العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 13-07-2022, 09:06 AM   #4
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,891
إفتراضي

الذي يريد أن يتعامل مع الفكرة هو كالذي يريد ان يستأجر بيتا لا يكتفي بمجرد النظر من الخارج وينظر إلى الشبابيك وإلى الأبواب ويقول اكتفيت قيمت البيت! ولو فعل ذلك سيكون مذموما عند الناس، ولكن عليه أن يدخل البيت ويفتشه غرفة غرفة ويشوف جميع الجزئيات التي في البيت، إن فعل ذلك سيكون فعل الواجبات عليه في شراء البيت.
كذلك من أراد أن يتبنى فكرة أو أراد أن يرد على فكرة عليه أن يدخل في جميع فقرات هذه الفكرة
فتح الأبواب والنوافذ يمكن أن يحققه الإنسان بصياغة أخرى وهي ما أسميه هنا: تفعيل أسئلة الفحص.
عندنا أسئلة معرفية ضروري الإنسان يفعلها في حياته دائما تكون عنده في حياته، إذا مرت عليه فكرة تكون هذه الأسئلة حاضرة في ذهنه ويبدأ يثيرها عليه يطرحها على هذه الفكرة حتى يحاول أن يتأكد من جميع فقرات الفكرة، طبعا أنا طبقت أسئلة الفحص على النموذج الحداثي "الخطاب الحداثي" طبعا نشرته في مقال اسمه: إضاءات في طريق البناء الفكري المتوازن، في هذا المقال حاولت أن أثير أسئلة الفحص على الخطاب الحداثي، فهناك 13 سؤال إن أراد الإنسان أن يبني موقفا رشيدا حول الخطاب الحداثي عليه أن يبحث عن جواب عن هذه ال 13 سؤال في الخطاب الحداثي، طبعا لا أستطيع أن أذكر كل الأسئلة ولكن هناك أسئلة تتعلق بالمناهج التي أعتمدها الخطاب الحداثي، وهناك أسئلة تتعلق بالمواد التراثية التي قام الخطاب الحداثي بتحليلها، وهناك أسئلة تتعلق بالنتائج التي أستخرجها الخطاب الحداثي، مجموع هذه الأسئلة 13 سؤالا أزعم أن من أراد أن ينقد الخطاب الحداثي بناء على هذه الأسئلة الثلاثة عشر سيبني موقفا رشيدا عن الخطاب الحداثي وسيكون موقفه النقدي موقفا مقنعا للأخرين؛ لأنه استطاع أن يدخل إلى الخطاب الحداثي من جميع الأبواب والنوافذ.
ما هي الأسئلة التي أطرحها على المنطق حتى يكون موقفي رشيدا إن أتخذته؟
المجال الأول: هناك أسئلة تتعلق بطبيعة المنطق.
يعني من عدة جهات يمكن أن أطرح أسئلة: ما طبيعة الأسباب التي أوجبت حدوث المنطق؟ لماذا أتى أرسطو بهذا المنطق؟ ضروري أقدم أسئلة كثيرة تتعلق بهذا الجانب حتى يكون فحصي دقيق لهذه المنظومة التي قدمها أرسطو، وكذلك الطبيعة المعرفية التي كانت عند اليونان التي بناء عليها سار أرسطو في منطقه.
المجال الثاني: طبيعة الاصول الفلسفية التي كان أرسطو يراعيها في بناء نظرياته المنطقية.
هذه مجال مهم لابد ان نثير أسئلة كثيرة في هذا المجال حتى يكون موقفي موقفا رشيدا.
المجال الثالث: طبيعة النظريات الفلسفية التي قدمها أرسطو ومدى موافقتها لقطعيات الشريعة عندنا يعني أحاكم المنطق الأرسطي إلى قطعيات الشريعة عندنا، في بعض النماذج النقدية للمنهج الأرسطي لم تفعل كل هذه الجهات الثلاث، بعض النقاد كان يحاكم المنطق إلى لغته، وبعض النقاد كان يحاكم المنطق إلى القطعيات الشرعية عندنا فقط ولم يستوعبوا كل هذه الجهات، - وفي تصوري - أنه لم يوجد أحد في التاريخ استوعب هذه الجهات الثلاث إلا ابن تيمية، وطبعا أزعم أن هذا استقراء.
ابن تيمية حين انتقد المنطق لم يكن نقده من نافذه واحدة وإنما فتح جميع النوافذ والأبواب حول المنطق فاكتشف أن المنطق من الجهة الأولى فيه إشكاليات كثيرة ومن الجهة الثانية فيه أخطاء منهجية ضخمة ومن جهة قطعيات الشريعة إكتشف أن فيه أشياء أخرى تحتاج إلى نقد وتفعيل"
مما لاشك فيه وجوب استيعاب الناقد لما ينقده تماما وكانه واحد من اصحابه حتى يقدر على بيان تناقضاته أو أخطائه أو تعارضاته مع نصوص الوحى
وتحدث عما سماه تحقيق التوازن في المستندات فقال :
"المرتكز الرابع: تحقيق التوازن في المستندات.
إن أراد الإنسان أن يبني فكرة ما: عليه أن يراعي المستندات التي تقوم عليها هذه الفكرة، ثم يحاول أن يفعل جميع هذه المستندات التي تؤثر في الفكرة سواء كانت بنائية أو نقدية.
الإشكال عندنا أحيانا: أن تكون بعض الافكار لها مستند شرعي ومستند عقلي، فيأتي البعض فيبني الفكرة صحيحة ولكنه حين يبين مستندات لا
يذكر إلا مستندا واحدا: المستند الشرعي مثلا، ولا يفعل المستند العقلي - وفي تصوري - أن هذا خلل في بنية الافكار وهو يضر بالعقلية الناقدة، العقلية الناقدة تراعي جميع المستندات وتحدد طبيعة كل مستند وتأثيره في الفكرة، وهو أيضا ما تميز به التفكير التيمي، التفكير التيمي حين أراد أن يبني مواقفه البنائية أو النقدية من الآخرين: فعل جميع المستندات التي تؤثر في الأفكار، فتجد عنده المستند العقلي، والمستند الشرعي طبعا، والمستند التاريخي، والمستند التجريبي، والمستند النفسي كما فعله في نقد المنطق وبناء نظرياته المنطقية، كل هذه المستندات فعلها ابن تيمية في بناء أفكاره ومواقفه، فكانت أفكاره ومواقفه فعلا تتصف بالنضج والإتقان."
وبالقطع العميرى عند اختياره لمنهج ابن تيمية النقدى جعله منهجا صحيحا والحقيقة أنه مثل أى بشر له ما له وعليه ما عليه فالرجل في بعض كتبه يخالف الشرع خلافا ظاهرا
وتحدث عما سماه الحفاظ على المسافات الفاصلة فقال :
"المرتكز الخامس: الحفاظ على المسافات الفاصلة.
كل إنسان بينه وبين الآخرين مسافات، وهي المسافات التي تحقق الاختلاف بينه وبين الآخرين - وهذا جانب نفسي مهم جدا -، إن لم يستطع الإنسان أن يحافظ على هذه المسافات سيحدث عنده اختلال في عقليته...
إن لم يحافظ على هذه المسافة ستقع عقليته في خلل ولن يكون صاحب عقلية ناقدة، وبناء عليه:
- قد لا يرى بعض أخطائه.
- قد لا يرضى بنقده.
- قد يكون مجرد مكرر لآراء مواقف من اقترب منه.
بعض الأشخاص لم يستطع أن يحافظ على العقلية الناقدة ولكن في الجهة الأخرى، أخذ يبتعد كثيرا، فإذا قرأ لفلان يغضب منه فيبتعد ولا يحافظ على المسافة التي يجب أن تكون بينه وبين هذا الشخص، فيتخذ مواقف معادية، أو أحكام قاسية لا تتناسب مع هذا الرجل الذي يريد أن يتخذ منه موقف، والسبب أنه لم يستطع أن يحافظ على المسافات الفاصلة.
يقرأ مثلا لمفكرين أو لمخالفين له في العقائد أو في الفقه أو في غيره، فلا يستطيع أن يضبط نفسه ولا يستطيع أن يحافظ على المسافة المهمة، فيتخذ موقفا بعيدا يترتب عليه إجراءات مخالفة للعقلية الناقدة."
وكلام الرجل هنا يسمونه انتقاد النص دون الحديث عن مؤلفه وهو كلام مناقض لموافقته لمنهج أهل الحديث فهم ينتقدون الرجال ولا ينتقدون النص
وتحدث عن البرهان فقال :
"المرتكز السادس: الإعتماد على الأوصاف المؤثرة (تفعيل البرهان).
بعض الأشخاص أحيانا لا يحافظ على هذه الأوصاف المؤثرة، فتارة يحاكم الفكرة إلى جنسيتها، يقول: ماذا نريد من المنطق؟ لأنه يوناني! لاحظ، حاكم المنظومة إلى الجنسية التي جاءت منها، وكذلك ربما يحاكم بعض الأفكار القادمة إلينا من الغرب، ربما تكون خاطئة ولكن مستنده في تخطئتها لم يكن البرهان وإنما وصف الآخر غير مؤثر، وهذه الأوصاف التي هي: الجنسية، وموطن العيش، وموطن النماء، هذه ليست أوصافا يمكن أن يعتمد عليها في تصحيح الأفكار أو تخطيئها، وإنما غاية ما يمكن أن تصل إليه مؤشرات فقط مؤشرات تثير الأسئلة، أما أنها تصبح دليلا لإثبات صحة فكرة، أو لإثبات بطلانها، هذا منافي للعقلية الناقدة.
وكذلك إذا نمت فكرة في الجو الإسلامي هذا لا يدل على صحتها، إنما هي مؤشر على أن الفكرة قد لا تكون خاطئة يعني مخالفة للأصول الكبرى لأنها نمت في جو إسلامي، والذي أقصده أنه ضروري أن نتخلى عن الأوصاف غير المؤثرة في بناء المواقف من الآخرين وحتى بناء مواقفنا.
أضرب مثالا في وقاعنا أنه كثيرا ما نسمع أن هذا صحفي، لماذا يخوض في هذه القضية؟
كلمة صحفي ليس وصفا مؤثرا يعني ممكن يكون صحفي ولكنه اهتم بهذه المسألة وبحث فيها مثلا عشر سنين أو أقل أو أكثر فيكون متخصص، فإثارة هذا الوصف الذي كثيرا ما نسمعه هذا منافي للعقلية الناقدة، العقلية الناقدة لا تعطي هذا الوصف قدرا أكثر مما يستحق، هو مؤشر ولكنه ليس دليلا كافيا في نباء المواقف من هذا الشخص صاحب الفكرة التي يريد أن أتخذ منها موقفا رشيدا."
والرجل هنا ينبهنا إلى أن البرهان يجب أن يكون متعلقا بالنص المنقود وليس بجنسية أو دولة المؤلف أو لونه أو غير هذا
وتحدث عن حكاية المصادر الموثوقة فقال :
"المرتكز السابع: البحث عن المصادر الموثوقة في بناء الأفكار وفي محاكمة الأفكار المنقودة.
من المهم جدا إن أردت أن أبني تصوراتي البنائية أو أبني مواقف نقدية من الآخرين، علي أن أحرص على المادة التي أقوم بتحليلها لأستخرج هذه الفكرة، التي هي البحث عن المصادر الموثوقة طبعا، وهذا الخلل أكثر ما يوجد عند الخطاب الحداثي، إن أردنا أن نحاكم الخطاب الحداثي لهذا المرتكز فقط، نكتشف أن الخطاب الحداثي فاقد للعقلية الناقدة، مع أنه يتغنى بها كثيرا! لأنه حين يريد أن يبني أفكاره ومواقفه لا يحرص على المصادر الموثوقة وإنما يعتمد على مصادر غير موثوقة في نقل المعلومات التي يعتمدها، والغريب أن بعضهم يقول هذا الكتاب أنا متشكك في صحة نسبته ثم يبني عليه فصول متتالية، كما فعل الجابري مع كتاب "الإمام والسياسة" المنسوب إلى ابن قتيبة، هو صرح بنفسه أن هذا الكتاب هو يشك بنسبته إلى ابن قتيبة، ولكنه في كتابه "نقد العقل السياسي" بنى عليه فصول كاملة، والكتاب فعلا فيه إشكاليات تاريخية ضخمة يكاد الإنسان يجزم معها بأن هذا الكتاب ليس لابن قتيبة، لكن يأتي ويبنى عليها كتاب كامل يوصف بأنه نقد للعقل العربي!."
وهذا الكلام هو في نقد نوع معين من المؤلفات وحكاية المصادر الموثوقة هو نوع من الترف فالنقد يوجه للنص وليس لصاحبه كما قال في مرتكز سابق فالنقد نقد نصوص أى أقوال
واخر ما حدثنا عنه صرامة تطبيق المبادىء فقال :
"المرتكز الثامن والأخير: الصرامة في الأخذ بالمباديء.
ضروري للإنسان إذا أراد أن يكون صاحب عقلية ناقدة لا تتأثر بالواقع وتنتج مواقف رشيدة وناضجة، عليه أن يكون عنده صرامة في الأخذ بالمباديء التي يؤمن بها، وبالمرتكزات التي يبني عليها أفكاره"
ومما لاشك فيه ان هذا البحث النقد الموجه له هو جعله النقد عمل بشرى فهو لم يستدل بآية واحدة أو يبنى على الشرع شيئا
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .