إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محى الدين
هل جلست يوما الى الراديو يذيع على الناس اللهو و الشجون
و الحق و الباطل؟
هل ضبطت أزراره على المصدر الذى يرسل ذلك بحيث يخرج الصوت
سليما واضحا0 ثم تركت الآلة المضبوطة تستقبل ما يصل اليها و تملأ به
الآذان الواعية أو الغافلة000
لو أنك أدرت بعض مفاتيح فى هذة الآلة العجيبة و ملت بها يمينا او شمالا فانك اما ان تسمع صوتا اجش منحرفا مزعجا و اما أن يختفى الصوت و تنقطع أنفاسه فلا تسمع لا همسا و لا صياحا و سيبقى الصوت أجش غليظا ما بقيت الازرار مائلة عن وضعها الصحيح و سيبقى خامدا صامتا ما ظلت مفاتيحه موصدة.
و لن تعود الى السماع الهادئ الرتيب حتى تعيد الجهاز الى ما كان عليه من ضبط متقن دقيق....
ان قلوب البشر فى التقاط الحقائق كبراها و صغراها كهذة الاجهزة الحساسة و هى كذلك فى ادائها و قرع الآذان بها0
|
تشبيه رائع وعميق أخي محيي الدين
بقيت أقرأ هذه الجزئية لفترة ، وفي كل مرة يأخذني التفكير إلى مكان أبعد وأرحب
صلاح القلوب هو مفتاح كل سعادة وخير ، فإن صلحت تلك " المضغة " صلح الجسد كله
وإستعمالها في البحث عن الحق هو القاعدة الأساس
فقد جعلها الله مكانا للتدبر حين قال عز من قائل سبحانه
{
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } (24) سورة محمد
ونتيجة ذلك التدبر ستكون حتما إما إلى الخير وإما إلى الشر
لأن ( المتشابه ) سيقود حتما إلى إحدى الخيارين السابقين
وسبحان من قال
{
وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } (71) سورة الأحزاب
وسبحانه جل في علاه القائل أيضا في محكم التنزيل
{
إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورً ا} ( 3) سورة الإنسان
واسمح لي أخي محيي أن أستفيد من هذا المثال خارج حدود المنتدى
مع وعد بذكر مصدره إن شاء الله
تحياتي