العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال قطع الأصابع في ثقافات الشعوب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال قصص الأطفال والشياطين هل تصدق؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Green wings of love (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال طفل النجوم جمجمة حيرت العلماء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التشابه بين أسفار العهد الجديد والقرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال عندما يكون بطل الرواية أعقل من مؤلفها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال السيباستيانيزم .. أسطورة الملك العائد مع الضباب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال غريب الطعام أطعمة نتنة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قبور الأنبياء (ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غاز و عنتوز (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 02-06-2022, 08:39 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,101
إفتراضي نقد كتاب أمير الأعضاء

نقد كتاب أمير الأعضاء
المؤلف عبد الله ابن راضي المعيدي الشمري والكتاب قام على فهم خاطىء لرواية وفى مقدمته استهل الشمرى الكلام فقال :
"القلب أمير الأعضاء
نعم إنه الأمير، أمير الأعضاء.. «ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» [صحيح مسلم]
قال الحافظ ابن حجر: (وخص القلب بذلك لأنه أمير البدن وبصلاح الأمير تصلح الرعية، وبفساده تفسد، وفيه تنبيه على تعظيم قدر القلب والحث على صلاحه) [فتح الباري (1/128)]."
الرواية تتحدث عن القلب الجسدى وليس عن القلب المعنوى وهو ما يسمى النفس أى الروح ومن ثم فالقلب وهو النفس ليس عضو في الجسد لخروجه أثناء النوم ثم عودته عند الصحو ةفى هذا قال تعالى :
"الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"
وقد ناقض الشمرى نفسه بذكر رواية تفرق بين الصور وهى ألأجسام وبين القلوب فقال :
"نعم، إنه قلبك يا عبد الله..
محط نظر الإله... ومنبع العمل ومحركه وأصله وأساسه.. المخاطب بأوامر الله جل وعلا.. «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» [صحيح مسلم]."
وتحدث عن أن استقامة إيمان الفرد تكون باستقامة قلبه فقال :
"ولهذا فيها أيها الأخ.. ويا أيتها الأخت: هذه وقفة محاسبة مع النفس... بل مع أعز شيء في النفس.. مع ما بصلاحه صلاح العبد كله، وما بفساده فساد الحال كله... وقفة مع ما هو أولى بالمحاسبة وأحرى بالوقفات الصادقة.. يقول عليه الصلاة والسلام: «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه» [رواه الإمام أحمد].
ويقول الحسن : (داو قلبك، فإن حاجة الله إلى العباد صلاح قلوبهم، ولن تحب الله حتى تحب طاعته).
أيها المحب: من عرف قلبه عرف ربه... وكم من جاهل بقلبه ونفسه، والله يحول بين المرء وقلبه.. يقول ابن مسعود : (هلك من لم يكن له قلب يعرف المعروف وينكر المنكر).
إذا لابد في هذا من محاسبة تفض مغاليق الغفلة، وتوقظ مشاعر الإقبال على الله في القلب واللسان والجوارح جميعا.. من لم يظفر بذلك فحياته كلها -والله- هموم في هموم وأفكار وغموم... وآلام وحسرات.
{ إلا من أتى الله بقلب سليم }"
وتحدث عن فقر القلب وحاجته لدين الله فقال :
"أيها الأخ الحبيب: إن في القلب فاقة وحاجة لا يسدها إلا الإقبال على الله ومحبته وإلإنابة إليه.. ولا يلم شعثها إلا حفظ الجوارح واجتناب المحرمات واتقاء الشبهات.
وإن معرفة القلب من أعظم مطلوبات الدين، ومن أظهر المعالم في طريق الصالحين... معرفة تستوجب اليقظة لخلجات القلب وخفقاته... وحركاته ولفتاته... والحذر من كل هاجس، والاحتياط من المزالق والهواجس... والتعلق الدائم بالله فهو مقلب القلوب والأبصار. جاء في الخبر عند مسلم من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله (ص)يقول: «إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل كقلب واحد يصرفه حيث يشاء». ثم قال رسول الله (ص): «اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك» [سنن النسائي]"
وحديث القلوب والأصابع باطل لأن الله خارج الكون فكيف تكون القلوب بين تلك الأصابع المزعومة وفى نفس الوقت تكون في أجساد الناس على الأرض ؟
وتحدث عن أن القلب النافع وحده هو القلب السليم فقال :
"ولا ينفع عند الله إلا القلب السليم: { يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم }ويقول الحافظ ابن رجب في [جامع العلوم والحكم]: (والقلب السليم هو السالم من الآفات والمكروهات)، وقال ابن القيم : (وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم، والأمر الجامع لذلك: أنه الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله، فسلم من محبة غير الله معه ومن خوفه ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه والذل له وإيثار مرضاته في كل حال والتباعد عن سخطه بكل طريق، وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله سبحانه وتعالى وحده... فالقلب السليم هو الذي سلم من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما.."
والقلب السليم هو القلب المؤمن الذى يجعل صاحبه مطيع لله وحده وحدثنا الشمرى عن أنواع القلوب فقال :
"أنواع القلوب
والقلوب – أبها المحب – أربعة:
1- قلب تقي نقي فيه سراج منير.. قلب محشو بالإيمان ومليء بالنور الإيماني. وقد انقشعت عنه حجب الهوى والشهوات، وأقلعت عنه تلك الظلمات، ملئ بالإشراق ولو اقترب منه الشيطان لحرقه، وهذا هو قلب المؤمن.
2- وقلب أغلف مظلم، وذلك قلب الكافر: { وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون } وهذا القلب قد استراح الشيطان من إلقاء الوساوس فيه ولهذا قيل لابن عباس رضي الله عنهما: إن اليهود تزعم أنها لا توسوس في صلاتها فقال: (وما يصنع الشيطان بالقلب الخرب؟).
3- قلب دخله نور الإيمان وأضاء بعض جنباته، ولكن فيه ظلمة من الشهوات وعواصف من الهوى... وللشيطان عليه إقبال وإدبار، وبينه وبين الشيطان سجال. فهو لما غلب عليه منهما. وقد قال الله في أقوام: { هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان }
4- وقلب مرتكس منكوس، فذلك قلب المنافق عرف ثم أنكر وأبصر ثم عمي: { فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا } "
وهذا التقسيم ليس عليه دليل من كتاب الله ولو عدنا لكتاب الله لوجدنا فيها القلوب السليمة وهى القلوب الحية والقلوب القاسية وهى القلوب الغلف وهى نفسها القلوب الميتة الكافرة كما قال تعالى :
" فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله"
وقال:
" إلا من اتى الله بقلب سليم"
ووجدنا أيضا أصحاب القلوب المريضة وهم أهل النفاق وفيهم قال :
"والذين في قلوبهم مرض"
وحدثنا عن وجود قوتين في القلب هما العلم والإرادة فقال :
"قوتا العلم والإرادة
وفي القلب قوتان:
قوة العلم: في إدراك الحق ومعرفته، والتمييز بينه وبين الباطل.
وقوة الإرادة والمحبة: في طلب الحق ومحبته وإيثاره على الباطل.
فمن لم يعرف الحق فهو ضال، ومن عرفه وآثر غيره فهو مغضوب عليه. ومن عرفه واتبعه فهو المنعم عليه السالك صراط ربه المستقيم.
يقول ابن القيم (وهذا موضع لا يفهمه إلا الألباء من الناس والعقلاء، ولا يعمل بمقتضاه إلى أهل الهمم العالية والنفوس الأبية الزكية)."
والقلب فيه قوتان ولكنهما ليس العلم والإرادة وإنما العقل والشهوات فالعقل ممثل الخير والشهوات ممثل الشر والإرادة هى التى تقرر ماذا تتبع العقل أم الشهوات وهو ما يسمى صراع الخير والشر
وحدثنا الرجل عن القلب الحى والقلب الميت فقال :
"القلب الحي والقلب الميت
إذا كان الأمر كذلك أيها المحب: فاعلم أن صاحب القلب الحي يغدو ويروح.. ويمسي ويصبح وفي أعماقه حس ومحاسبة لدقات قلبه.. وبصر عينه... وسماع أذنه.. وحركة يده.. وسير قدمه.. إحساس بأن الليل يدبر... والصبح يتنفس.. قلب حي تتحقق به العبودية لله على وجهها وكمالها.. أحب الله وأحب فيه.. يترقى في درجات الإيمان والإحسان فيعبد الله على الحضور والمراقبة... يعبد الله كأنه يراه.. فيمتلئ قلبه محبة ومعرفة.. وعظمة ومهابة وأنسا وإجلالا.. ولا يزال حبه يقوى.. وقربه يدنو حتى يمتلئ قلبه إيمانا وخشية.. ورجاء وطاعة وخضوعا وذلة.. «ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه» [صحيح البخاري].. كلما اقترب من ربه اقترب الله منه.. «من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا» [صحيح مسلم].. فهو لا يزال رابحا من ربه أفضل مما قدم.. يعيش حياة لا تشبه ما الناس فيه من أنواع الحياة.
{ فاذكروني أذكركم } «من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه» [أخرجه البخاري]."
والحديث الأول باطل فالله ليس جسد في مكان حتى ي تقرب شبر وذراع فهو ليس كخلقه كما قال :
" ليس كمثله شىء"
والحديث الثانى باطل فالله لا يجلس في كجالس حتى يذكر ذاكره في مجلس لأنه بذلك ينزل ويخل في المكان كخلقه وهو ما نفته نفس الجملة" ليس كمثله شىء"
وعرف القلب الميت فقال :
"أما القلب الميت فالهوى إمامه.. والشهوة قائده.. والغفلة مركبه.. لا يستجيب لناصح، يتبع كل شيطان مريد.. الدنيا تسخطه وترضيه.. والهوى يصمه ويعميه.. ماتت قلوبهم ثم قبرت في أجسادهم.. فما أبدانهم إلا قبور قلوبهم.. قلوب خربة لا تؤلمها جراحات المعاصي.. ولا يوجعها جهل الحق.. لا تزال تتشرب كل فتنة حتى تسود وتنتكس.. ومن ثم لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا."
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .