رمضان فجر في الفؤاد خريرا
والنبض كبر ربه تكبيرا
أهلا به وبمن أحب قدومه
طرد الوصال من النفوس شرورا
يا رحمة الله التي وسعت جمي
ع عباده والخلق فحت سرورا
رمضان هل مبشرا عشاقه
يا مرحبا زار البصير ضريرا
فبرحمة الرحمن تبصر مقلتي
جنات عدن إن طلبت نصيرا
سبحان ربي ليس يدرك علمه
عبد أراد بعفوه التبشيرا
حتى أتى الثقلين أحمد حاملا
رايات رب قد أغاث زهورا
فالنحل يرقص والورود كأنها
قد أقبلت تهدي الصيام عبيرا
يوما هجوتك يا حماس محذرا
والقلب يرقد في هواك أسيرا
قتل الموحد لا يجوز حبيبتي
أنى أسأت فديتك التدبيرا
نهداك أطهر سمعة فتحصني
إن العقول أساءت التفكيرا
أنا لم أقف ضد النزاهة مطلقا
فتح لعمرك ترتدي التقصيرا
المسجد الأقصى تدنس أرضه
والقدس تطلب أهلها التحريرا
رصوا صفوف الخير قال المصطفى
باسم الذي قد أوجد التغييرا
الله أكبر لا إله سوى الذي
بعث النبي مبشرا ونذيرا
يا شعر أنت على لساني بلبل
صفر لعمرك قد أرحت ضميرا
عرج بنا نحو العراق فإن في
ه أحبة قد ألبسوك حريرا
يا دجلة الخير المعتق إن ها
ذا الشهر جر إلى الجهاد شهورا
لن يسلم المحتل من نيراننا
حتى نريه ناكرا ونكيرا
إن العميل لمجرم في ديننا
سينام في عين العذاب قريرا
جعل الذي خلق الأنام جهنما
للكافرين كما يرون حصيرا
سبحان رب الناس كيف أذلهم
بجنوده كان العظيم قديرا
فدع الفرزدق جانبا يا صاحبي
أنا لست أرمي بالكلام جريرا
إن البلاغة والبيان هوايتي
أنا لا أقارع بالحياة قبورا
فسأصنعن عجائبا بفصاحتي
ولأتركن حسودها مبهورا
أهجو وأمدح من أريد وإن أرد
ت جعلت من ريح النوى كافورا
إني تركت الحرف يمطر ههنا
فاملأ كؤوسك إن طلبت خمورا
واشرب هنا نخب السعادة إنها
تشفي العليل ولا تضر حسيرا
رمضان فجر في الفؤاد خريرا
النمط الشجري
