ويح نفسي كيف الهوى لها
وأنا لها اعتذر
وأي عذر يجدي
وحييتي تبكي وتنتظر
حتى الأموات من قبورهم خرجوا
واستأذنوا أن لها ينتصروا
حبيبتي بغداد اسمها
كم مر بجوارها عدو غاصب
وعلى أبوابها انتحروا
حبيبتي صبرا
فتنة مثل الغمام غدا تمضي وتمر
ويعود الصفو إلى شطاها
ويعود على جسرها
يتغزل العاشق المنتظر
وتمر عيون ألمها مغازلة
وأعود عاشقا ويعود الصفو والسهر
وتعودي حبيبتي بغداد متألقة
تضاهي في بنيانك الصور
ويعود أحفاد عشاقك عاشقا
يغازلون وبحبك يفاخرون
وأعود عاشقا مرا بك
وكتب على جدرانك الخواطر
عاشقا مر من هنا
وكان في أسماء عشاقك اسما
بحبك يفتخر
حبيبتي يابغداد ليت اقدر
فتكوني حبيبتي وحدي دوني البشر
ستعود ليالي الهوى يا بغداد فانتظري
كما مر على ثراك هولاكو
ومن ثم اندحروا
فتنة تنقضي وتصبح في تاريخك اسطر
حبيبتي يابغداد ليت اقدر
إذا ما مت أن اختار في ثراك لي قبر
فتضمني حبيبتي في أحضانها
فعسى الله يا بغداد
أن بحبي لكي ذنوبي تغفر