إن الأداء السياسي والاقتصادي المتراجع للإدارة الأمريكية وخاصة خلال السنوات الثماني الماضية التي شكلت عهد الرئيس بوش الابن قد أوصل أمريكا هذه الدولة المتربعة على عرش الحكم في العالم إلى مرحلة عجزت فيها عن حل مشاكلها الداخلية والخارجية..
فكيف يريد العرب أن تقف إلى جانبهم وتساعدهم في حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط في وقت أصبح فيه اللوبي الصهيوني في امريكا هو المتحكم في تسيير السياسة الخارجية للولايات المتحدة لاسيما المتعلقة بالمنطقة العربية. واذا ما تدخلت الإدارة الأمريكية فلن تستطيع أن تعمل سوى ما تريده إسرائيل..
والدليل أن كل وعود الرئيس «بوش» بإقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته الثانية قد تبخرت في الهواء لأن الأمر ليس بيده ولا بيد ادارته ونفس الشيء ينطبق على الإدارة الجديدة سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية لأن المتحكم الحقيقي في سياسة الشرق الأوسط التي ترسمها أمريكا هي منظمة ايباك الصهيونية..
وعليه نقول للعرب: لا تراهنوا على أمريكا فالرهان سيكون خاسراً وفوز باراك اوباما لن يغير السياسة الأمريكية تجاه القضايا العربية!
الخيانة ليست عيبا من الناحية النسبية ولكن العيب هو عدم تسمية الاشياء بمسمياتها اي بعد ممارسة الخيانة عليكم الاعتراف بان هذه خيانة
خيانة مصر واضحة على مر التاريخ ولا يحق للخونة تخوين الاخرين
لو قارنا ما قدمت مصر للاسلام مع ماقدمت لاعدائه لتمنينا ان لو لم تخلق مصر اطلاقا
السعودية على الاقل ما زالت اقرب الدول العربية للاسلام ولكن انظروا كيف خرج الشعب المصري وحكومته من الاسلام ولم يبقي الا على اسمه في بعض المحافل لا اكثر ورغم انجرار غالبية العرب وراء مصر وافلامها الخليعة عام بعد عام الا ان السعودية ما زالت محافظه على الاسلام رغم كل محاولات العرب وغيرهم لحرفها عن الاسلام بوسائل كثيرة
لذا كفاكم تزوير للتاريخ ماضيا وحاضرا
لان ماضيكم الاسود نحن نعرفه جيدا وقد حفر في ذاكرة التاريخ لدى شرفاء العالم ولدى كل من يحترم العقل الانساني
ولكن الغريب انكم تحسبون ان العالم كله بمستوى غبائكم لكي يتقبل منكم ترهاتكم الحالية حول انتصارات مقززة وحول امجاد وهمية غير موجودة الا في مخيلاتكم الصبيانية
ابناء الجلادين واللصوص في مصر هم اجهل الناس بتاريخ مصر الخياني عن قصد وعن غير قصد فلا يحق لهم التحدث عن تاريخ مصر الذي يعرفه من هم خارج مصر بشكل مقلوب تماما لما يعرفه من هم داخل مصر من المواطنين السذج والجهلة
لذا كفاكم كذبا على "الغلابه" وبدل ذلك ابدأوا بالتخلص من افلام الدعارة التي تروجونها للامة الاسلامية عن تخطيط خبيث ومدروس وبدل ذلك تابعوا فضائيات العالم لكي تكتشفوا ان العالم يعرف حقيتكم وسفهاتكم ولتعرفوا ان تاريخكم مزور من اوله الى اخره وان لكم تاريخ اخر حافل بالمخازي والانحطاط
والغريب اننا نسمع الان اصواتا مصرية تنادي بالعودة لاصولهم الفرعونية الكافرة علنا فهم ينكرون عروبتهم اصلا ناهيك عن الاسلام الصوري الذي يتمنطقون به لحاجة في نفس فرعون
انا شخصيا لا استغرب الكم الهائل من الدسائس والالاعيب لصالح الاحتلال الامريكي والاسرائيلي فوجود النظام المصري الحقير قائم على وجود اسيادهم هؤلاء
ويبقى السؤال كيف نجح المصريون بقتل الاسلام في نفوسهم المريضة رغم ان الاسلام لا يقتل ابدا
النمط الشجري
