| 
				 نهاية التاريخ / فوكوياما 
 
			
			نهاية التاريخ / فوكوياما 
 لم يثر كتاب آخر مثلما أثاره كتاب (فوكوياما) : (نهاية التاريخ وخاتم البشر) من جدل على النطاق العالمي .. وفرانسيس فوكوياما، هذا، الذي كان نائبا لمدير مجموعة التخطيط في وزارة الخارجية الأمريكية، والذي يعمل الآن مستشارا لمؤسسة (راند كوربوريشن) المعروفة في رفد السياسة الأمريكية بالدراسات وكبار الموظفين في كل الوزارات والدوائر الأمريكية ..
 
 ومؤسسة (راند) هي من أوحى لفوكوياما بأن يحول مقالته التي نشرها في مجلة The National Interest  في صيف عام 1989، ولم تكن تزيد عن عشرين صفحة، ليكتبها في كتاب يقع فيما يزيد على الثلاثمائة صفحة، حيث تبنت المؤسسة الفكرة، وزودت فوكوياما بمكتب فخم ومستشارين ومساعدين وأرشيف هائل ليكون كتابه هذا، مشابها لكتاب الأمير ل (ميكافيللي) ..
 
 وقد أثار المقال المذكور في البداية، جدلا وتعليقات كثيرة في كل من الولايات المتحدة وإنجلترا وإيطاليا والاتحاد السوفييتي والبرازيل وجنوب إفريقيا واليابان وكوريا الجنوبية، وكانت مؤسسة راند تتابع ردات الفعل .. فحثت المؤلف على إنجاز عمله ..
 
 وفي الكتاب، يؤكد المؤلف أن المنطق الاقتصادي للعلم الحديث والنضال من أجل (المنزلة) أديا الى انهيار النظم الاستبدادية اليمينية واليسارية على حد سواء، وإقامة الديمقراطيات الرأسمالية الليبرالية باعتبارها نهاية التاريخ ..
 
 وأهمية عرض الكتاب بالشكل الذي تم به عرض كتاب (صدام الحضارات لصاموئيل هانتنغتون ) تكمن في نشر هذا النوع من المعرفة، التي تحتكر الإحاطة به نخب معينة تقف بمحاذاة أعداء الأمة، ويبتعد عن الإلمام به شرائح واسعة من المثقفين العرب، قد يقتني قسم منهم نسخا من تلك المنشورات، لكنه لم يطلع عليها، إما لكسل أو عدم رغبة واعية.. في حين تتسلل الكثير من مفردات تلك الرؤى التي تتبناها القوى الإمبريالية الى نفوس المبشرين بها في بلادنا من أنصار تلك القوى، حيث يتم التعامل مع شعوبنا وكأنها دمى يلعب بها الموسرون من أبناء الدول المعادية وأصدقائهم عندنا..
 
 وإنني أزعم أن أعرض هذا الكتاب كمحايد، ليطلع عليه القراء الذين يملون الكتابات الطويلة والكلمات الصعبة، ولكنني لا أضمن أن أبقى على الحياد الى نهاية عرض الكتاب ..
 
 والكتاب الذي ألفه فرانسيس فوكوياما وترجمه (حسن احمد أمين)  وصدر عن مركز الأهرام للترجمة والنشر بطبعته الأولى عام 1993، وتتكون الترجمة العربية في 380 صفحة يقع في مقدمة وخمسة أجزاء هي :
 
 الجزء الأول: إعادة طرح سؤال قديم.
 
 1ـ تشاؤمنا
 2ـ أوجه الضعف في الدول القوية (1)
 3ـ أوجه الضعف في الدول القوية (2) أو أكل الأناناس على سطح القمر
 4ـ الثورة الليبرالية على النطاق العالمي
 
 الجزء الثاني: شيخوخة الجنس البشري.
 
 5ـ محاولة لكتابة تاريخ عالمي
 6ـ آلية الرغبة
 7ـ ليس هناك برابرة على الأبواب
 8ـ تراكم بلا حدود
 9ـ انتصار أجهزة الفيديو
 10ـ في مضمار التعليم
 11ـ الإجابة عن السؤال السابق
 12ـ لا ديمقراطية بدون ديمقراطيين
 
 الجزء الثالث: الصراع من أجل نيل الاعتراف والتقدير.
 
 13ـ في البدء كانت معركة حياة أو موت من أجل المنزلة الخالصة
 14ـ الإنسان الأول
 15ـ إجازة في بلغاريا
 16ـ الوحش ذو الخدين الأحمرين
 17ـ صعود الثيموس وسقوطها
 18ـ السيادة والعبودية
 19ـ الدولة العامة والمتجانسة
 
 الجزء الرابع: القفز فوق رودس.
 
 20ـ أشد الوحوش لا مبالاة
 21ـ الجذور الثيموسية للعمل
 22ـ إمبراطوريات الاستياء و إمبراطوريات التوقير
 23ـ " واقعية" لا تستند الى واقع
 24ـ قوة الضعفاء
 25ـ المصالح القومية
 26ـ نحو اتحاد سلمي
 
 الجزء الخامس: خاتم البشر
 27ـ في ملكوت الحرية
 28ـ أناس لا صدور لهم
 29ـ أحرار وغير متساوين
 30ـ حقوق كاملة وواجبات منقوصة
 31ـ الحروب الكبرى للروح
 
				__________________ابن حوران
 |