العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال عالم الأقزام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال صداقة من نوع آخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميراث المالى في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال زوجة لوط المتحجرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رد فرية عصماء بنت مروان (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قميص نومك الناصع الحمـَار (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الاسم فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 23-04-2022, 07:44 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,077
إفتراضي قراءة في كتاب المقالات الطرابلسية في تنزيه الله عن الجهة والمكان

قراءة في كتاب المقالات الطرابلسية في تنزيه الله عن الجهة والمكان
الكتاب صادر عن مكتبة الصوفية وهو يدور حول الاستدلال بسبعة رجال على صحة إحدى العقائد وهى :
تنزه الله عن الجهة والمكان
والاستشهاد بكلام الرجال على صحة شىء أو بطلانه يخالف كتاب الله فالأدلة وهى البراهين هى براهين وهى أقوال الله في الموضوع كما قال تعالى :
" قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"
فهمهما بلغ القوم من العلم فهم جائز عليهم الصواب والخطأ ومن ثم لا يستدل على صحة شىء أو بطلانه إلا بالكلام المنزل من عند الله كما قال تعالى:
" ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء"

وقد استهل المؤلف وهو من أهل طرابلس لبنان بالحديث عن مسألة تنزه الله عن الجهة والمكان وبين أنه جمع أقوال الرجال السبعة في المسألة وكلهم من أهل طرابلس فقال :
"أما بعد: فقد اعتنى العلماء من السلف والخلف بهذا العلم تدريسا وتحفيظا وتفهيما وأولوه اهتماما كبيرا وألفوا فيه المؤلفات والرسائل وعقدوا لذلك المجالس وناظروا أهل البدع وكشفوا فساد معتقداتهم وردوا شبههم وتمويهاتهم.
واقتداء بهؤلاء الأعلام درج علماء طرابلس الشام على تعليم أبناء مدينتهم العقيدة الحقة وتأليف الرسائل في إرشادهم إليها ورد تمويهات المنحرفين حفظا لعقائد شبان هذه الأمة من الوقوع في الزيغ والضلال.
ومن أكثر ما اعتنوا به جزاهم الله خيرا مسئلة تنزيه الله عن المكان والجهة، لأنها أصل عظيم من أصول الدين وهي عقيدة كل المسلمين، فقد اتفق المسلمون عامة سلفهم وخلفهم على أن الله تعالى لا يحل في مكان أو جهة ولا يحويه مكان أو جهة ولا يسكن السماء، ولا يسكن العرش، لأن الله تعالى موجود قبل العرش وقبل السماء وقبل المكان والجهة، ويستحيل على الله التغير من حال إلى حال ومن صفة إلى صفة أخرى، فهو تبارك وتعالى كان موجودا في الأزل بلا مكان ولا جهة، وبعد أن خلق المكان والجهة لا يزال موجودا بلا مكان ولا جهة.
وقد من الله علينا فجمعنا في هذا الكتيب مختارات من أقوال هؤلاء العلماء في تنزيه الله عن المكان والجهة، لتطمئن بها القلوب ويظهر لكل طالب هدى أن هذه المدينة العريقة بعلمائها وأصالتها كانت ولا تزال على عقيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عقيدة مئات الملايين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها."
وقد ذكر الطرابلسى الرجال السبعة فنقل من بعض كتبه أو أقواله ما قاله في المسالة فقال :
"وليظهر أن ما خالف هذه العقيدة فهو شاذ عن عقيدة علماء الحق وأئمة الهدى والله المستعان وهو الهادي إلى الإيمان, فنقول:
1 ـ قال الشيخ الشريف حسين الجسر الحسيني رحمه الله في كتابه الحصون الحميدية:
إعلم أن علم التوحيد هو علم يبحث فيه عن إثبات العقائد الدينية بالأدلة اليقينية وثمرته هي معرفة صفات الله تعالى ورسله بالبراهين القطعية والفوز بالسعادة الأبدية، وهو أصل العلوم الدينية وأفضلها، وقد جاءت به جميع الرسل عليهم الصلاة والسلام من لدن سيدنا ءادم إلى سيدنا محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام.
ولما كان الشيخ أبو منصور الماتريدي والشيخ أبو الحسن الأشعري أشهر من دون كتب هذا العلم وأقام الأدلة والبراهين على رد ما قاله المخالفون شاع أنهما الواضعان له. ويفترض تعلمه على كل مكلف من ذكر وأنثى ولو بأدلة إجمالية""
وهذا الرجل لم يذكر له شىء في المسألة ,أنما اكتفى بذكر أنه يعتنق عقيدة الماتريدى والأشعرى فقط ثم ترجم للثانى ونقله بعض أقواله بقوله:
2 ـ الشيخ الشريف مسند طرابلس أبو المحاسن محمد بن خليل القاوقجي الحسني (توفي سنة 1305هـ)
كان رحمه الله تعالى مسند بلاد الشام في وقته وعلى أسانيده المدار في غالب بلاد الشام ومصر والحجاز نشأ يتيما في كنف أخواله من ءال الحامدي ومن ثم سافر إلى مصر وتابع تحصيله العلمي في أزهرها، وأمضى أكثر من سبع وعشرين سنة يقرأ الفنون ويتلقى العلوم على جماعة من العلماء المشهورين في مصر وغيرها وبعد أن أتم التحصيل عاد إلى بلده طرابلس وعكف على التدريس في مساجدها وبخصوص في مسجد الطحام، إلى جانب الاشتغال بالتأليف أولى عنايته لتعليم أبناء مدينته العقيدة الحقة التي توارثها العلماء عن سلفهم الصالح فوضع عدة رسائل في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة في الله وصفاته ورسله الكرام، منها (كفاية الصبيان فيما يجب من عقائد الإيمان)، و (الاعتماد في الاعتقاد)، و (سفينة النجاة في معرفة الله)، و (بغية الطالبين فيما يجب من أحكام الدين).
وقد ضمن كتبه تنزيه الله عن المكان والجهة والجسمية فقال رحمه الله في كتابه (الاعتماد في الاعتقاد) ص/5 ما نصه:
"فإذا قال لك أين الله؟ فقل: مع كل أحد بعلمه: – أي لا بذاته -، وفوق كل أحد بقدرته، منزه عن الجهة والجسمية، فلا يقال: له يمين ولا شمال ولا خلف ولا أمام ولا فوق العرش ولا تحته ولا عن يمينه ولا عن شماله، ولا داخل في العالم ولا خارج عنه ولا يقال: لا يعلم مكانه إلا هو فإذا قال لك: ما دليلك على ذلك؟ فقل: لأنه لو كان له جهة أو هو في جهة لكان متحيزا وكل متحيز حادث، والحدوث عليه محال:
وكلام القاوقجى متناقض فنفيه للجسمية والجهة يستلزم وجوده خارج العالم وهو الكون وهو ما نفاه بقوله " ولا داخل في العالم ولا خارج عنه" لأن الجسمية متعلقة بوجوده داخل العالم وهو الكون وهو ما نقلع الطرابلسى من كتابه ألأخر في قوله" أو يحل بمكان "وهو في قوله :
"وقال في كتابه: (سفينة النجاة في معرفة الله وأحكام الصلاة) ص/7 ما نصه:
"نعتقد بأن ذاته تعالى لا يشبه الذوات ولا صفاته تشبه الصفات ولا أفعاله تشبه الأفعال، ويستحيل عليه المماثلة للحوادث بأن يكون ذاته كالذوات يأخذ مقدارا من الفراغ، أو يتصف بالأعراض كالبياض، أو يكون في جهة كالفوق والتحت واليمين والشمال والخلف والأمام، أو يكون جهة كالأعلى والأسفل، أو يحل بمكان أو يقيد بزمان، أو يتصف بالصغر أو بالكبر أو التوسط، أو النور –أي الضوء- أو الظلمة"."
وهو ما أثبته أيضا في الفقرة التالية التى نقلها وهى :
"وقال في كتابه (بغية الطالبين فيما يجب من أحكام الدين) ص/12 ما نصه:
"وأما تنزهه تعالى عن الجهة فللزوم الحد في ذاته فالجهات كلها من توابع الأجسام وإضافاتها، فلو كان تعالى في جهة، أو له تعالى جهة لكان مشابها للحوادث وهو باطل وأما رفع الأيدي عند الدعاء فلأن السماء منزل البركات وقبلة الدعوات، والله فوق كل موجود بالقهر والإستيلاء، وهو القاهر فوق عباده وهو اللطيف الخبير وأما تنزهه عن المكان فلأن المكان مخلوق ولازم للتحديد، فالمكان ما استقر عليه الجسم لا فيه، والحيز ما ملأ الجسم، فالمكان والحيز أمران نسبيان من لواحق الأجسام وتوابعها، والله تعالى كان ولا زمان ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان، خلق المتمكن والمكان، وأنشأ الخلق والزمان"
والمقصود جملة" وأما تنزهه عن المكان" ثم نقل التالى وهو تأكيد على ذلك فقال :
"وفي ص/35 قال ما نصه:"فيرى سبحانه وتعالى لا في مكان ولا جهة من مقابلة أو اتصال شعاع أو ثبوت مسافة بين الرائي وبين الله تعالى"
وفي كتابه (البدر المنير على حزب الشاذلي الكبير) ص/21 يقول ما نصه:
" {الرحمن على العرش استوى} استواء يليق به، بدون وصف التمكن والاستقرار، فإنه تعالى كان ولا مكان ولا عرش ولا زمان فإذا خالق الخلق لا يحتاج إلى مكان) "
وفي ص/101 قال ما نصه:
"وقربه تعالى ليس قرب مسافة ولا مساحة، لأنه يتعالى عن الحدود والأقطار والنهاية""
ثم تحدث عن حسين الجسر فقال :
3 ـ الشيخ الشريف العالم العامل الولي الكبير حسين الجسر (توفي سنة 1327هـ):
هو والد الشيخ محمد الجسر الذي تولى رئاسة مجلس النواب اللبناني وجد الشيخ نديم الجسر الذي تولى منصب الإفتاء في طرابلس، ولد في طرابلس وتلقى فيها علومه الأولية عن عدة شيوخ أبرزهم الشيخ أحمد عبد الجليل والشيخ عبد القادر الرافعي والشيخ عبد الرزاق الرافعي سافر إلى مصر وجاور بالأزهر الشريف مدة خمس سنوات انكب خلالها على تحصيل العلم، ثم عاد إلى بلده طرابلس وتولى التدريس في الجامع المنصوري الكبير وفي جامع طينال وعليه تخرج نخبة من علماء طرابلس أمثال الشيخ كامل الميقاتي أمين الفتوى، والشيخ عبد المجيد المغربي أمين فتوى طرابلس، والشيخ وهيب البارودي والشيخ عبد الكريم عويضة له عدة تآليف من أهمها (الرسالة الحميدية في حقية الشريعة المحمدية) رد فيها افتراءات المستشرقين على الشريعة الإسلامية ظهرت عنايته بإرشاد أبناء مدينته إلى علم التوحيد في قصيدته التي وضعها لتعليم الأطفال محاسن الأخلاق وحث فيها على تعلم علم العقيدة الحقة واعتبره من أوائل ما يلقن للأطفال فقال في رسالته (هدية الألباب في جواهر الآداب) ص/2 ما نصه:
"فأول الكمال للأولاد ... معرفة المولى العظيم الهادي
وصحة الإيمان والإقرار ... بكل ما صح عن المختار
ثم أداء واجب العبادة ... فإنها علامة السعادة" اهـ
ولما انتشرت بعض الأفكار الهدامة والعقائد الزائغة سارع الشيخ حسين إلى وضع كتاب في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ورد تلك الشبه حفاظا على عقيدة أبناء المسلمين من الزيغ والضلال وأسماه (الحصون الحميدية للدفاع عن العقيدة الإسلامية).
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .