السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواني و اخواتي
ااشكر السيد ساركوزي و الذي هو موساد ظ اسرائيلي , قلبا و قالبا , و قد بين
بجلاء و وضوح لكل الذين لا يميزون بين الحق و اشباهه و بين الظلم القراح
و العدل المباح نسبيا او قطعيا , لكل المسلمين , عربا و غير عرب , من ان النظم
العربية العريقة في امجادها الثورية و النضالية و التحررية , من ربق الامبريالية
و الهيمنة الامريكية , قد ركعوا جهارا نهارا , امام الصلف و التعنت الاسرائيلي .
فقد الغى مؤتمر ساركوزي , ما كان يظنه البعض و رقة التوت الهزلية , في خجلها
و عرى الوجوه التي كانت تتلعثم في صد اي هجمات اسرائيلية على كيانها , فكيف بغيرها ؟
اخواني و اخواتي
ان الصراع الاوربي الامريكي , هو من صراعات النفوذ , ليس على المنطقة فحسب , و انما
على عالمنا الاسلامي . فلا الاتحاد السوفيتي المنهار و لا الغرب الاوروبي و لا انياب العم سام
لهم جميعا هدف اخر , سوانا ! . فنحن ارخص اللحوم و اجودها , و لا يهابون غيرنا .. انظروا
الى خارطة العالم و ستعرفون اين هي بؤر التوتر العالمي ..
خلقت اسرائيل , لتبقى
و الصهيونية العالمية و اليمين المسيحي , الذي يبارك كل تحرك في المنطقة و يقدس رؤساء الدول
الذين يزورون البابا في الفاتيكان , و السمات التي تطلقها البابوية على رؤساء الدول الزائرين , تؤكد
مدى الدور الذي تلعبه الكنيسة في الوضع السياسي لامتنا و لعقيدتنا .
المحور الذي يرتكز على المثلث العقائدي ليس هو الهدف و انما ما يجري من ينابيع نفط و مصادر
خطر عاجلة ام اجلة و التي تهدد تلك المصالح ؟, انما هي المستهدف , و اسرائيل هي الشرطي الامين
الذي يقف بالمرصاد في حماية مصالح الرعاة الكبار و ن من يسهم في دعم الشرطي المفترض هو من يؤكد الولاء و يستحق ان تربت على ظهره الادرارات الغربية .
اعزائي ..
ان اكبر تهديد للمصالح العربية انما ياتي من اي ( ارهاب ) مفترض او متوقع , و تكون الدول عاجزة عن لجمه , ان لم تسرع في بتره من بدايته , فالخطر الاسلامي المنادي بسيادة الاوطان و تحكيم كلمة
الله , انما هو ارهاب دولي , يتوجب تجفيف تمويله المادي و اللوجستي فورا , ليس لتهديده امن اسرائيل . بل كل كيان مناهض للفكر الاسلامي . ليس لان الاسلام دين ارهاب , بل لانه دين محبة و تسامح و دين عدل , فمن يريد ان يتساوى مع الرعاع ؟؟
اخوة الاسلام ..
لست متحاملا على دور الفاتيكان في ان يكون صاحب سيادة على تابعيه , لكنني اتحامل على السياسة التي يؤيد فيها البطش بامتنا , و الاعتداءات المتكررة من قبل المسيحيين المتصهينيين , و الذين لا
يعنيهم امر الدين بقدر ما تهمهم مصالحهم و مصالح شركاتهم و مصانع الاسلحة التي تفتك فينا بايدينا .
اكرر شكري لساركوزي . الذي يتفاخر في صديقته التي عاشرها و عاشرها قبل الزواج و بعده . فهو كما
كان السيد كلينتون مع جيسيكا باعترافاتهما و كذبهما و هدرهما لتعاليم الكنيسة و لدساتير بلادهم و قيم الرئاسة , التي يدعون انهم حماتها .
اعزائي ..
ان الشعوب الاوربية , تدرك الكثير و يعنينا ما يدركون من فضائح اداراتهم . لكنهم مشغولين في
تامين ملذاتهم و اقساط حياتهم التي غمرتها الديون الاستلاكية .. فبطاقات الائتمان تؤكد انهم مدينين
الى ابعد مما تتصورونه ..؟
لا انتظر ان تاتي عاصفة او زلزال يدمر ارضنا .. فنحن اموات نتنفس
لا انتظر ان تاتينا طامة من الله , فنحن نعيش احلك الايام و ابشعها
لا انتظر فيضانا يجرفنا و ممتلكاتنا , فنحن نعاني تضخما في كل شيء الا في مدخراتنا
المادية و الفكرية
لا انتظر افلاسنا و وقوفنا امام صناديق الاعانات الدولية , فنحن لا نملك خبزنا و لا لحمنا و لا نتنفس هواءا نقيا ..
و لا انتظ ان تهجم علينا الدول بحروب طاحنة , فنحن مستعمرين فعليا . فلا شيء مما ننتجه من ارضنا
و لا من عملنا و لا بارادتنا .
و لا انتظر الجوع ان يسلبنا بقايا قوتنا , فنحن متهالكين على ابواب البنوك العالمية , نتمنى ان يمنحوننا
شيئا من ودائعنا يسد رمقنا و يطفيء لهيب اجواف الجياع , و كما قال احمد رامي في ترجمته لرباعيات
الخيام فهل يرضيك هذا الضمأ و الماء ينساب امامي زلالا ؟؟
نعم ان الاموال التي يملكها الاثرياء انما هي ما انساب من بين اصابع الغرب في سلب مقدراتنا ..
اخواني و اخواتي ..
اكرر شكري للسيد ساركوزي الذي وفق بين زعماء منطقتنا في وقف نزاعاتهم و عنترياتهم , التي
لم تكن يوما الا بسيوف خشبية ..
و رحم الله السادات ( فلا يحق لي الاساءة الى من كان الاول في السباق ) فقد كانوا بانتظار ان يظهر المتسابق الاول , ليعلنوا اسماء الفائزين الاخرين ..
و الا ايه
ده سلام الشجعان ...
|