العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: اللعب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 26-04-2012, 01:20 PM   #2
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

ولاريب أنّ هذا الداء يسكـن في اللاّوعي أيضـا ، ولهذا فربمّـا _ مثل كثير من الأمراض _ لايشعر الإنسان بأنـّه يحمله ، إلاّ عندما يرى حالة لاتحملها ،

فيكتشف الفرق حينئذ ! وقد تصيبه حالة من الصدمـة : كيف كان يعيش بهذا الداء طيلة ما مضى من عمـره !

ولهذا فلازال كثير من أتباع الحركة الإسلامية ، يسيرون سير القطيـع وراء الشيخ أجير السلطة ، أو مع من يتحالف مع السلطة من قسم المرتبكين ،

فإن حرَّم عليهم المظاهرات حرّموها ، وإن نهـى عمّا يغضب السلطة انتهـوا ، وإن امتدح السلطة انقادوا ، وعلى هذا النهج قد اعتـادوا !

تسير خلفَ الشيخ سيْر الإمّعهْ ** إنْ مال مالوا ، وإنْ يسقط معهْ

أو كما يقول إخواننا المصريون ( مثل المعزة الدايخـهْ )!

غير أنّ هذا القسم قـد بدأ يتقلّص _ بحمد الله _ مع انتشار (فقه الثورة) ، إذ أصبح التعليم المجاني ، لهذا الفقه ، يُؤخذ عن طريق الفضائيات ، ووسائل التواصل الاجتماعي ، بصورة مكثفـة ، ويهجـم على العقول هجوما ، يصبِّحها بصبـوحه ، ويمسي عليها بغبـوقه .

ومع مرور الزمن وبسرعة مذهلة ، تلتحق أعداد كبيرة من قسم المرتبكين ، بالإصلاحيين ، وتنتقل أعداد كبيرة من القسم الأخير بهم أيضا ، أما المستأجرون ، فلا أعلم مثالا ، كأنّ الله طمس على قلوبهم ، وطبع عليها ، ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهـون ) !


وبعد ،،، فإذا حقّ لنـا أن نستعير من قوانين الفيزياء الفلكية ، فإنّ أهل هذا العلم العزيز يقولون : إنّ الغالبية العظمى من الطاقة في الكون منتشـرة في الفضاء الفارغ ، ويتعجبَّون : لا أدنى فكرة لدينا لماذا هي هناك ؟!

وحقا كذلك ، إنّ الله تعالى _ كما في النصوص _ ينزل النصر ، والفرج ، واليسر ، مع الصبـر ، والشدة ، والعسر ، فيكون ذلك كله فيما بين البشـر لايرونـه ، ثم يتحقق فيهم إذا صبروا ، وتوكلوا ، وثبتـوا .

وكذلك حقـَّا إنّ الغالبية العظمى من طاقة شعوبنا لم تزل منتشرة في الفضاء الفارغ فيما بينها !

لم تعـدم ، ولم تضعف حتـّى ، لكنها لم تدخل في نفوس الشعوب ، ولم تـلج إلى أرواحهـا .

أليسـت ثورات الربيع العربي أوضح دليل على هذا !

فإذا أردنا أن نسلكها إلى قلوبهم ، ونشعل بها أرواحهم ، فلنحرّك هذه الطاقة ، بكلمة الحقّ ، وبأيّ منشط عبر وسائل التواصل ، نشجع به على الإصلاح ، ونستحثّ به الأمّة إلى النهوض .

حتى إذا امتلأت الشعوب بطاقة التغيير ، وأُشربت قلوبها حبَّهُ ، انفجـر كلُّ شعب محدثـا ربيعه ، وجعل كلّ طاغيـة صريعـه .

فهيا يا رجال الإصلاح ، وياشبابه ، ويا نساء التغيير ، وشاباتـه ، واصلوا الجهـود ، واستحثوا الخطـى ، لإخراج أمتنا من الذلّ الذي سلطه هؤلاء الطغاة عليها ، ومن التخلف الذي أوصلوه إليها .

حتى ينبلـج فجـر جديد ، يعز الله فيه أمة الإسلام ، ويعيد إليها أمجادها ، ويحيي فيها ما اندرس من منارات حضارتها .

والله الموفق وهو حسبنا عليه توكّلنا وعليه فليتوكـّل المتوكّـلون
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .