العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: رد فرية عصماء بنت مروان (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قميص نومك الناصع الحمـَار (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الاسم فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-07-2012, 12:33 AM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي رمضان والفتح الشامي الأعظـم

غزوة بدر الكبرى ، وفتح مكة ، ووقعـة البُويب التي كُسِرت فيها جيوشُ كسرى _ وهي نظير اليرموك في الشام _ وفتح النوبة ، وفتح الأندلس ، وموقـع بلاط الشهداء ( بواتيه ) في العمق الفرنسي ، وفتح عمورية ، وعين جالوت ، وموقعة شقحب ، وفتح قبرص ، ومعركة المنصورة ضدّ الصليبين ، وغيرها من أيـّام الأمـّة الإسلاميّة العظمى ، إنما كانت في شهر رمضان المبارك.

ولاعجب ففي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم : ( أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، فرضَ الله عز وجل عليكم صيامه ، تُفتح فيه أبواب السماء ، وتُغلق فيه أبواب الجحيم ، وتُغـلّ فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خيرٌ من ألفِ شهر ، من حُرم خيرها فقد حُـرم ) رواه النسائي.

وإذا كان شهراً مباركاً ، فأيُّ بركة أعظم من أن يجعل الله بركات النصر لهذه الأمة فيه ، ويظهرها على أعدائها ، ويجعل العاقبة لها ؟!

وإذا كانت تفتح فيه أبواب السماء ، فيستجيب الله فيه الدعاء ، فأيُّ دعاء أنفـع من دعاء المسلمين بنصر دينهم ، وكبت أعدائهم .

وإذا كان تُغـلّ فيه مردة الشياطين ، فرؤوس شياطين الإنس هم الطغاة ، وما أحوج الأمة إلى أن تسلسلهم بأغلال الثورات ،

وهـل تلك الانتصارات العظيمة في رمضانات الأمة في جهادها في تاريخها إلاّ غـَلُّ لتلك الشياطين الإنسية التي طغت في البلاد ؟!

وبإذن الله تعالى ، وفي هذا الشهر المبارك ، شهر رمضان ، سيتم القضاء على طغاة المجوس في معركة الشام ، بشار وأزلامه ، تهيئة للقضاء عليهم بعد ذلك في العراق ، ثم ملاحقة فلولهم في عقر دارهم ، حتى يسقط آخر معقل لهم في إيـران ، ويُحطـَّم وكر شيطانهم الأعظم في طهران بحول الله ، وقوته .

ولعمري كم تشبه معركة ( أزمة الخلية) ، التي وفق الله بها أبطال الشام يوم أمس ، فأبادوا فيها رؤوس الكفر ، والطغيان ، في عقر دارهم في دمشـق ، وقطعوا فيها أذرعة الأخطبوط المجوسي في الشام ، فبقي رأسه الذي سيسقط قريبا بإذن الله

كم تشبه معركة البويب التي كانت بين يدي معركة القادسية المجيـدة ، وانتصر فيها المثنى بن حارثة رضي الله عنه في ثمانية آلاف من المسلمين ، على جيوش الفرس التي زادت تسعة أضعاف هذا العدد ،

نصر الله تعالى فيها الجيش الإسلامي على الجيش المجوسي ، وقَتل الصحابيُّ الجليل جرير بن عبدالله البجلي مهرانَ بن باذان قائد المجوس ، وهزم الله الجيش الكسروي ، شرّ هزيـمة .

ثم صار هذه الانتصار العظيم الذي أعاد للمسلمين معنوياتهم أعظم سبب لانتصار القادسية الكبيـر الذي غيـّرَ مجرى التاريـخ .

وبحول الله تعالى وقوته ، ستكون قادسية الشام في رمضان ، بعد معركة بويْبِـهِ يوم أمس ،

وسينصر الله فيها جنود الإسلام المكبّرين ، المتوكّلين ، الصائمين ، المصلّين ، الذاكرين الله كثيرا ، على جنود المجوس الكفرة المشركين عبدة الطاغوت .

ولاريـب قـد أحدث نجـاح الهجوم على ( خلية الأزمة ) ، بتحويل رؤوس النظام المجوسي في الشام إلى رماد ، قـد أحدث تحولاً سريعاً ، وهائلا في ميزان القوى لصالح الثورة السورية المباركة ،

وسيكون من أهم تداعياته التي هي حصاد عظيم للثورة بإذن الله سبعة أمـور :

1ـ تصاعد وتيرة الانشقاقات في صفوف الجيش ، وانضمامهم للثورة ، وهذا ما حدث على طول ، وعرض القطر السوري إثـر الإنفجار المبارك مباشرة.

2ـ هذه الإنشقاقات سترفع وتيرة الهمس بالهروب داخل الحلقات الضيقة حول رأس النظام ، يبدأ بالهمس النفسي بالقفز من السفينة قبل غرقها ، ويمر بالهمس الثنائي ، ثم ينتشر حتى يبدأ القفز فرادى ، وجماعات .

3ـ فقدان النظام لأهم من كان يعتمد عليهم في القبضة الأمنية على البلاد ، مما يعني إنهيارا تدريجيا للنظام إلى سقوطه النهائي ، وقد بدأ بالفعل ذلك بعيد التفجير المبارك.

4ـ سقوط معنويات الذين لازالوا مع النظام إلى أسفل سافلين ، وصعود معنويات الثورة إلى أعلى عليين .

5ـ دخول رأس النظام ، والدائرة الضيقة جدا حوله في دوامة الرعب ممن حولهم _ فعملية الخلية كانت اختراقا أمنيا متقدما بامتياز _ يجعلهم في حالة هروب نفسي مستمر سيقضي عليهم بإذن الله .

6ـ إنكشـاف طرائق دمشق أمام الثورة المباركة لكي تجـول فيها خيولها ، وتنتشر فيها جنودها ، فتصيب من أهداف العدوّ ما تشاء في عقر داره.

7ـ شفاء صدور قوم مؤمنين ، لاسيما أمهات الشهداء ، ومسح دموع الثكالى ، وتضميد جراح الشام ، وتصبيـر الثوار ، وتطمين الداعمين لهم ، وتشجيع القلوب الضعيفة ، وتثبيت القوية .

وبعـد ..
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-07-2012, 12:34 AM   #2
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

فيا أيتها الأمة العظيمـة ، أمّة المبعوث المختار المصطفى من العالمين ، التي فُضـّلت على الأمم أجمعـين .

إنّ لأهل الشام ديْنـاً على رقابكم ، إذ قدّموا من التضحيات لهذه الأمّـة أعظم مما يطيقه البشر ، ولولا تثبيت الله لهم ، ما قدروا عليه والله .

وكانوا _ وما زالوا _ في جهادهم خيرَ المتوكلين على رب العالمين ، لم يتزعزع توكلهم على ربهم ، ولم يشكّوا في نصره ،

فعلَّموا الأمة كيف تتوكل على الله حق توكلّه في المحـن ( ما لنا غيرك يا الله )

وأعادوا بعث قيم حضارتنا العظيمة بأنها :

لاتحيا إلاّ بالجهـاد ، ولا تعـزّ إلاّ بالنهوض إلى العلياء ، ولا تعلـو إلاّ بالحريـّة.

وأحيوا رموز أمّتنا الأوائل فأطلقوا على كتائب أسودهم ، وسرايا نمورهم ، أسماء الصحابة ، فكأنهـم بعثوا في الأمـّة سير الأوائل ، ونشروا فيها ما كانوا يحملونه من الفضائـل .

وأسقطوا عن وجه المجوس الخبيث ، وكلّ أزلامه من العراق إلى لقيطهم في لبنان حسن نصر ، كلّ مساحيق التجميل المزيفة التي حاولوا بها خداع الأمة ، فانكشف حال هؤلاء الضباع النجسة على حقيقـته :

بأنهم أخبث ، وأحقد عدوّ لنـا ، يستحـل دماءنا ، ويذبح أطفالنـا ، ويهتك أعراضنا ، ويدمر مدننـا ،

كما يحمل بين جنبيه الكفر بكلّ قيمنـا ، والبغض كل البغـض لرسالتنـا الحضارية.

ثـم صـار في جهاد الشام المبارك ، فتح الباب لهزيمة المجوس العظمى بإذن الله تعالى ، فقد وجهوا الأمة لهذه الوجهـة التي كانت عصيّة ، وفتحوا لها هذا الطريق الذي كان مغلقـا.

كما ردُّوا الشام إلى إسلامها ، وأرجعوها إلى عروبتها .

وإذا رجعت الشام فلاتسل عن بركات ستتنزّل من السماء على هذه الأمة ، ستنهض بعدها نهضة تبلغ آفاق السماء بإذن الله تعالى .

نعم إنّ لهم ديْنـا على رقاب الأمة ، فليعينوهم بكلّ مقدورٍ عليـه ، لتعويضهم عن كلّ ما أصباهـم ،

وليبْنوا لهم ما تهدّم ، وليعيدوا لهم ما فُقـد .

شكرا لهم على جهادهم العظيم ، وامتنانا لتضحياتهـم المجيـدة .

وختـاما نسأل الله تعالى العلي القدير أن يهلّ هلال العيد على شام الإسلام ، وهي ترفل بأحلى حلل النصـر ، وتتيه بآلق تاجـه ، وتتخطـرف بأجمـل وشاحه .

وأن يجعل هذا الفتح الأعـظم للشام ، بدء المرحلة الجديدة لنهضة أمتنا العظيمة التي انطلقت من اشتعال الربيع العربي ، لتكمل مسيرتها نحو المجد ، والسؤدد ، والرفعة ، إلى أعلى مراقي السعـد ، وأرقى مدارج العـزة بإذن الله تعالى .

لتنتهي بحول الله وقوته لإعادة كل حقوق الأمة المسلوبة ، وعلى رأسها القدس الجريح ، وإقامة صرح خلافتها العظيـمة ، وإرجاع مهابتها بين الأمـم .

والله الموفـق ، وهو حسبنا عليه توكلنا ، وعليه فليتوكّل المتوكـّلون


حامد بن عبدالله العلي
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .