و الناس من يلق خيرا قائلون له...مايشتهى ولأم المخطئ الهبل

[محى الدين]

هناك اقوام لا تصيب الحقيقة من قلوبهم هدفا و لا تجد مقرا فهم
" أموات غير أحياء و ما يشعرون أيان يبعثون"
كنت أعجب أول أمرى لماذا وصف الحق بالمرارة و غصت به حلوق كثيرة؟ و لماذا كان افضل الجهاد كلمة حق عند انسان ظالم...
و رأيت ان قول الحق جهاد ثقيل الأعباء شاق التكاليف ! جهاد قد يكلف المرء حياته اذا اصطدم بفرعون جبار!!
و ربما كان أيسر البذل أن يتقهقر المرء فى مجتمع يتصدره المهرجون و الكذبة..
ما أجل الحق و ما أجل رجاله
بنفسى أؤلئك الذين داسوا وساوس الضعف و كبروا على فنون الاغراء
و تألقوا بين ركام العوام و تنكروا للحاضر الذى يكرهونه و تفانوا فى الغد
الذى يتمثلونه و مضوا قدما الى غايتهم فاما نجحوا و اما فشلوا
ءان النجاح و الفشل لا يحكم على النيات و لاينقص الأجور
فحمزة رضى الله عنه الشهيد الصريع المهزوم فى أحد ليس دون خالد أبن الوليد المنتصر فى عشرات المعارك بل ربما كان خيرا منه.
ءان العوام لها منطق تافه صوره الشاعر فى هذا البيت:
و الناس من يلق خيرا قائلون له...مايشتهى ولأم المخطئ الهبل
أما انصار الحق فهم فوق هذا المستوى بل هم لا يتدلون ابدا الى هذا الحضيض..
أجل نريد رجالا يعشقون الحق و يعيشون به و له و صرحاء و لو غضب
لصراحاتهم ألف ملك ووزير ! حنفاء و لو أطبق الجهال على تسجيد الاوثان و حرق البخور بين يديها
أعزة بانفسهم لا يبالون أن تصدر الأوامر ( العليا) و الانذرات المتوعدة باقصائهم من اماكنهم !!
نريد رجال الحق فى عالم عز فيه نصراء الحق و فى بلاد سخر فيها
الدين كما سخرت الدنيا لحراسة أمراء الجور و تمجيد العيال الفسقة
نريد رجالا لا يدوسون المثل العليا باسم المرونة السياسية و لا يأمنون أولا
الا على أنفسهم و اموالهم و أنصارهم ثم يعلنون بعد ذلك الجهاد لنصرة
الاسلام..كأن نصرة الاسلام سمن و عسل!!!!
ءان راية القرآن لم تهزم قط و من هزم من امراء المسلمين فى هذا التاريخ الطويل انما هزموا لأنهم كانوا يستظلون برايات المطامع و الاهواء و العصيان و الاحقاد و ما استظلوا براية محمد صلى الله عليه و سلم...و كانوا يضربون بسيف البغى و الأثم و العدوان ما ضربوا بسيف محمد ...." أنه ما ضرب أحد بسيف محمد و نبا فى يده سيف محمد"
و هذا حق سجلته القرون و شهدت به الأرض و السماء و عندما ينتضد
العرب هذا السيف فستكون من ورائه قوة الله التى تدك العدوان و تؤدب المجرمين...اسرائيل و من وراء اسرائيل

[الفارس]

تبينت ان الحق ان لم تتح له ----بواسل يخشى ظلمها فهو باطل
لعمرك لو اغنى عن الحق انه----هو الحق ما قام الرسول يقاتل
فلا تحسبن الحق ينهض وحده---اذا ملت عنه فهو لا شك مائل
أقمه و أسنده و دعم بناءه ---و ذد عنه ذود الليث و الليث صائل
و لا تسندن الحق بالقول وحده---فأن عماد الحق ما انت فاعل
من العدل الا يطلب الحق عاجز---فليس على وجه البسيطة عادل
و لكن قوى يشرب الدم سائغا---اذا خضبت يوم الورود المناهل

لم أجد فيما أكتب أكثر تعبيرا من توقيعك سيدي
دمت متألقا