العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-07-2010, 09:39 PM   #1
عبد الله الكاظمي
موقوف
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3
إفتراضي يا ساسة العراق .....هل من حل؟؟ /منقول

عندما أخذت قلمي لأخط بمداده مطلع هذه الأسطر ، ورد في ذهني المثل القائل (تمخض الجبل فولد فأراً ) .
هنا لا أريد أن يكون هذا المثل من متبنياتي في كونه يصدق على الساسة الجُدد الذين ولِدوا من رحم العملية السياسية وصراعاتها ، والذين ترقبهم الشارع العراقي وهو على أحر من الجمر ، بعد ولادة عسيرة للانتخابات البرلمانية قيل فيها الكثير ، كما لا أريد أن أكون مُتشائماً أو مُستخفاً لأدعي انطباق (المثل) على الحالة العراقية ، بل كل ما اعتقده هو أن جبلاً مثل العراق بشموخه وهو يناطح السحاب وقد صد أعتى وأشرس العواصف المُحملة بالسموم والحقد والكراهية ، هذا العراق لن يلد إلا رجالاً وإن عاش في جحوره بعض الفئران التي تنتظر الفرص السانحة لتقضم من بنيانه الشامخ .

لذا كلي أمل كفردٍ من هذا السيل البشري الذي يترقب هذا الميقات وضربه ، وعينه ترنو إلى الذوات من أحزابنا وكياناتنا ، عسى أن يولد لهذا الجبل رجال سيصدقون بما عاهدوا الله عليه وبما برموه مع شعبهم من عهد وميثاق شاهده الله والوطن والضمير ، هذا الشعب الذي واصل زحفه بتجشم نحو جبل العراق كي يكون المثوى الحقيقي لكل نبيل وشريف ، لينبثق منه طليعة يأخذوا بيد شعبهم إلى الجادة المستقيمة للوصول إلى الرقي والازدهار ، والأمن والاستقرار .
نعم فالجميع لا يبغي العودة إلى المربع الأول الذي ابتدأنا منه ، وبعبارة أفصح وأدق من حيث وُضِعنا بمحل وفق إرادات سياسية عالمية وإقليمية ، همها مصالحها وذواتها التي تسببت في خسارتنا من الغالي والنفيس ، وخسارة أبسط مقومات التمدن والتطور نحو مستقبل أفضل .
إنه المربع الذي كانت سُبله ومقدماته قد بنيت من لِبنة ترابها من ارض غير أرضنا معجونة بأفكار مسمومة هدامة ، وبللها آليات مخطوئة على أغلب الأصعدة التشريعية والتنفيذية مما طفح على السطح بعض الزبد الذي ذهب جفاء والحمد لله ، والذي كاد أن يحرق العراق وشعبه السِندان.
فيا لها من تجربة مريرة قد مر بها العراق ، وبها يئس الجميع لولا رحمة الله تعالى ، إنها أزمة بلا شك ، أزمتها الكبرى هي الرجال ، لذا نستطيع أن نسميها بأزمة رجالٍ لا غير، في الوقت الذي نفتقر فيه لرجال يكونوا أعمدةً وأركاناً للمؤسسة السياسية والإدارية ، وعنواناً لإكمال وإتمام التوازن وإنجازه وتحقيقه على أرض الواقع الذي أربكه أقزام الرجال .
لذا كلنا أمل أن هناك رجالاً في عراقنا الحبيب ممن اقترنوا بالوطنية يسعون بكل إمكانياتهم وطاقاتهم لحلحلة الأزمة وانتشال هذا الوضع المستنقع الذي نخشى أن يفتك بوسطية العراقيين ، العراقيون الذين جعلوا من الجبل ـ العراق ـ موطناً وإنابةً ، حين استظلوا بفيئه ، وتربعوا على سفحه ، وتوسدوا الوجع والألم ، والتحفوا الهم على الهم ، حباً بل عشقاً به ليتمخض منه رجالاً لا غير.
أخوتي الساسة يا مَن بأيدهم مقاليد الحل والعقد ، أناشدكم بالله تعالى أولاً ، وبالوجدان والضمير والإنسانية ثانياً ، وبالعراق وجراحات شعبه ثالثاً ، أن تنصفوا من جعل منكم هويةً للأرض ومن أستوطن عليها ، حين أدلى الشعب بصوته إليكم وجعل ثقته فيكم وعقد أمله بكم ، وأن تضعوا نصب أعينكم صرخات الثكالى وآهاتهن ، ودموع الأطفال وبرائتهم ، ونجيع الشهداء وأنفاسهم ، وشيبة الشيوخ وحسراتهم ، وأن تزنوا بالقسطاس المستقيم وأنتم تخوضون هذه التجربة من جديد ، وإني على يقين بأنكم ستجدون شعباً يؤازركم في المحن والأزمات قبل الرخاء ، وسيترك خلف ظهره كل ما أُسيء إليه على أمل الإنابة لكل ما هو رتيب ونبيل من القيم والنواميس والمبادئ والأعراف الشرعية والقانونية التي تصون الجميع .
فالكل يترقب كيف سيتمخض الجبل ليلد رجالاً كالبركان يحرق كل ما خلفه المبغضون الحاقدون ، وسيترك أثره على الثرى ليولد منه صعيدا طيباً وزرعاً جديداً لعراقٍ جديد
عبد الله الكاظمي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .