العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: خير بر فينزويل (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: القر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفرض في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النفر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العصيان فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخزن فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اللحق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطلع فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجج فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخفا فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-09-2008, 04:30 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

منظومة الجنّ

الجنّ – الأبالسة – العفاريت - الشياطين

الجنً عامة هو الستر ولذلك سُمّي الجنين جنيناً.

الجنّ: مقابل الإنس وهو أقوام لا يُرون بالحواس والجان هو أبو الجنّ كما أن آدم هو أبو الإنس.والكلمات جني، عفريت، ابليس، شيطان كلها من مرادفات جنيّ ولكل واحدة منها معنى خاص بها.

ابليس: إسم لشيطان واحد أو جنّي واحد، وكان إسمه عزازيل أطلق عليه اسم ابليس عندما طُرد من الجنة بعدما عصى الله تعالى بعدم السجود لآدم واعترض على أمر الله تعالى. والإبلاس لغة هو اليأس التّام. ويقال مبلسون أي آيسون من رحمة الله تعالى يأساً كاملاً. ()

شيطان: الشيطان من شطن أو شيط أي احترق من الغضب.

وشيطان بمعنى من ابتعد عن الحق ابتعاداً لا عودة فيه من شطن. أو من احترق من الغضب عندما يرى المؤمنين يعبدون الله تعالى شيطان صفة تطلق على كل ذي صفة ذميمة للإنسان أو الجنّ حتى لو كان حيواناً.

عفريت: هم أبطال الجنّ. كل من بلغ القمّة والإبداع في عمله يسمى عفريتاً عند الجن. كما نسمي الأبطال عند الإنس. ولهذا جاء في قصة داوود (قال عفريت من الجنّ أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك ) العفريت يأتي بقدرات هائلة ليست بمعجزة كما فعل الذي عنده علم من الكتاب في القصة نفسها (الذي عنده علم من الكتاب استخدم ما يعرف في عصرنا الحالي بالإنتقال الضوئي).

شيطان مارد: الذي ينفلت عن نظامه ويكون في عصيانه رأساً (وحفظاً من كل شيطان مارد) يطلع للسماء مرة أو مرتين متجاوزاً للتوعد فبعث الله تعالى له شهباً يحرقه. وإذا طغى الجنّ يسمى مارداً مثل الطاغية عند الإنس.

شيطان مريد: هو الشيطان المستمر في العصيان (ويتبع كل شيطان مريد) وهو الذي يتلبس الإنسان لأن همّه إفساد البشر.

شيطان رجيم: هو اشيطان المطرود عن الخيرات ومنازل الملأ الأعلى (فاخرج منها فإنك رجيم) (وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ) (الحجر:17)

الجنّ: اختلف المفسرون في معناها وقيل أن كل العوالم المستترة تسمى جنّاً حتى الملائكة. وكل ملك جنّي وليس كل جنّي ملك. والنورانيون ملائكة والأشرار شياطين وبينهما الجنّ كما قال الراغب (وإن منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا) كما يقابل الإنس المقربون وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال.

الجِنّة: هم جماعة الجنّ (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ) سورة الصافّات آية 158. أو من يصاب بالجنون من تأثير الجِنّ (أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ) سورة سبأ آية 8 . (وقالوا معلّم مجنون) و(لشاعر مجنون) تدل على إصابة الجنّ له.

الشياطين عموماً لها عدة وظائف، والجن يوسوس في الصدور والقلوب وقد ثبت علمياً وطبياً أن للقلب دماغه كما أن للرأس دماغه فالقلب ليس عضلة فقط تضخ الدم إنما له دماغه وله تناسق مع الدماغ في الرأس.

الجِنّ: تعاملهم مع الإنس ممكن جداً برغم أنهما من أصلين مختلفين. خلق الله تعالى الجن من نار عندما كانت الأرض كرة ملتهبة فعاشوا فيها ثم لمًا بردت الأرض خلق الله تعالى آدم.

