العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال هل سورة يوسف من القرآن؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التسنيم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخزى فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اللعب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة اليوم, 06:53 AM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,904
إفتراضي الرد على مقال هل سورة يوسف من القرآن؟

الرد على مقال هل سورة يوسف من القرآن؟
صاحب المقال هو علي الهاجري وقد استهل مقاله بمطالبتنا ألا نندفع للهجوم عليه وتكفيره لأنه على حد قوله لا يطعن في القرآن فقال :
"أتمنى عدم الإستعجال في الحكم وعدم الهجوم من غير تبين من كلامي وفهمه فهما صحيحا ، فأنا أعرض هذا الموضوع نصرة لدين الله وإحقاق للحق وليس طعنا في القرآن والعياذ بالله ، لكن لدي أدلتي من القرآن نفسه الظاهرة الجلية وكأن القرآن يصرخ ويقول هذه ليست مني ولست منها ، كل ما أطلبه إن أطلع على هذا البحث أخوة لهم علم وبلاغة ويشهدون بالحق بعلمهم وليس يدافعون بالعاطفة ، فالحق أحق أن ينصف وكتمان الحق كفر يستحق فاعله الخلود في نار جهنم."
وقدم الرجل براهينه وهى ليست ببراهين فأخبرنا ان الذكر جزء من القرآن فقال :
"قال الله تعالى :
ص وَالقرآن ذِي الذِّكْرِ
الأية تؤكد على أن الذكر صفة من صفات القرآن التي يتصف بها ، بمعنى الذكر جزء في القرآن ، بدليل قوله تعالى ذي الذكر ، كقوله تعالى : ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ
فالعرش لا يعني هو الله بذاته ، بل صفة من صفاته عز وجل انه ذو العرش أي صاحب العلم المطلق ومالك اللوح المجيد أي اللوح المحفوظ الذي فيه علم الله المطلق.
وكذلك قول : ذو القرنين ، وذو الكفل ، فهي صفات لهؤلاء ، وعليه فإن قوله عز وجل :
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
هذه الأية تؤكد حفظ الله للذكر والذي هو من أبرز ما يتصف به القرآن ، ولاحظوا الله لم يقل بأن الحفظ للقرأن بل قال الذكر ، والذكر محفوظ بإذن الله ، ولاحظوا أيضا إن الحفظ أتى بصيغة المضارع المستمر ولم يقل الله بأعملية الحفظ تمت وانتهت ، مما يعني إن هذا الحفظ مستمر لعلمه السابق بأن هناك من سيدخل عليه بعض الأخطاء او ليس ما فيه ، فيحفظه الله بمن وفقهم لإكتشاف هذه الإخطاء ليتحقق استمرار حفظ القرآن."
والخطأ أن الذكر هو جزء من القرآن وهوما يخالف ان القرآن هو الذكر نفسه في قوله تعالى :
"إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ"
وقال :
"وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ"
وقال :
"وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ"
ومن هنا بطل البرهان الأول
وتحدث عن أخطاء الكتابة في المصاحف كما يظن فقال :
"وقلت فيما نشرت وأثبت بالأدلة كيف أن القرآن محفوظ بأمر الله ومن إعجاز القرآن أنه يصحح ما أدخلناه عليه من أخطاء في التشكيل والتنقيط ولفظ بعض الكلمات لفظا مغايرا جعل معنى الكلمة يختلف كما في قوله تعالى :
والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون
فقد تم تحريف كلمة بأييد لفظا وكتابة وحذفت في معظم المصاحف إحدى اليائين وصارت تكتب بياء واحدة مما جعل معناها جمع أيدي ، بينما اليائين تدل على أن الياء مشددة ، ورسمت بيائين لتأكيد إن الياء مشددة لعدم وجود تشكيل أو تنقيط عندما رسم المصحف ، فإذا قرأناها كما رسمت يتأكد لنا بأن معناها ليس جمع أيدي ، بل هو الأيد من أيد يؤيد تأييدا ، أي إن الله بناء السماء بأييد يجعلها مستقرة ومستمرة في التوسع."
والخطأ أن السماء مستمرة في التوسع والحقيقة أنها توقفت عن التوسع في اليوم الثانى من الخلق حيث خلقها في اليوم الأول طبقة واحدةوزادها إلى سبعة في الثانى حيث سوى خلقها والمراد أتم خلقها كما قال تعالى :
"أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا"
وقال في خلقها في اليومين :
"فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا"
ثم تحدث عن سورة يوسف(ص) مبينا أنها ليست من القرآن وبراهينه الواهية هى :
"اما سورة يوسف فهي أمر أخر مختلف تماما ، فانا من فضل الله بدأت في تفسير القرآن ، وعندما وصلت لسورة يوسف وجدتها مختلفة تماما عن اسلوب وطريقة الله في الكلام والذي هو في أسمى طبقات الفصاحة والبلاغة ودقة البيان وجمع مجامع الكلم أي الإيجاز البلاغي وعدم الحشو واللغو والتناقض ، وهذا غير موجودا في اسلوب الكلام في سورة يوسف ، نعم هناك كم أية من أسلوب الله لكن الغالبية العظمى ليست من اسلوب الله عز وجل ، بل فيها تناقض وركاكة وحشو ولغو وسرد ركيك متناقض "
وكل هذا كلام بلا دليل فلم يبين الرجل مواضع التناقض والركاكة والحشو واللغو والسرد الركيك فلو كان لديه أى شىء لذكره ومن ثم هو كلام في الهواء
وتحدث عن آية سورة غافر مبينا تناقضها مع سورة يوسف التى تخلو من الدعوة وهى الصراع بين الحق والباطل فقال :
"ناهيك عن عدم وجود أي معنى لها يتعلق بدوره كنبي مثل بقية الأنبياء التي قصصهم تتكلم عن الصراع بين الحق والباطل ، وفعلا قصة يوسف أشار لها الله في موضع أخر تتناقض تماما مع قصة يوسف في سورة يوسف ، وذلك في قوله تعالى في سورة غافر :
{وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ} [غافر: 34].
فنجد قصة يوسف الحقيقة في هذه الأية التي تؤكد عكس ما ذكر في سورة يوسف ، نجد قصة النبي الحقيقة الذي ارسل لقومه من أجل الحق واظهار أيات الله وبيناته كإثبات تدل على صدق نبوته وعلى وجود الله عز وجل وأنه الخالق وهو من يجب أن نؤمن به ولا نشرك معه أحدا ، كما تؤكد الأية صراعا بين الحق والباطل بين يوسف وقومه ، وكان صراعا ليس هينا بل يتضح من فرحتهم بموته أنه كان صراع قويا أقيمت فيه الحجة مما جعلهم عاجزين أمام هذا الحق وهذه البينات التي أتى بها يوسف.
هذا الحق وهذه البينات لم تذكر أو حتى يشار لها في سورة يوسف وهذا أمر غريب "
الهبل في الكلام هو خلو سورة يوسف من الدعوة إلى الله وهل دعوة يوسف (ص) للمساجين إلى اتباع دين الله ليست من الصراع بين الحق والباطل ؟
هذه دعوة إلى الله كما قال تعالى :
قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
ورفضه الزنى بالمرأة ورفضه كلام النساء وتجبر المرأة أليست دعوة للحق برفض الزنى الباطل ورفضه ادعاء كونه ملاك باطل وطلبه من الله دخول السجن للتخلص من هذا الباطل أليست من ضمن الصراع ؟
وفيها قال تعالى :
ونأتى لهبل أخر وهو أن قوم يوسف(ص) هم بنو إسرائيل في قوله:
"كيف تكون سورة كاملة من ١١١ أية لا تذكر أو تتطرق لهذا الصراع بين الحق والباطل بين يوسف وقومه بني اسرائيل وبدلا من ذلك تذكر لنا صراعا دنيويا بين يوسف وأخوته وبين يوسف وشهوة بعض النسوة وإنجذابهن له ، تظهر يوسف بصورة المتعالي على اخوته وحتى على والديه ، وكيف سجدوا له من أجل منصب دنيوي لأنه اصبح ذو منصب في مملكة مصر؟"
إذا كان يعقوب (ص) هو إسرائيل فكيف يدعو الرجل اخوته أولاد إسرائيل وقد دعاهم إسرائيل نفسه ؟
بنو إسرائيل لو تأمل الرجل الآيات لوجدها دعوة إلى الله مثل :
" معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده "
وأما ملاحظات الهاجرى فهى :
أولا : في بداية قصة يوسف تأمر أخوة يوسف على أخيهم يوسف لأنهم رأوا ان أباهم يقربه ويحبه أكثر منهم ، فتأمروا على الخلاص منه واتفقوا على أن يرمون به في جب اي بئر عميقه جدا ، بدليل كلمة غياهب ، التي تدل على عمق هذه البئر ، فتحايلوا على ابوهم حتى سمح بذهاب يوسف معهم ليتمكنوا من تنفيذ مخططهم ، وبالفعل قاموا برميه في هذا الجب العميقون أن يصاب بأذى عند سقوطه من مكان شاهق بالنسبة لقاع البئر ، ليس هذا فقط ، بل إن أخوة يوسف عندما كانوا يخططون للخلاص منه قد قرروا مسبقا قبل رميه مصيره ، وهو ان بعض السيارة سيجدونه ويأخذونه؟؟؟"
إذا كانوا بعض السيارة سيجدونه فلماذا قطعوا وجزموا بأنه سيأخذونه ، أليس من المحتمل بعد ان وجدوه ان يسالونه عن أهله ويوصلونه لأهله وبهذا تفشل خطتهم ويفتضح أمرهم امام والدهم؟"
لكن القصة تسير كما خططوا وجزموا وفعلا يأتي بعض السيارة ويجدونه ويأخذونه."
السؤال أين جزم القوم بأن السيارة سيأخذونه وهو كانوا مترددين بين القتل والطرح في الأرض كما في قوله:
"إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ"
إن الذى تكلم طالبا عدم القتل هو الأخ الأكبر فقد طلب تركه حتى يأخذ بعض المشاة عند البئر وعندما يتكلم الإنسان في شر مع أنه شر لدفع الشر الأكبر وهو القتل فهو يعرف ما يقول لأن شريعة الناس في ذلك الزمان هو أخذ التائه أو المفقود معهم ويعقوب (ص) لم يكن معروفا لكل الناس حتى يمكن ارجاع يوسف (ص) إن قال لهم اسمه ومكانه في البدو ومن المعروف ان البدو لا يثبتون في مكانهم فترة طويلة ومن ثم هم لن يشغلوا أنفسهم بالبحث عن والديه خاصة أنهم مسافرون متعبون سافروا لغرض معين والسفر تعب
وتحدث الهاجرى مبينا أن يوسف(ص) لما تاه كان عنده خمسة عشر سنة فقال :
"عندما عادوا لوالدهم وأخبروه قطع يقينا بأنهم دبروا ليوسف مكيدة واستسلم يعقوب للأمر وقال صبرا جميلا ، لم يذهب ويرى ويتحقق فالذئب لن يأكل يوسف كاملا لا يبقي منه ولو عظما واحدا ، لكنه اقتنع بانه قتل ومات.
وبعد ما يقارب خمسة عشر عاما او أكثر ، اي أن يوسف اصبح تقريبا في الثلاثينات من عمره ولن نقول كما قالت التفاسير السائدة بانه عمره كان اربعين عاما "
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة اليوم, 06:54 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,904
إفتراضي

وهو كلام بلا أى دليل فلم يذكر الله سنه حتى يمكن القول أنه كان كبيرا لأنه لو كان في هذا السن لقدر على البحث بنفسه عن أبيه واخوته وإنما كان طفلا صغيرا واخوه من أمه وأبيه أصغر منه بسنوات والدليل في السورة نفسها هو قوله :
" فلما دخلوا عليه عرفهم وهم له منكرون "
فلو كان كبيرا لظل شكله معروفا لهم ولكنه كان طفلا فقد بلغ أشده في بيت العزيز كما قال تعالى :
" وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ"
ويتحدث أن الولد الصغير ظل صغيرا في السورة وهو ما لا دليل عليه لأنه لم يذكرا نصا يقول هذا وهو قول الهاجرى:
" لا يزال الوضع والوقت متوقفا بالنسبة ليعقوب وأبناءه ولا يزال اخو يوسف الصغير صغيرا لم يكبر ويصبح شابا يافعا ، بل لازال صغيرا يحميه والده من أخوته حتى لا يفعلوا به كما فعلوا بيوسف ، بينما يجب أن يكون عمره فوق العشرين عاما قادرا على حماية نفسه والسفر والذهاب وغير ذلك وليس محبوسا بحجة الخوف عليه من أن يتعرض لسوء من أخوته؟؟"
الأخ الأصغر كان طفلا وربما كان رضيعا وقت حادثة التخلص من يوسف(ص) لأن يوسف (ص) وهو لم يعرفا بعضهما إلا بعد أن جاء ودخل عليه فأخبره يوسف(ص) بكونه أخيه وهو ما يعنى أن شكله تغير عن أخر مرة رآه يوسف فيها وهو قوله "وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"
وأما حكاية الحماية فمن الواضح أن الاخوة كانوا يريدون التخلص من الأخ الثانى ومن ثم كان أبوه يبعده عن التواجد الانفرادى معهم وهذا أمر يفعله أى أب لا يريد أن يحزن أمه على كل أولادها لمعرفته بالكراهية المستكنة في قلوب العشرة تجاه الولدين
وتحدث عن أنه من غير المعقول أن يعمى يعقوب حزنا على يوسف(ص) بعد السنوات الطويلة فلماذا لم يعمى بعد فقدانه أول مرة وهو قوله :
"ليس هذا فقط ، بل عندما ارسل يعقوب الأخ الأصغر معهم بناء على طلب يوسف من اخوته بان يحضروا أخاهم الأصغر وإلا فإنه لن يعطيهم مؤونة ، ولهذا وافق يعقوب بذهابه معهم لمصر ، وعندما اتهم بالسرقة وعاد الأخوة الى ابيهم وأخبروه ، لم يصدقهم واعرض عنهم ، وفجأة بعد ان اعرض تحسر على فقدان يوسف وحزن حتى ابيضت عيناه ، لماذا لم يحزن هذا الحزن بعد فقدان يوسف مباشرة وتبيض عيناه بعد فقدانه مباشرة ، بل كان موقفه موقف المؤمن حينها وقال صبرا جميلا.
ليس هذا فقط ، بل بعد ان كذبهم وأعرض عنهم وحزن وابيضت عيناه ، عاد يطلب من الجناة أنفسهم ان يذهبوا ويبحثوا عن يوسف وأخاه؟؟"
وهو كلام هبل فلم يذكر الله أن حزنه كان على يوسف (ص)وإنما قال :
" إنما أشكو بثنى وحزنى إلى الله "
فالرجل حزنه كان على الولدين وأمهما التى فقدت كل أولادها فهو لم يقدر أن يحمي أولادها
وأما قوله "وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ" فلم يذكر أن الحزن كان على واحد دون الأخر ولم يذكر أى شىء سوى الحزن دون أن يعرفنا على من بالضبط
ونجد الهاجرى يخبرنا بأن يعقوب)ص* كان يعتثد أن يوسف (ص) قتل ومع يقينه بقتله طلب البحث عنه فقال :
هل يعقل هذا ان يطلب ممن يعتقد بأنهم قتلوهم أن يبحثون عنهم؟؟
الأمر الأخر : كيف تطلب منهم البحث عن يوسف وأنت سلمت بأنه مات او قتل ، بدليل إنك لم تبحث عنه "
وهو كلام ينافى أن يعقوب كذب أولاده في قتل الذئب ليوسف فقال :
"وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ "
فهذا النص يكذب الهاجرى " بل سولت لكم أنفسكم أمرا"
ويكذبه أيضا انه يعقوب(ص) أخبر يوسف(ص) انه سيكون نبيا وهو صغير فقال :
"وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"
الهبل الأخر هو أن يوسغ يعرف نفسه وأهوه لاخوته وهو قول الهاجرى :
"الأمر الأخر قول يوسف : انا يوسف وهذا أخي؟؟
كيف يعرف يوسف أخوه لأخوته؟؟
هم يعرفون أخوه أكثر منه ، فكيف يعرفه لهم وكأنهم لا يعرفونه؟؟"
وهو كلام من لا يعقل فيوسف(ص) لم يقصد أن يغرقهم بنفسه ولا باخيه وإنما قصد أن يعرفهم أن لا أحد يمنع فضل الله وهو بقية القول حيث اعترفوا أن الله فضله عليهم:
"قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ"
ويستمر الرجل في تخاريفه فيقول :
"ثانيا : ذكرت في ملخص بحث سابق إن الحروف المقطعة في أول السور ، وضعها الله للفت إنتباهنا لأمر عظيم وهام او عدة أمور ستأتي في سياق السورة ، ولهذا يلفت إنتباهنا الله بهذه الحروف المقطعة لنتدبر ما سيأتي تدبرا فائق جدا ...وسورة يوسف تبدأ بحروف مقطعة ولهذا اراد الله أن يلفت إنتباهنا لما سيأتي في هذه السورة لنتدبر ونميز ونحلل ونكتشف بأنها ليست من اياته وتختلف إختلافا كليا عن سمو فصاحته وبلاغته ودقة بيانه وإيجازه بجمع مجامع الكلم الذي لا ينطبق على سورة يوسف التي لا فصاحة ولا بلاغة ولا دقة بيان ولا إيجاز ، بل حشو وتكرار وإطناب وتناقض وهرطقات لا يقبلها عقل ولا تتوافق مع بقية القرآن."
والرجل يناقض نفسه فمرة يقول أن " سورة يوسف التي لا فصاحة ولا بلاغة ولا دقة بيان ولا إيجاز ، بل حشو وتكرار وإطناب وتناقض وهرطقات لا يقبلها عقل ولا تتوافق مع بقية القرآن" ومرة يقول أن فيها أقوالا من عند الله" نعم هناك كم أية من أسلوب الله"
ونجد الرجل يتحدث عن سجود ألبوين والاخوة منكرا إياه فيقول:
" وفي النهاية الإنتصار الكبير سجود اب ونبي لأبنه لأنه اصبح في منصب وزير المؤن في مصر ، سجودا غريبا لا يدخل العقل ، سجدوا له والديه بعد أن رفعهم فوق العرش فخروا له سجدا؟؟
ما هذا التناقض كيف يكرمهم ويرفعهم فوق العرش ثم يخرون سجدا؟؟
حجة التفاسير السائدة بأنه لا يجوز السجود لغير الله هذا أولا ، ثانيا : هؤلاء أنبياء ويعقوب نبي وأب ولا يصح أن يسجد نبي لغير الله أو الأب لأبنه وهذا يتناقض مع القرآن في مواضع أخرى بأن السجود لا يكون إلا الله وأن الإبن يحسن لوالديه ويرفع من شأنهما وقدرهما وليس يحط منهما ويشعر بنشوة الإنتصار لسجود ابوه وأمه وأخوته له ، تناقضات عجيبة وقصة لا هدف ولا معنى ولا قيمة لها ، سوف يحتج البعض هذا سجود تحية وليس سجود تعظيم ، وجوابي له كذبت ، بل هو سجود تعظيم ، وسجود التحية يكون في بداية قدومهم وليس بعده بعدة أيام من قدومهم لمصر "
وهو كلام من لا يعقل أن السجود سواء سجود الملائكة لآدم(ص) وسجود الأبوين(ص) والاخوة ليوسف(ص)لم يكن السجود البشرى الذى علمته لما كتب اللغة البشرية بوضع الجباه على الأرض وإنما كان مجرد اعتراف أى اقرار جماعى بكونه أفضل منهم ولو عقل رفع ألأبوين على العرش لعرف أنه لا يمكن ان يكون سجودا بوضع الجباه لأن من قعدوا على الكرسى لكى ينفذهذا الوضع لابد ان يضعوا أطراف القدام على العرض ويقموا بالتمدد في وضعية قريبة من تمرين الضغط على الصدر
ونأتى للهبل الأخر وهو أن كلام يوسف ليس فيه بلاغة في قوله :
"حتى ترحيب يوسف بهم ليس فيه بلاغة ولا يعقل ان يقول لهم بعد ان دخلوا مصر ووصلوا منزله أن يامرهم بدخول مصر أمنين؟؟؟
هو في مصر وهم في مصر وفي منزله فكيف يأمرهم ويقول لهم : أدخلوا مصر إن شاء الله أمنين وكانه خارج مصر ويودعهم ويدعو لهم بدخول مصر أمنين سالمين؟؟"
الكلام الغرض منه توصيل المراد وهو بلاغة إذا فهم الأخر فالرسل(ص) ليسوا نحاة أو لغويين حتى يقموا بالمحسنات وإنما بشر يستعملون اللغة كما يستعملها الناس كما قال تعالى على لسان الرسل(ص) :
"إنما نحن بشر مثلكم "
وأنهى الهاجرى تخاريفه فقال :
"الخلاصه : قصة يوسف بدأت برؤية منامية شركية وانتهت بوقوع فعل الشرك مع الله ، بسجود التعظيم ليوسف ومساواته بالله ، فالسجود كما قال في رؤياه له وليس لله."
وهو كلام مشرك لا يفهم كلام الله للأسف فالكلمات عندما تقال يكون لها معانى فالسجود لله غير السجود لمخلوق ويد الله ليست هى يد المخلوقات ووجه الله ليس هو نفس معنى وجع المخلوقات
السجود لله يعنى طاعة أحكامه وهو التسبيح وهو الإسلام كما قال تعالى :
" ولله يسجد من فى السموات والأرض "

وقال :
" يسبح لله ما فى السموات والأرض "
وقال :
" وله أسلم من فى السموات والأرض "
وأما السجود لمخلوق فمعناه الاعتراف بأنه أفضل من الساجد له وهو المقر بما فضله وقد رفض إبليس السجود لآدم(ص) لهذا السبب فقال :
" أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين "
ولا وجود للسجود المعروف حاليا بوضع الجباه على الأرض فى القرآن
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .