العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رقص و قذارة سفيرة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الخنق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلمة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: السجل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حكم تارك الصلاة فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-08-2009, 07:26 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

ثلاث قصائد لفلسطين

ثلاث قصائد للشاعر الفلسطيني عبد الكريم السبعاوي (1942ـ ...)، وقصائده هذه تستوحي تاريخ فلسطين في بعض حكايات التوراة.
وليس للقارئ إلا أن يتأمل هذه الصور التاريخية المشحونة بالعبر.
ـ 1 ـ

ويكرزون بالبشارة
وهم في عشائه الأخير
وقبل أن يسير
مجرجرا صليبه على طريق الشوك والحجارة
تحلقوا عليه
وأقسموا بأنهم قد آمنوا به وأسلموا إليه
وعاهدوه
لكنهم تثاقلت عيونهم وناموا
وخلفوه
ووحده اكتأب
وعاقر الكأس التي يعافها
أحس برد الموت في دمه
وشال طعم الحزن في فمه
وقبل أن يلوح فجرٌ
واحد وشى به
وواحدٌ أنكره
والآخرون فروا

ـ 2 ـ

هابيل على كتفي ما أثقله
هم قتلوه ولكني أنا أحمله
وأجوب بجثته الطرقات
وأولول، أندبُ أصرخ، هابيل مات
هابيل يا حزني يا قدري الأسود
لم أقتلك ولم أهو على رأسك بالحجر الجلمد
لم أفعل ما يفعل الطير بجثمان أخيه
أعوام وأنا أضرب في التيه
وأنت على كتفي كاللعنة
كالأفعى تتمدد جثتك العفنة
كم عام مر وأنت قتيل
نتنت جُثتك وجف دمك
وتساقط لحمك يا هابيل
يا ويلي لو حاولت الرفض
لو ثُرْتُ على قدري ونبشتُ الأرض
كي ألقيك
تتشبث بي جثتك المهترئة
تُنْشِبُ في عُنُقي الأظفار
وتدمدم يا للعار
تلقيني وتفر!!
مَنْ لي غيرك
لا تقوى لا تجسرُ أكتاف الغير
على حملي لو خطوات

ـ 3 ـ

أيوب استوفى الوعد
وقضى المكتوب عليه
أن يقتات الدودُ يديه
أن يشرب عينيه
أن تُلقى جُثته فوق الشاطئ وعداً للغربان
وعصابات الطير
يا أيوب الخير
أبداً لا تتمرد لا تقنط لا تغضب
نَخَلَ الدودُ اللحم وأنشب في العَظم المخلب
وجنين الصبر بأعماقك شاخ، احدودب
وتقيح حتى رمل الشاطئ تحتك يا أيوب
حتى الريح على صهوات الموج تلوب
من عفن جروحك
تتساءل ماذا بعد؟
استوفى أيوب الوعد
وقضى المكتوب!
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-09-2009, 12:55 PM   #2
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أخي جاوز الظالمون المدى

أخي، جاوز الظالمون المـدى
فحقَّ الجهادُ، وحقَّالفـِدا

أنتركهُمْ يغصبونَ العُروبــةَ
مجد الأبوَّةِوالســـؤددا؟

وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيـوفِ
يُجيبونَصوتًا لنا أو صدى

فجرِّدْ حسامَكَ من غمــــدِهِ
فليسلهُ، بعدُ، أن يُغمـدا

أخي، أيهـــا العربيُّ الأبيّ
أرى اليوم موعدنا لا الغـدا


أخي، أقبل الشرقُ فيأمــةٍ
تردُّ الضلال وتُحيي الهُـدى


أخي، إنّ فيالقدسِ أختًا لنـا
أعدَّ لها الذابحون المُــدى


صبرناعلى غدْرِهم قادرينــــــا
و كنا لَهُمْ قدرًامُرصــدًا


طلعْنا عليهم طلوع المنــونِ
فطاروا هباءً،وصاروا سُدى


أخي، قُمْ إلى قبلة المشرقيْـــــن ِ
لنحمي الكنيسة والمسجـدا



أخي، قُمْ إليها نشقُّ الغمـــــار
دمًا قانيًا و لظى مرعــدا

أخي، ظمئتْ للقتالالسيوفُ
فأوردْ شَباها الدم المُصعـدا


أخي، إن جرى فيثراها دمي
وشبَّ الضرام بها موقــدا

ففتِّشْ علىمهجــــــــــــــةٍ حُرَّة
أبَتْ أن يَمُرَّ عليهاالعِــدا



وَخُذْ راية الحق من قبضــةٍ
جلاها الوَغَى، ونماها النَّدى

وقبِّل شهيدًا على أرضهــــــــا
دعاباسمها الله و استشهـدا

فلسطينُ يفدي حِمـاكِالشبابُ
وجلّ الفدائي و المُفتــــــدى

فلسطين تحميكِمنا الصـدورُ
فإمًا الحياة و إمـــــا الرَّدى

قصيدة للشاعر المهندس علي محمود طه (1901ـ 1949م) غناها محمد عبد الوهاب ورددتها الحناجر حتى ملت الترديد
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-10-2009, 08:02 AM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

عمر المختار لأحمد شوقي



رَكَـزُوا رُفـاتَكَ فـي الرّمـال لِـواءَ
يَســتنهضُ الـوادي صبـاحَ مَسـاءَ


يـا وَيْحَـهم! نصبـوا مَنـارًا مـن دمٍ
تُوحِــي إِلـى جـيل الغـدِ البَغْضـاءَ

مـا ضـرَّ لـو جَـعلوا العَلاقَة في غدٍ
بيــن الشــعوب مَــوَدَّةً وإِخـاءَ؟

جُـرْحٌ يَصيـحُ عـلى المدَى, وضَحِيَّةٌ
تتلمَّسُ الحريَّـــــةَ الحــــمراءَ

يا أَيُّهــا الســيفُ المجــرَّدُ بـالفَلا
يكسـو السـيوفَ عـلى الزمان مَضاءَ

تلــك الصحـارى غِمْـدُ كـلِّ مُهَنِّـدٍ
أَبْــلَى فأَحســنَ فـي العـدوِّ بَـلاءَ

وقبــورُ مَـوْتَى مـن شـبابِ أُمَيَّـةٍ
وكهــولِهم لــم يبْرَحُــوا أَحيـاءَ

لــو لاذَ بــالجوزاءِ منهـم معقِـل
دخــلوا عــلى أَبراجِهـا الجـوزاءَ

فتحــوا الشَّــمالَ: سُـهولَهُ وجبالَـهُ
وتوغَّلــوا, فاســتعمروا الخـضراءَ

وبَنَــوْا حضـارتَهم, فطَـاوَلَ ركنُهـا
(دَارَ الســلامِ), و(جِــلَّقَ) الشَّـمّاءَ

خُـيِّرْتَ فـاخْتَرْتَ المبيـتَ على الطَّوَى
لــم تَبْــنِ جاهًــا, أَو تَلُـمَّ ثَـراءَ

إِنَّ البطولــةَ أَن تمـوتَ مـن الظَّمـا
ليس البطولـــةُ أَن تَعُــبَّ المــاءَ

إِفريقِيــا مَهْــدُ الأُســودِ ولَحْدُهـا
ضجَّــتْ عليــكَ أَراجـلاً ونسـاءَ

والمسـلمون عـلى اخـتلافِ ديـارِهم
لا يملِكـون مـعَ الـمُصَـابِ عَـزاءَ

والجاهليــةُ مــن وَراءِ قُبــورِهم
يبكــون زَيْــدَ الخــيل والفَلْحـاءَ

فــي ذِمَّــة اللـهِ الكـريمِ وحفظِـه
جَسَــدٌ (ببرْقة) وُسِّــدَ الصحــراءَ

لـم تُبْـقِ منـه رَحَـى الوقـائِع أَعظُمًا
تَبْــلَى, ولــم تُبْـقِ الرِّمـاحُ دِمـاءَ

كَرُفــاتِ نَسْــرٍ أَو بَقِيَّــةِ ضَيْغَـمٍ
باتـــا وراءَ السَّـــافياتِ هَبــاءَ

بطـلُ البَـداوةِ لـم يكـن يَغْـزو على
"تَنْكٍ", ولــم يَـكُ يـركبُ الأَجـواءَ

لكــنْ أَخـو خَـيْلٍ حَـمَى صَهَواتِهـا
وأَدَارَ مـــن أَعرافهــا الهيجــاءَ

لَبَّــى قضـاءَ الأَرضِ أَمِس بمُهْجَـةٍ
لــم تخْــشَ إِلاَّ للســماءِ قَضـاءَ

وافــاهُ مَرْفــوعَ الجــبينِ كأَنــه
سُــقْراطُ جَــرَّ إِلـى القُضـاةِ رِداءَ

شَــيْخٌ تَمــالَكَ سِــنَّهُ لـم ينفجـرْ
كـالطفل مـن خـوفِ العِقـابِ بُكـاءَ

وأَخــو أُمـورٍ عـاشَ فـي سَـرَّائها
فتغـــيَّرَتْ, فتـــوقَّع الضَّــراءَ


الأُسْـدُ تـزأَرُ فـي الحـديدِ ولـن ترى
فـي السِّـجنِ ضِرْغامًـا بكى اسْتِخْذاءَ

وأَتــى الأَسـيرُ يَجُـرُّ ثِقْـلَ حَـديدِهِ
أَسَـــدٌ يُجَــرِّرُ حَيَّــةً رَقْطــاءَ

عَضَّــتْ بسـاقَيْهِ القُيـودُ فلـم يَنُـؤْ
ومَشَــتْ بهَيْكلــه السّــنون فنـاءَ

تِسْـعُونَ لـو رَكِـبَتْ مَنـاكِبَ شـاهقٍ
لترجَّـــلَتْ هَضَباتُـــه إِعيـــاءَ

خَـفِيَتْ عـن القـاضي, وفات نَصِيبُها
مــن رِفْــق جُــنْدٍ قـادةً نُبَـلاءَ

والسِّـنُّ تَعْصِـفُ كُـلَّ قَلْـبِ مُهَـذَّبٍ
عَــرَفَ الجُــدودَ, وأَدرَكَ الآبــاءَ

دفعــوا إِلـى الجـلاَّدِ أَغلَـبَ مـاجدًا
يأْسُــو الجِـراحَ, ويُطلِـق الأُسَـراءَ

ويُشــاطرُ الأَقــرانَ ذُخْـرَ سِـلاحِهِ
ويَصُــفُّ حَــوْلَ خِوانِـه الأَعـداءَ

وتخــيَّروا الحــبلَ المَهيــنَ مَنيّـةً
للَّيْــثِ يلفِــظ حَوْلَــهُ الحَوْبــاءَ

حَـرموا الممـاتَ عـلى الصَّوارِم والقَنا
مَـنْ كـان يُعْطِـي الطَّعْنَـةَ النَّجْـلاءَ

إِنـي رأَيـتُ يَـدَ الحضـارةِ أُولِعَـتْ
بـــالحقِّ هَدْمــا تــارةً وبِنــاءَ

شـرَعَتْ حُـقوقَ النـاسِ فـي أَوطانِهم
إِلاَّ أُبـــاةَ الضَّيْـــمِ والضُّعَفــاءَ

يــا أَيُّهَـا الشـعبُ القـريبُ, أَسـامعٌ
فـأَصوغَ فـي عُمَـرَ الشَّـهِيدِ رِثاءَ؟

أَم أَلْجَـمَتْ فـاكَ الخُـطوبُ وحَـرَّمت
أُذنَيْــكَ حـينَ تُخـاطِبُ الإِصْغـاءَ؟

ذهــب الـزعيمُ وأَنـتَ بـاقٍ خـالدٌ
فــانقُد رِجـالَك, واخْـتَرِ الزُّعَمـاءَ

وأَرِحْ شـيوخَكَ مـن تكـاليفِ الـوَغَى
واحْــمِلْ عــلى فِتْيـانِكَ الأَعْبـاءَ
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-11-2009, 07:37 AM   #4
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أصبح الصبح



ولا السجن ولا السجان باقي

واذا الفجر جناحان يرفان عليك

واذا الحزن الذي كحل تلك المآقي

والذي شد وثاقا لوثاق

والذي بعثرنا في كل وادي

فرحة نابعة من كل قلب يابلادي







أصبح الصبح

وها نحن مع النور التقينا

التقى جيل البطولات

بجيل التضحيات

التقى كل شهيد

قهر الظلم ومات

بشهيد لم يزل يبذر في الأرض

بذور الذكريات

أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا

بالذي اصبح شمسا في يدينا

وغناء عاطرا تعدو به الريح

فتختال الهوينى

من كل قلب يا بلادي

فرحة نابعة من كل قلب يابلادي



للشاعر السوداني محمد الفيتوري: ولد عام 1936
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-12-2009, 02:08 PM   #5
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

سلام على بغداد

كبيرٌ على بغداد أنّي أعافُها
وأني على أمني لديها أخافُها

كبيرٌ عليها، بعدما شابَ مفرقي
وجفَّتْ عروقُ القلبِ حتى شغافُها

تَتبَّعثُ للسَّبعين شطآنَ نهرِها
وأمواجَهُ في الليلِ كيف ارتجافُها

وآخَيتُ فيها النَّخلَ طَلعاً، فَمُبسِراً
إلى التمر، والأعذاقُ زاهٍ قطافُها

تَتبَّعتُ أولادي وهم يملأونها
صغاراً إلى أن شَيَّبتهُم ضفافُها!

تتبَّعتُ أوجاعي، ومسرى قصائدي
وأيامَ يُغني كلَّ نفسٍ كفافُها

وأيامَ أهلي يملأُ الغيثُ دارهَم
حياءً، ويُرويهم حياءً جفافُها!

فلم أرَ في بغداد، مهما تلبَّدتْ
مَواجعُها، عيناً يهونُ انذرافُها

ولم أرَ فيها فضلَ نفسٍ، وإن ذوَتْ
ينازعُها في الضائقات انحرافُها

وكنّا إذا أخَنَتْ على الناس غُمّةٌُ
نقولُ بعون الله يأتي انكشافُها

ونغفو، وتغفو دورُنا مطمئنّةً
وسائُدها طُهرٌ، وطهرٌ لحافُها

فماذا جرى للأرض حتى تبدَّلتْ
بحيث استوَتْ وديانُها وشِعافُها

وماذا جرى للأرض حتى تلوَّثت
إلى حدّ في الأرحام ضجَّتْ نِطافُها

وماذا جرى للأرض.. كانت عزيزةً
فهانتْ غَواليها، ودانت طِرافُها

* *

سلامٌ على بغداد.. شاخَتْ من الأسى
شناشيلُها.. أبلامُها.. وقِفافُها

وشاخت شواطيها، وشاخت قبابُها
وشاخت لفرط الهمِّ حتى سُلافُها

فلا اكتُنِفَتْ بالخمر شطآنُ نهرِها
ولا عاد في وسعِ النَّدامى اكتنافُها!

* *

سلامٌ على بغداد.. لستُ بعاتبٍ
عليها، وأنَّى لي وروحي غلافُها

فلو نسمةٌ طافتْ عليها بغيرِ ما
تُراحُ به، أدمى فؤادي طوافُها

وها أنا في السَّبعين أُزمِعُ عَوفَها
كبيرٌ على بغداد أنّي أعافُها!

للشاعر/ عبد الرزاق عبد الواحد
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-01-2010, 01:29 PM   #6
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

من رائعة حافظ إبراهيم


في عمر بن الخطاب رضوان الله عليه

(إسلام عمر )


رأيت في الدين آراء موفقـة
فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها


و كنت أول من قرت بصحبته
عين الحنيفة و اجتازت أمانيها


قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها
بنعمة الله حصنا من أعاديها


خرجت تبغي أذاها في محمدها
و للحنيـفة جبـار يواليـها


فلم تكد تسمع الايات بالغة
حتى انكفأت تناوي من يناويـها


سمعت سورة طه من مرتلها
فزلزلت نية قد كنت تنويـها


و قلت فيها مقالا لا يطاوله
قول المحب الذي قد بات يطريها


و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت
عن كاهل الدين أثقالا يعانيها


و صاح فيها بلال صيحة خشعت
لها القلوب ولبت أمر باريها


فأنت في زمن المختار منجدها
و أنت في زمن الصديق منجيها


كم استراك رسـول الله مغتبطا
بحكمـة لـك عندالرأي يلفيـها



(عمر و بيعة أبي بكر)


و موقف لك بعد المصطفى افترقت
فيه الصحابة لما غاب هاديها


بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه
على الخلافة قاصـيها و دانـيها


و أطفئت فتنة لولاك لاستعرت
بين القبائل و انسابت أفاعيـها


بات النبي مسجا في حظـيرته
و أنت مستعـر الاحشـاء دامـيها


تهيم بين عجيج الناس في دهش
من نبأة قد سرى في الأرض ساريها


تصيح : من قال نفس المصطفى قبضت
علوت هامته بالسيف أبريها


أنسـاك حبك طـه أنه بشـر
يجري عليه شـؤون الكون مجـريها


و أنـه وارد لابـد موردهـا
مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها


نسيت في حق طه آية نزلت
و قد يذكـّـر بالايـات ناسـيها


ذهلت يوما فكانت فتنة عـمم
وثاب رشدك فانجابت دياجيـها


فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه
فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها


مدت لها الأوس كفا كي تناوله
فمدت الخزرج الايدي تباريها


و ظـن كل فريـق أن صاحبهم
أولى بها و أتى الشحناء آتيها


حتى انبريت لهم فارتد طامعهم
عنها وآخى أبو بكر أواخيها


__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-01-2010, 01:30 PM   #7
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

(مقتل عمر)



مولى المغيرة لا جادتك غادية
من رحمة الله ماجادت غواديها


مزقت منه أديما حشوه همم
في ذمة الله عاليها وماضيها


طعنت خاصرة الفاروق منتقما
من الحنيفة في أعلىمجاليها


فأصبحت دولة الإسلام حائرة
تشكو الوجيعة لما ماتآسيها


مضى و خلـّفها كالطود راسخة
و زان بالعدل و التقوىمغانيها


تنبو المعاول عنها و هي قائمة
و الهادمون كثير فينواحيها


حتى إذا ما تولاها مهدمها
صاح الزوال بها فاندكعاليها


واها على دولة بالأمس قد ملأت
جوانب الشرق رغدا فيأياديها


كم ظللتها و حاطتها بأجنحة
عن أعين الدهر قد كانتتواريها


من العناية قد ريشت قوادمها
و من صميم التقى ريشتخوافيها


و الله ما غالها قدما و كاد لها
و اجتـث دوحتها إلامواليـها


لو أنها في صميم العرب ما بقيت
لما نعاها على الأيامناعيها


ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر
و الروح قد بلغت منهتراقيـها


لا تكثروا من مواليكم فإن لهم
مطامع بَسَمَاتُ الضعفتخفيها



حافظ إبراهيم: شاعر النيل 1872ـ 1932
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .