بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
الـســلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله تـعـالـى و بـركـاتـه
قـافـيـة الـهـمـزة
أرَجُ النَّسيمِ
1. أرجُ النَّسيـمِ سـرَى مــنَ الــزَّوراءِ،سَـحَـراً ، فأحْـيـا مَـيِّــتَ الأحْـيَــاءِ
2. أهــدى لـنـا أرواحَ نـجـدٍ عَـرْفـهُ،فالـجَـوُّ مـنــهُ مُعَـنـبَـرُ الأرْجـــاءِ
3. و رَوى أحاديـثَ الأحـبَّـةِ ، مُسـنِـداً،عَــنْ إذخِــرٍ بـأذاخِـرٍ ، و سِـحَــاءِ
4. فسَكِـرْتُ مِـنْ رَيَّـا حَواشـي بُــردِهِ،و سَـرَتْ حُمَيَّـا الـبُـرْءِ فــي أدوائــي
5. يـا راكِـبَ الوَجْنـاءِ ، بُلِّغـتَ المنـى،عُـجْ بالحِمَـى ، إنْ جُــزتَ بالجَـرْعَـاءِ
6. مُتيَمِّـمـاً تـلـعـاتِ وادي ضـــارجٍ،مُتيَامِـنـاً عـــنْ قـاعــةِ الـوَعْـسَـاءِ
7. و إذا وَصَلـتَ أثيـلَ سَـلـعٍ ، فالنَّـقـا،فالرَّقمـتـيـنِ ، فلـعْـلـعٍِ ، فـشـظــاءِ
8. و كـذا عـنْ العلميـنِ مــنْ شرقـيِّـهِ،مِـــلْ عـــادلاً للـحـلّـةِ الفـيْـحـاءِ
9. و اقـرِ السَّـلامَ عُرَيْـبَ ذيَّـاكَ الَّلـوىمِـنْ مُغـرمٍ ، دَنِــفٍ ، كئـيـبٍ ، نــاءِ
10. صبٍّ ، متى قفـلَ الحجيـجُ تصاعـدتْزفــراتــهُ بـتـنـفُّـسِ الـصُّـعــداءِ
11. كَلّـمَ السُّهـادُ جُفـونـهُ ، فتـبـادرتْعـبـراتـهُ ، مـمـزوجــةً بــدِمَــاءِ
12. يا ساكني البطحـاءِ ، هـلْ مـنْ عـودةٍأحيـا بهـا ، يــا ساكـنـي البطـحـاءِ ؟
13. إنْ ينقضي صَبـري ، فليـسَ بمنقـضٍوَجْـدِي القـديـمُ بـكـمْ ، و لا بُرَحـائـي
14. و لئنْ جفـا الوَسمـيُّ ماحِـلَّ تربكـم،فمدامـعـي تـربـي عـلــى الأنـــواءِ
15. واحسرتي ، ضاعَ الزَّمـانُ ولـمْ أفـزْمنـكـمْ ، أهـيـلَ مـودَّتــي ، بـلـقـاءِ
16. و متـى يؤمِّـلُ راحـةً مـنْ عـمـرهُيومـانِ : يــومُ قـلـىً و يــومُ تـنـاءِ
17. و حياتكمْ ، يا أهْلَ مكَّـةَ ، وهـيَ لـيقسـمٌ ، لـقـدْ كلِـفـتْ بـكـمْ أحشـائـي
18. حُبَّيكُمُ ، في النَّاسِ ، أضْحـى مذهبـي،و هَـوَاكُـمُ دِيـنـي و عَـقـدُ وَلائـــي
19. يا لائمي فـي حُـبِّ مَـنْ مِـنْ أجلـهِقـدْ جَـدَّ بـي وَجْـدِي و عَــزَّ عَـزائـي
20. هلاَّ نهـاكَ نُهـاكَ عـنْ لـومِ امـرئٍ،لــمْ يُـلـفَ غـيـرَ مُـنـعَّـمٍ بـشـقـاءِ
21. لـوْ تـدرِ فيـمَ عذلتـنـي لعذرتـنـي،خفـض علـيـكَ ، و خلِّـنـي و بـلائـي
22. فلنازلـي سـرحِ المربـعِ ، فالشَّـبـيكـةِ ، فالثَّنـيَّـةِ مــنْ شِـعـابِ كَــداءِ
23. و لحاضري البيتِ الحـرامِ ، وعامـريتـلـكَ الخـيـامِ ، و زائــري الحثـمـاءِ
24. و لِفِتيَةِ الحـرمِ المريـعِ ، و جيـرَةِ الْحَــيِّ المنـيـعِ ، تلفُّـتـي و عـنـائـي
25. فهمُ همُ ، صَدُّوا ، دنوا ، وَصَلوا ، جفوا،غدروا ، وافوا ، هجـروا ، رثـوا لضنائـي
26. و هُمْ عياذي ، حيثُ لـمْ تغـنِ الرُّقـي،و هُـمْ مَــلاذي ، إنْ غــدَتْ أعـدائـي
27. و هُـمْ بقلبـي ، إنْ تـنـاءتْ دَارُهــمْعنِّي ، و سُخطي فـي الهـوى و رضائـي
28. و علـى محلِّـي بـيـنَ ظهرانيـهـمِ،بالأخشبيـنِ ، أطــوفُ حَــولَ حِمـائـي
29. و علـى اعتناقـي للرِّفـاقِ ، مُسلِّمـاً،عـنـدَ اسـتـلامِ الـرُّكـنِ ، بـالإيـمـاءِ
30. و تذكُّري أجيـادَ وِرْدِي فـي الضُّحـى،و تهـجُّـدي فــي الَّلـيـلـةِ الَّـلـيـلاءِ
31. و علـى مُقامـي بالمقـامِ ، أقـامَ فـيجسمـي السَّـقـامُ ، ولاتَ حـيـنَ شِـفـاءِ
32. عَمْري ، و لـوْ قلِبَـتْ بطـاحُ مسيلـهِقلُـبـاً ، لِقلـبـي الـــرِّيُّ بالحـصـبـاءِ
33. أسْعِدْ أخـيَّ ، و غنِّنـى بحديـثِ مـنْحــلَّ الأبـاطـحَ ، إنْ رَعَـيـتَ إخـائـي
34. و أعِدْهُ عنـدَ مَسامِعـي ، فالـرُّوحُ ، إنْبَـعُـدَ الـمَــدَى ، تـرتــاحُ لـلأنـبـاءِ
35. و إذا أذى ألــمٍ ألــمَّ بمهـجـتـي،فـشـذا أعيـشـابِ الحـجـازِ دوائـــي
36. أأذادُ عـنْ عَـذبِ الـوُرودِ بـأرضـهِ،و أحَـادُ عنـهُ ، و فــي نـقـاهُ بقـائـي
37. و رُبوعـهُ أرَبـى ، أجَـلْ ، و رَبيعـهُطـرَبـي ،و صَــارِفُ أزمَــةِ الــلّأواءِ
38. و جبالـهُ لـيَ مـربـعٌ ، و رِمَـالـهُلــيَ مـرتـعٌ ، و ظِـلالــهُ أفـيـائـي
39. و ترَابُـهُ نـدِّى الـذَّكـيُّ ، و مــاؤهُوِرْدى الـرَّويُّ ، و فـي ثــرَاهُ ثـرَائـي
40. و شِعابـهُ لــيَ جَـنَّـةٌ ، و قبـابـهُلـيَ جُنَّـةٌ ، و علـى صَـفـاهُ صَفـائـي
41. حيَّـا الحيـا تلـكَ المنـازلَ والرُّبـى،و سَـقــى الـوَلــيُّ مـواطــنَ الآلاءِ
42. و سقى المشاعِرَ و المحصَّبِ ، مِنْ منىً،سَـحًّـا ، و جَــادَ مَـواقِـفَ الأنـضـاءِ
43. و رَعَى الإلهُ بهـا أصيحابـي ، الألـيسَامَـرْتـهُـمْ بـمَـجـامِـعِ الأهْــــواءِ
44. و رَعَى ليالي الخيْفِ ، ما كانتْ سِـوَىحُلـمٍ مَضَـى ، مَــعَ يقـظـةِ الإغـفـاءِ
45. و اهاً على ذاكَ الزَّمانِ ، و مـا حَـوَىطِـيـبُ المَـكـانِ ، بغفـلـةِ الـرُّقـبـاءِ
46. أيَّـامُ أرْتـعُ فـي مَيـادِيـنِ المُـنـى،جَـذِلاً ، و أرْفـلُ فــي ذيــولِ حِـبـاءِ
47. مـا أعجَـبَ الأيَّـامَ ، توجـبُ للفتـىمِنـحـاً ، وتمْحَـنـهُ بسَـلـبِ عَـطــاءِ
48. يا هـلَّ لماضـي عَيشِنـا مِـنْ عَـودَةٍ،يـومـاً و أسْـمَــحَ بَـعــدَهُ ببـقـائـي
49. هيهاتِ ، خابَ السَّعيُ و انفصمتْ عُـرَىحَبْـلِ المُنـى ، و انحَـلَّ عِـقـدُ رَجـائـي
50. و كفـى غرامـاً أنْ أبـيـتَ مُتيَّـمـاً،شـوقـي أمَـامـيَ و القـضـاءُ وَرَائــي
رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله
|