العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > خيمة الصحة والعلوم

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الاستنباط في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المواقيت فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العفاف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال هل سورة يوسف من القرآن؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التسنيم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخزى فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اللعب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-10-2007, 03:04 AM   #1
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي الأرق .. الأرق .. الأرق .. !!! !!! !!!

بقلم كريم u15u@islamway.net

تشير الإحصائيات إلى الآن بان 50 %من الأشخاص يعانون من الأرق العابر بينما يصيب الأرق المزمن حوالي 10 إلى 15% من الأشخاص. فرصة الإصابة بالأرق تزيد لدى كبار السن والنساء بسبب تقلبات الدورة الشهرية لديهن كما أن الأشخاص الذين يعملون بدوامات متقلبة كالممرضات والمضيفات والطبيبات لديهم نسبة أعلى للإصابة بالأرق,كذلك الأشخاص الذين يتعرضون لضغوط وخاصة إذا كان حديثة((كفقدان شخص عزيز أو خسارة وظيفة )).. وللكحول وبعض الأدوية تأثيرات قويه تؤدي إلى الأرق ,وتشير الإحصائيات الحديثة إلى أن حوالي 66%من النساء يعانين الأرق بينما تنخفض هذه النسبة لدى الرجال إلى 50%ويعلل ذلك لتفاوت نسبة هرمون البروجسترون الذي يبعث على النوم.لذا نرى أن المرة الحامل تعاني من الإحساس الدائم بالنوم النهاري وذلك لارتفاع نسبة هذا الهرمون لديها أثناء النهار.

النوم كيف يحدث؟؟

ولكي نعرف لماذا نصاب بالأرق علينا أن نعرف كيف يحدث النوم:
يتحكم بالنوم حزمة من الأعصاب تغوص عميقا في الدماغ circadian timing system وتعمل على تنظيم إفراز مادة كيميائية باعثة للنوم وتسمى الميلاتونين melatonin أي هرمون النوم وهو الذي يضبط وقت النوم ووقت الاستيقاظ لكل فرد منا.ويعتقد أن لكل فرد ساعة حيوية بيلوجيه في جسمه تتكيف كيفما يكيفها الشخص وإذا كيف الإنسان نفسه على النوم 6 ساعات يوميا واستيقظ قبلها فان الجسم يعطي اشاره إلى أعضائه بعدم كفاية الراحه ويصدر أوامر بطلب الراحة والخلود إلى النوم حيث يريد إكمال ساعته البيلوجيه..... توصل الباحثون إلى أن المرء في عافيته يمر ب 5 إلى 6 دورات يمر بها الإنسان خلال نومه
في الليلة الواحده....

حيث أن كل دورة تدوم حوالي 90 دقيقة وتمر الدورات بمرحلتين أساسيتين . المرحلة

الأولى: تسمى بحركة العين البطيئة NREM (non rapid eye movement)

تعرف بمرحلة النوم العميق وتتميز بنشاط بطيء ومنتظم في الدماغ ولا يحدث خلال هذه الفترة أن تراود المرء الأحلام ,ولكن الجزء الأخير من هذه الفترة الذي يسمى ب Delta sleep فيعتبر هاما جدا اذ يصبح النوم اكثر راحة وخلا له تفرز الهرمونات
وتبني الخلايا التالفة وتتم تجديد الخلايا الحمراء ((أي مرحلة الاستشفاء الذاتي))

أما المرحلة الثانية :

وتسمى بحركة العين السريعة REM(rapid eye movement) وهي تتميز
بزيادة ضربات القلب وحركة التنفس والدماغ . ويفرز الدماغ مواد كيميائية في مركز الشعور حيث يخزن أحداث اليوم وهذا يفسر حدوث الأحلام في هذه المرحلة .. وهذه المرحلة يتم فيها تثبيت المعلومات بحيث يمكن استرجاعها بسهوله دون اختلاط للأمور وهي تفيد الطلاب على نحو خاص .................


مخاطر الأرق ::::::

ماذا يحدث إذا لم يتوفر لنا النوم الكافي ؟؟
في دراسة اجريت في جامعة شيكاغو تم إثبات بان الأرق المزمن يقلل قدرة البالغين على تأدية وظائف الجسم الحيوية الأساسية مثل ,,تخزين النشويات وعمليات الدماغ...بل تؤثر على نظام إفراز الهرمونات عموما فتزيد مثلا معدلات إفراز هرمون الكورتيزول الذي يعرف بهرمون الضغط العصبي stress مما يودي إلى تحطيم الخلايا الدماغية كذلك تتأثر هرمونات العضلات وهرمونات النمو ,كما أن الأرق يبطئ عمل الجهاز المناعي للجسم فالجسم يعمل في فترات النوم على تصنيع جزيئات الطاقة المسماة ب adenosine triphosplate وهذه الطاقة هي التي تساعد الجسم على تحريك جميع أنشطة بدءا من العضلات وانتهاء بالذاكره....(((((وهناك أوضاع يجب التأكد منها للتمكن من استعادة الطاقة الكاملة لا فقدها كان يكون اللباس قطني وان يكون وضع الغرفه وتصميمها جيد لاستجلاب الطاقة وان يكون توزيع الكهرباء جيده في الغرفه لا تؤثر على الإنسان بالسلب بل تعطيه الايجاب أن يكون جسم الإنسان مفرغ من الشحنات الكهربائية و إبعاد الاجهزه الكهربائية عن غرفة النوم كالتلفاز والراديو والجوال والمسجل كل تلك الأمور تؤثر بالسلب على نوم الإنسان وكمية الطاقة المدخوله إلي جسمه وهكذا .............)))))

الأرق اذا::

1. يخفف من قدرات الذاكرة والتركيز.
2. يزيد أربعة أضعاف فرصة الإصابة بالاكتئاب.
3. يزيد من مخاطر حدوث أمراض القلب والشرايين.
ما يثير الاستغراب هو أن اغلب الناس يستهينون بهذا المرض وربما اقل من نصف المصابين به يلجؤون إلى طلب المساعدة الطبية واعطاء الأمر أهمية ، وللأسف الشديد لا يكون علاج الأرق بأخذ العقاقير المنومه فهي غلطه فادحه يقع فيها الكثيرون دون الوعي لمخاطرها.........


خطوات سهلة وبسيطة تقهر الأرق:::::

1. توجه إلى النوم عندما تشعر بالنعاس .واستيقظ في الوقت نفسه كل صباح.
2. غرفة النوم يجب أن تكون هادئه ومظلمة .
3. اعتمد سدادات الأذن وأغطية العينين اذا لزم الأمر.
4. اذا أصبت بالأرق ليلا ولم تستطع معاودة النوم فهدئ من أعصابك فغالبا ما يعود النوم.
5. أقرا لمدة عشرة دقائق قبل
6. أن الحديث الهادئ مع المقربين يعطي أيضا نتائج اجابيه ويضيف الإحساس للإنسان بأمان.
7. خصص غرفة النوم فقط للنوم أو أن لم تستطع ذلك فجعل السرير للنوم فقط ليس للاستذكار وغيره من تلك الأمور الحياتية.
8. تجنب الكحول والكافين لعدة ساعات قبل النوم .
9. داوم على ممارسة الرياضة فهي تريح الجسم بتفريغ الطاقة وتنشط الاوعيه وتخلص الجسم من التوتر الزائد ولكن مارس الرياضة عند العصر أو في الأوقات الباكره من الفجر للاستفادة من طاقة الفجر أو في الأوقات الباكره في المساء ولكن لا تمارسه قبل النوم مباشرة.
10.احذر من الاجهزه الكهربائية في غرفة النوم حيث أنها تصدر أشعه كهرمغناطيسيه مضرة للجسم البشري والكائنات الحية على سواء وإذا اردت أن تجرب ضع أي نوع من أنواع النباتات خلف جهاز الكمبيوتر أو أمامه أو أمام التلفاز ستجدها عقب أيام بدأت في الذبول وابعدها بعد ذلك ستجدها قد أينعت مرة أخره ((تجربه مثيره جربها لن تخسر))
11.تجنب الأ لبسه المصنعة غير القطنيه وحاول قدر الإمكان ارتداء الأ لبسه القطنيه وكذلك الاغطيه حاول أن تكون من القطن الطبيعي أو من الكتان أو الصوف , أي أن تكون طبيعية قدر الإمكان .
12.استمتع بحمام دافئ قبل النوم لان له تأثيرا فعالا رائعا .
13.استيقظ باكرا وعرض نفسك للشمس في أوقات الصباح الباكره وخاصة في الأوقات الجو المعتدل تكون الشمس باردة وليست حاره لكي يستفيد جسمك وينشط ويجدد الطاقة فيه ويصنع فيتامين دال المسؤول الأول عن مرض ترقرق العظام في حالة نقصه.
14 . عند الذهاب إلى السرير استرسل في الاسترخاء واعط لمخك اجازه وحاول أن تستمتع بالسكون
15 .حاول أن تعمل تدليك رقيق للجسم دون المبادرة لإيقاظ جسمك
16 .حذار أن تتوجه للنوم وأنت غاضب أو بخاطرك شيء تود أن تناقشه أطلق لنفسك العنان في التنفيس بالشكل المعقول ثم اتجه للنوم

هناك أعشاب ذات فائده لعلاج الأرق

v البابونج camomilla
v الزيزفون tilia
v الخزامي lavender




يتبع ان شاء الله
__________________

آخر تعديل بواسطة salsabeela ، 09-10-2007 الساعة 03:10 AM.
salsabeela غير متصل  
غير مقروءة 09-10-2007, 03:21 AM   #2
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي لماذا وكيف ننام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لماذا وكيف ننام ؟؟؟


لقد بدأ الباحثون يكشفون أسرار العمليات الكيميائية الحيوية التي تحدث في أجسامنا فتسلمنا للسبات. والمادة التي تسبب النعاس والنوم لم تكتشف بعد، غير أن الأبحاث جارية لمعرفة طبيعة هذه المادة.
وهناك آراء وتكهنات عديدة بالأسباب المفضية إلى النوم. فهي ترتد إلى ما قبل أيام أرسطو. وما خلص إليه معظم الناس من أفكار حول هذا الموضوع، هو أن الغرض وراء النوم هو جلب الراحة، والإستشفاء من حالة الإهتراء والتآكل التي تصيب الجسم الحي بسبب اليقظة. ولقد كان من أوسع الآراء انتشاراً بين معظم أولئك الباحثين أن هناك مادة ما تتكاثف في دماغ الكائن الحي أثناء اليقظة، حتى إذا ما بلغ تراكمها حدّاً معيناً، سببت الإحساس بالحاجة إلى النوم. وقد كان المفروض طبقاً لهذه النظرية أن تذوب تلك المادة المسببة للنوم وتتلاشى عندما ينام الإنسان. وعندما بنى أرسطو حدسه وفق خطوط التفكير هذه قال في معرض تفسيره لعملية النوم إن أبخرة دافئة تتصاعد من داخل المعدة مسببة النعاس وفي ذلك كتب يقول: «إن البخار المرافق لعملية التغذية ميال بطبيعته إلى التحرك صعداً، وإن هذا يفسر كيف أن حالات النعاس حريِّة بأن تحدث بصورة خاصة عقب تناول وجبات الطعام. كما أن النعاس يتبع أنواعاً معينة من التعب، لأن التعب يفعل فعل المذيبات، والمادة المذابة (الدافئة) تفعل فعل الطعام قبل أن يهضم.

تناقض في النظريات

لقد كان كثير من الناس يعتقد بأن الدم يسبب النعاس، إذ يضغط على الدماغ مسبباً إحتقانه. وعلى النقيض من هذه النظرية، كانت هناك نظرية شائعة أخرى تقول إن تناقض الدم الواصل إلى الدماغ، أو فقر الدم الدماغي هو الذي يجلب النعاس، وإنه عندما ينام الكائن الحي ينتقل الدم من الدماغ، ويتدفق في أجزاء أخرى من الجسم، وبشكل خاص إلى الأحشاء. وسرعان ما أدت آراء كهذه إلى قيام أفكار متضاربة حول كيفية الحصول على راحة ليلية فضلى. ومن ذلك أن بعض الأطباء في ذلك الحين قد أوصى بالنوم من دون وسادة، وذلك لتسهيل تدفق الدم إلى الرأس، والقضاء على سبب فقر الدم الدماغي، وأوصى سواهم بالإكثار من الوسائد عند النوم تحت رأس النائم، إذ إن إنهاض الرأس بهذا الشكل ينجي الدماغ من الإحتقان الدموي الضاغط.
وتناقضاً مع هذه الأفكار الفيزيولوجية، كثرت النظريات السلوكية المتصلة بالنوم، وقد كانت بدورها أيضاً كثيرة الشيوع في القرن التاسع عشر. فلقد قال بعضهم مثلاً إن انعدام المحرضات هو المسبب للنوم. وإن اليقظة ما كانت تحدث إلا إذا ظلت العضوية منشطة على الدوام فإذا انعدم الحافز المنبه نام الجسم. إن مثل هذا القول يبدو تفسيراً طيباً إذا كان القصد منه تعليل سبب نومنا ليلاً، وقيلولتنا في عصر يوم ماطر، غير أن هذا التفسير ويا للأسف لا يستقيم، لأنه يمعن في تبسيط علل النوم: إذ يستطيع الإنسان الإستغراق في النوم حتى مع وجود محرض مستمر، بينما يجافي الكرى عيون كثيرين ممن يوجدون في محيط هادىء.
وفي مطلع القرن جاء الفيزيولوجي السويسري إدوارد كلاباريد بنظرية سلوكية أخرى، رجحت على الخيال السائد في ذلك الوقت. فقد قال إن النوم ليس استجابة سلبية لانعدام الإثارة، وإنه عملية فاعلة، شأنها شأن الغريزة، وزعم أن الغرض من النوم هو منع انتشاء أجسامنا بما يتراكم فيها من نفايات أو مستهلكات. كذلك فقد جاء كلاباريد بشرح يفسر طول مدة ما تحتاج إليه أجسامنا من النوم، إذ يقول: إننا نستيقظ من النوم عندما ننال كفايتنا منه. وليس من الصعب دحض هذا القول كحقيقة بديهية، لولا أن كلاباريد كان قد أعاد طرح المفهوم القائل أن شيئاً ما يحدث فعلاً على العضوية ينتج نومها، ممهداً بذلك طريق الجيل التالي من النظريات.


يتبع ان شاء الله
__________________
salsabeela غير متصل  
غير مقروءة 09-10-2007, 03:31 AM   #3
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي مواد النوم

مواد النوم

في بداية القرن العشرين، كانت النظرية الأوفر حظاً القائلة أن هناك مواد طبيعية تتراكم في الدماغ فتؤدي إلى النوم. وقد أطلق عليها اسم «مواد النوم». وكانت تتراوح بين مواد معروفة مثل الحمض اللبني وثاني أوكسيد الفحم، والكوليستيرول، واللوكومينات وهي أمينات سمِّيَّة تنتج من عملية الأيض الحيواني، والسموم البولية. وفي حوالي عام 1907، أحرز الباحثان الفرنسان ريفيه ليجيندر وإنري بييرون بعض التقدم في هذا الميدان، فقد قالا إنهما تمكنا من عزل مادة من السائل المخي النخاعي لكلاب مخبرية، كانت قد حرمت من النوم مدداً ترواحت بين ستة أيام وخمسة عشر يوماً. وقد دعيت تلك المادة السمية النومية، لأنها لدى حقن كلاب أخرى لم تحرم من النوم بها، استسلمت هذه للسبات.
ولقد جاءت هذه النتيجة ظهيراً وسنداً لدعوى المنادين بوجود مواد للنوم إذ دب النشاط بين أفراد مجموعات عدة للبحث، ولاسيما في ألمانيا خلال العشرين سنة التي تلت ذلك. وصدرت عنهم ادعاءات حول وجود مواد عديدة من هذا النوع، مثل شلافستوف وبروم هورمون. ولكن أيّاً منهم لم يستطع عزل مادة واحدة تستطيع بصورة دائمة التسبب في نوم العضويات. وكنتيجة للإحباط الذي شعر به أولئك العلماء من جراء عجزهم عن إحراز تقدم حقيقي، فإن اهتمامهم بأمر مواد النوم قد تلاشى في نهاية الأمر.
كما أن الباحثين تخلو تخلياً مؤقتاً عن أبحاثهم لاكتشاف مواد للنوم. وذلك في الأيام الأولى من القرن العشرين، فلم تنشطهم لمتابعة البحث أقوال الفيزيولوجيين بأنهم قد اكتشفوا من جديد آلية النوم. وهذه المرة قالوا إن «التثبيط العصبي» يسبب النوم، أي أن هناك قسماً من أقسام الدماغ يجلب النوم، وذلك بحجزه الشارات المنبعثة من الحواس وبالتالي منعه العضلات من الحركة. وقد استمد كثير من الباحثين نشاطهم من نتائج الأبحاث التي أجراها إيفان بافلوف في العشرينات من هذا القرن حول ما أطلق عليه اسم «التثبيط القشري». فقد خرج برأي يقول إن النوم ينشأ بصورة عامة من الفصيين الدماغيين إجمالاً، بحيث يكون مانعاً فاعلاً لكلا المآخذ الحسية والمخارج الحركية معاً. وارتد بافلوف إلى أفكار سابقة عندما أوضح رأيه هذا بقوله إن هذا المنع وذاك الإطلاث يحدثان جزئياً، بسبب الإستجابة للرتابة.

مراكز النوم في الدماغ

لقد قامت جماعة من الفيزيولوجين بالتنقيب عن مراكز بعينها داخل الدماغ عملها الرئيسي هو جلب النوم. وقد أنكر بافلوف إنكاراً شديداً ما تمخضت عنه أعمال هذه الجماعة. غير أن اكتشاف الجملة التنبيهية في الدماغ في أواخر الأربعينات، وهي الجملة المارة في وسط الدماغ وخلفه، وقد دل على أن أكثر هذه المراكز النومية قائمة.

وقد أصبحت الآن البؤرة التي يتركز فيها واحد من أبرز ميادين البحث حول النوم. وقد تبين أن في الدماغ عدداً من مراكز النوم المترابطة، التي تنتشر إلى ما وراء الجملة التنبيهية، وأن بعض هذه المراكز له مساس بالتوقيت اليومي وموعد حلول النعاس، وبعضها متعلق بنوم حركة العين السريعة، أي عندما تتسارع حركة حدقة الإنسان تحت جفنيه ويبدأ بالأحلام. كما أن بعض هذه المراكز مرتبط بالنوم، الذي لا تحدث فيه حركة العين السريعة فلا تحدث فيه أحلام. بل إنه توجد في داخل جذع الدماغ منطقتان متحيزتان تؤثران على النوم، إحداهما تحافظ على يقظة العضوية، والثانية تجلب النوم. إن هذه الإكتشافات تدل على مدى تعقد وسائل الإشراف العصبي على النوم. إن معظم الأدلة المستخلصة، حتى الآن، تقول إن مواد النوم لا يقتصر وجودها على مراكز النوم، وإنما هي موزعة على الدماغ كله.

مواد النوم هي معدِّلات للنوم

إستناداً إلى الإكتشافات التي أحرزت حول مواد النوم ربما جاز القول أن مواد النوم ومعظم مراكزه ليست سوى معدِّلات للنوم، أي أنها تعدل وتنظم توقيت النوم وتساعد على تنظيم تركيبه. ومثل ذلك القول على سبيل الإيضاح والمقايسة عند الكلام عن مواد النوم بهذه الصورة، ضرب الأمثلة حول المنبهات وأثرها على عملية الأكل. فالمنفِّرات والمقبِّلات وبعض العقاقير مع انبعاث رائحة الطعام كل هذه تنشّط الحاجة إلى الأكل. ولكنها لا تستطيع أن تفسر علة حاجتنا إليه. وهي، حتى بعد الكظة والامتلاء تستطيع أن تغري الآكل باستزادة، ولكن هذا الطعام الزائد عن الحاجة، لا حاجة للإنسان به فهو لا يفيد عافيته.
ولابد من التأكيد هنا بأن مواد النوم المنوه عنها ليست أقراصاً للنوم، وإنما هي مواد داخلية المنشأ في الدماغ تجلب النوم. وفي جملة الأبحاث على النوم التي أجراها الدكتور جون بابنهايمر أنه حرم بعض المعز من النوم، فوجد أن ذلك الحرمان قد أوجد في السائل الدماغي النخاعي لديها مادة كانت مجهولة حتى ذلك الوقت أطلق عليها اسم عامل (factor-s) (s) وقد حقنت بهذه المادة فئران وأرانب مخبرية فنامت بسرعة. وفي أوائل الثمانينات إستطاع الباحثون في مختبر بابنها يمر عزل العامل
(s) من بول بشري، ولكنهم وجدوا أن 3000 ليتر من البول لا تنتج سوى 7 بالمليون من الغرام من هذا العامل. وقد يكون من الصعب تصديق أن هذه الكمية الضئيلة من العامل ( s) هي من القوة بحيث كانت كافية لإنتاج خمسمائة جرعة. وقد حقنت بها أرانب مخبرية، فأدت كل جرعة إلى حدوث زيادة كبيرة لديها في مدة النوم المجرد من سرعة حركة الحدقة، بحيث أنها نامت مدة طويلة بلغت حتى ست ساعات. وقد تبين أن هذا النوم الزائد لم يكن مصطنعاً، بل كان نوماً طبيعياً. ومما يثير الإهتمام أن تأثير هذا العامل الطبيعي قد قورن بالتأثير الذي تحدثه أقراص النوم. فالأرانب التي استسلمت للنوم على أثر حفتها بعامل (s)، بخلاف ما يحدث عند جلب النوم بالأقراص المنومة، كان من السهل إيقاظها من نومها، حيث كانت تأكل وتتفلى أثناء يقظتها، ثم تعود إلى النوم الطويل. وقد قام جيم كروغر الأمريكي بإكمال ما بدأه بابنهايمر من أبحاث، فدل على أن عامل (s) المشار إليه هو
ببتيد موراميل
(muramyl peptide) وهو مادة تشبه إلى حد بعيد مواد جدران الخلية البكتيرية، مما حمل الباحثين في أول الأمر على الظن بأن عامل (s) لم يكن سوى نتاج بكتيريا كانت قد لوثت السائل الدماغي النخاعي والبول. غير أن البحث الذي أجراه كروغر وزملاؤه قد دل دلالة قوية على أن الدماغ قد أنتج هذه المادة كجزء من كيميائية حيوية.
ولقد قام العلماء بإنتاج ببتيد موراميل صناعياً. وبيَّن كروغر كيف أن أحد أنواع هذه المادة المصنَّعة، وهو دايبتيد موراميل، سبب حدوث مدة أطول من النوم المجرد من سرعة حدقة العين في الفئران والأرانب والقطط والقردة المخبرية. ولم تجرَّب هذه المادة المصنَّعة على الآدميين بعد. وقد لوحظ أن مادة كهذه لم تؤثر على الإيقاعات البيولوجية اليومية الأخرى في الجسم كدرجة الحرارة. وإنما اقتصر تأثيرها على حالتي النوم واليقظة.
لقد تبين أن لهذه المادة وظيفة أخرى، فهي تحرض الجملة الحصانية في الجسم.لما تبين أن فقدان النوم لا يلحق الضرر بالجملة الحصانية، ولا يحدث سوى تبدلات طفيفة على أشكال التجاوب.
إن العلائق بين النوم والجملة الحصانية ما تزال غامضة بعيدة عن الوضوح، وربما كانت علائق ظرفية عابرة. والمثال على ذلك أن هناك مراكز معينة للنوم في الدماغ، مثل مركز الوطىء أو تحت المهاد تؤثر أيضاً على الإستجابات الحصانية. وحدوث تلف في هذا المركز يسبب الأرق أو الإسراف في النوم تبعاً للمكان الذي يحدث فيه التلف.
إن للبَّحاثة اليابانيين في الوقت الراهن موقعاً مرموقاً في ميدان البحث عن مواد النوم. وقد تعرفوا إلى عدد من هذه المواد التي من أبرزها ما أطلق عليه إسم «المادة المنشئة للنوم» ومادة البروستا غلاندين والمادة المنشئة للنوم قريبة الشبه من حيث التركيب بعامل (s) وقد استخلصت من جذوع أدمغة الفئران المخبرية المحرومة من النوم، وهي مؤلفة من أربعة مكونات. وأبرز تلك المواد مادة اليوريدين، وهي التي تسبب استسلام تلك الحيوانات لنوم طويل. ولم يجرب أي من هذه المواد على الكائنات البشرية. إن تأثير تلك المواد جميعاً على حرارة الجسم لم يكشف بعد كشفاً تاماً ولو أن بعضها قد أوجد وضعاً محيِّراً مثل (dsip) الذي تبين أنه يخفض درجة حرارة الجسم لدى الحيوان إذا كان في بيئة باردة ولكن يرفعها في البيئة الحارة. ولا وجود حتى الآن لمادة مسببة للنوم بصورة شاملة لدى سائر المخلوقات، فهذه المادة لم تكتشف بعد. ولكن الشيء المعروف أن هناك مواد قوية التأثير في هذا المجال، وأخرى أضعف منها قوة، منها الأنسولين وبعض هورمونات الأحشاء. ومن يدري فلربما لم يكن أرسطو شديد البعد عن الحقيقة عندما قال: إن النوم ناشىء عن أبخرة متصاعدة من الأحشاء.

يتبع ان شاء الله
__________________
salsabeela غير متصل  
غير مقروءة 09-10-2007, 05:21 AM   #4
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

نصيحة لمن يريد أن ينام

اقرأ الموضوع تنام

شكرا سلسبيلا

بس موضوع طويل اااااااوى
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل  
غير مقروءة 09-10-2007, 08:18 PM   #5
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبدالله
نصيحة لمن يريد أن ينام

اقرأ الموضوع تنام

شكرا سلسبيلا

بس موضوع طويل اااااااوى
هو موضوع طويل فعلا ولكن فيه معلومات قيمة لمن اراد ان يقرأها ولم ينتهى بعد

شكرا اخى على مرورك
__________________
salsabeela غير متصل  
غير مقروءة 09-10-2007, 09:39 PM   #6
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي كم يحتاج الانسان من النوم

كم يحتاج الإنسان من النوم



إذا استيقظ الإنسان من نومه يكون قد أخذ كفايته من النوم بغض النظر عن الساعات التي نامها.

وهل صحيح أنك تحتاج إلى ثمان ساعات كاملة من النوم يومياً، وإلا فإنك ستبدو شاحب الوجه، مشوش الذهن، وستظهر الهالات القاتمة تحت عينيك؟

ألا تعرف أشخاصاً ينامون في الواحدة، ويستيقظون نشيطين في السادسة، بينما يوجد آخرون لا تكفيهم حتى عشر ساعات نوم، فما الذي جعل «ثمانية» هي الرقم السحري لساعات النوم.

تجيب الدكتورة أيسمت كاراكان:

«إن ثماني ساعات هي المعدل الوسطي.
فمعظم البالغين ينامون بين 6ـ9 ساعات، وهذا كله طبيعي. ولكن النوم لفترة أطول أو أقصر من هذا لا يعني بالضرورة وجود مشكلة صحية، فلقد عرفت أشخاصاً ينامون لمدة ساعتين فقط، ومع ذلك لا يعانون من أي مشكلة».
عموماً، نحن ننام أقل كلما تقدمنا في السن.
فالوليد ينام ثماني عشرة ساعة يومياً، ثم ينخفض عددة ساعات النوم إلى سبع ساعات ونصف في فترة المراهقة كما ينخفض أكثر بعد سن الثلاثين عند الرجال والخمسين عند النساء. وعندما يصل كلا الجنسين إلى منتصف أو أواخر الخمسينات ينخفض معدل ساعات النوم إلى أقل من ست ساعات فقط.

وتختلف أنماط النوم باختلاف السن أيضاً، فللنوم حالتان رئيسيتان:
«حركة العين المنتظمة» و«حركة العين غير المنتظمة» وهذه تقسم بدورها إلى أربع مراحل تبعاً لعمق النوم فالمرحلتان الأوليان يكون النوم فيهما خفيفاً بينما يصبح أعمق في المرحلة الرابعة «مرحلة النوم العميق» وقد يمضي الطفل 50% من ساعات نومه في مرحلة النوم العميق بينما قد لا يصل الكهول إلى هذه المرحلة من النوم أبداً. وهذا طبيعي جداً، لذا لا معنى لما قد يسميه هؤلاء بالأرق، بل إنها من العوارض الطبيعية للتقدم في السن.

فإذا شعرت أنك متيقظ ونشيط تكون قد أخذت كفايتك من النوم بغض النظر عن عدد الساعات التي نمتها أو التي اعتدت عليها، صحيح أن هناك ظروفاً مؤقتة قد تتغير فيها حاجتك للنوم كما يشير الدكتور جيرولد ماكسفن مؤلف كتاب «النوم الصحيح» إذ تخف الحاجة للنوم في حالات الإستقرار والراحة، بينما تزداد في أوقات المرض والقلق والحزن. فمن الطبيعي أن تجد أنك تنام أكثر في فترات الحزن، أو إذا فقدت عملك، أو خسرت صديقاً، بينما تنام أقل عندما تشعر بالسعادة والراحة،

على أي حال لابد من ظهور علامات تخبرك بما يجري ستشعر بالنعاس بالإضافة إلى مؤشرات أخرى، فالشخص المزاجي قد يصبح أكثر مزاجية، بينما يصبح شخص آخر قلقاً ومتأففاً.

وما الذي يحدث عند الحرمان من النوم لفترة طويلة؟

يتفق معظم الباحثين في أن النوم تعويضي.
تعويضي لماذا؟ ...
يقول كثيرون: إنه يعوض الهرمونات التي تتعلق بها عملية بناء الجسم، التي تؤمن الطاقة الضرورية للنشاطات الحيوية، حيث تكون هذه العملية في أوج فعاليتها أثناء النوم..
ومن الثابت أن الجسم يجد صعوبة أكبر في القيام بنشاط مجهد إذا حرم من النوم لفترة طويلة.
وإذا كان هذا يحدث للجسم
فماذا عن الدماغ؟
تعتبر القشرة الدماغية، حيث تجري معظم النشاطات الذهنية المعقدة، أكثر أجزاء الدماغ حاجة للنوم، وأكثر ما يتأثر من قلة النوم هي المهمات الذهنية الطويلة. ولكن كل هذا لا يعني أن النوم لفترات أطول يساعد الجسم والدماغ على أداء مهمتهما بشكل أفضل، لأن النقص لا يحدث إلا عند الحرمان من النوم لفترة طويلة.




__________________
salsabeela غير متصل  
غير مقروءة 09-10-2007, 09:50 PM   #7
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي لماذا لا يستطيع الانسان النوم احيانا ؟؟

لماذا لا يستطيع الإنسان النوم أحياناً؟؟

إن الأبحاث المتعلقة بالنوم، والمختبرات المتخصصة في أموره، قد أدت إلى عدد من الاكتشافات المثيرة.

ولكن من الغرابة بمكان أن أكثر الأسئلة إثارة هو «لماذا ننام؟»

فالإنسان يقضي ثلث حياته نائماً ومع ذلك فهو لا يعلم إلا القليل عن النوم. ثم إن كثيراً مما نظن أننا نعرفه هو خطأ، والواقع أن النوم كان إلى عهد قريب مليئاً بالأسرار والتكهنات.

فالخبراء يقولون: إن الجسم أثناء النوم يتخلص من النفايات، ويقوم بترميم نفسه واختزان الطاقة لإنفاقها في اليوم التالي. إن هذا القول يبدو معقولاً، ولكن لم يثبت بعد أنه صحيح.
فإنه لا يوجد إطلاقاً دليل على أنه صحيح.
وليست هناك من دراسة علمية تدل على أن الجسم في حاجة إلى النوم كي يظل سليماً.

والحقيقة هي أنه ما من إنسان متيقن من الدور الذي يلعبه النوم في جسم أي كائن حي فهناك حيوانات لا تنام إطلاقاً،
ومعظم الناس يحتاجون إلى ست ساعات أو ثماني ساعات من النوم في كل يوم، ولكن هنالك حالات من الناس الذين يكفيهم أقل من ساعة واحدة من النوم.
والإعتقاد الشائع بأن النوم شيء أساسي للصحة العقلية وأن الحرمان من النوم يسبب انهياراً لم يثبت علمياً.
وهناك أشخاص أصحاء ظلوا مستيقظين لأسابيع، فكانت النتيجة أنهم أحسوا بنعاس شديد، ولكنهم لم يمرضوا،
ولم يصابوا بلوثة عقلية.
إن قلة النوم طبعاً تحدث توتراً عند الإنسان،
ولكنه توتر لا يزيد على ما تحدثه العوارض الأخرى،
وبعد جيل من البحث كان ما أثبته العلماء شيئاً واحداً فقط عن القصد من النوم:
أنه يقضي على النعاس، فالناس ينامون لأنهم يشعرون بالنعاس، فإذا لم يناموا ازدادوا نعاساً.
وهنالك جوانب أخرى من البحث كانت أكثر كشفاً للحقائق.
وقد خرج كثير من المكتشفات عن النوم من مختبرات النوم حيث يدرس المرضى أو المتطوعون أثناء نومهم.
وقد ربطت مجسات تخطيط الدماغ إلى جلد رؤوسهم إلى جانب أشرطة أخرى لقياس التنفس وضربات القلب والحركات.

ومن أول المكتشفات التي جاءت بها المختبرات ما كان متعلقاً بالذي يحدث أثناء النوم الطبيعي.
فمعظم الناس يعتقدون أن الدماغ أثناء النوم يتوقف عن أداء وظائفه، وهكذا يسترخي الجسم تماماً.
إن هنالك شيئاً من الصحة في هذا القول، ولكن الذي تبين أن النوم حاله أشد اضطراباً مما كان يظن سابقاً.
فالنوبات الدماغية وجلطات القلب ونوبات الربو تحدث في أغلب الأحيان أثناء النوم، والمصابون بالقرحة تفرز معدتهم من الأحماض أثناء النوم أكثر مما تفرزه أثناء اليقظة.
وقد كان الأرق حتى وقت قريب، يعتبر مشكلة عصبية غامضة، وأن خير علاج له هو بعث الطمأنينة في نفس الشخص المصاب بالأرق، أو القيام بتدريبات للاسترخاء، أو بإعطائه أقراص منومة.
أما اليوم فقد علم أن الأرق يشكل حالات طبية ونفسية مختلفة.
وأن معظم أسبابه تندرج تحت فئات ست: الأرق الكاذب، العقاقير، العادة، مشاكل في الإيقاع الحيوي بالجسم، الإنقباض، والمشاكل الطبية.
__________________
salsabeela غير متصل  
غير مقروءة 09-10-2007, 10:05 PM   #8
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي اسباب الارق

اسباب الارق

الأرق الكاذب

لقد أظهرت مختبرات البحث حول قضايا النوم أن ثلث أو نصف الأشخاص الذين يعانون من الأرق غير مصابين به. فقد ثبت من المراقبة والبحث أن كثيراً من الأشخاص الذين يأتون إلى المستشفى طالبين علاجاً ضد الأرق يستسلمون للنوم بسرعة، ويقضون ليلة هادئة، ولكنهم عندما يستيقظون في الصباح يعودون إلى الشكوى من أنهم قد قضوا ليلة مؤرقة أخرى.
ولا يدري أحد سبب ظن أولئك الأشخاص بأن نومهم سيء، في حين أنهم لا يعانون شيئاً من ذلك، ولكن الشيء الواضح هو أن الأطباء لا يستطيعون أن يركنوا إلى أوصاف الأشخاص أنفسهم للأرق الذي يصيبهم.
إذ إن الكثيرين منا لا يعرفون كيف ننام.

العقاقير


إن أقراص النوم لا فائدة منها بالنسبة لجانب كبير من الناس الذين يقولون إنهم مصابون بالأرق. وهي خطيرة بالنسبة لأي إنسان مصاب بمشاكل نفسية.
وهذه الأقراص يجب ألا تستعمل في أي حالة من الحالات البعيدة المدى، ولكنها قد تكون مفيدة بالنسبة للحالات القصيرة المدى.
فإن وصف أقراص النوم لا يشفي من الأرق.
فهذه العقاقير تسبب الأرق.
فهي تنتج نوعاً هزيلاً من الراحة، خير وصف له النسيان لا النوم.

والحبوب التي يسهل شراؤها بدون وصفة طبيب لمساعدة الإنسان على النوم، ليست حبوب نوم أبداً.
إذ أن بعضها من مضادات الهستامين، وهي شبيهة بالعقاقير التي توصف لمعالجة الحساسية وبعضها يهدىء الأمراض العاطفية.
ومن الآثار الجانبية لهذه العقاقير النعاس، ولذلك فإنها كثيراً ما تباع على أنها أدوية تساعد على النوم.
والقلة من الناس هي التي تؤثر فيها تلك الأقراص لكنها غير مفيدة بالنسبة لمعظم الناس.

العادة

إن معظم الناس يشعرون بالنعاس عندما يأوون إلى الفراش.
ولكن بعضنا لا يشعر بالنعاس بهذه السرعة، والمشكلة هي أن كل إنسان يحتاج إلى مدة مختلفة عن مدة غيره.
فهناك أناس، وهم قلة زهيدة، لا تكتفي بأقل من عشر ساعات من النوم، ولكن غيرهم تكفيهم تماماً خمس أو ست ساعات.
من أكثر الشكاوى التي يسمعها الطبيب: «لا أستطيع النوم قبل مرور ساعات طويلة» أو «إنني أستيقظ بعد فترة قصيرة من النوم ثم لا أستطيع بعد ذلك أن أعود إليه». إن الأشخاص الذين تكون شكواهم من هذا القبيل نادراً ما يشعرون بالقلق أو المرض أو الانقباض. فمعظمهم لا يحتاج للقدر الذي يظنون أنه لازم لهم من ساعات النوم.
والحل هو أن يؤخر الإنسان موعد نومه ويقدم موعد استيقاظه. فالمسألة لا تعدو كونها إحدى العادات.

مشاكل حيوية

إن لتضارب العادات أو المواعيد مع الساعات البيولوجية أو الحيوية المركبة في أجسامنا، تحدث الأرق أحياناً، إذ إن هناك وظائف كثيرة تؤدي في الجسم كدرجة الحرارة والإفرازات الهرمونية وضغط الدم تزداد وتقل حسب مواعيد معينة.
وحتى الجوع والنعاس يحدثان في نفس الموعد تقريباً كل يوم.
وهناك كثير من الأشخاص الذين يشكون الأرق،
يستطيعون في الواقع أن يناموا نوماً طبيعياً لو أنهم استجابوا لما تقوله ساعاتهم البيولوجية.

الإنقباض والقلق


إذا كان الشخص المريض الذي قضى ليلته ساهراً في المستشفى فإنه يترك فراشه في الصباح وهو تائه النظرات أشعث. ولكن القلة ممن يشكون الأرق تظهر عليهم هذه الأعراض.
وهؤلاء لا يزعجهم النعاس أثناء النهار، ولكن الذي يزعجهم فعلاً هو قضاء ساعات طويلة أثناء الليل مع أفكارهم.
إن الإضطرابات النفسية قد تسبب نوماً مضطرباً.
والإنسان المنقبض يستيقظ ليلاً ثم لا يستطيع العودة إلى النوم. ومع أن كل منا يستيقظ عدة مرات أثناء النوم الطبيعي، إلا أن معظمنا لا يجد أدنى صعوبة في العودة إلى النوم دون أن يتذكر في الصباح أنه قد استيقظ وكثيراً ما يستيقظ الإنسان العادي لسبب من الأسباب، كتلقيه مخابرة هاتفية، أو نحو ذلك، في ساعة متأخرة من الليل.
وقد يظل ساعات طويلة بعد ذلك عاجزاً عن العودة إلى النوم.
إن معظمنا يرى في ذلك مصدر إزعاج.
لكن هذه الحالة قد تكون لبعضهم مأساة ومحنة لأن ساعات اليقظة في ما سيواجهونه من نعاس وكسل في اليوم التالي، كما أنهم سينصرفون إلى التفكير في مشاكلهم.

الاضطرابات الطبية

لقد اكتشفت مختبرات النوم عدة مشاكل طبية تسبب الأرق.
ومن هذه الاضطرابات أن يظن الإنسان أنه لم ينعم بنوم ليلة هادئة طوال حياته.
والحقيقة هي أنه ينام نوماً طبيعياً، حتى أن زوجته لا تطيق النوم معه في غرفة واحدة بسبب ارتفاع صوت شخيره، ولكنه مع ذلك يشهق وينحبس نفسه في بعض الأحيان وكأنه يحلم حلماً مزعجاً.
وقد حل المختبر مشكلة هذا الرجل عندما اكتشف المختصون أن تنفس هذا الرجل يتوقف بضع عشرة مرة في الليلة الواحدة. وبعد حوالي نصف دقيقة يبدأ نضال هذا الرجل من أجل الحصول على الهواء.
ثم يعود بعد فترة قصيرة إلى التنفس والشخير.
ومن الطبيعي أن تلحق هذه الحالة الصحية الأذى الجسيم بنوم ذلك الرجل.
وكان حل هذه المشكلة هو إحداث فتحة دائمة في القصبة الهوائية بعنقه،
وذلك لكي يختصر الهواء الطريق إلى رئتيه فلا يعود مرغماً على المرور عبر الأنف والحلق.

وقد أدى ذلك إلى منع الشخير وإلى تمتع المريض بنوم هادىء. وكانت الفتحة تغطى أثناء النهار. أمثال هذه الحالة الطبية كثيرة، منها أن المريض يرفس قدميه بعنف شديد عشرات المرات كل ليلة، وهذا من شأنه بالطبع أن يوقظه من نومه.
هذه الحالات لا تنفع فيها حبوب النوم بطبيعة الحال، لذلك يقوم الطبيب المختص بالبحث عن العلاج الملائم لكل حالة على حدى.
__________________
salsabeela غير متصل  
غير مقروءة 09-10-2007, 10:15 PM   #9
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي كيف يصاب المرضى بالأرق؟؟

كيف يصاب المرضى بالأرق؟؟؟

إن الأرق ناشىء عن تفاعل متشابك بين عوامل كثيرة نفسية وعاطفية وبيولوجية وطبية وبيئية وعدد كبير من الأسباب.
فقد يصاب الإنسان بالأرق من جراء الخوف أو الحزن، أو بسبب الضجيج أو الألم.
ولقد أحصى الباحثون أربع مجموعات من العوامل التي تسبب الأرق:
إنحراف الأمزجة البيولوجية والنفسية واستخدام العقاقير والكحول، اضطراب البيئة، والعادات السيئة والتكيف السلبي معها. فلنأت على كل عامل منها بدوره:
يعتقد كثير من الباحثين أن شخصاً ما ربما كان منحرف المزاج بيولوجياً نحو الأرق.
ويرى بعضهم أن النوم واليقظة ربما كانت تتحكم فيها منظومتان دماغيتان: منظومة لليقظة وأخرى للنوم. ولما كانت منظومة اليقظة يمكن أن تكون أقوى من منظومة النوم، فإنه لكي يحدث النوم ينبغي أن يضعف تأثير منظومة اليقظة ويحل محلها تأثير منظومة النوم. والمصابون بالأرق قد يكون عندهم إفراط في نشاط منظومة اليقظة إلى حد مزمن، أو قليلي نشاط منظومة النوم إلى حد مزمن أيضاً.
وغالباً ما كان منحرفو المزاج البيولوجيون خفيفي النوم.
وبالقياس إلى عميقي النوم، فإن معظم المصابين بالأرق يستيقظون ليلاً ويعتريهم تسارع في ضربات القلب وارتفاع في درجات الحرارة.
وفي ليلة السهد المألوفة قد يجد المصاب بالأرق نفسه في حلقة مفرغة من الصحو الفيزيولوجي. والصحو العاطفي، وضعف النوم، بحيث أن كلاً منها يتغذى على سواه.
كذلك، فإن المشاكل الصحية التي قد تنضم إلى هذه الحلقة، إما جماعياً أو فردياً، مسببة قلة النوم، وهذه تشمل الأمراض التي تسبب الألم أو انحباس النفس، أو اضطراب دقات القلب، وبعض مشاكل الكلية، والغدة الدرقية، والحمل، وتعب الساقين. كما أن عملية الشيخوخة وما تسببه من ضعف كفاءة النوم يمكن أيضاً أن تسهم بالأرق.
أما دور العوامل النفسية في الأرق فهو مصدر أخذ ورد. فمعظم الخبراء يرى أن المشاكل النفسية كثيراً ما رافقت أو نشأت عن القلق.
وليس من الواضح ما إذا كانت هنالك مشاكل ذهنية موجودة لدى معظم المصابين بالأرق.
ومقدار تسببها فيه.
ولكن مهما يكن السبب الأساسي للأرق فإن اليقظة العاطفية قد تؤدي إلى اليقظة النفسية. وكلاهما معاً قد يسببان صحوة النفس.
وقد يصاب بعضهم بقلق شديد من جراء اضطرابات النوم بحيث يؤدي ذلك إلى الإنقباض.
وآخرون قد يصابون بأنواع الإنقباض تؤدي إلى الأرق.
وآخرون ينشأ الأرق لديهم لسبب حدوث اضطرابات في ساعاتهم البيولوجية.
ولقد ثبتت صحة القول بأن الإعتماد على المخدرات والخمور هو من الأسباب الرئيسية للأرق المزمن.
لما تبيَّن للباحثين السريريين في أمور النوم أن أنواعاً من المنبهات والمنومات يمكن أن تؤدي إلى الأرق، وكذلك الأمر بالنسبة إلى أنواع معينة من عقاقير الغدة الدرقية، وحبوب منع الحمل، ومضادات الاكتئاب، وأدوية القلب. وهناك طرفة تقول إن خير دواء للأرق هو أن يمسك المريض من قدميه ويهز هزاً عنيفاً حتى تسقط من جيوبه كل الأدوية التي يتعاطها.
وقد أكد الباحثون بحيث لا يبقى معه مجال للشك في أن حبوب النوم، والكحول، وإن بدت مسببة للنوم أحياناً، إلا أنها تؤدي في الواقع إلى نوم ضحل مضطرب مصحوب بفترات قليلة من نوم حركة العين السريعة، وصحو مبكر. والإعتماد على الأقراص والكحول في جلب النوم يعني أن الشخص قد أصبح ضحية دائرة مغلقة من الأرق لمدة أسابيع أو أشهر. وإنه كقول أحدهم إني أستعير النوم ولا أشتريه.
ويستفاد مما تقدم أن هناك عوامل جديدة مسبِّبة للأرق ولدوامه. وهذا التنوع في العوامل والأسباب هو الذي يجعل الأرق محيِّراً.
__________________
salsabeela غير متصل  
غير مقروءة 09-10-2007, 10:21 PM   #10
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي

كيف يصاب الأصحاء بالأرق

هناك أسباب عديدة ومختلفة تسبب الأرق للأصحاء،
أولها الضجيج،
وهو غالباً ما يكون سبب الأرق الأول.

كالزوج الذي يعلو شخيره ليلاً فتأرق زوجته،

أو كلب ينبح في الحي، أو جهاز تلفزيون أو راديو مرتفع الصوت عند الجيران أو الطائرات التي تمر على ارتفاع منخفض إذا كان المنزل قريباً من أحد المطارات،

وكذلك حركة السير الكثيفة في الشارع المطلة عليه نوافذ غرف النوم.

كل هذه الأسباب كافية لتحول دون نوم الذين يتعرضون لها.

والوسيلة الوحيدة في هذه الأحوال استعمال «سدادات الأذنين» الخاصة، ولكن ليس كل الناس قادرين على احتمال هذا «العلاج» وفي هذه الحالة يصبحون من المؤرقين.

أما قليلو الصبر والعصبيون فإنهم يجدون صعوبة قصوى في العودة إلى سباتهم إذا ما استيقظوا فجأة على ضجة أو جلبة.

وكلما اشتدت رغبتهم في النوم فر منهم وابتعد عنهم.
وأفضل ما يمكن هؤلاء أن يفعلوا هو الهدوء والاستكانة وإقناع أنفسهم بأن قلة النوم ليست بالأمر الخطير.

وأن أحداً لم يمت لأنه لم ينم ست ساعات في إحدى لياليه،
وعندئذ لا يلبث النوم أن يعود إلى أجفانهم سريعاً.

أما أولئك الذين ينفذ صبرهم فينهضون ويشعلون النور ويقرأون ويأكلون.
فإنهم يستفيقون تماماً ويعصى عليهم النوم حتى طلوع الفجر.

ويجمع الأخصائيون على أن أفضل وسيلة لمكافحة الأرق هي عدم التفكير في النوم واستعادة بعض الذكريات السعيدة، فذلك أفضل من الطريقة الكلاسيكية التي تفرض على المؤرق أن يعد إلى الألف أو أن «يعد الخراف».
__________________
salsabeela غير متصل  
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .