ما يسمى بالحرب على الإرهاب في أوج ضجيجها وتستهلك إقتصاد الطغيان العالمي، والجهاد الإسلامي يزداد قوّة وإنتشارا.
ساسة الغرب الذين يملكون أقوى وسائل القوة ، يبذلون كلَّ جهدهم في وقف تنامي المدّ الإسلامي ، وهو يتمدّد كالتسونامي الذي لايقف أمامه شيء رغم وسائله الضعيفة.
شياطين الإفساد تعمل بكلِّ طاقتها لمحاربة الدين ، والتديّن يأخذ في التصاعـد حتى إكتسح تركيا التي لم يُحارب الدين في بلد كما حورب فيها .
الحرب على الفضيلة تستعر والحجاب ينتشر.
النظام السياسي العربي يزداد جهلا ، والشعوب العربية تزداد وعيا.
النظام السياسي العربي يزداد بطشا ، وتخويفا للشعوب ، وهي تزداد جرأة ، وشجاعة على مواجهة طغيانه.
محاولات التزييف الإعلامي لخداع العقل تتنامى ، واليقظة تزداد .
أمريكا تضاعف نفقاتها في حلم السيطرة العالمية ، وفشلها يتضاعف بالتوازي.
الكيان الصهيوني يزداد عملاؤه في النظام العربي ، ورغم ذلك تتقهقر قوته ، ونفوذه ، ويتعرض لإنتكاسات مفصليّة.
ولا يخفى على من يفقـه مسارات التاريخ ، أنَّ هذا كلَّه إنمـا يدل على شيءٍ واحد ، ويسير نحو إتجاه واحد ، وهو أنَّ عملية تحوُّل حضارية هائلة قادمة لامحالة ، ولما كانت النهضات التاريخية لاتعبـُر إلاَّ خلل نظام سياسي يحملها على عاتقه ، فهذا يبشـر بأنَّ كارثة التوريث في بلادنا العربية ستتوقف ، وستشرق شمس حضارتنا من جديد بإذن الله تعالى .
كلّ ما عليكم أيها الشعوب ، أن تستمروا في طلب الوعي من غير وسائل الإعلام الرسمية ، وأن تسيروا مع رياح التغيير فهي بسم الله مجريها ومرساهـا ، وأن تتيقنـوا أنَّ مسلسل التوريث إنما هو من ميراث المستعمر ، ليحقق أطماعه ، وأنه إذا كان في ماضي الأمة يورث معه أهداف حضارتنا ، فهو اليوم بعكس ذلك تماما ، فيجـب أن يتوقف بكلِّ السبل المتاحـة.
ولا إخال أنه سيمضي عقدان أو ثلاثة ، دون أن نشهد زوال الكيان الصهيوني ، وإضمحلال الهيمنة الأمريكية ، وعودة قدرة الإسلام على التأثير في العالم .
وأخيرا نؤكـد أنَّ عنوان المقال ليس خطأ من الطابع !
والله الموفق وهو حسبنا ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصيـر .
حامد بن عبدالله العلي