العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: غاز و عنتوز (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: التشابه بين العهد القديم والقرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الأحاديث الواردة في الطائفة الظاهرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آلهة فاسقة وغريبة تمت عبادتها عبر التاريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال عالم الجنون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال عالم الأقزام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال صداقة من نوع آخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميراث المالى في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال زوجة لوط المتحجرة (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-10-2022, 08:10 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,086
إفتراضي قراءة فى رسالة فتيا في حكم السفر إلى بلاد الشرك

قراءة فى رسالة فتيا في حكم السفر إلى بلاد الشرك
المفتى سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب والرسالة بها عدة أسئلة الأول عن السفر لبلاد الكفر للتجارة وفيه قالوا:
"بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
المسألة الأولى : هل يجوز للمسلم أن يسافر إلى بلد الكفار لأجل التجارة أم لا؟
الجواب : الحمد لله إن كان يقدر على إظهار دينه ولا يوالي المشركين، جاز له ذلك، فقد سافر بعض الصحابة كأبي بكر رضي الله عنه وغيره من الصحابة إلى بلدان المشركين لأجل التجارة
ولم ينكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه أحمد في مسنده وغيره
وإن كان لا يقدر على إظهار دينه ولا على عدم موالاتهم، لم يجز له السفر إلى ديارهم، كما نص على ذلك العلماء وعليه تحمل الأحاديث التي تدل على النهي عن ذلك
ولأن الله تعالى أوجب على الإنسان العمل بالتوحيد، وفرض عليه عداوة المشركين فما كان ذريعة وسببا إلى إسقاط ذلك، لم يجز
وأيضا فقد يجره ذلك إلى موافقتهم وإرضائهم، كما هو الواقع كثيرا ممن يسافر إلى بلدان المشركين من فساق المسلمين"
والفتوى صحيحة فيجوز السفر لبلاد الكفر للتجارة الضرورية وهى شراء ما ليس عند المسلمين فإن تواجدت السلع فى بلاد المسلمين فقد حرم السفر وحرمت التجارة خوفا من فتنة وهى تعذيب الكفار للمسلم أو قتلهم له كما جاء فى أية قصر وهو إلغاء أداء الصلاة فى السفر لبلاد الكفار وفيها قال تعالى :
"وإذا ضربتم فى الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا"
وأما المسألة الثانية فهى المكوث فى بلاد الكفرة مدة لأجل التجارة وفيها قال السائل والمفتى:
"المسألة الثانية : هل يجوز للإنسان أن يجلس في بلد الكفار وشعائر الشرك ظاهرة لأجل التجارة أم لا؟
الجواب عن هذه المسألة : هو الجواب عن التي قبلها سواء ولا فرق في ذلك بين دار الحرب ودار الصلح فكل بلد لا يقدر المسلم على إظهار دينه فيها لا يجوز له السفر إليها"
هنا حرم الرجل السفر لبلاد الكفر التى لا يقدر المسلم على إظهار دينه فيها بالمكوث مدة للتجارة وهو ما يخالف جواز هذا السفر لسبب ضرورة كزيارة بر لأبويه أو أولاده كفارا أو مسلمين أو للتجارة التى ليست عند المسلمين وهو ما أباحته آية قصر الصلاة :
والسؤال الثالث كان هل الحكم يفرق فيه طول أو قصر المدة وهو :
"المسألة الثالثة : هل يفرق بين المدة القريبة مثل : شهر أو شهرين وبين المدة البعيدة؟
الجواب : أنه لا فرق بين المدة القريبة ولا البعيدة
فكل بلد لا يقدر المسلم على إظهار دينه فيها، ولا على عدم موالاة المشركين لا يجوز له المقام فيها ولا يوما واحدا إذا كان يقدر على الخروج منها"
وهو نفس الجواب الخاطىء وإن كان يجب على المسلم تقصير المدة لأدنى حد ممكن لأن المطلوب من المؤمنين المقيمين فى بلاد الكفر هو الهجرة لبلاد المسلمين كما قال تعالى :
" والذين أمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شىء حتى يهاجروا "
والسؤال الرابع عن معنى إنكم إذا مثلهم؟ وهو :
المسألة الرابعة : في معنى قوله تعالى : (إنكم إذا مثلهم)
وقوله في الحديث : (من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله)
الجواب : أن معنى الآية : على ظاهرها وهو أن الرجل إذا سمع آيات الله يكفر بها، ويستهزأ بها، فجلس عند الكافرين المستهزئين من غير إكراه ولا إنكار، ولا قيام عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره فهو كافر مثلهم، وإن لم يفعل فعلهم، لأن ذلك يتضمن الرضا بالكفر، والرضا بالكفر كفر وبهذه الآية ونحوها استدل العلماء على أن الراضي بالذنب كفاعله فإن ادعى أنه يكره ذلك بقلبه لم يقبل منه، لأن الحكم بالظاهر وهو قد أظهر الكفر فيكون كافرا
ولهذا لما وقعت الردة وادعى أناس أنهم كرهوا ذلك لم يقبل منهم الصحابة ذلك بل جعلوهم كلهم مرتدين إلا من أنكر بلسانه
وكذلك قوله في الحديث (من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله) على ظاهره وهو أن الذي يدعي الإسلام ويكون مع المشركين في الاجتماع والنصرة، والمنزل معهم بحيث يعده المشركون منهم ، فهو كافر مثلهم وإن ادعى الإسلام إلا إن كان يظهر دينه ولا يتولى المشركين
ولهذا لما ادعى بعض الناس الذين أقاموا بمكة بعد مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم ، فادعوا الإسلام إلا أنهم أقاموا بمكة يعدهم المشركون منهم، وخرجوا معهم يوم بدر كارهين للخروج فقتلوا فظن بعض الصحابة أنهم مسلمون وقالوا : قتلنا إخواننا أنزل الله فيهم : (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم)الآية
قال السدي وغيره من المفسرين : إنهم كانوا كفارا ولم يعذر الله منهم إلا المستضعفين "
بالقطع الآية فى مسألة مجالسة وهى مقاعدة الكفر عند الاستهزاء بكلام الله وليست فى الإقامة فى بلادهم لأن المسلمين أمر بالقيام من المجلس وفيها قال تعالى :
"وقد نزل عليكم فى الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين فى جهنم جميعا "
وأما الحديث فهو باطل لأن معناه أن كل أهل بلدة بها معاهدين مشركين أصبحوا كفرة مثلهم مع أنهم فى بلاد المسلمين وهو كلام لا يقوله عاقل ولو طبقناه على المسلمين فى المرحلة المكية لكان الرسول(ص) وكل المهاجرين والعياذ بالله كفرة بسبب إقامتهم فى بلاد الشرك أكثر من عشر سنوات
وأما السؤال الخامس عن نفاق المسلم الكفار فى بلاد الكفر وهو :
"المسألة الخامسة : هل يقال لمن أظهر علامات النفاق ممن يدعي الإسلام أنه منافق أم لا؟
الجواب : أن من ظهرت منه علامات النفاق الدالة عليه : كارتداده عند التحزيب على المؤمنين، وخذلانهم عند اجتماع العدو كالذين قالوا : (لو نعلم قتالا لاتبعناكم)
وكونه إذا غلب المشركون صار معهم، وإن غلب المسلمون التجأ إليهم
ومدحه للمشركين بعض الأحيان، وموالاتهم من دون المؤمنين وأشباه هذه العلامات التي ذكرها الله أنها علامات للنفاق وصفات للمنافقين
فإنه يجوز إطلاق النفاق عليه وتسميته منافقا
وقد كان الصحابة يفعلون ذلك كثيرا كما قال حذيفة: إن الرجل لـيتكلم بالكلمة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون بها منافقا
وكما قال عوف بن مالك لذلك المتكلم بذلك الكلام القبيح : كذبت، ولكنك منافق
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .