لغة جسدك وارتباطها بإبداعك الوظيفي

[ابن حوران]

الأخت الفاضلة اليمامة

موضوع شيق بالفعل..

وباعتقادي، أن الإشارة والإيماءة سبقت اللغة بكثير، وتستخدمها الطيور والكائنات الأخرى من حيوانات وأشجار، أما أن تخضع الى تفسير محدد فهذا ما أشك فيه، فالإشارات التي تصدر عن الجسم كالبصمات لا تتشابه عند كل الناس، والدليل على ذلك، أولئك الذين يلعبون بالورق فالمحترفون منهم، تجد مشاعرهم بلاستيكية لا يستطيع من يجلس أمامهم التنبؤ بما في حوزتهم من ورق، كما أن (لعبة المحيبس) في العراق التي تعتمد على الفراسة وقدرة اللاعب على اكتشاف من الموجودين يحتفظ بالمحبس (الخاتم).

أحيانا، أشاهد برامج (الكاميرا الخفية) وأرى رد الفعل البارد من الأجانب الذين يتعرضون لموقف طريف، وأقول في نفسي لو كان هذا الموقف في منطقتنا لتعرض من فعله لضرب قد يموت من خلاله.

نعلم أن هذا يخضع علميا لما يسمى بالاستجابة الشرطية (العصبية) وقد كشف العالم الروسي (بافلوف) ذلك قبل أكثر من 150 سنة، فعند إحضار أطباق (السلطة) أو حتى الملاعق، فإن اللعاب يتحرك ليدفع الشفة السفلى للارتجاف ويجعل العيون تتلفت شمالا يمينا، متهيئة لرؤية ما يتبع ذلك، لكن ليس عند كل الناس، أيضا.

نتابع معكم أختنا الفاضلة مع الشكر