إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة jasmine-36
لقد تعرضت اليابان عام6 ،9 أغسطس إلى أكبر مجزرة
دموية جراء الجريمة الشنعاء التي أقدمت عليها الولايات
المتحدة الأمريكية بإلقاء قنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما
وناجازاكي اليابانيتين.
هذه المجزرة التي أتت على الأخضر و اليابس وذهب ضحيتها
زهاء 120.000 فتخيلي حجم الكارثة والنتائج التي أسفرت عنها
هي ولادة قوة رائعة وهي ما أسميه الصرح الياباني
المدهش.
طبعا اليابان لم تنس إلى يومنا هذا ما ارتكبته أمريكا في حق
شعبها فبدأت تستجمع ما تبقى لها من قوة لتداوي به جروحها
وتشق بنفسها طريق النهضة ،هذا القرار الذي اتخذته اليابان
انعكس إيجابا على المنطقة الأسيوية ككل فقد حققت بعض
الدول الآسيوية نمواً اقتصاديا ملفتا، مثل الصين والهند وأندونيسيا
وتايلاند، ما يجعلها تتقدم في الجغرافيا السياسية والعسكرية وهذا ما لم تتوقعه أمريكا
ففي الوقت الذي انشغلت فيه أمريكا بارتكاب جرائم مماثلة
في العراق ولبنان إنكب اليبانيون على العمل المتواصل ودعم
الاقتصاد الوطني بتجنيد الشعب كافة على العمل في مختلف
الاتجاهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية
إن الشعب الياباني لا يعترف بأمريكا ولا يعيرها مكانا جغرافيا
ضمن خريطة العالم فقد أجبرت عدوها اللذوذ أمريكا على
قبول منافس جديد يعادي مصالحها فتحول بذلك النظام العالمي
إلى زعامة عالمية جديدة هي اليابان
|
رأيت يا أختي
المسألة هي أن اليابان حكومة و شعبا أخذت على عاتقها النهوض بالبلد الذي دمرته أمريكا
فدخلت في سياسة انغلاق على العالم الخارجي
و انكبت على بناء ما دمرته أمريكا معتمدة على امكاناتها البشرية الهائلة و كوادرها العلمية العالية الكفاءة و ما توفر من امكانات مادية
يعني الحكومة مع الشعب كان لهم نفس الهدف
أين نحن من هذا في دول الحكومات تناصب فيها العداء لشعوبها
و تنفتح على الخارج مسخرة امكانات الدولة لخدمة الاقتصاد الغربي بينما تتبع سياسة الانغلاق في الداخل و تهميش المواطن عامة و الكوادر العلمية خاصة
بصراحة كل كادر علمي في دولة عربية يجب أن يفكر هكذا اذا كانت الدولة لا تحتاجني فأنا في غنى عنها