العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رقص و قذارة سفيرة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-05-2009, 05:55 AM   #1
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وأهلاً بكم مرة أخرى في هذه الخيمة , والذي نقوم به الآن وهو ثالث جزء التعرف على السرد وكيفية الإتيان به .قبل البدء أشكر كل من شارك في هذه الخيمة لاسيما في الموضوع الماضي .. عبد ربه ، هنوودة كانا متابعين للعمل من أول وهلة وأرجو أن نراهما يومًا ما مبدعين كالذين نراهم على شاشات التلفاز وفي المتديات المختلفة الأرضي منها والإليكتروني . فقط من الضروري وانا لا أمزح أن ننظر إلى الموضوع هذا بجدية وقتناع .. لا يعيب الفرد أن يخطئ أولاً المهم أن يكون له الثقة في ان الذين خطوا خطوات بعيدة ليسوا أفضل منه في شيء .. على الفرد أن يؤمن بقدرته التي وهبه الله إياها على الإبداع وأن يجعل من الإبداع وسيلة للتأثير في المجتمع...وكلي ثقة أن الواحد إذا تخيل نفسه في البدء مبدعًا فإنه بإذن الله سيمضي إلى نهاية الطريق ويحقق مراده شرط ألا يستهزئ بنفسه ويقول أأكون مبدعًا ؟ أنا لست نزار قباني ولا نجيب محفوظ ....تأكدوا أنكم بإذن الله قادرون وغيركم بدءوا بدايات مضحكة ثم صاروا أشخاصًامبدعين حقًا .

***

السرد
بعيدًا عن المعاني الاصطلاحية له وبكل هدوء وبساطة السرد هو عملية الحكي .. أي العملية التي يتحدث فيها الراوي أو الشاعر عن حدث ما .

مثال :
خرجت من البيت الساعة التاسعة وركبت السيارة ثم ذهبت إلى العمل وهناك التقيت بالأصدقاء وقابلت المدير واختلفت معه في بعض القضايا واشتريت عصيرًا قبل الرجوع إلى البيت .......
ولا داعي لضرب الأمثلة من الإطالة في السرد في الشعر لأنه غالبًا ليس موضوعنا ..
السرد إذًا هو ركن وجزء لا يتجزأ يا سيدي حرازم يطرونس ... من العمل الأدبي . وهذا السرد كملح الطعام لا يكون طويلاً مملاً ولا قصيرًا مخلاً . وسأشرح لكم بعد قليل كيف يكون ذلك بإذن الله.
السرد مرتبط بدرجة كبيرة بالفكرة والحدث ..بمعنى:

الفكرة هي أن الحب والعمل عنصران غير متناقضين وليس من الضرورة أن يقود الحب بين الرجل والمرأة إلى إهمال العمل والتطرق إلى الجوانب الأخرى .
انظروا كيف يكون السرد في الحالة الأولى حينما يخدم العمل وفي الحالة الثانية حينما يكون مملاً في غير صالح العمل .



النموذج الأول : السرد في صالح العمل .
لم يكد يستيقظ وقد أشبعه النعاس إرهاقًا حتى سمع صوت الهاتف المحمول واسم صديقته على شاشتها أسرع ولم يغسل وجهه راكبًا سيارته حتى وصل ليلقي السلام عليها ويبدأ يومه بابتسامتها العذبة منطلقًا بحيوية إلى جهاز الحاسوب قائلاً في نفسه : آه ٍ منذ محيئك وأنا أشعر أنك الوحيدة من خففت عبء العمل عليّ .[/color]لاحظوا أن السرد انصب ّ ها هنا على الصديقة والعمل وسرعة الاستيقاظ وسرعة ركوب السيارة....ولم تذكر تفصيلات إضافية من شأنها أن تكون عبئًا على العمل .

النموذج الثاني : السرد في غير صالح العمل[/color] . نفس الفكرة

لحب والعمل عنصران غير متناقضين وليس من الضرورة أن يقود الحب بين الرجل والمرأة إلى إهمال العمل والتطرق إلى الجوانب الأخرى.
السرد الطويل الممل :
لم يكد يستيقظ وقد أشبعه النعاس إرهاقًا حتى توجه إلى المطبخ ليشرب كوبًا من الشاي (كالذي شربناه عند هنودة في استضافتها لنا).. وأضاف عليه ملعقتين من السكر زائدتين ثم راح في تأفف يقول :"لقد برد الشاي مرة أخرى ". غادر المنزل وهو يتأمل المصعد حتى نزل واشترى علبة سجائر أميريكيةالصنع ، ثم ركب السيارة المازدا وجرى بها مسرعًا حتى كاد يصطدم بسائق سيارة الأجرة ، وحمد الله في نفسه على أن السيارة لم تصطدم وتذكر صديقه الراحل الذي مات في حادث سيارة على الطريق السريع بين محافظة.........ومحافظة......... ثم وصل إلى العمل ودخل إلى المكتب ونظر في جدول المهام ثم ....وجد صديقته التي كانت يومًا ما عدوته اللدودة بسبب تنافسهما الشديد في الجامعة من يحقق المرتبة الأولى ويعين في الجامعة ، ثم قال لها أهلاً بك فردت عليه التحية مبتسمة ، وعاد إلى عمله مبتهجًا قائلاً :" منذ مجيئك نأنا أشعر أنك الوحيدة التي خففت عبء العمل عليّ.
"
كل هذا السرد ليقول لنا في النهاية أنه قابل صديقته وارتفعت معنوياته لذلك . لاحظوا أننا لم يكن يهمنا هنا شيء عن صديقه الذي مات في حادث سيارة ولا الكوب الباردمن الشاي ولا أسباب عدائه القديم لهذه الصديقة ....لذلك كان السرد في غير العمل الأدبي.

هل لاحظتم الآن كيف أدى السرد دورًا مختلفًا في كلتا الحالتين ؟ لماذا ؟ لأن السرد يعد خادمًا مطيعًا للحدث أو الفكرة ، والفكرة يستدل عليها من السياق .وبالتالي كلما كان السرد في صالح الموقف أو الحدث كلما كان ذلك إيجابيًا والعكس بالعكس .

هل يعني هذا أن السرد والاستطراد فيه ليس في صالح العمل الأدبي ؟

ليس بالضرورة ، بل من الممكن أن يكون في صالح العمل حسب الموقف والفكرة فإذا كان العمل مثلاً يتحدث عن امرأة ثرثارة (لكنها ليست عضوًا في منتدى الخيمة ) فيكون السرد مناسبًا للحالة التي يتحدث عنها مثال :
التقت فتحية مع شوقية ، ودار حديث بينهما بدأته فتحية عن ابنها الذي لا يكف عن المشاجرة مع الطلاب في المدرسة ، والبائع الذي اشترت منه 3 كيلو من البطاطس و2 كيلو من الملوخية ، وكيف عانت في تقطيع الملوخية بسبب ضياع المخرطة التي اقترضتها منها أم بيومي ، والفأر الذي هبّ فجأة في الصالة وقيام جيرانها بإرسال البنت شهدية للحاق به ، ثم تنفست بصعوبة لتكمل حديثها عن مسلسل نور ولميس وانقطاع التيار الكهربائي عند مشاهدة المسلسل وزوجها الذي رجع كارهًا الحياة بسبب المسمار الذي مزق جزءً من قميصه ........
هنا يكون السرد مناسبًا لطبيعة الموقف ..

وأحيانًا يكون التفصيل مفيدًا للغاية فيه عندما يكون الموقف مناسبًالذلك . على سبيل المثال هذه الفكرة أو هذا الموقف :


الفكرة عن معاناة وكراهية شاب للتجنيد بسبب ما لا قاه هناك (لاحظوا كيف نحاول جعل القصة أو الحدث أو الخاطرة كأنها صورة تلفيزيونية واضحة للغاية )
كان وافقًا والقائد يناديه بسخرية واستكبار :"اخلع حذاءك ".. نظر إليه الشاب ، ثم راحت عيناه كأنهما تناجيان الأرض ، نظر إليه مرة أخرى ،حرك إحدى قدميه ثم مد يده ليفك الرباط وهو يتمنى لو أنه شنق به هذا القائد ، فك الرباط ، نظر إلى القائدمرة أخرى وبصوت كأنه همس أجاب في أسى :"فعلت يا سيدي ".
هل لاحظتم كيف اختلف السرد في الموقف الثاني رغم أنه ذكر تفصيلات كثيرة نوعًا ما ؟
لقد ذكر كل هذه التلفاصيل ليوصل القارئ إلى شعور الخزي والمذلة لذلك ركز على الأسى الذي يعتصر الشاب وهو يقوم بكل شيء بدءًا من سماع الأمر مرورًا بالنظر الذي كأنه استعطاف انتهاءًا بالقيام .. لكن كان ذكر طريقة مد يده والتركيز على (مشهد) رباط الحذاء ثم خلع الحذاء وأخيرًا التحدث بخزي كان لكل ذلك سببه ودوره في إشعار المتلقي بالأسى ، فكل تفصيلة ذكرت هنا أدت معنى جديدًا يضاف إلى الحالة الشعورية .
هل استوعبتم كيفية التعامل مع السرد ؟
دمتم في رعاية الله وحفظه وفي انتظار آرائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-05-2009, 06:00 AM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


هذه هي المرحلة الرابعة ،وهي تكوين جملة متكاملة ،بحيث نستخدم كل ما تم ذكره في قطع أدبية صغيرة تمهيدًا للانتقال لأعمال متكاملة كل خاطرة تمثل عملاً مستقلاً بذاته


لن أقول ما هي الفكرة لأنكم تستنبطونها ببساطة بإذن الله وهي أمر لا يحتاج إلى أن ننبه عليه.



نموذج 1
ما أجمل اللحظات التي تجمعنا سويًا ! إنني أشعر أنني خرجت من مقابر الماضي وعدت إنسانًا جديدًا مغتسلاً بندى مشاعرك الرقيقة الجياشة .


***

نموذج 2

لحظة لقائك كأنها شهادة تخرج من الهموم بامتياز ، هذه الهموم التي تحيط بنا لا تجعلنا نرى سوى الأوراق الصفراء الذابلة وتعمينا عن الأوراق الخضراءالناضرة.


***

نموذج 3

يا صديقي : لا تحلم بلقائي مرة أخرى . لقد نفد رصيدك في بنك المشاعر الصادقة ...أولى بالفراق أن يكون القاسم المشترك بيننا ، لطالما لم تعرف كيف تحافظ على صداقتنا فقد كان الأولى بك أن تدعها لا أن تهدرها .


***

نموذج 4

إنك قد أتيت يا حبيبي ، فأعدت صحراء قلبي حدائق غناء تنثر زهورك فيها ...ما أجمل اللقاء الذي يأتي بعد طول فراق كما يأتي المطر بعد طول الجدب .

***


نموذج 5

لن أسألك عن شيء مما مضى ، إنما أرجو أن تخبرني بحالك الآن حتى ترتاح قطار نبضات قلبي تلك التي أسرعت السير بعدما رحلت عني .


***
دمتم بخير وأترككم في أمان الله منتظرًا إبداعاتكم وردودكم الهامة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-05-2009, 06:10 AM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



الرؤية الفنية في العمل الأدبي



نعني بالرؤية الفنية بشكل مبسط الزاوية التي ينظر بها المبدع للعمل ، فهي بمكانة الفلسفة التي يتبناها المبدع في قصيدته، فمثلاً حينما نتحدث عن القمر نقول :

"لقد ناب القمر عن الشمس في تربع عرش الضياء " فهنا الرؤية تحمل معنى إيجابيًا فيه إبراز لقيمة التناوب والصداقة بين الشمس والقمر .هذه رؤية.
من الممكن أن تكون لنا رؤية أخرى مغايرة رغم أن الفكرة هي هي لم تتغير :" آه ، لولا الشمس لما تجرأت النجوم على الظهور ، لقد تواطأ الجميع عليك أيها الضياء لتبقى صورة شاحبة لا دفء فيها ولا حياة"
فهنا نحن إزاء صورة عكسية كأن الشمس والقمر فيها نقيضان ، ولاحظوا هنا انسحاب دلالة الشمس والقمر والضياء بشكل يمكن أن يفسّر على أنه شيء آخر كالإنسان أو الوطن أو أي شيء غيره.

هذه الرؤية الأدبية ضرورية للغاية لأنها توضح موقف المبدع من القضية التي يتبناها ، وكثيرًا ما نحمل في أعمالنا رؤى متنوعة دون أن نشعر .ويمكن اعتبار الرؤية الفنية بمنزلة التعليل والبرهنة على نظرة الشاعر للموقف أو القضية محور العمل .وهناك الكثير من الصياغات الشعرية في هذا المجال لكنها ليست موضوعنا لذا نضرب عنها الذكر صفحًا .وليس من الضرورة أن تكون الرؤى ذات طابع مجازي ، بل إن وجود الطابع التقريري والمباشر لها قد يكون قمة الإبداع استنادًا إلى الموقف ؛ فمثلاً يمكن أن أقول بسخرية :لقد نسيت أن الشوك لا ينبِت عنبًا وأن الحب أبعد عنك من نجوم السماء .. كيف لي أن أنسى أن 1+1-2؟ أي أن نذالة هذا المحبوب حقيقة توازي 1+1=2 ... هذا مثال عادي تعمدته على بساطته فقط لأوضح لكم كيف يمكن أن تكون الرؤية الأدبية ، وعدم إلزامها بالمجاز .مفهوم هذا ؟

نماذج



"لن أحب مرة أخرى يا صديقي ، فما قدَر الأحبة إلا الفراق ".
"إذا لم تكن الحياة هي المدرسة الأولى لنا فما عساها تكون ؟"
"توهمني بظهور الصباح ؟ ما الصباح إلا بقية ليل لكن بثياب بيضاء ...فقط ".
"أحب النوم ، لعلي أظفر بك في حلمي ".
"نعم لقد كنت جواري ، لكنك كنت بعيدًا للغاية " أي أن القرب بالروح وليس بالجسم.
"ما جدوى جلوسك جانبي وبين قلبينا مسافة دهر؟!" نفس المعنى بصياغة مختلفة .
"المحبون يلتقون تحت ضياء القمر ، فلنلتق نحن تحت ضياء الشمس ،طالما أن ضياء القمر صار مشاعًا لكل المحبين".
"أجمل ما في الفراق أنه وقّد قريحتي لكتابة خطابات الشوق إليك ".
" ترى ما فائدة الوطن إلا أن يجبي الضرائب منا ؟".
"سألتحق بالجيش، وأعيش على حساب الدولة ، نعمى لنا أنت أيها الجيش !".
"أهلاً بأخطائك طالما أنها عرّفتك كيف تدفن كبرياءك عندما تخاطبني".
وكما كتبت أختنا العزيزة سلسبيلا في المشاركة الفائتة :"ترى هل سينتصر الحب أم سينتصر الزمن ؟".
وكذلك الأخت العزيزة إيناس "وما كنت أعلم أن الحب صلاحيته منتهية من قرون ".
"رحيلك على قدر ما كان مصيبة إلا أنه كان شهادة بأن ما هو آت مهما كان أهون مما مضى ".
"ما الحياة إلا تعب مزخرف ".
"كرر أفعالك الشائنة حتى لا يختلف الناس في تقييمك !".
"لماذا لا تغرب الشمس وفي الأرض أمثالك ؟"أو "ما تغرب الشمس إلا لوجود أمثالك ".
"لو أن كل مصيبة ستوحد شملنا ،فأهلاً بالمصائب "
يا صديقي ليس لنا إلا تحديد النسل ، لتقل تكاليف الحياة علينا
- كلا يا صديقي ، ومن أين تأتينا الزبائن ؟

" لم يكرمنا أحد في الحياة فلنمت إذًا ، ولنضمن جنازة فاخرة "
"إليك يا وطني حيث الإنسان صنبورة مال وحيث الحياة زروع صبار"
"أظنك تحب الظلام لأنه الحالة الوحيدة التي تستطيع استعراض أضواءك فيها "
"وماالجديد في الحروب إذًا ؟ ألم تكن حياتنا كلها حربًا من أجل لقمة الخبز ؟"
"فلترتفع نسبة المطلقات ، هذا في صالحنا نحن معشر المحامين"
"ولماذا تستاء أميريكا من تدمير إلياتها في العراق ؟ أليس ذلك في مصلحة مصانع الخردة هناك ؟"
كلمة للظواهري ساخرًا ببوش "لماذا أتيت بمئة وعشرين ألفًا فقط ؟ ليتك أرسلت الجيش كله " هذه السخرية قيلت يقصد بها أن المقاومة تريد أن تتسلى عليهم .
كلمة لبوش الابن لعنه الله"هل خلاصة تصنيعنا صاروخًا بميلوني دولار أن يقع على خيمة لا تساوي دولارين؟" يقصد بذلك أتقنوا التصويب لتصيبوا العدو .
"لم تخلق النساء إلا ليكنّ مصانع للسيوف "
"لو لم تكن وظيفة النساء صناعة المشاكل فمن ذا تكون تلك وظيفته ؟"
"هكذا الرجال دائمًا لا يعرفون النساء إلا آلات مطبخية "
"دعني أكرهك قليلاً حتى أرتاح من بركان الحب الذي أشعلته داخلي"
"وما المشكلة إذا رسبت ؟ أليست نجاحاتنا كلها رسوبًا مقنعًا ؟"
"سيدخل السجن ؟ لن يضيق منه كثيرًا ، فحياته كانت سجنًا أيضًا "
"السجن ليس مشكلة له ، أخيرًا سيجد طعامًا وشرابًا ومأوى !!"
كلمة للمثل التائب بإذن الله سعيد صالح عندما سئل عن السجن فقال "أنت فيه تعرف من
السارق ومن المخادع ومن المزوّر ....لكنك خارج السجن لا تعرفهم"
"لسنا فاشلين في الصناعة يا أخي هل نسيت صناعة الروتين صناعة الخيبة صناعة التفاهة ؟"
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 14-12-2009 الساعة 08:53 AM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-05-2009, 06:22 AM   #4
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الرؤية الفنية والعنوان



العنوان أصبح في فنون الأدب الحديث له دور كبير للغاية ، فهو يعكس الزاوية التي ينظر الأديب منها للعمل ككل ، ومن الممكن أن تتسق الرؤية الداخلية مع الخارجية أو لا ، وفق رغبة الأديب في تكثيفها أو طرح أكثر من واحدة لتناسب شتى صنوف الفكر أو لعمل جدلية ثقافية حول الهدف من العمل .
ولا يحسن التطرق لهذا الجانب كثيرًا ، المهم أن تكون الرؤية الخارجية للعمل قادرة على تحقيق ما يصبو الأديب إليه .
ولتوضيح الصورة بشكل أكبر ، فإن العنوان في العمل الأدبي يشبه التعليق على صورة ما .
فعلى سبيل المثال : قد آتيك بصورة لشاب يلبس قميصًا بالمقلوب ،وشعره ملطخ بالكريمات والدهانات والعديد من المظاهر الغريبة . من الممكن أن نعلق على هذا المشهد ونقول :" انحراف ودناءة" .
لكن بشكل أدبي يبعد عن التقريرية والوعظ المباشر يمكن أن نقول مثلاً وبشكل ساخر : "إفرازات حداثية !" أو "أصحاب العقول في راحة !" أو "قابل للتكرار "
التعليق الأول يمثل نظرة تقليدية تقريرية والتعليقان الثاني والثالث يمثلان نظرة ساخرة بينما التعليق الرابع والأخير يمثل حالة من التحسر الملتحف بشكل يتناصّ مع مألوف ما نراه "تحذير وقوف متكرر".
من هنا يكون على الأديب أن يكون عمله ذا عنوان يدل على نظرته للموقف نظرة غير تقريرية وهذا تحد ٍ كبير ، إذ أن الرؤية = نصف العمل الأدبي .
مثال بسيط :

العنوان روتين

روتين

نظر إليها بازدراء وهي تناوله الطعام ، "ملحك كان قليلاً " ثم ما لبث أن راح يسب القرار الذي اتخذه بالارتباط ، ناسيًا أنها ذات يوم كانت اليد الوحيدة التي أخرجت كل ما تملك من أجل أن يجمعهما سقف واحد ".

نفس العمل بعنوان آخر :


رجل ناكر للجميل

نظر إليها بازدراء وهي تناوله الطعام ، "ملحك كان قليلاً " ثم ما لبث أن راح يسب القرار الذي اتخذه بالارتباط ، ناسيًا أنها ذات يوم كانت اليد الوحيدة التي أخرجت كل ما تملك من أجل أن يجمعهما سقف واحد ".

نفس العمل بعنوان آخر :


أرحــَمُــهــُم

نظر إليها بازدراء وهي تناوله الطعام ، "ملحك كان قليلاً " ثم ما لبث أن راح يسب القرار الذي اتخذه بالارتباط ، ناسيًا أنها ذات يوم كانت اليد الوحيدة التي أخرجت كل ما تملك من أجل أن يجمعهما سقف واحد ".

***
في الرؤية الأولى : كان العنوان ساخرًا نوعًا ما لكن له دلالة عنيفة محزنة أي أن هذا نظام يتكرر كل يوم والتكرار بهذا الشكل هو السمة المميزة للحياة .
الرؤية الثانية : كانت الرؤية تقريرية (لا تضيف شيئًا جديدًا ) وكأنها عنوان لمقال في جريدة .
الرؤية الثالثة : قد يدركها الفرد على أنها ساخرة أو غير ساخرة لكنها كانت ذات طابع عنيف ويجعل الذهن يتساءل بشكل مخيف عن نتيجة هذا على مستوى المجتمع . العنوان أرحــَمُــهــُم أي أن هذا أرحم الناس بزوجته ، إذًا هناك من هو أشد منه عنفًا . ويظل باب التأويل مفتوحًا ، كيف سيكون الآخرون (الأزواج) لو أن هذا كان أكثرهم رحمة ؟

***
هذا باختصار المقصود بالرؤية الخارجية وهي أكثر أهمية من الرؤية الداخلية ، لأنها قد تغني عنها . والعنوان في العمل الأدبي (الرؤية الخارجية) كالمقدمة في الكتاب آخر ما يُكتب وأول ما يُقرأ ، لذا على الكاتب أن يضع هذا العنصر في اعتباره أيًا ما كان الصنف الأدبي الذي يكتبه .

***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-05-2009, 06:31 AM   #5
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


بعض تقنيات الكتابة

بسم الله الرحمن الرحيم
مرة أخرى أعود إليكم أعزائي ، ومن المحتمل تكرار غيابي لظروف استثنائية ..
المهم موضوع هذه المرة والذي يمثل المرحلة الثالثة عن بعض تقنيات كتابة النص أو الخاطرة .
هناك ثلاثة أشكال أساسية في كتابة الخاطرة أو القصة .
1- العمل يبدأ من البداية : وهذا هو المنطقي ، وفيه يكون العمل معتمدًا على السرد أو المشهد وتسير الأحداث فيه دون الرجوع إلى الماضي بشكل مباشر .
2- العمل يبدأ من المنتصف : قد تكون في العمل أحداث غير هامة لا يذكرها الكاتب أو الأديب ويبدأ من المنتصف مباشرة ويستمر في سرد الحدث أو الخواطر حتى النهاية .
3- الاسترجاع: وهنا يبدأ الحدث من المنتصف أو النهاية ويقوم الكاتب بتذكر الماضي والغوص فيه ثم يستطرد ويعود إلى باقي الحدث .
والشكلان الأخيران متشابهان لدرجة كبيرة ، لكن الفرق هو في عملية الاسترجاع والتي قد تحتاج إلى إعمال الذهن للكشف عنها خاصة وأن الأديب بعد التذكر يعاود أحداث النص .
وإليكم الأمثلة ..

***
1- العمل يبدأ من البداية :

يا صديقي إنني ما زلت أنتظر أن يجمع الله بيننا ، ولا تعلم كم أدعو لك في صلاتي ، وكم أحاول الاتصال بك ولكنك لا تكون موجودًا . (خاطرة)


سار إلى عمله مسرعًا ، والتقى بالمدير ثم راح يفكر فيما سيفعله تجاه الموظفين الجدد ....(قصة)


2- العمل يبدأ من المنتصف :

"لا ..لا تخبرني بأنك تحبني ، فلطالما قلت لي كلامًا مثل ذلك ولم تصدق ولو لدقيقة أو جزء منها ...." خاطرة

لاحظوا أن هناك حدثًا ما تم ، ولسبب ما لم يذكره الكاتب كأن يكون التشويق غرضه أو عدم ارتباطه كليةً بما يقول .....


"بعد أن فتح الخزانة ولم يجد فيها المستندات شعُر بالقلق الشديد "
لاحظوا أن يكتشف القارئ من السياق أن هناك حدثًا ما كأن يكون قد كلفه المدير بالبحث عن المستندات .(قصة)

3- العمل من نقطة الاسترجاع : flash back

نني أحاول قدر الإمكان العمل على مساعدتك في هذا المأزق لكن صدقني لم يكن بمقدوري فعل شيء حيالك "

يا هذا لا تعرف كم لك ذكرى جميلة في القلب ، أنا ما زلت أشعر بالحزن على فراقك (خاطرة)

من هنا نفهم أن أحدًا كان يقول "أحاول قدر الإمكان العمل على مساعدتك في هذا المأزق لكن صدقني لم يكن بمقدوري فعل شيء حيالك "بينما أن هناك فردًا آخر يقول "يا هذا لا تعرف كم لك ذكرى جميلة في القلب ، أنا ما زلت أشعر بالحزن على فراقك ". وهذا الذي يقول "يا هذا لا تعرف كم ...." كان يتذكر كلام صديقه الذي قاله "أحاول قدر الإمكان ...." وبعد أن تذكره قال ما قال"لا تعرف كم .....".
لاحظوا أن الخطين مختلفان في اللون كأنهما تعبير عن صوتين مختلفين ، لهذا ينبغي عند اللجوء إلى هذا النوع من الأعمال الأدبية أن يحرص الأديب على استخدام تقنية تتعلق بالخطوط توضح أن المتحدثَين مختلفان .وغالبًا يكون الاسترجاع مقترنًا بكلام لأحد الأشخاص .

وقف أمام باب المدرسة على غير ما اعتاد الوقوف ..
"ألم أقل لك ستعيش طوال عمرك طالبًا غبيًا لا أمل فيك ، " ..سخرية الأطفال من حوله ، وصفهم له بالغبي .....
"تبًا لك أيها المعلم ابن ال....." (قصة)

من السياق نفهم أن الفرد لما وقف أمام باب المدرسة تذكر ما كان يقوله المدرس له ، وكذلك تذكر ضحك الأطفال من حوله ، ووصفهم له بالغبي ، وأنه قال تبًا لك أيها المعلم ابن ال.... بعد أن تذكر أيام الدراسة لكن لم يذكر ذلك صراحة لأن السرد غير مطلوب في كثير من الأحيان . كان من الممكن القول :

وقف أمام باب المدرسة على غير ما اعتاد الوقوف ..
راح يتذكر أيام أن قال المعلم له :"ألم أقل لك ستعيش طوال عمرك طالبًا غبيًا لا أمل فيك ، " ..سخرية الأطفال من حوله ، وصفهم له بالغبي .....

لكن من الضروري أن يتعود القارئ التعامل مع النصوص وكتابتها بطريقة أكثر احترافية كأنها فيلم أو مسلسل . وهذه التقنية شائعة الاستخدام في الأعمال التلفزيونية ..
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-05-2009, 07:39 AM   #6
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الآن نحن في مرحلة بلورة هذه المفاهيم ومشاهدتها بشكل أكثر عملية في إطار الأعمال الأدبية التي تعد روافد الإبداع لأي مبدع . وكما نقول بأن القراءة وقود الكتابة وأن الكتابة هي (ترمومتر)لما قرأه المبدع ، ولهذا فنحن الآن في إطار تجميع أكثر من 50 عملاً أدبيًا وربما نتجاوز المئة بإذن الله كلها معلق عليها من أعمال المبدعين أبناء الخيمة وغيرهم راجين تحقيق الاستفادة من خلال هذه النصوص مجتمعة ، وأنا يسعدني مشاهدة إبداعاتكم بعد قراءة الجانبين النظري والتطبيقي .. موعدنا بعد ستة أشهر من الآن لنرى ونقيس مدى الاستفادة من هذه الأعمال .. والشكر موصول لكل من ساهم معنا وتحمل مشاق هذا المشروع .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-05-2009, 07:41 AM   #7
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


اسم العمل :أنا ما عدت أذكر
العضو eid-123
(1)

ما أقساكِ ...حين افتح عينى فلا ارى فوق الارض سواكِ ..



وما أقساكِ حين اغمض عينى فلا يبقى فى ظلمه العين سواكِ... احن اليكِ ككل الاشياء الجميله التى كانت ذات يوم محيطه بى ثم غابت كالشمس ولم تشرق مرة اخرى...

حين اعود الى نفسى ..وما اكثر ما اعود الى نفسى ..اقتطع تذكرة الخيال واسافر الى مدينة الامس ...اتجول فى طرقاتها..وابحث عن رائحه الماضى بين جدرانها فما أروع الأمس يا سيدتى...

كان يخيل الى قبل ان احبكِ ان الوجود اوسع من كل شئ ...لكننى اكتشفت انه اضيق مما تصورت فهو لم يتسع لفرحتى حين كنت معكِ...ولم يتسع لحزنى حين رحلتِ...

علمنى رحيلكِ عن عالمى الحزن...وعلمنى حزنى الرحيل عن ....عالمى...



اعترف اليكِ...بانى كنت انصت الى صوتكِ بصمت وهدوء وانت تسردين علي تفاصيلكِ المؤلمة معه ...فقط كى اسمع صوت انكساركِ وتهشمكِ وانت تقذفين بنفسكِ من...قلبى....

فى اعماقى سفينه لا تبحر الا الى جزركِ ...برغم ان بحور الحب والشوق قد جفت بيننا منذ زمن بعيد...

حين ترانى تسألينى عن سبب حزنى وصمتى ...عفوا انا لم اكن صامت...لكننى كنت اتحدث بلغه لا تفهميها انت...

كنت فى كل ليله أغمض عينى والتقط لكِ فى خيالى صورة جميله ... وبعد الف ليله ...اصبح لك فى خيالى مجموعه من الصور الجميله لكنها...لاتشبهكِ....

احساس مرير جدا ان اشعر بكل هذا الألم لانى ذات يوم كتبت لكِ...واحساس أشد مرارة ان اشعر بكل هذا الندم لاننى ذات يوم....أحببتكِ...

هل مازلتي تذكرين هذه الاشياء:

...............................

...............................أنا ماعدت أذكر
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 01-04-2010 الساعة 06:03 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .