العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-07-2008, 09:23 PM   #1
بوفاتح
قاص وروائي
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 75
إفتراضي خيانة زوجية........قصة بقلم بوفاتح سبقاق

- أرسلت البنات الى جدتهم والخادمة مريضة لن تأتي اليوم وطبعا مراد لن يعود إلا بعد منتصف الليل كعادته.
- إذن إنها فرصتي لزيارتك بالبيت و ممارسة أحلامنا الرومانسية مع بعض ..
- مجيئك الى البيت قد يسبب لي بعض المشاكل مع الجيران ..
- لا تخافي يا عزيزتي ، مادمت وحدك ، فلن يتفطن أحد لأمرنا ، أريد أن أحس أكثر بطعم الحب الممنوع .
- سأترك لك الباب مفتوحا حتى يتسنى لك الدخول بدون إثارة الإنتباه.
- طبعا حبيبتي أنت فعلا ذكية جدا و أنا جدير بحبك .
- أنا أنتظرك على أحر من الجمر ، لا تتأخر و كن حذرا.
وضعت هاتفها النقال جانبا و أخدت تحضر نفسها للقاء حبيبها نذير ، ضياع مراد المتواصل وعدم إهتمامه بها جعلها تتمادى أكثر في مواصلة تمردها العاطفي ، سكينة فقدت كل مقومات أنوثتها و تحولت إلى دمية يلهو بها نذير في أي وقت يريد ، أهملت بناتها و لم تعد معنية بأسرتها الحب الحرام أضحى هاجسها الدائم ، كان بإمكانها توقيف مسارها الخاطئ بمجرد أن فقد مراد منصبه و لكنها فضلت البقاء تحت رحمة العاشق الذي حطم كل أسوار قلبها و سكنه بدون أن يعطي أي إهتمام للمالك الأصلي.
فتحت التلفاز و إختارت قناتها الغنائية المفضلة ، و أخدت ترقص وتنتقل من مكان الى آخر وهي تنتظر فارسها الذي جعلها تتحول الى فتاة في سن العشرين و أخيرا ستتمكن من تطبيق الخيانة الزوجية الحقيقية ، حيث ستستقبل عشيقها بالبيت الذي سيفقد عذريته بدون سابق إنذار ، فالحياة زاخرة بالمواقف التي قد لا يتمكن المرء من مشاهدتها في الأفلام .
وصل نذير الى الحي بسرعة البرق ، ركن سيارته في شارع جانبي ، توجه الى منزل عشيقته و هو يحلم بلقاء تاريخي مميز و أخيرا سيتمكن من إكتشاف سكينة بطريقة علمية و مدروسة ، ستكون أكثر تحررا وهي تمنحه الحب الكبير في المكان الذي تستطيع فيه أن تتخلى عن كل القيود ، خالجه بعض الخوف من إحتمال عودة زوجها ولكنه مقتنع بأن مراد لن يعود قبل ساعات ، زيادة على أن أشغاله العاطفية المستعجلة لن تستغرق وقتا طويلا ، إلتفت يمينا ويسارا ثم تسلل الى الداخل كاللص الذي يخشى الأعين التي تترصد به .
- أهلا ... و أخيرا وصلت أيها العاشق الذي لا يمل ..
- أنا رهن إشارتك حبيبتي، أصبحت متيما بك، أنت بالفعل المرأة الأكثر جاذبية في المدينة.
- كفاك كذبا أيها المراوغ ، دوما تغرقني بمجاملاتك و أنت تعرف بأنني إمرأة عادية جدا.
- صدقيني أنت نهر من الحنان لا منبع له و أنا بحيرة تشتاق دوما الى مياهك العذبة .
- تفضل ، إجلس سأحضر لك بعض الشاي والحلويات ...
- أردت أن أحضر لك بعض الهدايا ولكنني خشيت أن يراني جيرانك..
- لا عليك يا عزيزي ، حضورك هدية لا تقدر بثمن ، خاصة و أنني اليوم بحاجة ماسة إليك.
جلس نذير في نفس الأريكة التي إعتاد مراد أن يستلقي فيها لمتابعة قنواته الفضائية المفضلة ، قريبا سيتسنى له ممارسة طقوسه الرومانسية في أكثر الأماكن خصوصية ، يبدو أن سكينة في قمة الإستعداد لتقديم طبق عاطفي مميز والكل يتمتع ....
- تفضل يا عزيزي ، تذوق حلوياتي و إعطني رأيك...
- يا لها من نوعية مميزة ، أنت فعلا طاهية ممتازة حبيبتي ...
- وماذا عن الشاي ؟
- مذاقه رائع و كأننا تحت خيمة صحراوية بأقصى جنوبنا الكبير ..
- لم أسمع صوتك منذ مدة طويلة ..أين كنت ؟
- سافرت الى العاصمة من أجل إحضار بعض الحلي الجديدة ، اليوم ستسمعين صوتي و أكثر من صورة سترينها على المباشر أنت تعرفين بأنني لا أطيق فراقك ، أنت القمر الدائم الذي يضيئ حياتي.
- و أنا أيضا يا نذير لا أستطيع أن أصف لك مقدار شوقي إليك وخاصة و أن زوجي أضحى مصدر قلقي الدائم .
- لا تخافي حبيبتي ، أنا هنا لحمايتك من مراد والآخرين ، سعادتك هدفي المنشود .
- قريبا سأتخلص من كابوس مراد ونخطط لحياتنا المستقبلية مع بعض يا عزيزي..
- طبعا ، ستتغير حياتنا الى الأفضل وسنكون معا الى الأبد ..
- ما رأيك بجولة سياحية بالبيت يا عزيزي ...
- موافق ، بشرط أن تكوني مرشدتي السياحية والعاطفية في نفس الوقت.
- بالتأكيد يا عزيزي من هنا ، طبعا هذه قاعة الإستقبال العائلية ، لقد نسيت هاتفك النقال على الأريكة..
- هاتفي معي دوما ، ولم أستعمله هنا ...
- آه إنه هاتف المغفل زوجي ، لا أدري سر إحتفاظه به بعد أن أصبح خارج مجال الوظيفة ، دعنا نواصل جولتنا يا عزيزي .
بدت سكينة و كأنها مرشدة جد رومانسية وهي تقدم بسخاء بعض القبلات السريعة على هامش التنقلات من غرفة الى أخرى ، من الواضح أن نذير يعيش لحظات لا تنسى ، فقد أصبح بمثابة سفير فوق العادة يقدم أوراق إعتماده الى مملكة الحب .
كانت غرفة النوم النهاية الحتمية للجولة السياحية المميزة ، و بدأت مرحلة جديدة من المفاوضات الجسمية المباشرة ، تنازلات مجانية من الطرفين و لأول مرة يتحول القتال الى ضرورة لابد منها لتحقيق السلام و الطمأنينة ، سكينة سقطت كل قلاعها في برهة من الزمن ، أما نذير فتحول الى قائد عسكري بارز يحقق إنتصارات متوالية ، فعلا بعض الحروب لا يمكن الإستغناء عنها من أجل إستمرارية الحياة.
في هذه الأثناء كان مراد يقترب من منزله بكل تثاقل ، لم تعد لديه سيارة المصلحة ، و أصبح مواطنا عاديا جدا ، يعيش نكبات متوالية ، أراد أن يتصل بسهام و لكنه نسي هاتفه النقال بالبيت و قرر العودة لإسترجاعه ، لم يكن يدري بأن القدر يحضر له مفاجئة من الطراز الرفيع ، إنه مواظب على خيانة زوجته و لكنه لم يكن يتصور في يوم ما أن يحدث العكس ، فوجئ بالباب مفتوح و بدأ يستعد لما قد يحدث ، دخل بخطوات متأنية ، تأمل المكان جيدا ولكنه لم يرى شيئا تقدم عبر الرواق وبدأ يسمع أصواتا خافتة ، إقترب أكثر من غرفة النوم ، فأصبح يسمع صوتين منسجمين ومتناغمين و إستطاع أن يرى من ثقب الباب منظرا ، إقشعر له بدنه ، زوجته في وضع ساخن جدا مع رجل غريب ، أراد أن يكسر الباب ويدخل بقوة عليهما و لكن الشيطان تدخل في الوقت المناسب و نصحه بالتوجه الى المطبخ و أخد أكبر سكين موجود وتنفيذ ما تبقى من الفكرة الجهنمية لم يستغرق الأمر سوى ثواني معدودة دخل مراد كالوحش الكاسر ، كانت مفاجأة لا تصدق للعشيقين ، لم يستطيعا حتى مغادرة فراش الزوجية الذي تم إنتهاكه.
- أيتها الخائنة ، سأقتلك في الحين ...
- لا تفعل يا مراد ، ستدخل السجن و تترك بناتك في الشارع ..
- يا سلام ، تمارسين الدعارة في بيتي و تخافين على حياتي و بناتي ، أيتها الساقطة .
- لا تنسى بأنك كنت تمارس الخيانة مع الكثير من فتيات المدينة ...
- أنا رجل و لا أحد يجرؤ على محاسبتي ، أما أنت فستدفعين الثمن غاليا أرجو أن تعرفيني بهذا الكلب قبل أن أقتله ..
نذير يرتعش من الخوف تحت الغطاء و يحتمي بسكينة ، لقد تحول الى طائر مبلل مهدد بالذبح ، لم يكن يتصور بأن قصة غرامه ، ستتميز بنهاية مأساوية وإستطاع أن يستجمع ما تبقى من قدرته على التكلم.
- أنا إبن الحاج التجاني ، صاحب محل المجوهرات ، والدي يحترمك كثيرا كما تعرف .
- و أخيرا فهمت سر ترددك عليه في الأشهر الأخيرة ، أيتها العاهرة ، كنت دائما تقولين بأنك تفضلين أن تكوني ، الزبونة الأولى في أي محل تقصدينه وأنا الزوج المغفل الذي ينقلك من حين لآخر الى عشيقك و اليوم وصلت الى أقصى درجات الخيانة و تعاشرين هذا الكلب على فراش نومي ، سأقتلكما لكي تلتقيا مع بعضكما في الجحيم .
حاولت سكينة الإقتراب من نافذة الغرفة لطلب النجدة ولكن مراد كان أسرع و إستقبلها بطعنات متوالية في صدرها ، فسقطت كتمثال من ورق على الأرض ولم يتوقف عند هذا الحد بل واصل هجومه الكاسح حتى فقدت حركتها تماما و تحولت الى جثة هامدة تسبح في بركة من الدماء إستغل نذير الموقف وأسرع بالهروب عاريا من الغرفة و لكنه لم يعرف حتى الطريق الى الباب الخارجى، أخد يبكي ويصرخ بطريقة تدل على الرعب الكبير الذي سكنه ، بينما كان مراد يلاحقه بخطوات ثابتة ، فقد تحول الى جزار غريب الطباع يهاجم ضحيته بدون أي عقدة نقص ، سقط نذير قرب التلفاز و كأنه يرغب في مشاهدة برنامجه المفضل قبل الإنتقال الى العالم الآخر لكنه لم يرى سوى سكينا لامعا يهبط على جسمه شاقوليا حاول بكل ما أوتي من قوة إنقاذ نفسه و لكنه سرعان ما فارق الحياة ، فقد كان مراد مصرا على إرساله بأسرع وقت ممكن الى الجحيم حيث تنتظره عشيقته سكينة .
بعد أن أكمل مراد مجزرته العاطفية ، جلس على الأريكة يتابع قنواته الفضائية المفضلة ، الأغاني المصورة ما زالت تستحوذ على إهتمامه ، خاصة تلك تؤديها الفتيات اللبنانيات حيث يتحول جمال الجسد الى لحن جديد يضفي على الكلمات جاذبية و إغراء ، في الوقت الحالي ليس بحاجة الى مشاهدة النشرات الإخبارية التي لا تنقل سوى أنباء الموت والخراب الذي يعم العالم ، إنه يرى أمامه نذير كخبر طازج يقطر دما و سكينة أيضا ما زالت هناك بمثابة الخبر المستعجل ، لو إرتكب جريمته في دولة متقدمة لتهاطلت عليه كاميرات القنوات التلفيزيونية ، وقد يتحول الى مادة دسمة على صفحات الجرائد ولكن هنا كل وسائل الإعلام مخصصة لنقل نشاطات الحكومة و المواطن لا يرحب به أحد سواءا كان صالحا أو مجرما .
و فجأة سمع أصواتا قرب الباب الخارجي ، حمل سكينه من جديد وتوجه بكل ثقة نحوه ، ربما يطمح الى الفوز بالضحية الثالثة ، من المستبعد أن تكون وسائل الإعلام سمعت بالأمر ، فتح الباب فإذا به يفاجئ برجال الشرطة شاهرين أسلحتهم نحوه .
- ضع السكين على الأرض و إرفع يديك الى فوق ...
- كيف عرفتم بما حدث ؟ لم أكن أتصور بأنكم يقظون الى هذا الحد ..
- لقد إتصل بنا جيرانك الذين سمعوا الصراخ والعويل ..هيا نفذ ما قلته لك..
- سأنفذ ما طلبته مني حرفيا ، لا تخافوا مني أنتم لستم أعدائي ، لقد كنت مديرا كبيرا و أعرف مدى أهمية العمل الذي تقومون به ، تفضلوا البيت بيتكم ، لن تجدوا سوى جثتين ، لست قاتلا محترفا ولكنني قمت بدوري على أكمل وجه.


بوفاتح سبقاق
__________________
مدونتي :
http://sebgag.maktoobblog.com/

عنواني :
sebgag2000@yahoo.fr

آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 11-07-2008 الساعة 02:34 PM.
بوفاتح غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .