سيف الله أسامة ابن لادن: ما أروع إسهابه , وما أبرع وأخطر ايجازه
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا أراد الشيخ
أراد الشيخ تعميق حالة الجدل الدائر في المجتمعات الاوروبية بشأن تواجد قواتهم في العراق وأفغانستان ومحاولة شق الحلف الاوروبي الأمريكي :
حيث أن هناك جدل محتدم في تلك المجتمعات بين الأحزاب الحاكمة وأرباب المصالح واليمين المتصهين من جهة وبين الأحزاب المعارضة ومؤسسات المجتمع المدني من جهة أخرى بشأن فعالية الوجود العسكري لتلك الدول في أفغانستان على وجه الخصوص .
ذلك الجدل الذي تصاعد مؤخرا بسبب عجز تلك القوات عن حسم المعركة عسكريا لصالحها وكذلك بسبب الخوف من تعرض تلك الدول الى هجمات انتقامية يشنها تنظيم القاعدة .
وأعتقد بأن سياسة تنظيم القاعدة الرامية الى شق صف الحلف الأوروبي الأمريكي ليست سياسة جديده , وأعتقد كذلك بأن إحداث إنجاز على هذا الصعيد ليس أمرا مستحيلا أو صعب المنال .
فالمجتمعات الاوروبية - بالمجمل - مجتمعات هشه وأنانية تلهث خلف مصالحها الشخصيه ولا تملك عقيدة راسخة تقاتل من أجلها .
هذا ومن الجدير بالذكر بأن هناك دول عديده تتجه الى سحب أو تقليص أعداد قواتها في أفغانستان تحت وطأة الضربات الطالبانية منها ألمانيا وكندا وكوريا واستراليا , ودول أخرى عديده أحجمت عن زيادة عدد قواتها هناك بالرغم من الحاجة الى ذلك مثل بريطانيا وبولندا .
أراد الترهيب :
فقد حذر الشيخ تلك الشعوب من توابع ونتائج سياسات حكامها وأعتقد بأنه خص فرنسا بالتهديد بالدرجة الاولى وإن لم يسمها بالاسم .
فقد أراد الشيخ أن يحذر الفرنسيين على وجه الخصوص من تبعات انسياق رئيسهم الصهيوني ساركوزي خلف السياسة الأمريكية .
فكلمة ( الجيران ) تعني دول جنوب اوروبا على وجه الخصوص مثل فرنسا وايطاليا واسبانيا .
وكذلك وجه الشيخ تحذير قوي ولكنه مبطن للشعوب الاوروبيه عندما اعترف بمسؤوليته عن أحداث سبتمبر وبأنها جائت كرد على ا
لجرائم الصهيوأمريكية بحق أهل فلسطين ولبنان , ثم ذكر
الجرائم التي تُرتكب الان بحق العزل من أهل أفغانستان , وفي هذا الربط تهديد شديد ولكنه مبطن بالرد على الجرائم التي تُرتكب بحق أهل أفغانستان .
ثم أنهى بتذكيرهم بنتيجة الظلم .
وكذلك أراد الترغيب :
وذلك عندما ختم كلمته عندما نصحهم بالأخذ على يد ساستهم , وبحثهم على الرجوع الى الحق .
نفسي له فداء , ما أروعه عند الاسهاب , وما أبرعه في الايجاز .
فقد ذكر الشيخ بأن المد الأمريكي اخذ في الانحسار وبهذه الجمله أراد الشيخ أن يوجز رسالتين اثنتين :
الرساله الأولى :
وإن كانت موجهة في ظاهرها الى الشعوب الاوروبيه الا أن الشيخ أراد توجيه كلمه الى كل حلفاء أمريكا وأذنابها وخدمها وعبيدها من عرب وعجم عندما قال لهم بأن المد الأمريكي اخذ في الانحسار .
فكأنما أرد أن يقول لهؤلاء , لن تنفعكم أمريكا فهي أعجز من أن تنفع نفسها وهي لن تغني عنكم من عذاب الله وبطشه شيئا , وستخرج مذمومة مهزومة مدحورة .
الرسالة الثانية :
هي رسالة تطمين وبشاره الى المسلمين والمجاهدين وأنصارهم وكذلك للمستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها بأن قوة أمريكا قد بدأت بالتراجع وبأن ظلمها وجبروتها الى انحسار .
وقد أوجز أيضا تحديا وإهانة لأمريكا واوروبا عندما كرر اعرترافه وبتبنيه مسؤولية هجمات مانهاتن
فقد قال لهم أنا من تطلبون فلم تُقتلون أهل أفغانستان ولم تستقوون عليهم , تجدونني في وزير ستان وفي سوات , في غزني وبكتيكا , في بعقوبه والرمادي , في مقديشو وبيدوا , في تيزي وزو وبومرداس , وقريبا ان شاء الله في اليمن وبلاد الشام , فأجمعوا كيدكم ثم إئتون , فتربصوا فإنا معكم متربصون .
هذا ما تيسر قرائته من خطاب الشيخ وقبل الختام اليكم اخوتي هذه الملاحظات العامه بشأن خطابات قادة قاعدة الجهاد :
أولا : إن أشكل عليّ أنا أو عليك أنت فهم مسألة أو فقرة أو حكمة أو فكرة طرحها قائد من قادتنا في رسالة من رسالاته أو خطاب من خطاباته , فالعيب في هذه الحالة فيّ أنا أو فيك أنت .
فقد أنعم الله علينا بقادة في غاية الذكاء , يرون بنور الله , يعلمون ما يقولون , طريقهم القران وهديهم سنة الضحوك القتال ,يديرون المعركة بحنكة ودراية واقتدار , فثق بهم وتوكل على الواحد القهار .
ثانيا : ثق تماما أخي بأن الأهداف المرجوة من خطابات قادتنا ستحقق بالرغم من حملات التشويه والتعتيم , فرسائل الشيوخ تصل الى أسماع الكثيرين من عرب وعجم وتحقق الكثير من الأهداف المرجوه منها بالرغم من ما نراه من مكابره .
ثالثا : لقادتنا أهداف رسموها وخطط وضعوها , يتحركون بصبر وثبات , لا يسمحون لأحد بحرفهم أو إشغالهم بمعارك جانبيه أو بتوافه الأمور أو بتقزيم أهدافهم ( وهذه الكلام أوجهه للحركات الاسلامية الاقليميه وكذلك لأنصار الجهاد )
ثالثا : النصر ات , والضربات قادمه , وقد أظلتنا بدايات عهد الملاحم , القتل لم يعد حكرا علينا فقد أوشكت حقبة القسمة الضيزى على الانحسار .
رابعا : في المقابل , المخاض صعب ,
اقترب عذاب القاعدين والمنافقين واللاهين العابثين اللاهثين خلف بطونهم وشهواتهم , وفي نفس الوقت اقترب
يوم استقواء شوكة المجاهدين والمؤمنين الصادقين العاملين .
منقول من الأخ الكريم
المصابر ( شبكة الحسبة )