العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-10-2008, 03:11 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي نشأة الدواوين في الدولة العربية

نشأة الدواوين في الدولة العربية


اختلف الكثير في أصل كلمة (ديوان)، فمنهم من ردها لموضوع التدوين أي التسجيل ويقولون أن أصلها عربي، ومنهم من يقول أن التدوين نفسه نشأ بعد نشأة الديوان الذي أصله فارسي.

أول ديوان في الإسلام

قد يرى بعض المؤرخين، أن ديوان الإنشاء هو أول ديوان أنشئ في عهد الرسول محمد صلوات الله عليه، إذ كان يملي على بعض الكتبة من الصحابة رسائله الى المعنيين من ملوك. كما كان يتم فيه صياغة نصوص المعاهدات (صلح الحديبية مثلا). وروي عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه، أنه قال: كان الذي انتدبه الرسول صلوات الله عليه هو (الحصين بن نمير من بني عبد مناة) فرفضه سهيل بن عمرو، وقال: لا يكتب إلا رجل منا، فكتبت أنا. وكان من بين الكتاب في صلح الحديبية (عبد الله بن سعد بن أبي سرح).

وقد كان (حذيفة بن اليمان) يكتب نتاج ثمار الحجاز وخرصها (تخمينها)، أما زيد بن ثابت فقد كان يكتب للملوك، وقيل أنه كان يتقن الفارسية، والرومية، والحبشية، والقبطية. كما كان خالد بن سعيد بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان يكتبان في حوائج الرسول صلوات الله عليه. أما المغيرة بن شعبة والحصين بن نمر فقد كتبا بين الناس في معاملاتهم. وكان عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث، والعلاء بن عقبة فكانا يكتبان بين القوم في قبائلهم ومياههم*1

الدواوين في عهد عمر بن الخطاب رضوان الله عليه

يرى العلامة عبد العزيز الدوري أن الديوان بمفهومه المتعارف عليه قد نشأ في عهد عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، وسبب ذلك هو كثرة الأموال الواردة من البلاد المفتوحة ورغبة الخليفة الثاني في تنظيم توزيعها. يذكر (الجهشياري والبلاذري) أن أبا هريرة قدم من البحرين ومعه خمسمائة ألف درهم فاستعظمها الخليفة فصعد الى المنبر وقال للناس: (أنه قدم علينا مال كثير فإن شئتم أن نعده لكم عدا، وإن شئتم أن نكيله لكم كيلا. فقال رجل: يا أمير المؤمنين إني رأيت هؤلاء القوم (الأعاجم) يدونون ديوانا يعطون الناس عليه) فدون الديوان.*2

ويروى أن أبا سفيان قال لعمر: (أديوان مثل ديوان بني الأصفر؟ (الروم). إنك إن فرضت للناس اتكلوا على الديوان وتركوا التجارة. فقال عمر: لا بد من هذا فقد كثر فيء المسلمين*3

لمن كانت تُخصص أموال الديوان؟

لم يستحسن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضوان الله عليه فكرة تخزين الأموال فأراد توزيعها ولكن تحت إشرافه. وقد كان الديوان الأول في عهده للجند لكي ينظم توزيع أعطياتهم (ما يعادل الراتب أو الجزء من الغنيمة). وقد ذكر ابن عمر: أن الخليفة (أباه) كان لا يعطي لأهل مكة شيئا، لأنه لم يكن يكلفهم بالغزو، فهم لا حق لهم بالمال*4

وقد تم تدريج الطبقات التي يخرج لها الخليفة عطائها (حسب تدقيق روايات الطبري و البلاذري واليعقوبي والمقريزي)*5

1ـ العباس وعائشة رضوان الله عليهما لكل منهما 12 ألف درهم.
2ـ أمهات المؤمنين لكل واحدة منهن 10 آلاف درهم.
3ـ من شهد بدرا من المهاجرين والأنصار (سنويا) 5 آلاف درهم، وقد ألحق بهم أربعة ليسوا ممن شهد بدرا، وهم : الحسن والحسين وأبو ذر وسلمان الفارسي رضوان الله عليهم جميعا.
4ـ أربعة آلاف لمن بين بدر والحديبية ولمهاجرة الحبشة ولأسامة بن زيد.
5ـ ثلاثة آلاف لمن بعد الحديبية ولمن هاجر قبل الفتح وأضيف إليهم عبد الله بن عمر.
6ـ ألفان لأهل القادسية وأصحاب اليرموك.
7ـ (1000) درهم لمن بعد القادسية واليرموك.

وقد فرض للنساء من كل طبقة عشر ما فرضه للرجال، كما فرض لكل مولود 100 درهم وإذا ترعرع أصبح 200 درهم ولم يترك حتى اللقيط إذ فرض له مائة درهم ووصى به خيرا.

أما شرفاء البلاد المفتوحة فقد فرض لهم (2000) درهم كما فعل مع (الهرمزان العجمي) كما فرض لدهاقنة القرى والقصبات (وجهائها) 1000 درهم. *5

يتبع


هوامش
*1(كما ورد بصبح الأعشى 1/91)/ذكرها الدكتور قصي حسين في كتابه (من معالم الحضارة العربية الإسلامية)/ المؤسسة العربية للدراسات والتوزيع والنشر/ بيروت ط1 ـ 1993/ صفحة 159

*2ـ الوزراء والكتاب/ أبو عبد الله محمد بن عبدوس الجهشياري/ حققه ووضع فهارسه: مصطفى السقا، وإبراهيم الأبياري و عبد الحفيظ شلبي/ القاهرة: مطبعة مصطفى البابي الحلبي 1938/ ص 16، كما ذكرها البلاذري في فتوح البلدان.

*3ـ النظم الإسلامية/ د عبد العزيز الدوري/ بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية 2008/ ص 162

*4ـ الأموال/ أبو عبيد القاسم الهروي بن سلام/ صححه وعلق هوامشه: محمد حامد الفقي / القاهرة: مطبعة حجازي رقم 562 [حيث رقم الوقائع].

*5ـ النظم الإسلامية/ الدوري ـ المصدر السابق صفحة 168.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .