ثم أقرب لك يا أخي بعد هذا ما جاء عن النبي (ص)من الأخبار في فضائلها ، وفضائل أهلها ، ومن جاورها "
وبعد ذلك ذكر الرجل -وقطعا هو ليس الحسن البصرى هو من ألفها وإنما هم الكفار الذين يرغبون فى أن تخلو الدنيا لهم ليحتلوها ويتمتعوا بما فيها –الروايات فى فضائل مكة والإقامة بها فقال :
"فاعلم يا أخي أن النبي (ص)قال حين خرج من مكة ، فوقف على الحزورة فاستقبل الكعبة ، وقال : والله إني أعلم أنك أحب بلد الله ، وأنك أحب أرض الله إلى الله تعالى ، وأنك خير بقعة على وجه الآرض ، وأحبها إلى الله تعالى ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت "
وهذا الحديث معناه صحيح ثم قال :
"وقال رسول الله (ص): دحيت الأرض من مكة فمد الله الأرض من تحتها فسميت أم القرى ، وأول جبل وضع على وجه الأرض أبو قبيس ، وأول من طاف بالبيت الملائكة قبل أن يخلق آدم بألفي عام ، وما من ملك يبعثه الله تعالى من السموات السبع إلى الأرض في حاجة إلا اغتسل من تحت العرش ..... محرما فيبدأ ببيت الله تعالى ، فيطوف به سبعا ، ثم يصلي خلف المقام ركعتين ، ثم يمضي إلى حاجته ، وكل نبي من الأنبياء إذا كذبه قومه خرج من بين أظهرهم إلى مكة ، وما من نبي هرب من أمته إلا هرب لمكة ، فعبد الله تعالى عند الكعبة حتى أتاه الموت ، وهو اليقين "
والحديث باطل للتالى :
خروج كل الرسل(ص) هربا من أقوامهم لمكة وهو ما يخالف أن النبى الأخير (ص) خرج من مكة هاربا منها إلى المدينة
الثانى أن البيت كان موضوعا كان قبل خلق آدم(ص) بألفى سنة وهو ما يخالف أن الملائكة كانت وما زالت تعيش فى السماء كما قال تعالى :
" وكم من ملك فى السموات"
فالبيت كان موجودا بالفعل عند خلق الكون وهو نقطة خلق الكون ولكن الملائكة لم تكن تحجه لوجودها فى السماء عند الجنة ثم قال :
"واعلم يا أخي أن حول الكعبة قبر ثلاثمائة نبي ، وما بين الركن اليماني والركن الأسود قبر سبعين نبيا ، قتلهم الجوع والقمل ، وقبر إسماعيل وأمه هاجر تحت الميزاب في الحجر ، وقبر نوح وهود وشعيب وصالح فيما بين زمزم والمقام "
وهذا تخريف تام فالكعبة ليس فيها قبور على الإطلاق لأنها ليست مدفنا وإنما هى بيت للصلاة يحرم الدفن فيه لأن المساجد وضعت لأمر واحد وهو ذكر اسم الله كما قال تعالى :
" فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"
ولو صدقنا هذا الكلام لكان معناه أن الحجاج والعمار يرتكبون ذنوبا لا تحصى حسب حديث تحريم المشى على القبور
وتحدث الرجل فقال :
" وما على وجه الأرض بلد وفد إليه جميع الناس والنبيين والملائكة والمرسلين والعباد والزهاد والصلاح من عباد الله من أهل السموات والأرض ، والجن والإنس إلا مكة المشرفة "
وهذا كلام مجانين فليس جميع الناس وفدوا للكعبة لأن الله حرم مثلا إتيان الكفار لها فقال :
"إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد بعد عامهم هذا"
ثم ذكر خرافات الثواب فيها فى الصلاة والصدقة وسواهما فقال :
وما على وجه الأرض بلد يرفع الله تعالى فيه الحسنة الواحدة بمائة ألف حسنة إلا مكة ، ومن صلى فيها صلاة رفعت له مائة ألف صلاة ، ومن صام فيها يوما كتب له صوم مائة ألف يوم ، ومن تصدق فيها بدرهم كتب الله له مائة ألف درهم صدقة ، والدرهم منها أثقل من جبل أبي قبيس / ومن ختم فيها القرآن مرة واحدة كتب اله له ثواب مائة ألف ختمة بغيرها ، وكل حسنة فعلها العبد في الحرم بمائة ألف حسنة بغيرها ، وكل أعمال البر فيها كل واحدة بمائة ألف ، وما أعلم بلدة يحشر الله تعالى منها يوم القيامة من الأنبياء والأصفياء ، والأتقياء، والأبرار، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين ، والعلماء والفقهاء ، والفقراء من الرجال والنساء إلا من مكة ، إنهم يحشرون وهم آمنون من عذاب الله يوم القيامة ، وليوم في حرم الله وأمنه أرجى بك وأفضل من صيام الدهر وقيامه في غيرها من البلدان "
وما سبق ذكره من أجور ثواب بالألوف المؤلفة يخالف أن القرآن بين قواعد الأجر وهى :
أنه واحد فى أى مكان فالعمل غير المالى بعشر حسنات كما قال تعالى :
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
والعمل المالى بسبعمائة حسنة أو ضعفها كما قال تعالى :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
وقال :
" وقد روي أن النبي (ص)قال : لا تشد الرحال إلا لثلاث مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى "
والحديث باطل فالمشدود له هو الكعبة فقط لقوله تعالى :
"ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا"
وعاد لذكر الثوابات الخرافية فقال :
" وقال (ص): صلاة في مسجدي هذا بألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ، فإن صلاة بالمسجد الحرام بمائة ألف صلاة في غيره ، وصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة ، وليس على وجه الأرض بقعة ينزلها كل يوم من عند الله مائة وعشرون رحمة إلا مكة / المشرفة، ستون منها للطائعين ، وأربعون للمصلين ، وعشرون للناظرين إلى الكعبة ، والنظر إلى البيت عبادة "
وقد سبق الحديث عن الثوابات الخرافية ومخالفتها للقرآن وقال :
" وقال (ص): من نظر إلى البيت إيمانا وتصديقا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر "
ولو كان النظر للبيت يغفر كل الذنوب فكفار مكة فى عهد محمد(ص) وغيره سيدخلون الجنة لأنهم كانوا يعتبرونه بيت الله ويعظمونه وقال :

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .