| 
				  
 
			
			عمل المصدر
 يعمل المصدر عَمَلَ فِعله، فينصب مفعولاً به، ويتعلق به شبه الجملة... نحو: [ساءني ضربُكَ الطفلَ]: فالضرب مصدر، والطفلَ مفعول به. و[أعجبتني كتابتك على السبورة]: فالكتابة مصدر، وشبه الجملة (الجار والمجرور) متعلق بهذا المصدر.
 
 تنبيه: يجوز أن يتقدم على المصدر شبهُ الجملة دون غيره، نحو: [أُحبّ معه السفر]، و [لا تأخذْك بالخائن رأفة].
 
 
 
 *        *        *
 
 
 
 نماذج فصيحة من عمل المصدر
 
 ·   قال الشاعر (كتاب سيبويه - هارون 1/189):
 
 فلولا رجاء النصر منك ورهبةٌ         عقابَك قد صاروا لنا كالموارِدِ
 
 (يقول: لولا رجاء أن تنصرنا عليهم، ورهبتنا لعقابك إن نحن انتقمنا منهم بأيدينا، لوطئناهم كما توطأ الطرق المؤدية إلى الموارد، فإنها أكثر الطرق استعمالاً ووطئاً).
 
 وقد نصب [عقابَ] على أنه مفعول به للمصدر: [رهبةٌ].
 
 ·   ]فلما بلغَ معه السّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إنِّي أَرَى في المنامِ أنِّي أَذبحكَ[
 
 (الصافات 37/102)
 
 [مع]: شبه جملة (ظرف)، متعلق بالمصدر: [السعي]. والآية شاهد على تقدُّم شبه الجملة على المصدر.
 
 ومنه قول الفِند الزِّمّانيّ (الخزانة 3/432):
 
 وبعضُ الحِلم عند الجهل للذلّةِ إذْعانُ
 
 فقد تقدّم شبهُ الجملة: [للذلّة] في البيت، على المصدر [إذعان].
 
 وقوله تعالى: ]لا يَبْغُونَ عنها حِوَلاً[ (الكهف 18/108)
 
 فقد تقدّم شبهُ الجملة (الجار والمجرور) وهو: [عنها] على المصدر: [حِوَلا].
 
 ·   قال المرّار بن منقذ (شرح ابن عقيل 2/94):
 
 بضربٍ بالسيوف رؤوسَ قومٍ        أَزَلْنا هامَهُنَّ عن المَقيلِ
 
 (أراد بالمقيل: الأعناق). [ضربٍ] في البيت مصدر، وقد عمِل عَمَل فِعله فنصب كلمة [رؤوس] على أنها مفعول به.
 
 ·   وقال الشاعر (كتاب سيبويه - هارون 1/116):
 
 على حين أَلْهَى الناسَ جُلُّ أُمورهمْ       فنَدْلاً زُرَيْقُ المالَ نَدْلَ الثَّعالِبِ
 
 (زريق: اسم قبيلة، منادى، وقوله: ندلاً ندل الثعالب، أراد به: اختلسوا اختلاس الثعالب).
 
 [ندلاً]: مصدر، عمِل عَمَل فعله [اُندل] فنصب كلمة [المال] على أنها مفعول به.
 
 ·   وقال تعالى: ]ولولا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ[ (البقرة 2/251)
 
 [الناسَ] مفعول به، وناصبُه المصدر [دفْع].
 
 ·   وقال الشاعر (شرح ابن عقيل 2/95):
 
 ضعيفُ النِّكايةِ أعداءَهُ           يَخال الفرارَ يُراخِي الأَجَلْ
 
 وفيه أنّ [أعداءَه] مفعول به للمصدر [النكاية].
 
 
 
 *        *        *
 |