سيدتى ... أسباب الطلاق هى التى تحدد كيفية تعامل المجتمع مع المرأة المطلقه فمثلا إن كان الزوج به إحدى الخصال التى ذكرتها مسبقا فإن المرأه المطلقة ستجد الكثيرين الذين يقفون بجانبها و يساندونها لأنهم يعرفون كم مقدار المعاناة التى كانت تعانيها مع زوجها السابق أما إذا كانت أسباب الطلاق غير ذلك فسيعتقد الكثيرين أنها إمرأة مدللة و لا تقدر على تحمل مسئولية بيت و أسرة و زوج.
فقد رأيت إمرأة كانت متزوجة من ضابط شرطة و كان رجل به أرذل الخصال و كانت تحتمل الحياة معه على أمل أن ينصلح حاله و لكن بلا أمل بعد سنوات عدة و قد تم الطلاق بمساندة الكثيرين من معارفها و زملائها فى العمل و لكن إنقلب حالها إلى حال أسوأ مما تتوقعين فهذه التجربة جعلتها تفقد الثقة بنفسها و بدأت فى معرفة الكثير من الرجال كى تشعر بأنها مرغوبة و لكنها قد فقدت إحترام و عطف كل من كانوا يساندونها تماما و هى الآن جليسة البيت لا تبارحه أبدا بعد أن فاقت مما كانت فيه و لكن بعد فوات الأوان.
كان هناك الكثير يود مساعدتها فعلا لدرجة أن صاحب العمل كان يفكر جديا فى الزواج منها و لكن بعد ما رآه منها فصلها من العمل. ارأيت ماذا حدث ... أحيانا كثيرة يفقد الطلاق المرأة صوابها و هذا ما نخشاه.
ما أود قوله هو لكل حاله ظروف و تعامل المجتمع مع المرأة المطلقة غير ثابت فالمرأة تجبر من تعامل إما على إحترامها و مساندتها أو على الطمع فيها و إهانتها.
|
النمط الشجري