خلق الله تعالى الجن وسخّرهم لخدمة الإنس والتلبس دليل على ضعف البشر فإذا كان الإنس قوياً وسخّر الجنً له يضعف الجن وينقاد ويخدم الإنس خدمة تامة. فإذا ضعف الإنس قوي الجنّ وأخذ يتلاعب به كما يشاء. فالخوف إذا تمكن من الإنسان صعب أن يزول إلا بالإستعاذة ولذا قدّم الله تعالى الخوف على الجوع في الآية: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات). والجن هو مخلوق موجي يستطيع أن يتحرك كيفما شاء وأينما شاء ولا يحول بينه وبين الإنسان جدار أو حائط أو سد أو غيره. (يا معشر الجنّ الإنس أن استطعتم أن تنفذوا في أقطار السموات والأرض لا تنفذون إلا بسلطان) والسلطان هو غاية القدرة والنفوذ. يدعونا الله تعالى في القرآن إلى اقتحام الجن ونهانا عن الإستعاذة بهم لأنهم ضعفاء أمام الإنسان القوي.

الشياطين هم أشرار الجنّ والكافرون منهم. مهمة الكافرون من الشياطين إكمال مهمة ابليس، فمنهم الذين بفسدون عقيدة الإنس (وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم) والمهمة الثانية هي للذنوب كالخمر والميسر والفرار عند الحرب والتبذير. فالشياطين يوسوسون (وسوسة) ويُضلون (إضلال) ويُغوون (إغواء).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-09-2008, 04:37 AM   #2
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

منظومة جنح

جنح – مال – زاغ – زيغ - جنف – حنف – راغ – عَدَلَ – زلّ - لحد- نَكَبَ

منظومة جنح هذه تشمل كل أنواع الميل وهذه المنظومة كلها صغائر تدلّ على أن الفعل المحرّم لم يُرتكب.

الميل: العدول عن الوسط لأحد الجانبين والميل أنواع ميل عن الحق وميل في الحكم (ولا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة)

جنح: في الغالب هو بداية الميل وليس ميلاً كاملاً. (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) بمعنى إن أبدوا استعداداً لأ للميل، وهذه الآية تؤكد على قدسية السلام في الدين فبمجرد أن يجنحوا للسلام فعلينا أن نميل مثلهم. السلام في الإسلام فرض ما دام العدو يريد أن يسالم وأعلن نيّته في ذلك.

(ليس عليكم جناح فيما عرّضتم به من خطبة النساء) أي ليس عليكم إثم ولو كان قليلاً.

زاغ: هو الميل من الصواب إلى الخطأ. (من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم).

الزيغ: هو النقص (وزاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر) نقص في الصواب وزاغ الميزان بمعنى نقص.

جنف: خاص بالحكم عندما يكون قاضياً أو حاكماً ويميل ميلاً خفيفاً عن الحق وليس هو الحكم بالظلم (ومن خاف من موص جنفاً). والجنف ليس إثماً أنما هو ميل خفيف كأن يميل قلب الأب للذكور عن الإناث أو الميل في خصومة.

حنف: ميل من الباطل إلى الحق ومن الخطأ إلى الصواب (حنيفاً مسلماً). وحنفاء بمعنى لا يوجد لديهم أي ميل للشرك أو الخطأ وهو عكس الزيغ.

راغ: ميل لكن باحتيال وهو ميل خفيّ مموّه (فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون) (فراغ عليهم ضرباً باليمين) (فراغ إلى أهله) من باب اللياقة إكرام الضيف أن يميل المضيف إلى أهله بطريقة خفيّة حتى يهيأ الطعام لضيفه. ومنها راوغ والمراوغة.

عَدَلَ: كل ما تفعل شيء تغيّر عنه. عدل شيء مقابل شيء وعدل بمعنى مال مع اعترافه بأن ميله ليس صحيحاً (أمن خلق السموات والأرض... قوم يعدلون) يعدلون بمعنى الإيمان مستو في قلوبهم لكن لا يعلنونه لخوفهم. والعدل غير العدول يقال عدل عدلاً وعدل عدولاً وهو الميل عن الشيء وهو يريد أن يفعله لو أُتيح له ذلك.

زلّ: ميل مرغم عليه ولا يقصده كما يقال في زلّة اللسان أو زلّة القدم. ويقال في الميل عن الصواب بشكل قاهر كاستعجال أو سوء فهم(فإن زللتم من بعد ما أراكم ما تحبون) (فأزلهم الشيطان)

لحد: هو الميل إلى كتمان الحق. والملحد هو الذي مال إلى كتمان التوحيد وهو يعلم أن الله واحد

ألحد: الميل إلى كتمان الحق وهو أخطر أنواع الميل.

وأضيف هذه الكلمات التي قد تدخل في هذه المنظومة والله أعلم وهي كلمة نكب وكلمة جائر بمعنى مائل عن الحق.

نكب: تعني مال أيضاً كما في قوله تعالى (وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ)سورة المؤمنون آية 74.

كل منظومة الميل هذه تتحدث عن بدايات الميل. ومراتب الشعور تدرج من الإدراك إلى الوجدان إلى النزوع فالشروع ثم بداية الميل فالاستحواذ وهو الذي يعاقب الله تعالى عليه. كل فعل محرّم لا يُحاسب عليه الإنسان إلا عند النزوع فيه إلا العلاقة بالمرأة تبدأ المحاسبة عليها من ساعة الوجدان.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-09-2008, 04:39 AM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

منظومة جنى

جنى – حصد – خضد - قطف

كل هذه المفردات جاءت في القرآن الكريم للتحصيل الزراعي. ولكل منها معنى يختلف عن الآخر.

جنى: تستعمل للفواكه الموسمية(وجنى الحنتين دان).

حصد: عندما يكون الزرع يابساً وتستعمل كلمة حصاد للخير وحصيد للشر (حصيداً خامدين)

خضد: عندما يقطع الزرع وهو أخضر رطب (في سدر مخضود)

قطف: كل ما حلو المذاق والمنظر يقال قطف العنب والعسل. (قطوفها دانية).

وكل هذه المصطلحات استعملت في القرآن في الجنة وما فيها من زرع وثمار.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-10-2008, 01:03 PM   #4
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

منظومة جهر


جهر – أعلن – أظهر – أذّن – أفاض

هذه منظومة الإعلام العلني وهي مقسمة إلى ثلاث مجموعات:
- بدا – برز – بزغ – طلع
- بث – أذاع – نشر – بسط – أشاع
- جهر – أعلن – أظهر – أفاض فيه – أذّن.
جهر: أظهر الشيء بقة وشدة وليس كرفع الصوت وهي مأخوذة من الجهراء أو التربة الصلبة والمكان المرتفع الصخري. وكل صوت قوي وغليظ وشديد يسمى جهراً. (ولا تجهر بصلاتك) (ولا تجهروا له بالقول) (لا يحب الله الجهر بالسوء إلا من ظلم). والجهر تستعمل لحاسة السمع والبصر (أرنا الله جهرة) أي أمام العالم بدون حجاب، و الجهر بالسوء من القول بمعنى أن يسمع كل الناس ولذا لم تأتي الآية بكلمة التكلم بالسوء وإنما استعملت كلمة الجهر لأن هذا لا يقدر عليه الإنسان فقد يشتم الرجل زوجته لكن لا يسمعه أحد فالمكروه في الآية الذي يجهر بالسوء من القول أو الفعل بحيث يسمعه كثير من الناس. وفي الحديث الشرف: لعن الله المجاهرين. والجهر هو أن تتعمد إعلان الفاحشة والرذيلة والجريمة والفجور في كل مجلس.
(واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال) ففي عبادة الله الأحرى عدم الجهر والخشوع والخشية وفي حالة الدعوة إلى الله فالجهر أولى وهو مستحب لأنه من أفضل العبادات
أعلن: إعلان عن شيء كان سرّاً. (وإني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا) سورة نوح
أظهر: إظهار ما كان مخفياً لا يعرفه إلا قلة من الناس (ليظهره على الدين كله). أظهره الله تعالى بعد أن كان متوارياً. والإظهار إعلان مع انتصار.
أفاض فيه: أن تتكلم بكلام أكثر مما ينبغي وتضيف أشياء غير صحيحة (إذ تفيضون فيه) تكلموا كلاماً كثيراً غير الذي حصل مثل الفيضان.
أذّن وآذن: إعلان بالنداء أيها القوم أو أيها الناس. (وأذنّ في الناس بالحج يأتوك رجالا) (ثم أذّن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون)
وأضيف هذه الكلمات التي قد تدخل والله أعلم في هذه المنظومة وهي أصدع (وأصدع بما تؤمر)
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-10-2008, 01:04 PM   #5
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

منظومة جاوز

جاوز – عبر – قطع – سبق - سارع

عبر: هو المرور أفقياً أو عرضياً كقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنباً إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا) أي مثلاً يكون الماء خلف المسجد والشخص عابر السبيل لا يمر إلا عبر المسجد فيسمح له بالمرور ليصل إلى الماء) وفي هذه الآية قوله تعالى (لا تقربوا) تعني أن المنهي عنه مقدس فالشدة هنا نجاسة الخمورة. وكذلك قوله لا تقربوا مال اليتيم ولا تقربوا الزنى أي لا تقربوا حتى مقدمات الفعل لا الفعل فقط.
جاوز: المرور طولياً (الوسطية تخلّف الطريق وراءك) (فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً) (الكهف:62) (أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ) (الاحقاف:16) (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (يونس:90) (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) (لأعراف:138) نسبها الله تعالى لنفسه لأن موسى عليه السلام كان قد قال (كلا إن معي ربي سيهدين) وهذه آية من آيات الله في كونه فهم سبحانه يعامل العباد بما يفعلوه الآن بغض النظر عمّا فعلوه سابقاً او ما سيفعلونه لاحقاً وهذا من رحمته بهم سبحانه. ولذا جاءت الآية وجاوزنا ببني إسرائيل البحر مع علمه أنهم سيرتدوا كافرين من بعد أن ينجيهم الله من الغرق ومن فرعون وقومه، ولذا لم يعاتبهم الله بعد هذا في السورة. أما في الآية الأخرى (فاقتلوا أنفسكم) عاتبهم الله تعالى لما نهاهم موسى عن اتخاذهم العجل كان مرجعيتهم العليا الشرعية فأطاعوه عندما أنّبهم على طلبهم بأن يجعل لهم إلهاً كما لهم آلهة. أما في المرة الثانية فقد كان موسى في ميقاته مع ربه فلم يكن لبني إسرائيل مرجعية شرعية ولهذا اتخذوا عجلاً جسداً له خوار.

قطع: تعني الوقت المستغرق لعبور الطريق. يقال قطعت الطريق في بضع ساعات أو عصراً. (أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) (العنكبوت:29) قطع السبيل هنا يؤدي إلى انقطاع الناس عن السير والسفر من حيث الزمن والكيف. وقطع الطريق يستغرق وقتاً مجهولاً وفي الغالب يكون ليلاً.

سبق: استباق وتعني السرعة لاكتساب الفضل كل يريد أن يصل أولاً. وكل من سبق الآخر يُمدح (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (الحديد:21) (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) (الواقعة:10) (أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) (المؤمنون:61) (لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (يّـس:40)

سارع: السباق من المسارعة والسباق من أشد أنواع السرعة. فالمسارعة هي السبق من حيث السرعة. (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم) (يسارعون في الخيرات)
وأضيف هذه الكلمات التي قد تدخل في هذه المنظومة وهي والله أعلم: مرّ ومرور
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-10-2008, 06:32 AM   #6
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

منظومة الجبت

جبت – طاغوت – رذل - زنيم - سفيه

الجبت والطاغوت في القرآن الكريم هما صفتنا مذمومتان ومذموم من يوصف بهما. وفي القرآن الكريم نوعان من الكلمات المذمومة: مجموعة كلمات الظلم خسيسة: (الجبت الطاغوت، الرذل، السفيه) ومجموعة مذمومة ولكنها لا تعتبر خسيسة إنما فيها استعلاء: (عُتل، ظالم، متكبر، جبّار).

الجبت: كل شيء يُعبد من دون الله من صنم أو راهب أو شمس أو قمر أو إنساناً كفرعون. (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً) (النساء:50)

الطاغوت: هو كل من هو رأس ضلالة وكل من ليس له قيمة في مكانه مثل الساحر. الطاغية من حيث فعله والطاغوت من فعل طغو (الناس جعلوه طاغوتا) مثل فرعون لو لم يدّعي الألوهية لكان طاغية. (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا) سورة النساء آية 60. (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) سورة النحل آية 36

الرذل: جمعه أراذل بمعنى النفاية. كل نفاية رذالة والرذل من الناس هو الدون والذي يُعتبر نفايتهم ويحتقره الجميع. وفي الحديث: ما استرذل الله عبداً إلا حصر عنه العلم والأدب. (قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ) (الشعراء:111) (فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ) سورة نوح آية 27

الزنيم: ملحق بالقوم وليس منهم أي رجل بلا أصل ألحق نفسه بقوم. (عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) (القلم:13)

السفيه: نوعان: سفيه بالفعل وهو الذي لا يحسن التجارة وتصريف الأموال وقد ورد ذكره في القرآن مع التبذير وهو سفيه الدنيا. وسفيه القول وهو سفيه الآخرة لأنه سفيه القول والفكر. (وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سفيهتا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً) (الجـن:4) (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (النساء:5)

وكل هذه الصفات التي ذكرناها لا تكون إلا لكافر.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-10-2008, 06:35 AM   #7
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

منظومة جبّار

جبّار – قاهر – متكبّر – عالي – مجرم- عتلّ –عاتي - طاغية

كلمة جبّار وأخواتها في القرآن الكريم كلها تدل على الظلم والإستعلاء مع القوة.

جبّار: هو الذي يُجبر نقصه بإجبار الآخرين على أن يكونوا مثله وهو إنسان ناقص ونتيجة ظروف معينة صار مسلّطاً على أناس كرام شرفاء فأذلهم. أن تكون جباراً يعني أن تحمل الغير على أن يفعل أو لا يفعل لتسدّ نقصاً فيك. في صفة العبد تعني إنسان ناقص لا يملك مؤهلات يتسلط بقوته فيبدأ يظلم الآخرين ويحملهم على فعل أو عدم فعل أشياء وفق أهواءه هو (وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) (ابراهيم:15). أما في صفة الله تعالى فالجبار هو الذي يجبر نقص العبد فيعفو عن المذنب ويشفي المريض وغيره (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) سورة الحشر، آية 23.

قاهر: يضاف إلى صفات الجبار صفة واحدة وهي الإذلال أي يتعمد إذلال الشرفاء الكرماء الذين يشعر بالنقص أمامهم فهو يجمع لهم الإرغام مع الإذلال (وأما اليتيم فلا تقهر) سورة الضحى، ولذا جاء في الحديث: "وأعوذ بك من قهر الرجال". أما في صفة الله تعالى فقد قهر عباده بالموت والبعث. (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) (الأنعام:18)

متكبر: نفس صفات جبار وقاهر ويضاف إليها الإعجاب بالنفس والزهوّ والتغني بالنفس. أما في حق الله تعالى فهو استحالة أن ينقاد لغيره سبحانه. (وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ) (غافر:27)

متعالي / عالي: العالي هو الذي يُعجب بنفسه ويحتقر غيره في الوقت نفسه. (إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَأِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً عَالِينَ) (المؤمنون:46)

المجرم: هو الذي يفتك بغيره بحيلة بمعنى قد يزيّن لغيره أنه صديق ثم يغدر بهم فهو إذن الذي يسبب الأذى لغيره بحيلة. وهناك فرق بين مجرم وجاني فالمجرم هو الذي يسبب الأذى بحيلة أما الجاني فهو الذي يسبب الأذى لكن بدون حيلة. (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) (الأنعام:123) (ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَأِهِ بِآياتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ) (يونس:75)
عتُل: كل ما مضى من الصفات ويضاف إليها أنه يستطيع أن يستحوذ على غيره استحواذاً كاملاً تاماً بحيث لا يفلتون منه. (عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) (القلم:13)

عاتي: من العتو وهي كل الصفات السابقة بالإضافة إلى كونه لا يُرجى صلاحه (وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا) سورة الفرقان، آية 21 (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) سورة مريم، آية 8 (عتيا هنا بمعنى لا صلاح فيه)

طاغية: كل ما مضى ويضاف إليها أنه برفض أي منطق حق أو برهان (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى) سورة طه، آية 43

وأضيف كلمة أشِر التي قد تدخل في هذه المنظومة والله أعلم (سيعلمون غداً من الكذّاب الأشر)
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .