السلام عليكم أخي صلاح الدين.
قرأت هذا الموضوع للتو وكم أتمنى أن يصل بالأحباب إلى بر الأمان والإيمان بما جرى والتسليم.. شخصيا نقلت لكم خبرا عن شخص أنبأني بوفاة أرغون ولا أملك سوى التسليم بالأمر وأغلف أياما معدودات بالحزن على أخ لم تلده أمي والموت لم يكن شخصا نفاوضه، أو قد نأمن نزوله بغتة فيخطف بريق الحياة.. ما وصلني تلقفته مصدوما ونقلته مكلوما وانتظرت من يشاركني الدمع ولكني جوبهت بما لا يمكن أن أقول عنه سوى قلة أدب.. وأحيانا قلة عقل.
فتصور أن يطلب منك شخص أن تتأكد.
ماذا أفعل يا أغبياء ؟؟؟؟
أركب أول طائرة إلى الجزائر ؟؟
أجند محققا خاصا ؟؟
أتصل بسفارة بلاده لتكتمل سخريتي من نفسي ؟
ويطلبون مني أن أدع كل ما ورائي لأجيب على رسائل تجاوزت 70 وتلوك نفس الطلب : تأكد.
تأكدوا أنتم يا من تشكون.. وابحثوا أنتم وتعالوا بالخبر اليقين.
تصور.
هناك من سألني هل اطلعت على جرائد ذلك اليوم..
وهناك من كان ينتظر تأكيد الخبر عبر طرف ثالث أتكفل أنا بإحضاره ولست أدري كيف ولا من أين.
وهناك من طلب مني أنا، أن أفسر له لماذا لا زال هاتفه يرن.
وثالثة الأثافي..
ماذا قيل في نشرة الثامنة ؟
الجزائر يا أغبياء الناس ليست الكويت أو قطر يا حلزونات العقول والدول.
أقولها بكل غضب.
الموت هنا ليس حدثا..
الموت من تفاصيل الحياة اليومية.. وتفاهات مجرياتها.
بكل غضب أقول..
يا من جعلتهم مواضيع موته، شتما في حقه..
ويا من جعلتم كلامي عن غرقه، مواضيع للنيل مني.. وللترحيب.
ويا من أغلقتم مواضيع عنه، لتبرروا جريكم وراء نكات سخيفة هنا، ولهاث مطارداتكم لليوزرات الأنثوية هناك.
الحق أقول لكم.
ما أسخفكم.
ما أتفهكم.
ما أوقحكم.
كنت عاهدت نفسي أن لا أكتب شيئا في هذه الخيمة التافه أهلها السخيف ما يكتبون.. ولم أرد إلا لمعزة الفينيق الخاصة عندي ولولا ذلك فليس لي سوى أن أقول، وليكن آخر ما كتبت :
لتذهبوا إلى الجحيم.