العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: Poverty (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: طارق مهدي اللواء (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أغرب عمليات التجميل واكثرها جنونا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاحتضار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: الموضة الممرضة والقاتلة (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 26-08-2023, 06:35 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,040
إفتراضي قراءة فى كتاب زوال (إسرائيل): حتمية قرآنية

قراءة فى كتاب زوال (إسرائيل): حتمية قرآنية
المؤلف أبو الوليد الأنصاري وفى مقدمته تحدث الرجل عن آراء الناس فى مشكلة وجود اليهود فى أرض فلسطين وأنهم منقسمون ما بين من يريد التعامل مع اليهود كأمر واقع وما بين من يريد اقتلاعهم من الأرض وما بين من يريد السلام حاليا والحرب مستقبلا وفى هذا قال :
"أما بعد: ففي الوقت الذي عظمت فيه محنة أهل الإسلام، وكادت عراه أن تنتقض، ووشيه أن يندرس، بكيد أعداء هذا الدين، ومكر الليل والنهار: حتى اشتد الخطب، وتداعى الكرب، وصار الواحد من المسلمين يجهد في إقناع نفسه بصواب المقلوب من الحقائق فصار الشرك بالله تعالى توحيدا ودينا، والتزلف إلى أعداء الله حنكة ودهاء، والقعود عن نصرة المستضعفين والذب عن أعراض المسلمين حكمة وعقلا، وفي الجملة صار الحق باطلا والباطل حقا.. أقول في هذا الوقت العصيب، والأمة أحوج ما تكون إلى الصادق الأمين من أهل العلم وحملة الدين، الناصح لله ولرسوله ولعامة المسلمين وخاصتهم، قعد أدعياء العلم المنتسبون إليه عن بيان الحق ودعوة الناس إليه، بل راحوا يزينون الباطل، ويخلعون عليه أوصاف الديانة ويسمونه بمياسم الشريعة، تبريرا لقعودهم مع الخوالف، ورضا بالدني من الحياة الدنيا، فاتخذهم الجهلة الرعاع وصنائعهم حجة لترك الخروج وترك إعداد العدة له. إن قلت: «قال الله، قال رسوله قال الصحابة سادة الأجيال» سيقول: «شيخي قال لي عن شيخه، والشيخ عندي عمدة الأقوال» وكان من أثر هذا الداء العضال الذي أصيبت به أمة الإسلام -ولعمر الله إنه منها لبمقتل- إقبال الناس ورضاهم بما قام به الحكام المرتدون في زماننا هذا من عقد معاهدة سلام دائم مع اليهود ومن لم يرض منهم بذلك اغتر بتلبيسات أولئك الخوالف وقالتهم السوء إذ قالوا «إن وجود اليهود على أرض فلسطين أضحى واقعا مفروضا على الأمة قبوله، وعليها أن تهيئ نفسها للتعامل معه». ومنهم المغلوب على أمره الذي لا يجد قوت يومه، وظن في هذه المعاهدة الملعونة خلاصا له مما هو فيه، وأحسن القوم حالا من راح ينعق فيقول: «الأرض مقابل السلام»"
وتحدث عن أول البقية وهم أهل العقول الذين يزنون ألمور بميزان وحى الله فقال :
"إلا أولو بقية ينهون عن السوء والفساد في الأرض، لولاهم لخسف الله الأرض ومن عليها: ولولا همو كادت تميد بأهلها * ولكن رواسيها وأوتادها همو ولولا همو كانت ظلاما بأهلها * ولكن همو فيها بدور وأنجم وأغفل أولئك الأبعدون أن الأمر أمر إيمان وكفر، توحيد وإسلام، وامتحان يمتحن الله به العباد، ليميز الخبيث من الطيب، ويفرق بين الحق والباطل، ولينزل نصره على من نصر دينه من عباده، وأدى حق الله عليه، وجاهد في الله حق جهاده كما قال تعالى: {أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة، والله خبير بما تعملون..} [التوبة: 16] وقال تعالى، {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله، ألا إن نصر الله قريب} [البقرة: 214] وغير ذلك من الآيات، فهذا الذي يريده الله تبارك وتعالى بعباده من الابتلاء والامتحان، وهو سبحانه قد كتب لدينه ولرسله وللمؤمنين النصر والغلبة والعزة والظهور،"
إذا الرجل يرى النصر قادم على كل أعداء المسلمين ومنهم اليهود وهو فى سبيل إثبات ذلك كتب التالى :
" أما الكفر والباطل فمهما عظمت دولته، وامتد سلطانه فهو زائل لا محالة، فما ظنك بدولة اليهود المغضوب عليهم، قتلة الأنبياء وأعداء الرسل، وزوالها قد نطق به كتاب ربنا سبحانه، وبين فيه مقوماته وأسبابه، وبه بشر نبينا وإمامنا وقدوتنا (ص)فديناه بأرواحنا وآبائنا وأمهاتنا. وأنا في هذا المقام أستعين الله تعالى في بيان ما دل على هذا الذي ذكرته من الكتاب والسنة بشارة لعباد الله المؤمنين، وإيقاظا للغافلين، وشوكة في حلوق أعداء هذا الدين وأذنابهم من الخوالف أراحنا الله والمسلمين من شرهم آمين.. آمين اليهود والإفساد في الأرض"
ثم ذكر براهينه على حتمية زوال دولة اليهود من أرض المسلمين فقال :
" فأقول وبالله تعالى التوفيق: أما الكتاب فقال ربنا سبحانه وتعالى: {وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا * فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا * ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا * إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيرا * عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا} [الإسراء: 4-8]. فهذه الآيات قد ذكر فيها سبحانه وتعالى عصيان بني إسرائيل ومخالفتهم أمر الله تعالى وأنهم يستكبرون استكبارا شديدا بعلوهم وجراءتهم على الله تعالى. قلت / وقد أطال المفسرون في بيان المرتين المشار إليهما وذكر من سلط عليهم فيهما، وغالبهم ذكر أن المرتين قد سبقتا، فأول المرتين قتل زكريا (ص)والآخرة قتل يحيى بن زكريا. وأضاف الزمخشري في الثانية: «وقصد قتل عيسى بن مريم»، وكذا ذكره ابن جرير وابن عطية وابن حبان الأندلسيان والقرطبي وابن كثير وغيرهم رحمهم الله. وفي هذا الذي قالوه بحث ونظر، فإن عمدتهم في ذلك كما قال العلامة الشنقيطي في «الأضواء» أخبار إسرائيلية مشهورة في كتب التاريخ والتفسير، والعلم عند الله تعالى. ومع ذلك فإن موضع الدلالة على ما سقناه لأجله لا إشكال فيه بحمد الله تعالى، وهو أن الله تعالى لما بين أن إفسادهم في الأرض وعلوهم فيها سبب لبعث من يسومهم سوء العذاب توعدهم تعالى بأنهم كلما عادوا إلى معصيته وخلاف أمره وقتل رسله وتكذيبهم عاد عليهم بالقتل والسبي وإحلال الذلة والصغار بهم. وعن ابن عباس قال: قال الله تبارك وتعالى بعد الأولى والآخرة: {عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا} قال: فعادوا فسلط الله عليهم المؤمنين. ونحوه روي عن قتادة . رواه عنهما ابن جرير ، قال العلامة الشنقيطي «قوله {وإن عدتم عدنا} لما بين جل وعلا أن بني إسرائيل قضى إليهم في الكتاب أنهم يفسدون في الأرض مرتين، وأنه إذا جاء وعد الأولى منهما: بعث عليهم عبادا له أولي بأس شديد فاحتلوا بلادهم وعذبوهم. وأنه إذا جاء وعد المرة الآخرة: بعث عليهم قوما ليسوءوا وجوههم، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة، وليتبروا ما علوا تتبيرا، وبين أيضا أنهم إن عادوا للإفساد المرة الثالثة فإنه جل وعلا يعود للانتقام منهم بتسليط أعدائهم عليهم، وذلك في قوله {وإن عدتم عدنا} ولم يبين هنا: هل عادوا للإفساد المرة الثالثة أو لا..؟ ولكنه أشار في آيات أخر إلى أنهم عادوا للإفساد بتكذيب الرسول (ص)، وكتم صفاته ونقض عهوده، ومظاهرة عدوه عليه، إلى غير ذلك من أفعالهم القبيحة. فعاد الله جل وعلا للانتقام منهم تصديقا لقوله {وإن عدتم عدنا} فسلط عليهم نبيه (ص) والمسلمين، فجرى على بني قريظة والنضير وبني قينقاع وخيبر ما جرى من القتل والسبي والإجلاء، وضرب الجزية على من بقي منهم، وضرب الذلة والمسكنة، فمن الآيات الدالة على أنهم عادوا للإفساد قوله تعالى {ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين * بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين} [البقرة: 89-90] وقوله {أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم...} [البقرة: 100] الآية، وقوله {ولا تزال تطلع على خائنة منهم.. } [المائدة: 13] الآية ونحو ذلك من الآيات. ومن الآيات الدالة على أنه تعالى عاد للانتقام منهم قوله تعالى {هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا. وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار، ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار. ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب} [البقرة: 59] وقوله تعالى {وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا. وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها...} [الأحزاب: 26] الآية وغير ذلك من الآيات.» إنتهى كلامه . عاقبة الإفساد في الأرض قلت / وهو مبني على ما ذكره المفسرون في شأن العلوين المذكورين في الآيات، وأيا كان الأمر فإن وعد الله تعالى قائم لعباده المؤمنين بأن يسلط عليهم بسبب فسادهم -كلما عادوا إليه- من يسومهم سوء العذاب، وها هم اليوم قد علوا في الأرض فأهلكوا الحرث والنسل، وأفسدوا في البلاد، وإنا لنسأله تعالى أن يعجل لهم ما توعدهم به وأن يجعل ذلك على أيدي الصالحين من عباده بمنه وفضله سبحانه،"
الرجل هنا خرج من إشكالية زمن المرتين بأن هناك دليل واضح على تكرار فساد اليهود بعد المرتين وتكرار هزيمتهم وهو جملة:
" وإن عدتم عدنا"

وهو استدلال صحيح فالمرتين مضوا منذ زمن طويل وتكرر نفس الأمر مرات عدة بعدها وهاهو يتكرر فى عصرنا وأما النصر فالله أعلم متى يأتى عليهم
وذكر الرجل آية أخرى فقال :
" فقد قال تعالى في كتابه الكريم {وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم} [الأعراف: 167]. قال مقيده ، وهذه والله بشارة ثانية لأهل الإسلام، وقد قال العلامة ابن كثير في تفسيرها بعد أن ذكر ما قيل من أن موسى (ص)ضرب عليهم الخراج، ثم قهر الملوك لهم من اليونانيين والكشدانيين وغيرهم، ثم قهر النصارى لهم وإذلالهم إياهم، ثم جاء الإسلام ومحمد (ص) فكانوا تحت قهره وذمته يؤدون الخراج والجزية، قال العوفي عن ابن عباس في تفسير هذه الآية قال: هي المسكنة وأخذ الجزية منهم، وقال علي بن أبي طلحة عنه: هي الجزية، والذي يسومهم سوء العذاب محمد رسول الله (ص) وأمته إلى يوم القيامة، وكذا قال سعيد بن جبير وابن جريج والسدي وقتادة»
والخطأ فى الفقرة السابقة أن الاية فى هزائم اليهود الدنيوية وهو ما يناقض مضمون ألاية حيث تتكلم عن عذاب البرزخ بقولها ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب " لأن فترات انتصار اليهود كالفترة الحالية ليس فيها عذاب لهم وإنما سعادة وفرح لهم
وتحدث عما جاء فى الروايات الكاذبة فقال :
" قلت / ووعد الله تعالى قائم بذلك لهذه الأمة حتى يقاتلهم المسلمون مع عيسى بن مريم (ص)وهم مع الدجال لعنه الله كما بشر به رسول الله (ص) كما سأذكره فيما بعد إن شاء الله تعالى.

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .