ان سقطة القلم مرة أعتى وأشد من سقطة القدم الف مره !!
ان اسلوب التروي ومنطق الضمير يجب أن يكون منطلقنا للتعامل مع الأحداث ومع سبر حركتها .. ومع سبر منهجها وسلوكها ..
فقاموس التعامل حدد لنا كيف يكون الرفض في بعض مواقفه انتصاراً للحق .. وكيف تكون الاستجابه في بعض مواقفها تمردا على الواقع ..
وتبقى كلمة (( لا )) صالحة في مكانها ..
وكلمة (( نعم )) أيضاً صالحة في مكانها .. حين تصدران عن وعي مقتدر وشجاع ..
فخطورة الاحباط في العلاقات الانسانية بفعل الانفعالات يصعب تجاهله او القبول به حين يقع .. ذلك ان الجسر الموصل بين انسان وآخر يعني أن يداً مفتوحة تمتد الى أخرى ..
واليد الواحده لاتصفق كما يقولون ..
ولكي نضبط كفتي الميزان في مواجهتنا لحقائق التعامل مع الآخرين دون بخسٍ في المكيال أو في الميزان ..فان إبصارنا للعمل ورد فعله يجب أن يكون واعياً.. مستمداً من خيارنا للأفضل وللأمثل .. وهو ما يمكن أن نعطيه للغير .. وما يمكن أن نأخذه منهم بالمقابل في مجال التعامل ..
وديننا الحنيف يدعونا لحسن الخلق ولو بطيب الكلام ( اتقوا النار ولو بشق تمرة فان لم يكن فبكلمة طيبة)
وقال الامام أحمد : حسن الخلق أن لا تغضب .. ولا تحقد ..
وسئل سلام ابن ابي المطيع عن حسن الخلق فأنشد شعرا
تراه اذا ماجئته متهللاً .... كأنك تعطيه الذي انت سائله
ولو لم يكن في كفه غير روحه .... يجاد بها فليتق الله سائله
هو البحر من أي النواحي أتيته .... فلجته المعروف والجود ساحله
ختامـــــــــاً
اللهم حسن اخلاقنا واصلح نياتنا وأهدنا سواء السبيل
وأدعو الله وأقول:
يارب وقد خلقتني حرة طليقة.. فامنحني القدرة على أن لا أظلم أحد .. وأن تقف حريتي عند حدود حرية الآخرين ..0 وأن لاتطال ماليس لها بحق ..يارب
تعلمنا من الـ د. عائض القرني "ان المؤمن كالنحله تاكل طيبا وتصنع طيبا
واذا وقعت على زهره لا تكسرها،, لان الله يعطي على الرفق مالايعطي على العنف.."
اسال الله يرزقناا حسن الفهم وحسن الطاعة..
واساله تعالى أن يحسن أخلاقنا ويؤلف بين قلوبنا على الخير و البر والهدى ..
وأن يطهر قلوبنا من الأحقاد وكل الضغائن والرواسب التي في النفوس.. آمـــين
موضوع يستحق الوقوف عنده والتأمل ومراجعه النفس وتصحيحها..
لكِ خالص تقديري ومودتي..
__________________
ان تجـد خيـراً فخـذه....وأطـرح ما لـيس حسـناً
ان بعض القـول فــن....فـأجعلِ الاصغـــاءَ فنـا
وكما أن سوء الخلق أمر سهل كل الناس يقوى عليه ويستطيع أن يسيء بالكلام والفعل فإن حسن الخلق يحتاج لمجاهدة ومصابرة وأن ندعوا الله تعالى أن يُحسن أخلاقنا , والعجيب أن البعض يتباهى بأنه سليط اللسان ويتحاشاه الناس لذلك وماعلم أنه نقص وليس بقوة .