العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رقص و قذارة سفيرة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الخنق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلمة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: السجل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حكم تارك الصلاة فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 04-02-2008, 11:59 AM   #1
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي بُكائيّةٌ للحَرْفِ الأخيرِ

بُكائيّةٌ للحَرْفِ الأخير .
ماذا سَأسْكُبُ في السُّطورِ الْيَوْمَ
شِعْرا ... أمْ نَميمَةْ
أمْ أنَّ حَرْفَ الشِّعْرِ ...
تاه فلَمْ يَعُدْ يَدْري
سوى صَرَخاتِ أصْواتٍ عَقيمَةْ
أمْ أنَّ أَبْحُرَنا وَهَتْ
كَمَدائنِ الأحلامِ
في قَصَصِ الليالي الألْفِ
( حَيْثُ السِّنْدبادُ
طَوى الشِّراعَ
وحطَّمَ الْمِصْباح َ في جُنْحِ الظّلام ِ
وأدْخَلَ الجِنِّيَّ دُنْيانا الأليمَةْ )
ماذا سأكْتُبُ ...؟
حِيْنَ تَسْألُني الحُروفُ
بِأيِّ أَسْطُرِها
تَبَعْثَرَ حُلْمُها
وجَفَتْ ...
معانيها الوئيدةْ ؟
أوْ حِيْنَ تَسْألُني الخَلاصَ
مِنَ الْمِداد ِ...
وَمِنْ سُطورِ الخَوْفِ
في زَمَنِ انْقِلابِ الذّاتِ ...
والتَّاريخِ ...
حَيْثُ شَواطئ التِّيه المُحَنَّى
بانْكِساراتٍ عَديدَةْ
=======
سُتّونّ عاما يا أبي
والْجالِسونَ على مَوائدِ صَمْتِها
عَشِقوا انْتصاراتِ القَصائدِ في المَحافلِ
والْبياناتِ التي سَكَنَتْ
حناجِرَنا / جَماجِمَنا
وأَشْرَقَ شَمْسُها الدّاجي
بأفْواهِ المُنى الْبَلْهاء ِ
خَلْفَ خُطىً شَريدةْ
سُتّونَ عاما يا أبي
والْحَرْفُ يَتْلو الحَرْفَ
يَصْفَعُنا ...
بأمْواء ِ الرّياءِ
( فَحِيْنَ تُغْتالُ الحقيقةُ
في مَيادينِ السّفورِ
وفَوْقَ أَرْصِفَةِ البلاغةِ
والخَطابةِ ...
أوْ بِأسْواقِ النِّخاسةِ
للْقوافي المُسْتباحةِ
في مَعارِكنا المَجيدةْ
لا شيءَ يَرْدَعُ أحْرُفا ثَمْلى
إلى شَبَقِ اعْتلاءِ السَّطْر
أوْ قَتْلِ الْقَصيدَةْ )
ستّونَ عاما يا أبي
وحُروفُنا الصّماءُ
والْبكْماء ُ
والعَمْياءُ
تَرْسُمُ وَجْهَ شارِعِنا القديم ِ
على جِدارِ الخَوْفِ
والْمَوْتِ المُبَعْثرِ
في الصّباحاتِ الطّريدَةْ
وجحافِلُ الكَلِماتِ ...
في الْوَطنِ السَّليبِ تنام ُ
مِلْءَ جُفونِها
( مَعْصوبَةَ العَينينِ
تَنْزِفُ حِبْرَها
كَدِماءِ دِجْلَةَ والْفُراتِ ...
وغزّةِ الثّكلى ...
معا )
خَلْفَ المَشانِق ِ والْمَعابِر ِ
وابْتساماتِ الغدِ الموْءودِ
في حُضْنِ الْمساءاتِ العَنيدَةْ
=====
ماذا سَأكْتُبُ ...؟
والسّطور ُ تُراودُ الحَرْفَ الأخيرَ
لكي يعودَ ...
إلى زواياها البَعيدَةْ
ماذا سَأكْتُبُ يا أبي ؟
أترى سأكْتُبُ
أمْ
ستَكْتُبُني الْقَصيدَةْ ؟!!!


شعر / هشام مصطفى .
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .