العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-10-2007, 01:58 PM   #1
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

ويخاطب أمراء الجماعات الجهادية بالقول: "إن المسلمين ينتظرونكم أن تجتمعوا جميعاً تحت راية واحدة لإحقاق الحق، وعند قيامكم بهذه الطاعة ستنعم الأمة بعام الجماعة". فهل يتحدث بن لادن عن غير راية التوحيد؟ أوعن غير دولة الإسلام باعتبارها "دولة الحق والعدل"؟ وهل تضمن حديثه كلمة واحدة يمجد فيها التحرير والوطن؟ وأي الجماعات يقصد وهو يحث المجاهدين وأمرائهم على التوحد كي تنعم الأمة بعام الجماعة؟ وهل يقصد بالأمة أمة العراق!؟
في الحقيقة فإن خطابه موجه للجميع بلا أدنى شك. ولكنه في المقابل وضع ضوابط شرعية للجماعة حتى لو أفضى الأمر أن يكون الفرد بذاته جماعة، أما أن يكون من بين المقصودين في الوحدة من يشرع من بينها لـ"دخول البرلمانات التشريعية الشركية وانتخاب أعضائها" فهذه مسألة من "الموبقات العظام". فالسلفية لا تعترف قطبالنظام الدولي ولا بعلاقاته ولا بتشريعاته ولا حتى بنظام الدولة الحديث القائم عليه فكيف ستعترف بجماعات جهادية تؤمن بمصطلحات الديمقراطية والانتخابات والوطن والتحرير وغيرها؟
في سياق ردود الفعل يمكن توقع أثر بالغ لخطاب بن لادن على المجاهدين إذا ما رأوا أنه من الواجب التوحد فعلا خاصة بعد توجيهاته وتقديمه لضمانات شرعية لكيفية التعامل مع الأخطاء ومواجهتها، أما على مستوى الجماعات فالمسألة مقيدة بتوجهاتها السياسية والأيديولوجية وإلا فما من معنى يذكر للمصطلح الجديد الذي صكه الخطاب وهو يتحدث عن "جماعات صادقة" للمرة الأولى مما يوحي بوجود جماعات غير واضحة في توجهاتها وليست مقبولة على حالها في إطار الجماعة. وإذا كانت بعض الجماعات كجيش محمد الفاتح أو جيش الفرقان قد باركت أو رحبت في الخطاب الجديد فهي معنية بالتوحد أكثر مما هي دولة العراق الإسلامية معنية بالرد على دعوة الناطق الرسمي باسم المجلس السياسي للمقاومة طالما أن بيانه السياسي من "الموبقات العظام" عند السلفية. فما من قواسم مشتركة تذكر بين من يدعو إلى التوحيد والانتصار على قوى "الكفر والردة والنفاق والعملاء" ومن يدعو إلى التحرر والاستقلال الوطني.
ثالثا: معاتبة للعشائر
في حديثه عن العشائر العراقية يضع الخطاب في الاعتبار:
· الدور الذي تلعبه العشائر في إمداد المجاهدين في الرجال والمال ونصرة الجهاد والمجاهدين.
· والدور التخريبي الذي تعرضت له العشائر بحيث انقلب بعضها أو من يحسبون عليها إلى درع للقوات الأمريكية الغازية ولحكومة المالكي، واستعمالها كرأس حربة في ضرب المشروع الجهادي برمته.
وينطلق في مخاطبتها من الثناء عليها لما تتمتع به (1) من القيم الأصيلة التي تتسم بها العشائر وما أسبغه الدين عليها من نعم تممت أخلاقها، ومذكرا إياها (2) بنصرة الجهاد والمجاهدين وإيوائهم و (3) بتاريخها الجهادي في نصرة الأمة والدين في معارك الفتوحات الإسلامية، و(4) مستنصرا بها على الغزاة الجدد. ولو تحرينا الدقة في الخطاب لوجدنا أنه يستعمل عبارات سامية ينادي بها العشائر من نوع "المجاهدة"، "الأبية"، "الحرة"، "الحبيبة"، "المهيبة"، "قومي وأهلي"، ثم يدعوها إلى الثباتخاصة في ديالى: "إن الوقوف تحت ظلال السيوف رغم ما فيه من حتوف ذخر عظيم اليوم ينفعكم يوم الحساب غداً وذلك مقتضى التقوى والورع وشرف الدنيا لذلك تبع فاعملوا لذلك اليوم ومن صبر ظفر وإن الحذر لا يدفع القدر، واستقبال الموت خير من استدباره، والطعن في النحر أكرم من الطعن في الظهر"، ويذكرها بالدور الحقيقي الذي يجب أن تؤديه: "إنكم تصولون وتقاتلون للمحافظة على الملة والأمة فاحفظوا الأمانة ومن ادخر بأساً ليوم شدة فهذا أوانه ولن يسلم الحر أمانه. إذا نادى المنادي "حي على الجهاد" استقبلتم المنايا بالعتاد فودع بعضكم بعضا توديع ألا تلاقيا ... وكنتم أناساً تتقون المخازياً". ولكنه يعاتبها بشدة على ما بدر من بعضها، ويبدو أنه يوجه لوما شديدا لكبرائها خاصة وأنهم المسؤولون اليوم عن انتشار ظاهرة الصحوات العشائرية قائلا لهم دون مواربة: "اثبتوا يرحمكم الله ... فلا تفضحوا المسلمين اليوم، فلا تفضحوا المسلمين اليوم".
أخيرا
فإن ما ينبغي فهمه من الخطاب على حقيقته وجوهره أن قيمة الخطاب:
(أولا): تكمن في أنه جاء من رأس الهرم في تنظيم القاعدة العالمي، وهو مطلب الكثير من القوى والشخصيات التي طالما طالبته بالتدخل للفصل في المنازعات والخلافات رافضة ما يدلي به د. أيمن الظواهري من تصريحات فإذا بها تسمع ما كان الظواهري قد أسمعها إياه.
(ثانيا): وفي أنه الأول في تاريخ القاعدة الذي يتحدث عن أخطاء سواء في صفوف المجاهدين عامة أو في صفوف القاعدة حيث كانت، وهذه هي فرادة الخطاب وقوته.
(ثالثا): وأنه يؤصل شرعيا وعلنا، للمرة الأولى أيضا، لكيفية التعامل مع الأخطاء في كل الساحات كوقائع من طبيعة البشر، وبالتالي فليس المقصود من الحديث عن الأخطاء مجرد الاعتراف بها وكأنها كانت منكرة من قبل بقدر ما أن الحث على التأصيل الشرعي في التعامل معها من شأنه أن يردع مرتكبيها.
(رابعا): فالخطاب، وهو يحسم مسألة التعامل مع الأخطاء، إنما يمهد لانطلاقة جديدة للمشروع الجهادي ليكون من أراد أن يكون على بينة من أن الخطأ يبقى خطأ ولكنه ليس خطيئة بحيث يستحق المشروع الجهادي إعلان الحرب عليه كما لو أنه العدو بدلا من العدو ذاته، وبعد ذلك لا عذر لمخالف.
(خامسا): فهو المصطلح الجديد الذي أتى به الخطاب عن "الجماعات الصادقة"، وهو تعبير يبدو أنه رد حاسم وصريح على من روجوا لتعبير "المقاومة الشريفة والمقاومة غير الشريفة"، فالشريعة فيها تقرير بأن "المؤمن لايكذب"، وفيها تمييز بين الصادق والكاذب والمؤمن والكافر والمسلم وغير المسلم والموحد والمشرك وليس بين الشريف وغير الشريف. وهذا مثال فيه حجة كبيرة على ضرورة تحليل الخطاب السلفي الجهادي انطلاقا من الدين وليس من الواقع السياسي.
(سادسا): يتعلق بتصريحات الشيخ حارث الضاري قبل أيام وهو يتحدث عن أن 90% من القاعدة في العراق هم من العراقيين وبالتالي فهم منا ونحن منهم ولا يجوز مقاتلتهم بحجة ما ارتكبوه من أخطاء. والحقيقة أن هذا الرقم كنا قد أشرنا إليه في 8/4/2007 في مقالة لنا بعنوان: "هل حققت "راند" اختراقا جديدا في الساحة العراقية؟" قلنا فيها أن القاعدة في العراق باتت تنظيما محليا، لكن أحدا لم يعقب عليه بينما ثارت زوبعة لم تهدأ بعدْ بما أن التصريح جاء للمرة الأولى من قبل جهة عراقية مما يعني أن الزعم بمحاربة القاعدة على أساس أنها تنظيم وافد قد سقط وإلى غير رجعة، فهل يعني هذا مقدمة لصعود مصطلح "الجماعات الصادقة" وصولا إلى "عام الجماعة" مقابل سقوط مصطلحات الحرب الأخرى من نوع "المقاومة الشريفة وغير الشريفة"؟ أو "أخطاء القاعدة" أو "مجالس الصحوات" خاصة بعد ضرب العديد من رموزها؟
(سابعا): حين بدأ الشيخ أسامة خطابه عن الجهاد والاستشهاد أثنى على الشهداء وأهاب بالمجاهدين الحذر وحرضهم على إتقان العمل، لكن في آخر الخطاب نراه يلح على المدد: "لنصرة إخوانكم وإغاثتهم في بلاد الرافدين" خاصا بالذكر الذين: "يؤثرون الدين على حياة الأنفس والبنين"، ومتسائلا عن: "أهل التوحيد ... ومنكسي راية الكفر والتنديد؟ ... الذين يستعذبون العذاب ولا يهابون الضراب ... ويستسهلون الوعر، ويستحلون المر، لأنهم أيقنوا أن نار جهنم أشد حراً ... النافرون لقتال الروم كيوم تبوك ... المبايعون على الموت كيوم اليرموك ... أجناد الشام ... أمداد اليمن ... فرسان الكنانة ... وأسد الحجاز واليمامة؟".
[b][font=Times][size=3] [color=#0000ff]إن لم يكن هذا خطاب نفير؛ فهل يعقل أن يُقَدَّم وكأنه خطاب الاعتراف على الطريقة البابوية؟ وإذا كنا قد عرفنا المذنب؛ فمن هو البابا؟
__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .